الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس

النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس

العرض المتطور

  1. #1
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي

    جزانا الله وإياكم أخي الكريم إسلام
    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة islam62005
    جزاك الله خيرا اخ احمد

    فى انتظار القادم, باذن الله.
    الحملة الصليبية الثالثة

    الحملة الصليبية الثالثة بين عامي 1189 م و 1192 م كانت محاولة من القادة الأوروبيين لإعادة السيطرة على الأرض المقدسة بعد أن عاد ليسيطر عليها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي..
    بعد فشل الحملة الصليبية الثانية، أصبح لنور الدين السيطرة على دمشق ووحد سوريا تحت رايته، وكان وصول نبأ سقوط مملكة القدس إلى أوروبا كنتيجة لمعركة حطين صاعقا. فإن البابا أوربان الثامن ما أن علم بما حدث، حتى توفي من وقع الصدمة. ودعا خليفته، البابا غريغوريوس الثامن، بمنشور باباوي بتاريخ 29 أكتوبر 1187 م وزعه من فيرارا، الكاثوليك إلى حملة صليبية جديدة، وأمرهم بالصيام كل أسبوع في يوم الجمعة على امتداد خمس سنوات ، كما أمرهم بالامتناع كليا في هذه الحقبة من الزمن عن اكل اللحم مرتين في الأسبوع، والدعوة إلى الحرب الصليبية -وقد قام بها ببالغ الهمة الكاردينال إنريكو من ألبانو-، وبعد شهرين حلّ البابا كليمنت الثالث مكان غريغوريوس، واستكمل المهمة، وقام الكاردينالات بالتطواف مشيا على الأقدام في عموم فرنسا وإنجلترا وألمانيا.



    إنطلاق الحملة

    قامت الحملة الصليبية الثالثة من سنة 1189 م إلى سنة 1192 م، واشترك فيها بوجه الخصوص الإقطاعيون الكبار والفرسان من بلدان أوروبا الغربية، وكانت المصالح التجارية في الشرق للدول الإقطاعية قد اكتسبت مكانا مهما في سياساتها.
    قاد الجيوش الصليبية كل من ملك فرنسا فيليب أوغست الثاني ، ملك إنجلترا ريتشارد الذي لقب لاحقا بقلب الأسد، وملك الجرمان (ألمانيا) فريدريك الأول بربروسا، وتحركت القوات الألمانية قبل غيرها في 11 مايو 1189 والتي كان قوامها قرابة 30 ألفاً من الفرسان والمشاة، وأدت حملته إلى خراب في مملكة بيزنطة، ولكن بربروسا غرق في 10 يونيو 1190 في نهر اللامس، مما أحدث ربكة في صفوف الصليبيين، فعاد بعضهم وجحد بعضهم الآخر بالمسيحية فاعتنق الوثنية وأكمل الباقون حتى وصلوا إلى عكا. أما الفرنسيون والإنجليز، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى صيف 1190 ، وفي 4 يوليو 1190، عبر ريتشارد وحاشيته مضيق المانش، واجتمعت الفصائل الإنجليزية والفرنسية في مدينة فيزليه، ولكن القوات انفصلت وتوجه الفرنسيون إلى جنوة والإنجليز إلى مرسيليا حيث كان أسطول ريتشارد المكون من 200 سفينة ينتظر بعد التفافه حول إسبانيا، ومن هناك انطلق الجيشان إلى صقلية، حيث وصلوا في سبتمبر من 1190، وقرروا قضاء الشتاء هناك، وفي تلك الفترة، كان ريتشارد يعمل لأجل توسيع نفوذه بالسيطرة على صقلية، مما أدى إلى تردي العلاقات بين قائدي الجيشين.
    بعد حوالي ستة أشهر في صقلية، أبحر فيليب الثاني من مسينا في 30 مارس 1191 م، ولحق به حليفه الذي لم يعد رفيق طريقه بعد 10 أيام، فمضى الفرنسيون إلى صور، أما ريتشارد فاحتل في طريقه جزيرة قبرص، الأمر الذي أصبح ذا أهمية كبرى فيما بعد، فإن ممالك الصليبيين لم تكن لتصمد لمئة سنة أخرى إلا بفضل الدعم العسكري من قبرص.
    قام الصليبيوون بحصار عكا، فكان الفرنسيون وفصائل الأسياد المحليين والألمان والدينماركيون والفلمنكيون الإيطاليون، واستمر حصار هذه القلعة المنيعة أشهرا، ساهم في طول هذا الحصار الخلاف الداخلي في صفوف الصليبيين، ووصل ريتشارد إلى عكا في 7 يونيو 1191، وفي 11 يوليو 1191 م، بدأ هجوم عام ، كان ريتشارد من اقترحه، وفي اليوم التالي استسلمت المدينة التي أنهكها الحصار المديد، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا، قتل فيها رجاله أكثر من ألفي مسلم أخذوهم من صلاح الدين بعد فتح عكا كرهائن.
    وتلى ذلك محاولات قادها ريتشارد لاحتلال مدن اخرى، باءت بالفشل وجسّدت ريتشارد في صورة بنزعة إلى سفك الدماء، وفي 2 سبتمبر 1192 عقد الصلح مع صلاح الدين بما عرف بصلح الرملة، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا، ويحكم المسلمون بقية المناطق في بلاد الشام من ضمنها القدس، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة القدس.
    تمّ الاسترجاع من "ويك بيديا

    الحملة الصليبية الرابعة
    دعا اليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202 بالرغم ان التحضيرات كانت قد بدأت عام 1199 ، وكانت خطة الصليبيين الاولية تتلخص في دفع القوات الصليبية الى مصر ودحر القوة الاسلامية في المنطقة ثم شن الحرب من هناك للسيطرة على القدس ، وكان للبندقية ، المدينة الايطالية الساحلية ، تأثيرا كبيرا على احداث هذه الحملة ، فالبندقية كانت المنطلق البحري لتلك الحملة ، ولكن الحرب ضد مصر لم تطب للبندقية ، فقد كانت لها علاقات تجارية منظمة جيدا مع مصر . ابرم اتفاق بين البندقية والصليبيين لنقل الفرسان والاحصنة والمشاة وتأمين الاغذية مقابل 85 الف مارك ذهبي ، وكان الدفع على اربعة اقساط على ان يدفع القسط الاخير في موعد لا يعدو ابريل 1202 ، وتقدم البابا عندما صادق على المعاهدة بشرط مسبق مثير للجدل ، كثير الدلالة ، مفاده ان الصليبيين الذاهبين على متن سفن البندقية لمحاربة "الكفار" ، "لن يرفعوا السلاح ضد المسيحيين" ، ويؤكد بعض المؤرخين ان الدوق انريكو دندولو ، دوق البندقية العجوز ، كان قد رسم المعاهدة بشكل يتحكم بالقوات الصليبيية ، فقد كان يقدّر ان الصليبيين لن يستطيعوا جمع العدد الكافي من المقاتلين وبالتالي سيقعون في ازمة مالية يكونون فيها مثقلين بالديون للبندقية ، وهذا ما حصل ، وتحولت الحملة الموجهة الى مصر الى حملة معادية للامبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية. واصبحت الحملة عبارة عن تدمير لمنافسي البندقية في التجارة في المتوسط ، فنحو صيف 1202 اخذت تتجمع شيئا فشيئا في البندقية فصائل الصليبيين الفرنسيين والالمان والايطاليين ، ولكن عددهم لم يكف لتسديد الديون المترتبة ، مما جعلهم تحت رحمة البندقيين الذين كانو يمدوهم بالطعام والسفن ، ولكن في اغسطس 1202 ، وصل الى البندقية القائد الاعلى للصليبيين بونيفاس دي مونفيرات ، وتواطأ بونيفاس مع دوق البندقية على تحويل الهجوم ، ففي 8 اكتوبر 1202 ابحر اسطول الصليبيين من البندقية واحتل زادار المجرية التي دافعت دفاعا مستميتا ، واصبحت زادار تحت حكم البندقية .
    اعرب الكرسي الرسولي عن غضب يليق بالحادثة ، ولكنه لم يتخذ اجراءات فعلية ، فهدد بحرم الفرسان من الكنيسة ، ولكن الهجوم كان الى حد ما في مصلحته ، فكان وسيلة لتوحيد الكنيسة تحت رايته ، فكان تأكيده لتحريم الاستيلاء على املاك الروم (بيزنطة) مشوبا بفجوات مثل "الا اذا شرعوا يقيمون دون تبصر العوائق امام حملتكم" ، وفي 24 مايو 1203 ، غادر الاسطول كورفو التي كانت محطة له الى القسطنطينية.
    في القسطنطينية واجه الصليبيون خصم ضعيف ، فبيزنطة ارهقتها الحملات السابقة ، والاتاوى والضرائب المتزايدة وتناقص واردات الدولة ، فوصلوا الى شواطئها في 23 يونيو ، وبدأت العمليات العسكرية في 5 يوليو 1203 ، ففر امبراطور بيزنطة الكسيوس الثالث ، وعمليا استسلمت القسطنطينية البالغ تعداد سكانها زهاء 100 الف في 17 يوليو 1203. وجرى تقسيم بيزنطة بين الصليبيين والبندقية ودمرت اثار ثقافة عريقة ، واصبحت احداث 1202-1204 تظهر الصليبيين على انهم ليسوا حماة اتقياء للدين ولكن مغامرون جشعون ، واصبحت الحملات بحاجة الى تبريرات بعد ان كانت امرا الهيا باسم الكنيسة.
    وبعد هذه الحملة اهملت قضية القدس بضع سنوات ، واستغرق البابا اينوقنتيوس الثالث كليا في الشؤون الاوروبية المعقدة والمشوشة ، فكان ان شغله النزاع الانجليزي الفرنسي ، والصراع بين الاحزاب الاقطاعية في المانيا وتنظيم عدوان الفرسان الالمان على شعوب منطقة البلطيق ، ولا سيما خنق الهرطقة (الادعاءات الضلالية) الالبيجية (Albigensian( في جنوب فرنسا بين عامي 1209 و1212 ، التي اعتبرت من قبل بعض المؤرخين واحدة من الحملات الصليبية!
    تمّ الاسترجاع من " ويك بيديا
    يتبع
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي

