من كتاب سيرة ابن كثير الجزء 3 صفحة 181
هذا سياق القصة مما ذكره ابن إسحاق : و غيره
...إنه كان من حديث الخندق : أن نفرا من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق النضري و حيي بن أخطب النضري و كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق و هوذة بن قيس الوائلي و أبو عمار الوائلي في نفر من بني النضير و نفر من بني وائل و هم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجوا حتى قدموا على قريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالوا : إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله
فقالت لهم قريش : يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول و العلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن و محمد أفديننا خير أم دينه ؟
قالوا : بل دينكم خير من دينه و أنتم أولى بالحق منه
فهم الذين أنزل الله فيهم : { ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت و يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله و من يلعن الله فلن تجد له نصيرا } الآيات
فلما قالوا ذلك لقريش سرهم و نشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاجتمعوا لذلك و اتعدوا له
ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاءوا غطفان من قيس عيلان فدعوهم إلى حرب النبي صلى الله عليه و سلم و أخبروهم أنهم يكونون معهم عليه و أن قريشا قد تابعوهم على ذلك و اجتمعوا معهم فيه
فخرجت قريش و قائدها أبو سفيان و خرجت غطفان و قائدها عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر في بني فزارة و الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري في بني مرة و مسعر ابن رخيلة بن نويرة بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة بن أشجع بن ريث بن غطفان فيمن تابعه من قومه من أشجع