قال أحد الأغبياء من عبدة الصليب :
سنثبت بأمر الله التدليس والتزوير والتحريف الذي أقدم عليه هذا الخنزير لإرضاء أطماعه واهوائه التي تكشف عن تعاليم ربه ، فلو كانت تعاليم ربه صالحة لما سعى للكذب والتزوير .اقتباس
كلام ائمة الاسلام
[ بِوَجُورٍ ) بِفَتْحِ الْوَاوِ مَا يُدْخَلُ فِي وَسَطِ الْفَمِ أَوْ مَا صُبَّ فِي الْحَلْقِ مِنْ اللَّبَنِ
اما الرضاعه
: رَضَاعَةٌ قَالَ تَعَالَى : { وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ } قَوْلُهُ : ( اسْمٌ لِمَصِّ الثَّدْيِ ) إذَا تَأَمَّلْت مَا ذَكَرَهُ رَأَيْت الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ أَخَصَّ مِنْ الْمَعْنَى الشَّرْعِيِّ وَهُوَ خِلَافُ الْغَالِبِ . قَوْلُهُ : ( وَشُرْبِ لَبَنِهِ ) عَطْفُ مُسَبَّبٍ عَلَى سَبَبٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَيْنَهُمَا عُمُومٌ وَخُصُوصٌ وَجْهِيٌّ . قَوْلُهُ : ( لَبَنِ امْرَأَةٍ ) أَيْ وَلَوْ حُكْمًا وَلَوْ مَخِيضًا وَشَمِلَ الزُّبْدَ وَالْجُبْنَ وَالْأَقِطَ وَالْقِشْطَةَ بِخِلَافِ السَّمْنِ الْخَالِصِ عَنْ اللَّبَنِ
وخدلي بالك انت من مص اسم مص
لو 18:19
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله
قبل أن نبدأ بالرد على هذا الموضوع يجب أن نوضح معنى الرضاعة ، وهل الرضاعة معناها المص من الثدى مباشرةً ام لا ؟ .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا![]()
(23)النساء
من الذي يحلل ويُحرم ؟ إنه الله ، فرغم جاهلة أعداء الإسلام وغفلتهم عن الدين حرموا زواج المحارم ، فحتى الذي لم يتدين بدين الإسلام توجد عنده محرمات لا يقربها . أي أنهم قد حرموا الأم والبنت والأخت .. إلخ ، من أين جاءتهم هذه ؟ الحق يوضح :
![]()
وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ
فاطر24
والمحرم من الرضاع هو : الأم من الرضاع ، والبنت من الرضاع ، والأخت من الرضاع ، والعمة من الرضاع ، والخالة من الرضاع .. وهكذا نرى أنها عملية متشعبة وتحتاج ليقظة في التشريعات التي شرعها الله .
فلماذا يحرم الحق سبحانه ((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ))
لأنها بالإرضاع أسهمت في تكوين خلايا فيمن أرضعته ، ففيه بَضْعَة منها ، ولهذه البَضْعَة حُرمة الأمومة .
الرضاع بفتح الراء وقد تكسر ( وهو ) لغة : مص لبن من ثدي وشربه . و ( شرعا مص لبن ) في الحولين ( ثاب ) أي اجتمع ( عن حمل من ثدي امرأة ) متعلق ب " مص " ( أو شربه ونحوه) كأكله بعد تجبينه وسعوط به ووجور ( ويحرم ) رضاع ( كنسب ) لقوله تعالى : { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة } وحديث عائشة مرفوعا " { يحرم من الرضاع ما يحرم من الولادة } " رواه الجماعة ولفظ ابن ماجه من النسب . وأجمعوا على أن الرضاع محرم في الجملة .
إذن الرضاعة هي : مص لبن من ثدي وشربه وبمعى آخر : اجتمع ( عن حمل من ثدي امرأة ) متعلق ب " مص " ( أو شربه ونحوه ) كأكله بعد تجبينه وسعوط به ووجور
بِوَجُورٍ
ثم شرع في بيان أحكام الرضاع وما يحرم منه وما لا يحرم فقال [ درس ] ( باب حصول ) أي وصول ( لبن امرأة ) للجوف ولو شكا للاحتياط ( وإن ) كانت المرأة ( ميتة وصغيرة ) لا تطيق الوطء وعجوزا قعدت عن الولد وإن وصل لجوفه ( بوجور ) بفتح الواو ما يدخل في وسط الفم أو ما صب في الحلق من اللبن ( أو سعوط ) بفتح السين المهملة ما صب في الأنف ( أو حقنة ) بضم الحاء المهملة دواء يصب في الدبر ، والباء متعلقة بحصول والوجور ، وما عطف عليه نوع من مطلق اللبن فالمعنى لا يستقيم أجيب بأن الباء باء الآلة أي وإن كانت الآلة الموصلة للجوف ، وجورا أي آلة وجور فلا بد من هذا المضاف
وجاء في ( باب الرضاع )
( باب الرضاع ) هو بفتح الراء وكسرها مع التاء وتركها ففيه أربع لغات ، وأنكر الأصمعي الكسر مع التاء أي أنكر ثبوت ذلك في اللغة ، قال في المصباح : رضع من باب تعب في لغة نجد ومن باب ضرب في لغة تهامة وأهل مكة يتكلمون بهما ا هـ
( قوله : إن بوجور )
والحق أن الوجور والسعوط فعل الشخص ، وأن الأول هو صب اللبن في وسط الفم أو في الحلق ، والثاني صب اللبن في الأنف وحينئذ فالباء سببية
وجاء في باب (بيان أحكام الرضاع)
( باب حصول ) أي وصول ( لبن امرأة ) للجوف ولو شكا للاحتياط ( وإن ) كانت المرأة ( ميتة وصغيرة ) لا تطيق الوطء وعجوزا قعدت عن الولد وإن وصل لجوفه ( بوجور ) بفتح الواو ما يدخل في وسط الفم أو ما صب في الحلق من اللبن ( أو سعوط ) بفتح السين المهملة ما صب في الأنف ( أو حقنة ) بضم الحاء المهملة دواء يصب في الدبر ، والباء متعلقة بحصول والوجور
إذن كشفنا بالحجة والمصدر أن الرضاع لا تعني المص فقط بل هو ما يدخل في وسط الفم أو ما صب في الحلق من اللبن ، فصب لبن الام لجوف الرضيع يعني (وجور) وفعل الصب يأتي إما من خلال المص أو من خلال الشُرب لأن هناك أجزاء اخرى من الجسد يمكن الصب فيها من دواء وخلافه ، لذلك سُمي الصب داخل الفم بـ (وجور)...
يتبع :-
.
المفضلات