    الحملة الطفولية

    كانت هذه الحركة شبيهة بحملة الفقراء الأولى قبل 1096 م، ولكن اشترك فيها أعداد أقل بكثير، لم تتحدث عنها المصادر التاريخية إلا باختصار، وتبقى التفسيرات المتعددة هي التي ترسم الأحداث بكثير من الخطوط المفقودة، فكانت حملتان اشترك فيها أعداد كبيرة من الأطفال وإن لم تقتصر عليهم، فبدأت إحدى الحملتين بين 25 مارس و13 مايو 1212 م في مناطق ألمانيا المجاورة لنهر الرين، اندفع فيها الآلاف من الرعاة والأولاد الآخرين الذين يساعدون آبائهم في الشؤون المنزلية إلى الجنوب، لكي "يحرروا القدس" ويروي بعض مدوني الأخبار أن صبيا في العاشرة اسمه نيكلاس كان يقود الجموع، وكذلك في يونيو 1212 في فرنسا الشمالية ظهر الراعي إيتان البالغ من العمر 12 سنة وأعلن نفسه رسول الرب، فتبعته جموع الفقراء، وكان هؤلاء على قناعة أن بإمكانهم القيام بما لم يتمكن منه الفرسان والنبلاء، وكان ذلك حصاد الوعاظ أمثال بيار من بلوا، واللاهوتي بيار كانتور، وغيرهم من الوعاظ المتجولين الذين غذّوا فكرة أن رحمة الرب وتحرير القدس التي لم يرغب الرب في وهبها للفرسان الامراء والملوك الطماعين.
    مات العديد من المشاركين بسبب الجوع والظروف القاسية ، ووصلت الحملة الاولى الى جنوه وهناك تفرقت الجموع واكمل البعض الى برينديزي وركب بعضهم السفن فوقعوا في ايد القراصنة وبيعو عبيدا في اسواق النخاسة ، واما الحملة الثانية فوصلت الى مرسليليا ومن هناك ينشأ خلاف بين المؤرخين فيقال ان محتالان اعلنا انهما على استعداد لنقل الصليبيين الى الارض المقدسة ، فركبوا في سبع سفن ، غرقت اثنتان منها في عاصفة وبيع ركاب الخمس البافيين كعبيد ايضا في اسواق شمال افريقيا ، ولكن يعتقد ان هناك خلط بين الحملتين وان الذي قيل في الثانية هو ما حدث بالاولى ، اما الثانية فتنتهي حكايتها عند مارسيليا وعدم انشطار البحر ليسير فيه المؤمنون ، ولم يصل المشاركون في اي من الحملتين الى الارض المقدسة.
    ويرى بعض المؤرخون ان هاتين الحملتين لم تكونا سوى جموع من الاقنان والفقراء الذين استاءوا من الفشل الذي لاقته الحملات السابقة بقيادة الاسياد ، وانهم الريفييون المتحمسون دينيا والمعادون للاقطاعية بدوافع تحررية ، وذلك اعتمادا على كتابات بردس ، احد كتّاب الاحداث ، بوصفه لهم ب"طاقة الريف التمردية" و"احتياطي الهرطقة"، وان تسميتهم بالحملة الطفولية او حملة الاطفال جاءت كاستعارة صورية لهذه الجموع ولم تكن ترتبط حقيقة بكون المشاركين فيها من الاطفال ، وانها تصويرا لفظي اصبح فيما بعد وهم تاريخي .
    تمّ الاسترجاع من "ويك بيديا

    الحملة الصليبية الخامسة
    في سنة 1213 استأنف البابا اينوسنت الثالث الدعوة الى حملة صليبية الى الشرق ، وارسل وعاظ الحرب المقدسة الى انحاء اوروبا الكاثوليكية ، ودامت حملة الوعظ زهاء سنتين ، وفي روما في نوفمبر 1215 ، انعقد المجمع اللاتيني الرابع ، واتخذ سلسلة من القرارات المبدئية التي تتعلق بتنظيم الحملات الصليبية بشكل عام ، وكان ذلك بداية تشكيل شكل من مؤسسة دائمة للحملات الصليبية ، ووضع هذه المشاريع على اساس امتن ، وامر الاسياد والمدن ، وفقا لوضعهم الاقتصادي والمالي ، بان يقدموا للحملة مجموعة حربية ذللت عدد معين من العناصر ،ويؤمّنوا لها الاموال لمدة ثلاث سنوات . وقرر المجمع اللاتيني ضريبة استثنائية الزامية لتأمين حاجات الحملات وذلك على شكل جزء من عشرين من الدخل السنوي وكان على الباباوات والكرادلة ان يدفعوا ضريبة مزدوجة ، اما الخارجين عن الطاعة فكانت الكنيسة تتخذ عقوبات كنسية قاسية ضدهم، وتم تنظيم حملات الوعظ ووضع الكتب التعليمية لاجل وعاظ الحملات الصليبية ، وبذلك نظمت الحملات الصليبية تنظيما مؤسسيا.
    تحددت سنة 1217 موعداً لبداية الحملة الخامسة ، وخطط لها ان تنظلق من ميناء برنديسي الايطالي ، وكان من الملوك الذين اخذوا النذر الصليبي فريدريك الثاني الالماني واندراش (اندره) الثاني المجري ويوحنا بلا ارض الانجليزي ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، ومات البابا اينوسنت الثالث والملك الانجليزي يوحنا بلا ارض ، على التوالي ، الاول في 16 يوليو والثاني في 16 اكتوبر من عام 1216. فانتقلت البابوية وقيادة تنظيم الحملة الى البابا اونوريوس الثالث ، الذي عين القاصد الرسولي في قوات الصليبيين الكاردينال بيلاجيوس من البانو . وكان الملك المجري اندرياش الثاني واسياد التحقوا به (معظمهم من جنوب المانيا) وصلوا ما بين يوليو واغسطس من عام 1217 الى سبليت ، ولكنهم اضطروا للانتظار بسبب عدم كفاية السفن لنقل الفيالق.
    في سبتمبر 1217 اجتمعت في عكا فصائل اندرياش الثاني المجري ، ليوبولد النمساوي ، الدوق اوتو من ميرانو ، وفصائل ملك قبرص غي دي لوزينيان ، وفصائل الاسياد في سوريا ولبنان وفلسطين ، ملك القدس يوحنا دي بريان ، وامير انطاكية بوهيموند الرابع والاسبيتاليين والهيكليين والفرسان التوتونيين ، وقدر بعض المعاصريين للأحداث (دون غياب المبالغة التي يراها البعض شديدة) اعداد المرابطين في عكا وجوارها بـ 20 الف فارس و200 الف من المشاة ! ولكن لفترة لم يحقق الصليبييون اي جديد ، فالجفاف في السنوات السابقة والمجاعة لعبت دورها كما لعبت الخلافات الداخلية بين القادمين من وراء البحر الاسياد المحليين التي كان منشأها عدم رغبة الآخرين بالاخلال بالسلام مع مصر والعلاقات التجارية معها! وتأخرت انجازات الحملة حتى وصول الفرسان من فريزيا (هولندا) والفرسان الالمان الذين تأخروا في الطريق لاشتباكهم في لشبونة في حرب ضد المسلمين ولم يصلو الى عكا الا في 26 ابريل 1218 ، حيث كان اندرياش الثاني قد انسحب بقواته منذ يناير من ذات العام اقتناعا منه بعقم المشروع.
    قرر الصليبييون فتح دمياط ، التي كانت بمثابة مفتاح مصر ، ووصلت اولى فصائل الصليبيين اليها في 27 مايو 1218 واستمر حصارها زهاء سنه ونصف ، ويئس الكثيرون منهم وعادوا الى اوروبا في ربيع وصيف 1219 (منهم ليوبولد النمساوي) بسبب الاوبئة وفيضان النيل ، ولكن البقية ظلت تحاصر دمياط بعناد ، فعانت المدينة الجوع ، وعرض السلطان الكامل الذي خلف والده المتوفي حديثا السلطان العادل في دمشق ، عرض مملكة القدس في حدود سنة 1187 دون بعض القلاع وصلحا لمدة 30 سنة مقابل رفع الحصار عن دمياط ، ومال اغلبية البارونات قبول هذه الشروط المفيدة جدا ، ولكن تدخل نائب البابا ، القاصد الرسولي الذي اضطلع بدور القائد الاعلى للقوات المسلحة ، الذي لا يناسب رجل دين البتّة ، ورفض هذا الاخير العرض. وقضت سياسته بأنه لا صلح مع "الكفار" وان عليهم فتح دمياط وباقي مصر ، وفي ليلة الرابع الى الخامس من نوفمبر عام 1219 احتل الصليبيون دمياط ونهبوها ، وانقرض سكان دمياط عمليا ، ولكن فرح النصر كان قصير الامد ، فقد قرر الصليبيون (وان لم يكونو مجمعين) على استكمال فتح المنصورة ، فعرض السلطان الكامل على الصليبيين نفس العرض الاول ولكنهم رفضوا ثانية ، وفي اواسط يوليو 1221 بدأوا بفتح المنصورة وفي ذلك الوقت بالذات بدأ فيضان النيل وقطع المسلمون طريق التراجع على الصليبيين وحاصرت قوات المسلمين الصليبيين باعداد كبيرة ، فطلب الصليبييون الصلح ، وقبل الكامل الصلح ادراكا منه بخطر المغول ، ووقع الصلح في 30 اغسطس 1221 لمدة 8 سنوات ، وكان على الصليبيين مغادرة دمياط ، ونفذ الصليبييون ذلك في اوائل سبتمبر من نفس العام ومنيت الحملة الصليبية بالفشل الذريع

