.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من أرسله الله رحمة للعالمين وحُجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ونبينا وخير من وطأت قدماه الثرى بأبي وأمي هو محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(194)البقرة
تعالوا نرى ما حدث من اعتداء صارخ على السيدة زينب بنت رسول اللهومحاولة قتلها فنتج عن ذلك موت الجنين الذي كان في بطنها .
فما ذنب هذا الطفل البريء الضعيف ؟ أين الرحمة والرافة ؟ أين المحبة والسلام ؟ أين العدل والحكمة ؟
من منا يقبل ان يموت ابنه او ابنته او حفيده بسبب اعتداء كافر ملعون على امرأة لا تحمل سيفاً او رمحاً بل كانت تحمل جنيناً في بطنها وبصحبتها اولادها الصغار ؟ .
لقد تزوجت زينب بنت رسول الله
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "[ خالد عبد الرحمن العك، صور من حياة صحابيات الرسول :salla-icon: ،ط1، دمشق، دار الألباب، 1989.]
وبعد هجرة رسول الله
فعندما عاد أبو العاص إلى مكة أمر زوجته باللحاق بأبيها في المدينة وأمر أخاه كنانة بن الربيع بمرافقة زوجته . قدم كنانة للسيدة زينب {رضي الله عنها}بعيراً تركب عليه حتى تصل إلى بطن يأجج ويكمل زيد بن حارثة الطريق إلى والدها محمد
الخيانة :
عندما علم رجال قريش بخبر خروج السيدة زينب إلى أبيها لحق بها هبار بن الأسود ومعه رجل آخر من قريش فعندما لقيها روعها برمحه فإذا هي تسقط من فوق بعيرها على صخرة جعلتها تسقط جنينها، فولى الرجال من بعد ذلك هاربين.
بشاعة ووحشية لم نجدها في اصحاب القلوب المتحجرة لعابدي البقر ، من الذي يزيده هذا الحدث فرحاً عندما يسمعه ؟ هل يقبل منا أحداً أن تُصاب اخته او زوجته او ابنته او جارته بمثل ما حدث مع السيدة زينب بنت رسول الله ؟
رجع كنانة بي الربيع إلى مكة ومعه زينب حتى ترتاح من الألم والمرض الذي ألم بها وبعد عدة أيام اصطحبها مرة أخرى إلى يثرب حيث استقبلها أباها
وقبل فتح مكة رد أبو العاص أموال قريش التي أؤتمن عليها من التجارة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه من المال ثم قال :" أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم وأسلمت".جمع أبو العاص أغراضه وعاد إلى يثرب قاصداً مسجد الرسول
نحن امة لا يعرف الجبن لها طريق فلا قيمة للسيف في يد جبان .
هذا هو الحدث الذي اخفاه أهل الصليب للطعن في الإسلام وكأن رسولنا الكريم
فداك أبي وأمي يارسول الله .
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ - وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ -وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قصة السيدة / زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
رد مع اقتباس
المفضلات