الأمر لا يستدعى الإعتذار
و بالرغم من إحترامى لرأى السيد أبو رُقيّة....و كذلك إحترامى لكل من يدعو إلى دينه دون التجريح أو المساس بالآخرين إلا أن لدى تعقيب:
هل نرضى تمثيل الإله بهذه الصورة...رجل يجلس على كرسى....مثل الصنم هُبل كما يجرى تصويره فى الأفلام التى تتناول ظهور الإسلام.....أليس الله ليس كمثله شيئ.... و بالتالى نحن نرفض بل و نسخر من تمثيله على هذه الصورة الصنميّة!......
سبب آخر...ها هو الإله يسأل الملاك عن ما إذا كان الميت مذكور فى قائمة الأحياء....أى الذين أحياهم اليسوع...فلا يجد الملاك إسمه فى تلك القائمة....أليس هذا شيئاً مُذرياً و يستحق الإزدراء و السخرية....فالإله لا يحتاج إلى من يمسك له الملفات و يقرأ له من السجل المدنى.....
و هو هنا يُذكرنى بنكتة شهيرة عن الكاتب الراحل كامل الشناوى كان يسخر فيها من أحد الأطباء الذين كان لديهم عدد كبير من الضحايا.....إذ أن النكتة تبدأ بأحد ضحايا هذا الطبيب و قد صعد إلى السماء فسأل ملك الموت الملك المُختص بتسكين الأرواح عن المكان الذى سيضع فيه تلك الروح.....فنظر الملك فى سجلاته و لم يجد إسمه فقال لملك الموت...ربما سقط إسمه من عندى، إذهب به إلى حارس النعيم.....و ذهب الملك بالروح إلى حارس النعيم و سأله إن كان سيضع تلك الروح فى النعيم...و لكن حارس النعيم ، بعد أن راجع سجلاته، لم يجد فيها إسم المتوفى....فطلب من ملك الموت أن يذهب بالروح إلى حارس الجحيم.... و تكرر نفس الأمر و لم يجد حارس الجحيم إسم المتوفى لديه....فرجع ملك الموت بالروح إلى الملاك الخاص بالسجلات لكى يجد له حلاً.....فراجع ملاك السجلات سجلاته مرة أخرى و لم يجد إسم المتوفى عنده ....فسأل المتوفى عن سبب وفاته....فقال أنه أجرى عملية جراحية لدى الطبيب الفلانى و مات أثناءها.....فإنفجر ملك السجلات غاضباً و قال: هو الراجل ده مش هايبطل يموت الناس و يبعثهم لنا قبل أوانهم!!!؟
و هذه النكتة، بما تحمله من سخرية قد تكون تحمل بعض الكُفر أيضاً....تماماً مثل هذه الرسومات العبيطة!
فالمقصود ليس هنا السخرية بقدر محاولة إيضاح كيق تُفكر هذه العقول!.....و عبادتهم للإصنام و ما تراه أعينهم بدلاً من عبادة الواحد الأحد الذى لا تُدركه الأبصار....... و الذى صُعق نبى الله موسى من جلال بهاءه بالرغم من عدم النظر مُباشرة إليه!
المفضلات