    الحملة الصليبية الساسة
    بدأت الحملة الصليبية السادسة عام 1228 كمحاولة لإعادة السيطرة على القدس. بدأت بعد سبع سنوات فقط من فشل الحملة الصليبية الخامسة.
    بعد مرور اقل من 10 سنوات من نهاية الحملة الصليبية الخامسة بدأت الحملة الصليبية السادسة التي ترأسها الامبراطور فريدريك الثاني هوهنشتاوفن الالماني الذي نذر النذر الصليبي للحملة السابقة ولم يفي به حينها ، واراد الامبراطور ان يحقق مقاصده دون ان يسحب سيفه من غمده ، فتزوج في صيف 1225 من ابنة ملك القدس يوحنا دي بريان (يولاندي والمعروفة أيضا بإسم إيزابيلا) وتزوج كذلك من ماريا من مونتفيرات، واخذ يطالب بعرش مملكة زالت من الوجود من زمان في فلسطين ، واستغل الحرب بين مصر ودمشق ودخل في مفاوضات مع السلطان الكامل ، الامر الذي اثار غضب روما ، وقيّم البابا مسلك فريدريك الثاني بكل قساوة واتهمه باهمال "قضية الرب" بل انه هدده بالحرم من الكنيسة وفرض غرامة مقدارها 100 الف اوقية من الذهب اذا لم تقم الحملة الصليبية في آخر المطاف ، وقد ارجئ البدء بها الى اغسطس 1227 ـ وبدأ فريدريك الثاني ببناء السفن واستأنفت روما في الدعوة الى الحرب المقدسة ولكن الدعوات قوبلت باللامبالاة ولو اراد فريدريك لما استطاع ان يجمع في الوقت المعين ما يكفي من الناس لاجل بعثة ما وراء البحار ، وفي هذه الاثناء ، وقبل خمسة اشهر من الموعد المعين توفي البابا اونوريوس الثالث.
    في صيف 1227 تجمع بضع عشرات من الآلاف من المجندين ، معظمهم من المانيا والبقية من فرنسا وانجلترا وايطاليا في معسكر قرب برنديزي والبعض الاخر في ابحر الى صقلية ، ولكن الامراض وقلة المؤون ومرض فريدريك الثاني ادى الى ارجاء الحملة ، ولكن البابا الجديد غريغوريوس التاسع حرم فريدريك الثاني من الكنيسة ، وتشفياً بالبابا ابحر الامبراطور الى سوريا في صيف 1228 ، فكان من البابا ان منع الحملة الصليبية ووصف فريدريك بانه قرصان وبانه يريد سرقة مملكة القدس ، فكانت اول حملة صليبية لا يباركها البابا ، ولكن فريدريك الثاني لم يأبه فاستولى على قبرص ووصل الى عكا ، حيث بدء المفاوضات مع السلطان الكامل اسفرت في فبراير 1229 عن صلح لمدة 10 سنوات تنازل بمقابله السلطان عن القدس باستثناء منطقة الحرم ، وبيت لحم والناصرة وجميع القرى المؤدية الى القدس ، وقسم من دائرة صيدا وطورون (تبنين حاليا) ، وعزز الامبراطور الالماني بعض الحصون والقلاع واعاد تنظيمها ، ووقع مع مصر عدّة اتفاقيات تجارية ، وتعهد فريدريك الثاني بمساعدة السلطان ضد اعدائه ايا كانوا ، مسلمين ام مسيحيين وضمن عدم تلقي القلاع الباقية خارج سيطرته اية مساعدة من اي مكان.
    في 18 مارس 1228 توّج فريدريك الثاني نفسه بنفسه في كنيسة القيامة ، فقد رفض رجال الدين تتويج الامبراطور المحروم من الكنيسة ، وفرضت البابوية منعا لممارسة الطقوس الدينية في القدس ، ودفع البابا مواليه الى ممتلكات فريدريك في ايطاليا ، فاسرع فريدريك الى المغادرة ونشب صراع مسلح ضد الحبر الاعظم ، والحق الهزيمة بالبابا ؛ وفي سنة 1230 الغى البابا الحظر عن فريدريك وصادق في السنة التالية على معاهداته مع المسلمين.
    تمّ الاسترجاع من "ويك بيديا

