سيرة بن هشام
حدثني بعض أهل العلم عمن حدثه عن محمد بن طلحة عن عثمان بن عبدالرحمن قال :
أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة محارب وبني ثعلبة عبدا يقال له : يسار فجعله رسول اله صلى الله عليه و سلم في لقاح له كانت ( 6 / 54 ) ترعى في ناحية الجماء فقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم نفر من قيس كبة من بجيلة فاستوبئوا وطلحوا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو خرجتم إلى اللقاح فشربتم من ألبانها وأبوالها فخرجوا إليها
فلما صحوا وانطوت بطونهم عدوا على راعي رسول الله صلى الله عليه و سلم يسار فذبحوه وغرزوا الشوك في عينيه واستاقوا اللقاح فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم في آثارهم كرز بن جابر فلحقهم فأتى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مرجعه من غزوة ذي قرد فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم

سيرة بن كثير
بعث كرز بن جابر لقتل أولئك النفر الذين قدموا المدينة و كانوا من قيس من بجيلة فاستوخموا المدينة و استوبؤوها فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يخرجوا إلى أبله فيشربوا من أبوالها و ألبانها فلما صحوا قتلوا راعيها و هو يسار مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذبحوه و غرزوا الشوك في عينيه و استاقوا اللقاح فبعث في آثارهم كرز بن جابر في نفر من الصحابة فجاءوا بأولئك النفر من بجيلة مرجعه عليه السلام من غزوة ذي قرد فأمر فقطعت أيديهم و أرجلهم و سملت أعينهم
و هؤلاء النفر إن كانوا هم المذكورين في حديث أنس المتفق عليه أن نفرا ثمانية من عكل أو عرينة قدموا المدينة الحديث و الظاهر أنهم هم فقد تقدم قصتهم مطولة

(6/53)