بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لك أخي الكريم على هذا النصح والإرشاد، ولكن لي تعليق بسيط أرجو أن يتسع لي صدرك عند تقبله، إذ أن هذه الدراسة (زوال الدولة العبرانية ـ إسرائيل ـ حقيقة قرآنية) والتي أزرعها على صفحات المنتدى كنت قد أعددتها وانتهيت منها فور تولي شارون لسدة الحكم،ونصح البعض بتغيير الاسم إلى عنوان ( نحن وإسرائيل) ووافقت على تغيير العنوان مع بقاء المضمون، خصوصاً إذا كان تغيير العنوان سيكون تصريح المرور للجهات المعنية بالدراسة،وانتهيت منها، وتفرغت لكتابة دراسة ( زوال أمريكا ـ الدولة الإنجيلية ـ حقيقة تاريخية) وأثناء توقفي حدثت تطورات كثيرة كنت قد تنبأت بها في دراستي في حينه، وهذا التنبؤ ليس رجماً بالغيب ـ حاشى لله رب العالمين ـ ولكنه استقراء للماضي أيده الواقع.
ولما كانت هناك دراسات كثيرة تناولت هذا الموضوع ـ آنذاك ـ رأيت أن أشارك في نفس الموضوع ولكن بعد انتهاء (المظاهرة) أو (ظاهرة) الكتابة في هذا الموضوع حيث أنه ظهرت في الأسواق أكثر من خمسين دراسة بعنوان هرمجدون ، بالإضافة إلي بروز ظاهرة تناول الموضوع من خلال نبوءات نستراداموس أو من خلال النبوءات الحسابية، أو من خلال الدراسات القرآنية الجادة والتي أعددتها من حيث علاقة سورتي الإسراء والكهف من جهة وسورة يوسف عليه السلام من جهة أخرى وعلاقة هذه السور بعضهما البعض والخط الذي يربطهم جميعاً بزوال دولة إسرائيل مما يؤكد حقيقة الزوال لا حتميته.
المهم في الأمر أن كل من تناول الموضوع تناوله من خلال (الحتمية) فقالوا ( زوال إسرائيل حتمية قرآنية )،( هرمجدون.. حتمية قرآنية)،، الخ الخ الخ.. فأرسلت لهم موضحا في حينه بقولي قولوا (حقيقة) ولا تقولوا( حتمية) ، إذ أن الحتمية مصطلح تخصصي ينادي به أصحاب نظرية (الدايالكتيك dialectics) والتي ثبت فشلها فكانوا ( دايالكتيكيون) في قوانينهم ونظرياتهم، ومن ثم فأنا حينما أتعامل مع القرآن الكريم أتعامل مع حقائق ـ وليس مع قوانين الحتمية الدايالكتيكية ـ، فالقرآن الكريم ليس نظرية تتعامل مع الفروض ولكنه منهج يتعامل مع الواقع، وأعني بكلمة (الواقع) والتي وردت في كلامي ، أي ( بالواقع الذي ينشئه القرآن الكريم وذلك طبقا لمنهجه هو) ونظراً لأن القرآن حق فأنا بدوري لا أتعامل مع نظريات أو قوانين قد يثبت عكسها إذا جانبها التوفيق عند التطبيق، لذلك قلت (زوال الدولة العبرانية ـ إسرائيل ـ حقيقة قرآنية)...
ويبقى السؤال الآن على يد من ستزال الدولة والتي ضحك علينا أصحابها من خلال إطلاقهم على كتابهم والذي أضفوا عليه القدسية فقالوا ( العهد القديم) وكلكم تعرفون ماذا يعني هذا العهد في قيام دولة (ثيوقراطية) لذلك قلت معنوناً لدراستي ( الدولة العبرانية) ، نعم ، على يد من سيتحقق قول الله عز وجل[ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً ](الإسراء: 104 ).
خصوصا وأن عجز الآية الكريمة قد تحقق في حياتنا...
هذا ما أردت توضيحه، وأرجو أن تتقبل توضيحي بصدر رحب بعيد عن الجدل والجدال..
والله ولي التوفيق،،
أخوكم
زهدي جمال الدين محمد
المفضلات