    يتبع:-
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي

    الحملة الصليبية السابعة

    كان التعارض بين مصالح البابا والامبراطور الالماني سببا في الدعوة الباباوية المستمرة الى حملة صليبية جديدة ، وكان الامبراطور الالماني يعارض البابا في تلك الحملة ، وفي النهاية تحركت فصائل قليلة في ليون بقيادة الملك تيبو دي نافار والدوق هوغ الرابع البورغوني وغيرهما من الأمراء ، وابحر القسم الاكبر في خريف 1239م بدون حماسة كبيرة الى سوريا ، حيث حاولوا باصرار من فرسان المعبد عقد حلف مع دمشق ضد مصر ، ولكن المصريين هزموهم في جوار عسقلان في شهر نوفمبر 1239 ، وبدأت المخاصمات بين الصليبيين ، واستغلت حكومة مصر جميع هذه الظروف واشرف الملك الصالح نجم الدين ايوب في سبتمبر عام 1244 مع 10 الاف من الفرسان الخوارزميين على القدس ، وقضى على الصليبيين فيها عن بكرة ابيهم وانتقلت المدينة برسوخ الى المسلمين.
    كانت الحملة التي رتبت كرد على هذه الحادثة هي ما يتفق عليه بين العديد من المؤرخين بتسميته بالحملة السابعة ، ولكن هذه المرّة لم تكن البابوية على قدر كبير من التشجع لهذه الحملة ، فان الخلافات مع فريدريك هوهنشتاوفن كانت تشغله اكثر ، وكان لويس التاسع ملك فرنسا من بدأ هذه الحملة الذي اعلن نيته بالقيام بحملة صليبية جديدة عام 1245 ، ولثلاث سنوات جمع الاموال التي كانت اساسا ضريبة العشر من الكنيسة ، ليبحر في 1248 مع زهاء 20 الف من الجنود الاشداء بينهم 3 الاف فارس بسفن استأجرها من جنوه ومرسيليا ، ابحر من الموانيء الفرنسية ليصل قبرص في 17 سبتمبر 1248 ، حيث كان لويس قد جهز احتياطيات المؤن من الحبوب والخمور وغيرها ، وبقي هناك حتى 30 مايو 1249 يتفاوض مع صليبيي الشرق ، حيث انطلق بعدها الى احتلال دمياط ، فوصلوها في اوائل يونيو 1249 ، فنزلوا في مصب نهر النيل واشاعو الذعر بين سكان دمياط واحتلوا المدينة عنوة ودون قتال حقيقي ، واستكمل الزحف بهدف الوصول الى الاسكندرية ، فحوصرت قلعة المنصورة واستولي عليها في اوائل فبراير 1250 ، ولكن سرعان ما افلح المسلمون في حصر الغزاه في المدينة ، وعلى رأسهم الملك المعظم طوران شاه ، آخر ملوك الايوبيين ، فلقي كثير من الفرسان الصليبيين ممن لم يتسن لهم اللجوء الى القلعة حتفهم، وبعد فترة اغرق المصريون الاسطول الصليبي الراسي قرب المنصورة ، وقطعوا اتصال الفرسان مع دمياط التي كانت قاعدة تموينهم ، وتحت طائلة الموت جوعا فر الصليبيون من المنصورة وفتكت بهم قوات المسلمين فزال جيشهم من الوجود كقوة مقاتلة ، ووقع منهم الالاف في الاسر ، وكان ملك فرنسا لويس التاسع بين الاسرى، حيث أسر في قرية منية أبي عبدالله (حاليا ميت الخولي عبدالله) بمحافظة دمياط وسرعان ما انتشرت الامراض بين الاسرى كالملاريا والدزنطاريا والاسقربوط ، حتى ان الملك اخذت اسنانه تسقط وتعين حمله لقضاء حاجته ، وفي مايو 1250 اخلي سبيل لويس مقابل فدية ضخمة 800 الف بيزتط او 200 الف ليرة شريطة ان يغادر الصليبيون دمياط ، فوصلت بقاياهم الى عكا كيفما اتفق.
    بقي لويس في عكا اربع سنوات ، دعا فيها البارونات الى حملة صليبية ، ولكن الدوقات والكونتات والبارونات والفرسان تجاهلوا هذه الدعوة، فغادر لويس التاسع عكا في ابريل 1254 الى فرنسا.
    كانت المستعمرات الصليبية في الشرق يمزقها الصراع الاجتماعي والسياسي ، وكانت تبدي مزيد من العجز اما اعدائها من السلاجقة والعرب والمغول ، وعندما هزم المغول الخليفة العباسي في 1258 ، سيطروا على المناطق الداخلية من سوريا ، وفي ذات الفترة وصل المماليك الى الحكم في مصر ، واستطاعو ايقاف طليعة الجحافل المغولية في سبتمبر 1260 في معركة عين جالوت بقيادة الظاهر ركن الدين بيبرس بندقداري ، وعندما وصل الى دكة الحكم وحد مصر وسوريا واعاد بناء الحصون واسس قوات بحرية وبرية كبيرة وضبط المراسلات البريدية المنتظمة ، وبعدها وجه بيبرس همته نحو الصليبيين في الشرق (الفرنجة) فاستولى على قيسارية وارسوف في 1265 وعلى يافا في 1268 وفي مايو 1268 على انطاكية اغنى المدن الصليبية .
    تمّ الاسترجاع من ""ويك بيديا

    الحملة الصليبية الثامنة

    كانت الحملة الثامنة حملة صليبية أطلقها لويس التاسع ملك فرنسا، وكان وقت ذاك في أواسط الخمسينات في 1270. تحتسب الحملة الصليبية الثامنة أحيانا بأنها السابعة، في حال عدت الحملتين الخامسة والسادسة التان قادهما فريدريك الثاني أنهما حملة واحدة. كما تعتبر الحملة التاسعة أحيانا بأنها جزء من الحملة الثامنة.
    إنزعج لويس من الأحداث التي جرت في سوريا، حيث كان السلطان المملوكي بيبرس يهاجم بقايا الممالك الصليبية. وإستغل بيبرس فرصة أن التحريض على الحرب بين مدن فينيسيا وجنوه ضد بعضها البعض بين الأعوام 1256 و 1260 أرهقت الموانئ السورية التي كانت المدينتان تسيطران عليها. وبحلول 1265 كان بيبرس قد سيطر على الناصرة وحيفا وطورون وأرسوفز. نزل هوغ الثالث القبرصي، الملك الإسمي لمملكة القدس اللاتينية في عكا لحمايتها، بينما تحرك بيبرس شمالا حتى وصل ارمينيا، والتي كانت في ذلك الوقت تحت الحكم المغولي.
    قادت هذه الأحداث لويس للدعوة لحملة جديدة عام 1267، بالرغم من قلة الدعم في ذلك الوقت؛ إلا أن جين جونفيلييه، المؤرخ الذي رافق لويس في الحملة السابعة رفض مرافقته. وإستطاع أخ لويس تشارلز من آنيو إقناع لويس بأن يهاجم تونس اولا، بحيث أن ذلك سيعطيه قاعدة قوية ليبدأ الهجوم على مصر، كان التركيز على حملة لويس السابقة وكذا الحملة الصليبية الخامسة التي سبقته، والتان بائتا بالفشل هناك. كما كان لدى تشارلز ملك نابليس إهتماماته الخاصة في منطقة المتوسط. كما كان لسلطان تونس علاقات إسبانيا المسيحية واعتبر مرشحا قويلا للإرتداد. فأبحر لويس عام 1270 من كاغلياري في صقلية ووصل السواحل الأفريقية في يوليو، وهو موسم سيء للرسو. ومرض العديد من الجنود بسبب مياه الشرب الملوثة، وفي 25 اغسطس مات لويس بالكوليرا أو الطاعون على ما يبدو، وذلك بعد وصول تشارلز بيوم واحد. ويروى أن آخر ما تلفظ به لويس كان "القدس." ، فأعلن تشارلز فيليب الثالث إبن لويس الملك الجديد ، ولكن وبسبب صغر سن فيليب ، كان تشارلز الملك القائد الفعلي للحملة الصليبية.
    بسبب تفشي الأمراض، تم التخلي عن حصار تونس في 30 أكتوبر وذلك بإتفاق مع السلطان. حيث حصل الصليبييون على إتفاق تجارة حرة مع تونس، وتم الموافقة على وجود القساوسة والرهبان في المدينة، وبذلك يمكن ان تعتبر هذه الحملة نصر جزئي. تحالف تشارلز مع الملك إدوارد الإنجليزي، والذي وصل متأخرا قليلا. وعندما ألغى تشارلز الهجوم على تونس، توجه إدوارد إلى عكا، بما يعرف أحيانا بالحملة الصليبية التاسعة، والتي شكلت آخر توجه صليبي إلى سوريا.
    تمّ الاسترجاع من "ويك بيديا
    يتبع:-
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  4. #4
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي

    الحملة الصليبية على الأسكندرية
    لم تنته الحروب الصليبية في المشرق الإسلامي باسترداد المسلمين لمدينة عكا في (17 جمادى الأولى سنة 690 هـ=18 مايو 1291م)، والتي ترتب عليها تصفية الوجود الصليبي في الساحل الشامي بعد احتلال دام قرنين من الزمان، وكان للسلطان المملوكي الأشرف خليل قلاوون شرف وضع هذه النهاية المشرقة، ووضع اسمه في قائمة أبطال المسلمين الذين قادوا حركة الجهاد ضد الصليبيين التي تضم آق سنقر، وعماد الدين زنكي، ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي، والظاهر بيبرس.
    وظن الناس أن هذه النهاية التي وضعها الأشرف خليل طوت صفحة الحروب الصليبية، وأن عهدا من العلاقات السلمية سينشأ من جديد، لكن ذلك كان ضربا من ضروب الأحلام، فقد كانت فكرة معاودة الغزو لا تزال تشغل أذهان بعض ملوك أوربا، وكان الحقد الدفين ضد المسلمين لا يزال يأكل صدور باباوات الكنيسة، وكان العدو ينتظر اللحظة المناسبة للغزو والانقضاض.
    التوجه إلى الإسكندرية
    لم يكن بطرس الأول قد حدد المكان الذي يتوجه إليه ليضرب المسلمين في مقتل، فاستشار خاصته، فنصحه أحدهم بالتوجه إلى الإسكندرية وأن يهاجمها في يوم الجمعة، والمسلمون في المساجد، فقبل الملك هذه الفكرة بعد تردد، إذ كان يخشى مهاجمة مدينة عظيمة مثل الإسكندرية، ولم تكن مهاجمة مصر بعيدة عن أذهان قادة الحروب الصليبية من قبل فقد تعرضت لحملتين سابقتين، وباءتا بالفشل، وكان احتلال مصر في أذهان هؤلاء الغزاة خطوة أولى لاستخلاص الأراضي المقدسة من المسلمين.
    واتخذ بطرس الأول الاحتياطات اللازمة لسرية الحملة، ومنع تسرب أخبارها إلى مصر فيستعد أمراؤها لمواجهة الحملة، وكان الغزاة قد اختاروا وقتا مناسبا لحملتهم، فنائب الإسكندرية صلاح الدين خليل بن عوام متغيب عنها لذهابه إلى أداء فريضة الحج، وحل محله أمير يدعى "جنغرا" ضعيف الشخصية، غير متمرس بأمر الحرب، لا يصلح لمواجهة مثل هذه الظروف.
    ولم تكن تحركات الغزو خافية عن القائمين على الأمر في مصر على الرغم من السرية البالغة التي أحاطت بتحركات الحملة، غير أنها لم تؤخذ لدى المصريين على محمل الجدية، وكانوا يعتقدون "أن القبرصي أقل وأذل من أن يأتي إلى الإسكندرية"، وكل ما قام به نائب السلطنة في المدينة أن قام بتعلية سور المدينة القصير في بعض الجهات التي تواجه الميناء.
    وفي الوقت الذي لم تستعد فيه الإسكندرية لمواجهة الخطر الذي سيحدق بها كان الملك القبرصي على دراية تامة بدفاعات المدينة ومواطن الضعف فيها.
    ويصف النويري الإسكندراني وهو المؤرخ الوحيد الذي عاصر الحملة وشاهد كوارثها تلك الدفاعات وصفا لاذعا، فيقول: "وكان الخبر يأتي إلى القبرصي أن الإسكندرية بها طوائف قاعات يبيتون بساحل ميناها، ولم يعرفوا الحرب ولا باشروه أبدا، بل يخرجون متزينين بالملبوس، قد تطيلسوا من فوق العمائم التي على الرؤوس، يتبخترون في مشيتهم، ويتطيبون بطيبهم، فتزغرد لهم النسوان، ويصير كل واحد بزينته فرحان، ومعهم الأسلحة الثقال، ولكن ليس تحتها لموقف الحرب رجال، مع كل واحد منهم سيف تقلده، مجوهر النصل جيده، مزخرف بالذهب كجمرة نار ملتهب، ومع ذلك حامله جبان، يفزع من نعيق الغربان".
    [تحرير] الحملة على شواطئ المدينة
    وفي (20 محرم 767 هـ/7 أكتوبر 1365م) قدم الأسطول القبرصي مدينة الإسكندرية في وسط أجواء مهيئة لنجاح مهمته على النحو الذي أشرنا إليه، وحسب الناس أن الأسطول القادم أسطول من البندقية جاء ليشتري التوابل كالمعتاد، فأسرعوا لرؤيته، غير أنهم فوجئوا بعد أن رسا على الشاطئ أنه جاء للغزو والنهب، وأن الجنود القبارصة جاءوا بسيوفهم المسلولة لضرب أهالي المدينة العزل من السلاح، وأدرك الناس الحقيقة ولم يكونوا مستعدين لمواجهتها، فاستولى عليهم الرعب، وقضوا ليلتهم في خوف وفزع.
    وفي صباح اليوم التالي أقبلت السفن وقد ملأت البحر لكثرتها ورست على الشاطئ، وأيقن المدافعون عن المدينة بحقيقة الموقف العصيب، فأغلقوا أبوابها، وامتلأت قلاع المدينة المواجهة للميناء بالرجال والرماة، وتدافع الفرسان إلى أسوار المدينة لدفع الخطر القادم، وبذل الناس محاولات مستميتة في الدفاع والاستبسال، لكنها لم تستطع الصمود أمام هجمات القبارصة الذين نزلوا بر الإسكندرية في نهار يوم الجمعة الموافق 22 من المحرم، وانتظروا استعدادا للخطة الحاسمة التي ينقضون فيها على المدينة التي لم يحسن أمراؤها مواجهة هذا الهجوم الزاحف.
    [تحرير] سقوط الإسكندرية
    ولم يستطع المهاجمون الاقتراب في بادئ الأمر من أسوار المدينة وأبراجها الحصينة، خوفا من سهام المدافعين التي كانت تحصد كل من يقترب من الأسوار، ثم اكتشف العدو أن جانبا من السور خال من المدافعين، فنصبوا عليه سلالمهم الخشبية، وصعدوا عليها إلى أعلى السور، واتجه بعضهم إلى باب السور الذي في هذه الجهة، ويعرف بباب الديوان فأحرقوه، وقد أذهلت هذه المفاجأة المدافعين عن المدينة، بعد أن تدفق القبارصة إلى داخل المدينة، فعجزوا عن رد هذا الهجوم، وأصاب الناس فزع شديد، فاتجهوا نحو بوابات المدينة طلبا للأمان والنجاة بحياتهم، فضاقت الأبواب على الفارين لكثرتهم، فهلك منهم المئات من شدة الزحام.
    وفي أثناء ذلك نجح نائب المدينة "جنغرا" بجمع ما في بيت المال من ذهب وفضة، وقبض على تجار الفرنج وقناصلهم بالمدينة وكانوا نحو خمسين وقادهم إلى دمنهور وهم مقيدون بالسلاسل.
    ولم تمض ساعات حتى سقطت الإسكندرية في يد بطرس الأول ملك قبرص فدخلها باطمئنان وحوله جنوده، يمني نفسه ببناء إمارة صليبية، ويعيد ما كان لسلفه من الصليبيين من إمارات في بلاد الشام.
    ويتعجب النويري المؤرخ المعاصر لهذه الكارثة لسقوط المدينة بهذه السهولة المفرطة، فقد جرت العادة أن تقاوم المدن شهورا وسنوات، وينحى باللائمة على أهل الثغر، ويتهمهم بالتفريط وعدم الثبات في المقاومة، إذ لو بقي كل واحد منهم بداره ورمى الفرنج من أعلاه بالطوب والحجارة لسلم للمسلمين ما بالدور على الأقل.
    [تحرير] وحشية الغازي
    وما أن دخل بطرس الأول وجنوده المدينة حتى قاموا بنهب الحوانيت والفنادق وأحرقوا القصور والخانات، واعتدوا على النساء، وخربوا الجوامع والمساجد، وقتلوا كل من وجدوه في الشوارع والمنازل والجوامع والحوانيت والحمامات، وبلغ من وحشيتهم ورغبتهم في التشفي أنهم كانوا يقتلون المرأة ويذبحون ابنها على صدرها، ولم يفرقوا في النهب والتدمير بين المنشآت الخاصة بالتجار المسلمين أو التي تخص المسيحيين مثل فنادق أهل جنوة ومرسيليا، ولم يقتصروا على ذلك، بل أخذوا معهم أسرى من المسلمين وأهل الذمة، وبلغ عددهم كما يقول النويري مؤرخ هذه الكارثة: "نحو خمسة آلاف نفر ما بين مسلم ومسلمة ويهودي ذمي ويهودية، ونصراني ونصرانية وإماء وأطفال"، وقد حملت سبعين سفينة قبرصية أكثر من طاقتها من الغنائم، حتى إنها اضطرت إلى إلقاء أجزاء من حمولتها في البحر، منعا لتعرضها للغرق أو الإبحار البطيء، فيعرضها بالتالي للمعارضة من قبل البحرية المصرية.
    [تحرير] دخلها لصا وخرج منها لصا
    بعد أن سقطت الإسكندرية فكر بطرس الأول في الاحتفاظ بالمدينة حتى تأتي النجدة من أوربا، لكن هذا الرأي لقي معارضة شديدة من قبل كثير من الأمراء الذين أجمعوا على ضرورة العودة والاكتفاء بما حققوه من غنائم، وأصروا على رأيهم، فاضطر الملك للرضوخ لرأيهم، في الوقت الذي تحركت فيه القاهرة، وبعثت بطلائعها العسكرية، لاسترداد المدينة، وطرد الغازي المحتل، فوصلت والصليبيون في مرحلة الإقلاع بسفنهم ودارت مفاوضات بين السلطات المصرية وبطرس الأول الذي بدأ في الانسحاب إلى البحر على تبادل الأسرى المسلمين بجميع التجار المسيحيين من الإفرنج وكانوا نحو خمسين لكن المفاوضات تعثرت بعد أن قرر بطرس الأول الإبحار بسرعة مكتفيا بما حققه من سلب ونهب، واحتلال دام بضعة أيام، وخوفا من أن تطارده البحرية المصرية.
    [تحرير] احتفالات بنصر مزيف
    ولما عاد بطرس الأول لوزجنان إلى قبرص أقيمت له احتفالات عظيمة، وأخذ هو في كتابة الرسائل إلى البابا وملوك أوربا يخبرهم بما أحرزه من نصر وما حققه من نجاح ويبرر لهم عدم احتفاظه بالإسكندرية بقلة ما في يديه من سلاح، ويؤكد لهم على معاودة الكرة مرة أخرى.
    وفد أحدث هذا الحدث فرحا شديدا في أوربا، وبعث البابا إلى بطرس الأول مهنئا، كما أرسل إلى ملوك أوربا وأمرائها يناشدهم في الإسراع بتقديم العون والمساعدة للملك المظفر!
    ثم تدخلت بعد ذلك مساعي الصلح بين سلطان مصر وبطرس الأول، ودارت مفاوضات بينهما لتبادل الأسرى وهو الشرط الذي وضعه السلطان للصلح، فوافق الملك بطرس على ذلك، وعاد الأسرى المسلمون إلى الإسكندرية.
    [تحرير] قبرص ولاية مصرية
    ولم تجد محاولات الصلح بين دولة المماليك في مصر وجزيرة قبرص التي دأبت سفنها على مهاجمة السفن المحملة بالبضائع إلى مصر؛ الأمر الذي أفزع السلاطين المماليك وهدد تجارة مصر في البحر المتوسط.
    وظل الأمر على هذا النحو من التوتر حتى هاجم القراصنة القبارصة سنة (827هـ = 1424م) سفينتين بالقرب من دمياط تحملان بضائع وساقوهما إلى قبرص، ثم استولى "جانوس" ملك قبرص على سفينة محملة بالهدايا كان قد بعثها السلطان برسباي إلى السلطان العثماني مراد الثاني، وعلى إثر ذلك قرر السلطان برسباي وضع حد لهذا التعدي السافر، والقضاء على خطر القبارصة، فقرر فتح الجزيرة وضربها بيد من حديد، واستعد لهذا الأمر فأشرف بنفسه على بناء سفن جديدة في دار الصناعة ببولاق "وأمر ببناء سفن أخرى في بيروت وطرابلس حتى نجح في تكوين أسطول قوي قادر على تحقيق النصر".
    وأرسل السلطان ثلاث حملات عسكرية لفتح جزيرة قبرص في ثلاث سنوات متتالية، نجحت الثالثة في أن تفتح الجزيرة بعد قتال عنيف سنة (829 هـ = 1426م) وتوغلت داخل الجزيرة واحتلت عاصمتها نيوقسيا، وأحرقت الأسطول القبرصي وبعد أن دخل قائد الحملة الأمير تغري بردي المحمودي قصر الملك أعلن أن الجزيرة أصبحت من جملة بلاد السلطان الأشرف برسباي.
    وعادت الحملة بعد هذا النصر الكبير إلى مصر، ومعها آلاف الأسرى، وعلى رأسهم جانوس ملك قبرص، فخرجت القاهرة لاستقبالها باحتفال مهيب، وعندما دخل الملك القبرصي على السلطان قبل الأرض وأخذ يستعطف السلطان.
    وبعد مباحثات جرت بين الملك القبرصي والسلطان المصري، وافق الأخير على إطلاق جانوس مقابل فدية قدرها مائتي ألف دينار، وأن يكون نائبا للسلطان في الجزيرة، وبذلك أصبحت قبرص ولاية مصرية.
    رينالد من شاتيون
    رينالد من شايتون،(و يكتب أيضا ريجنالد Renaud de Châtillon بالفرنسية)، (1120 فرنسا - 4 يونيو 1187 الجليل، فلسطين) و عرف بإسم أرناط عند العرب، أثناء الحرب الصليبية الثالثة. والده هنري من شايتون Henri de Châtillon.
    توجّه رينالد إلى الأرض المقدّسة، حسب الإعتقاد المسيحي، في 1147 ووضع نفسه أولا تحت إمرة الملك بالدوين الثالث في القدس وبعد ذلك تحت إمرة كونستانزا أميرة أنتيوخ (Constanza of Antioch). كونستانزا التي مات زوجها في 1149 وقعت في حب ريجنالد وتزوجته في 1153، منجبا منها إبنته أغنس من شايتون Agnes de Châtillon، و بزواجه أصبح أمير أنتيوخ.
    رينالد كان شجاع لكن عنيف؛ كان يعامل الأبرشية بوحشية لإبتزاز المال. و بتحريض من الإمبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس Manuel I Comnenus, هاجم سيلسيا الأرمنية Armenian Cilicia (جنوب شرق الأناضول)، لكن بعد ذلك عقد إتفاق سلام مع ثوروس الثاني من سيلسيا و شاركه بإجتياح جزيرة قبرص البيزنطية عام 1156. إلا أن مانويل إنتقم في 1159 عندما خضع رينالد كتابع له.
    بعد سنة أخذ المسلمون رينالد أسيرا (1160 - 1176) في سوريا. بعد سجن رينالد لمدة 16 عام، خرج ليجد أن زوجته توفت في عام 1163، تاركة الإمارة لبومند الثالث Bohemond III, إبن زوجها الأول. فقفل عائدا الى القدس حيث قام الملك بلدوين الرابع ملك مملكة بيت المقدس الأفرنجية في عام 1177، بتزويج رينالد من ستيفاني، أرملة لورد أوتره-جوردن (لورد منطقة شرق وجنوب البحر الميت)، هكذا أصبح أمير صحراء الكرك و الشوبك و مونتريال.
    كان الملك بلدوين الرابع قد وقع هدنة مع صلاح الدين الأيوبي، تحددت مدتها بسنتين، بدأ من أيار عام 1180م. من شروط الهدنة حرية التجارة للمسلمين والمسيحيين و حرية إجتياز أي من الطرفين بلاد الطرف الآخر. لكن رينالد لم يقبل ان تمر قوافل المسلمين حاملة الثروات والاموال من منطقته بدون مقابل. في صيف عام 1181م خرج رينالد مع قوة كبيرة، متجها الى تيماء، على الطريق التجاري بين دمشق والمدينة مكة ، حيث سطى على قافلة عربية واستولى على كل ما تحمله من ثروة و أسرى من فيها، منتهكا هدنة 1180.
    قام صلاح الدين بمراسلة بلدوين الرابع بغضب مذكرا اياه بالهدنة و طالباً التعويض . فقام بلدوين الرابع بمخاطبة رينالد في الأمر، فقام رينالد برفض طلبه. أستطاع المسلمون أن يأسروا أكثر من 2500 حاج فرنجيا كانت سفنهم قد جنحت الى مصر بعد كانوا في طريقهم الى بيت المقدس . أمر صلاح الدين بحبسهم ثم راسل بلدوين عارضا أطلاق سراحهم مقابل السلع و السبي التي نهبها رينالد .رفض رينالد المبادلة، و إندلعت الحرب. في فبراير 1183، دعا رينالد فرسان الصليب للسيطرة على مكة و المدينة. و بغرض إلهاء صلاح الدين عن القدس أرسل بعضا من رجاله لهذه المهمة، مما إضطر صلاح الدين لإرسال جيش من دمشق لإيقافهم.
    قطع رينالد أشجار غابات الكرك و معظم نخيل العريش. وحمله إلى قلعة الكرك. حيث طلب من الرهبان صنع بعض المراكب. و طلب من صليبية عسقلان صنع البعض الآخر. منشئا إسطولا من خمس سفن حربية كبيرة. وعدد كبير من المراكب الصغير و الخفيفة. قام بعدها رينالد بنقل المراكب مفككة على الجمال الى ساحل البحر الأحمر (بحر القلزم). ثم ركب المراكب ودهنها بالقار الأسود، و جهزها بالرجال و الالات القتالية. خصص مركبين لمحاصرة جزيرة قلعة أيلة، مانعا السكان من الوصول الى مصادر مياه الشرب، فيما أكمل باقي الإسطول طريقه الى عيذاب، و وصل بعضهم الى باب المندب و عدن. أحرق الأسطول ستة عشر مركبا للمسلمين. وأستولوا على مركبً لنقل الحجاج في عيذاب، كما إستولوا على مركبين محملين بتجارة وبضائع من اليمن، و دمروا مؤن الحجاج في ساحل عيذاب.
    بعث صلاح الدين إلى مصر لبناء أسطول في مصر والإسكندرية. و قام قائد الأسطول حسام الدين لؤلؤ بحل المراكب مفككة على الجمال و أشرف على تجميعها في يناير 1183 م و أحضر رجالا من المغرب لهم خبرة بحرية للعمل على المراكب. قسم لؤلؤ الأسطول قسمين. الأول غادر إلى قلعة أيلة استولى على المراكبين هنالك. و القسم الثاني ذهب إلى عيذاب، لإنجاد المسلمين، ثم عاد لؤلؤ إلى رابغ، ليواجه الصليبيين في ساحل الحوراء. كان عدد رجال رينالد أكثر من ثلاثمائة بقليل, كما انضم إليهم بعض العربان, إلا أن هؤلاء الإخرين تفرقوا لدى وصول لؤلؤ، و قتل معظم رجال رينالد.
    قامت جيوش بلدوين الرابع بحماية قلعة الكرك مرتين من إنتقام صلاح الدين في عامي 1183 و 1184. بدأ صلاح الدين بتحضير الجيوش الإسلامية للحرب، و التجهيز على طول منطقتي مصر و سوريا، و في النهاية عقد صلاح الدين هدنة مع بلدوين.
    في عام 1185 توفي بلدوين الرابع و خلفه بلدوين الخامس الطفل الذي لم يقتنع رينالد بوجوده في الحكم، فلم يعش بلدوين الخامس أكثر من سنة، و كان لرينالد دورا في إنهاء حياته، و بجهود بلدوين تم تتويج سيبيال Sibyl أخت بلدوين الرابع و زوجها غي دى لوزيجنيان سنة 1186م. في نهاية سنة 1186 أعاد رينالد الكرّة فسطى على قافلة ضخمة. كانت أخت صلاح الدين من بين من أسر من القافلة، على الرغم من الهدنة التي وقعها مع صلاح الدين. هذا الأمر سرع بالتجهيز للحرب، خاصة بعد رفض رينالد مقابلة سفراء صلاح الدين أو الأستماع الى الملك غي دى لوزيجنيان، الذي لم يستطع إجبار رينالد على إعادة البضائع و الأسرى بسبب دور رينالد في وصول غي دى لوزيجنيان الى الملك. على أثر ذلك قامت معركة حطين عام 1187م، ليتم القبض على كل من رينالد و غي دى لوزيجنيان.
    بعد إنتهاء المعركة، نصبت خيمة ضخمة، و تم إحضار الأمراء و فيهم رينالد و غي دى لوزيجنيان إليها، حيث كان صلاح الدين ، فوضع رينالد عن يساره و غي دى لوزيجنيان عن يمينه. طلب صلاح الدين عصير الجلاب المثلج، فشرب منه و أعطى غي دى لوزيجنيان منه ليشرب، و بعدها قدم غي دى لوزيجنيان الشراب لرينالد، فغضب صلاج الدين وقال له: "إنما ناولتك ولم آذن لك أن تسقيه هذا لا عهد له عندي" دخل صلاح الدين إلى خيمة داخل الخيمة الرئيسية وإستدعى رينالد. سحب صلاح الدين سيفه ودعا رينالد إلى الإسلام فامتنع فقال صاح الدين: "أنا أنوب عن رسول الله ص في الانتصار لأمته" و قطع رأسه بنفسه وأرسل الرأس إلى الأمراء وهم في الخيمة.



    مخطوطة تظهر رينالد من شاتيون
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  5. #5
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي

    سفارات صليبية للتحالف مع المغول


    البابا أنوسنت الرابع أرسل سفارات عدة للمغول.. لكنها لم تنجح

    امتدت إمبراطورية المغول حين مات جنكيز خان في سنة (623 هـ = 1227م) من كوريا شرقًا إلى فارس غربًا، ومن جنوب روسيا شمالاً حتى المحيط الهندي جنوبًا، ثم اتسعت في عهد أقطاي الذي خلف جنكيز خان على المغول، فشملت الدولة الخوارزمية في فارس وأذربيجان، بعد أن تمكنوا من القضاء عليها، وقتل زعيمها "جلال الدين منكبرتي" في سنة (628 هـ = 1240) ثم بدءوا في الهجوم على أوربا، وتمكنوا من الانتصار على القوات البولندية وحلفائها في معركة "ليجنتز" في (25 رمضان 638 هـ = 9 إبريل 1241م)، ثم اتجهوا إلى بلاد المجر، وهزموا ملكها بيلا الرابع في (شوال 638 هـ = إبريل 1241م)
    واتسمت غارات المغول بالسرعة والوحشية، وممارسة أبشع أساليب القتل والفتك؛ ما ألقى الفزع في نفوس الناس، وزرع الرعب والهلع في أفئدتهم. وقد زلزلت أنباء المغول العالم الإسلامي والمسيحي بعدما وصل نفوذ المغول إلى حدود أوربا.
    وفي الوقت الذي تعرض له الجناح الشرقي من العالم الإسلامي لخطر المغول، وأصبحت الخلافة العباسية على وشك السقوط، وهو ما تم بعد ذلك، كانت سواحل الشام خاضعة للصليبيين، وكانت حملاتهم ترمي للسيطرة على مصر، وتكريس وجودهم في هذه المنطقة.
    [تحرير] أنباء المغول تصل إلى أوربا
    لم يعرف الأوربيون شيئًا عن المغول وخطرهم الداهم إلا في فترة متأخرة، وبعد اجتياحهم المشرق الإسلامي، وكان الفارون من جنوب روسيا حين غزاها المغول أول من قدّم معلومات عن الخطر المغولي إلى غرب أوربا، وزاد شعورهم بالخطر حين اجتاح التتار "جورجيا" و"أرمينيا" ولذا تحركت البابوية لدرء هذا الخطر، وهي تعد حملة صليبية جديدة، فوضع البابا "أنوسنت الرابع" (641 – 652 هـ = 1243 – 1254م) تحت عنوان: "علاج ضد الخطر المغولي" ثلاث سفارات بابوية:
    كانت الاستعدادات تجري في الغرب الأوروبي على قدم وساق بين "البابا إنوسنت الرابع" و"لويس التاسع" ملك فرنسا لإرسال حملة صليبية إلى مصر، وإعادة الاستيلاء على بيت المقدس، ورأى البابا في المغول الذين يواصلون زحفهم نحو قلب العالم الإسلامي فرصة لا تضيع في عقد تحالف معهم؛ للقضاء على المسلمين، والاستيلاء على ثرواتهم، والسيطرة على طرق التجارة الدولية.
    [تحرير] السفارات الصليبية
    أرسل البابا أول سفارة إلى المغول في سنة (643 هـ = 1245م)، حملت رسالة إلى زعيم المغول، يدعوه فيها إلى اعتناق المسيحية على المذهب الكاثوليكي، وإحلال السلام بين الغرب والمغول. ويبدو أن هذه السفارة لم تنجح في مهمتها تمامًا.
    أرسل البابا سفارة ثانية، غادرت ليون في (15 من ذي القعدة 1244 هـ = 16 من إبريل 1245م)، ووصلت منغوليا وحضرت حفل تتويج "جيوك خان" على عرش المغول في مدينة "قرة قورم" عاصمة المغول في (9 ربيع الآخر 644 هـ = 24 أغسطس 1246م)، وقد أكرم كيوك خان وفادة سفارة البابا، ورد على المطالب البابوية بالرفض، وطلب من البابا أن يخضع هو وسائر ملوك أوربا المسيحيين للسيادة المغولية.
    وفي الوقت الذي خرجت فيه السفارة الثانية للمغول كانت هناك سفارة ثالثة خرجت في إثرها، ضمت رهبانًا من جماعة "الدومنيكان" وأوكلت إليها مهمة مختلفة عن مهمة السفارتين السابقتين، فقد أمر البابا هذه السفارة أن تصل إلى أول جيش مغولي تقابله في فارس، وأن يحضّ قائده على الامتناع عن نهب الناس، وبخاصة المسيحيين منهم، وأن يعتنق المسيحية، وأن يتوب عن خطاياه، فالتقت السفارة بجيش مغولي في "تبريز" في (17 محرم 645 هـ= 24 مايو 1247م)، وكان رد قائد الجيش المغولي أن رسالة البابا أدت إليه النصيحة بعدم القتل والتدبير، وأنه يرفض دعوته إلى اعتناق المسيحية، وعلى البابا وملوك أوروبا أن يعلنوا خضوعهم لسلطان المغول. ومن ثم لم تؤد السفارات الثلاثة ما كان يطمح له البابا من جذب المغول الوثنيين إلى المسيحية ووقوفهم معا ضد المسلمين.
    [تحرير] تحالف مغولي أرميني
    ومما يذكر أن المغول نجحوا في إقامة تحالف مع دولة أرمينيا الصغرى المسيحية أصبحت بمقتضاه تابعة للمغول. وتضمن الاتفاق الذي عقد بين الطرفين، تبعية "هيتون" ملك أرمينيا للمغول، وضرورة التعاون مع الدول المسيحية لاسترجاع بيت المقدس، وتعيين ملك أرمينيا مستشارًا لخاقان المغول في شئون المشرق، وإعفاء الكنائس في الإمبراطورية المغولية من أنواع الضرائب كافة.
    عادت المفاوضات مرة أخرى بعد انقطاع بين المغول وأوربا للقيام بعمل مشترك ضد المسلمين، فبعث "جغطاي خان" ملك المغول بسفارة إلى الملك لويس التاسع أثناء إقامته بقبرص قبل أن يقوم بالحملة الصليبية السابعة. وفي هذه السفارة يدعو "جغطاي" ملك فرنسا إلى التعاون معًا ضد المسلمين، واستعادة الأراضي المقدسة منهم، وقد أسرع ملك فرنسا بالرد، فأوفد سفارة إلى المغول لتنظيم التعاون بينهما، لكنها فشلت أمام اشتراطات المغول، وطلبهم أن يرسل الملك الفرنسي جزية سنوية إلى خان المغول.
    وهكذا فشل المشروع البابوي في إقامة تحالف مع المغول ضد المسلمين، بسبب غطرسة المغول، وعدم قبولهم التحالف مع أي جهة تعتبر نفسها على قدم المساواة معهم.‏‏
    أنظر أيضاً تحالف سفارات صليبية مع المغول على هذا الرابط فى إسلام أون لاين.
    http://www.islamonline.net/Arabic/hi...rticle34.SHTML



    تأثيرات الحملات الصليبية
    كان للحملات الصليبية تأثير كبير على اوروبا في العصور الوسطى ، في وقت كان السواد الاعظم من القارة موحدا تحت راية البابوية القوية ، ولكن بحلول القرن الرابع عشر الميلادي ، تفتت المبدأ القديم للمسيحية ، وبدأ تطور البيروقراطيات المركزية التي شكلت فيما بعد شكل الدولة القومية الحديثة في انجلترا وفرنسا والمانيا وغيرها.
    كان تأثر الاوروبيين بالحضارة العربية والاسلامية كبيرا في فترة الحروب الصليبية ، ولكن يرى العديد من المؤرخين ان التأثير الاعظم وانتقال المعارف الطبية والمعمارية والعلمية الاخرى كان قد حدث في مناطق التبادل الثقافي والتجاري التي كانت في حالة سلام مع الولايات الاسلامية ، مثل الدولة النورمانية في جنوب ايطاليا ومناطق التداخل العربي- الاسلامي مع اوروبا في الاندلس ومدن الازدهار التجاري في حوض المتوسط كالبندقية وجنوه والاسكندرية ، ولكن ما من شك بتأثر الاوروبين بالعرب خلال الحملات الصليبية ايضا ، فكان تطور بناء القلاع الاوربية لتصبح ابنية حجرية ضخمة كما هي القلاع في الشرق بدلا من الابنية الخشبية البسيطة التي كانت في السابق ، كما ساهمت الحملات الصليبية في انشاء المدن- الدول في ايطاليا التي استفادت منذ البدء من العلاقات التجارية والمبادلات الثقافية مع الممالك الصليبية والمدن الاسلامية.
    وكان للحملات الصليبية اثارا دموية ، فبالاضافة الى سفك الدماء في الحروب في الشرق ، كانت الاقليات من غير المؤمنين تعاني الامرين ، فكان الهراطقة الالبيجيين في جنوب فرنسا واليهود في المانيا وهنغاريا قد تعرضوا لمذابح بوصفهم "كفرة" او "قتلة المسيح" ، وادى ذلك الى تنمية التمييز العرقي بين شعوب اوروبا الذي كان تكتل اليهود في اوروبا وعزلهم من نتائجه ، الامر الذي الهم فيما بعد الفكر النازي والفاشي في فترة مراهقة الدول القومية في اوروبا.
    الحروب الصليبية في الذاكرة الانسانية
    ترى الشعوب التي تم السيطرة عليها من قبل الصليبيين اثناء الحروب الصليبية على انها كانت شكل استعماري وفترة قمع وتأخر ، ويرى المسلمون في شخصيات كصلاح الدين والظاهر بيبرس ابطالا محررين ، وكذلك يرى الاوروبيون الشخصيات المشاركة في الحروب الصليبية ابطالا مغامرين محاطين بهالة من القداسة ، فيعتبر لويس التاسع قديسا ويمثل صورة المؤمن الخالص في فرنسا ، ويعتبر ريتشارد قلب الاسد ملك صليبي نموذجي ، وكذلك فريدريك بربروسا في الثقافة الالمانية.
    كما ينظر إلى مسمى حملة صليبية في عديد من الثقافات الغربية نظرة إيجابية على أنه حملة لأجل الخير أو لهدف سامي ويعمم المصطلح أحيانا ليتخطى الإطار الديني، فقد ترد عبارات كـ"بدأ فلان حملة صليبية لإطعام الجياع"، كما استخدم المصطلح من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش لوصف ما أسماه الحرب على الإرهاب في 16 سبتمبر 2001 في عبارة مثيرة للجدل "This crusade, this war on terrorism is going to take a while." أي "هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب على الإرهاب سيستلزمها وقت."

    الدوافع الدينية
    كانت دعوة الباباوية للحروب الصليبية التي بدأها البابا اوربان الثاني في نوفمبر 1095 بعقده مجمعا لرجال الدين في مدينة كليرمون فران الفرنسية ، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق "ارادة الرب" عن طريق الحج الى الارض المقدسة للتكفير عن الخطايا ، وكانت الدعوات تروي عن اضطهاد الحكم الاسلامي للمسيحيين في الارض المقدسة وتدعو الى تحريرهم ، وتراجعت هذه الدوافع الدينية مع مرور الوقت لتصل الى حد تدمير مدينة القسطنطينية المسيحية الشرقية في الحملة الصليبية الأولى و الرابعة على أيدي الصليبيين أنفسهم .
    الدوافع الاجتماعية
    كان قانون الارث المطبق في اوروبا ينص على ان يرث الابن الاكبر عقارات والده وعبيده بعد موته ، وتوزع المنقولات بين ابنائه ، وبسبب هذا القانون نشأت طبقة من النبلاء او الاسياد الذين لم يكونوا يملكون اقطاعيات ، فشاعت بينهم القاب مثل "بلا ارض" و"المعدم" دلالة على عدم ملكيتهم لقطعة ارض ، ورأى الكثير من هؤلاء فرصتهم في الحملات الصليبية للحصول على اراض في الشرق ، ورأى آخرون فيها فرصة لتوسيع املاكهم بضم املاك جديدة ، كما كان الفقراء يجدون فيها فرصة لحياة جديدة افضل ووسيلة تخرجهم من حياة العبودية التي كانوا يعيشونها في ظل نظام الاقطاع السائد في ذلك الوقت.

    المصادر والمراجع موسوعة ويك بيديا


    وهنا التاريخ يعيد نفسه بنفس ألآعيب الصليبيين الأوائل فى تصنعهم للقول باإضطهاد المسلمين للمسيحيين فى بلاد الإسلام وجعل هذا القول الخبيث ثمة شعار لغزو بلاد العرب المسلمين كي يحرروا مسيحي العرب وبعد الوصول إلى مايريدونه من وضع أقدامهم على بلاد المسلمين فلايفرق سيفهم ولارصاصهم بين مسلم ولامسيحي عربي فالإثنان من العرب!!لكن المسيحيون العرب نسوا ماذاقوه من ذل ومهانة ومن وبال أمر فى عهود الإحتلال الصليبي الغربي وأخذوا يرددون نفس المقولة لعل الغرب يحررهم من الذين حرروهم من الإستعمار الغربي وهم المسلمين الذين يخافون الله عز وجل فى كل صغيرة وكبيرة وشريعتهم هى الشريعة العادلة التى بها يحرر العبد ويرد بها الظالم عن ظلمه حتى ولو قال أنه مسلما وهو ظالم فيقتص منه لنصرة المظلوم ولو كان المظلوم يعتنق أي دين آخر دون الإسلام.

    يتبع:-
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد العربى ; 21-11-2006 الساعة 03:51 AM
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة العبودية والرق وملكات اليمين في الإسلام - الرد الأخير ونتحدى !
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
  2. الحملة الإسلامية لمقاطعة الصليبي القبطي "ساويرس"
    بواسطة نقاء الإسلام في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-11-2007, 04:58 PM
  3. تحرير مصر من الاستعمار الصليبي و استعادة ملك هاجر المسلمة
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-11-2007, 09:58 PM
  4. الفشل الصليبي
    بواسطة حيران في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 09-05-2007, 04:41 PM
  5. يانفسي جاهدي عباد الصليبي
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2005, 12:35 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس

الرد على الصليبي الحاقد عزت أندروس