أذكر بأن هناك رد كتبته لأخي الحبيب المهندس زهدي جمال الدين محمد
**********************************************
تكملة للموضع السابق جعلت هذه المشاركة منفصلة
لأني أرغب بإجراء مقارنة بين نص في انجيل برنابا
والنص المقابل له في الإنجيل الذي ألصقوه في الحواري متى
*********************************************
أنجيل برنابا
من الفصل الثالث و الأربعون و هي سورة خلق رسول الله...
حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذي لأجله قصد إلى خلق الكل. لكي تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التي قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
الحق أقول لكم إن كل نبي متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتي بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا:
{أنظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟
فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعيليون يقولون بإسماعيل.
أجاب يسوع: ابن من كان داوود و من أي ذرّية؟
أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذي من ذريّته داوود.
فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه في الروح ربّا قائلا هكذا:
{قال الله لربّى اجلس عن يميني حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك}.
فإذا كان رسول الله الذي تسمونه مسيّا ابن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقوني لأني أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق
*********************************************
تعليق مني :
بعد هذا النص نجد بأن النبي الكريم هو المسيا فهو من نسل إسماعيل بن إبراهيم
وأحب أن أذكر بأن الحواري برنابا كان من أكفأ الحوايين وانجيله من اقوى الأناجيل حيث فسر للنصارى الكثير من الأمور المتضاربة بين الأناجيل
الأربعة والتي لم تكن مقنعة في أي منها مثل قصة
الإمرأة التي سكبت الطيب على المسيح هذه القصة
التي لم يستطع أي انجيل أن يفهم لها تفسير
إلا برنابا
وكذلك قصة الكلام الغريب الذي قاله المسيح
بحق المرأة الفينيقية عندا طلب منه التلاميذ أن يشفيها
"فأجابها يسوع : دعي البنين أولا ً يشبعون , فلا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى للكلاب " مرقس 7 : 27-26 "
وأشار إلى أنه بعث لخراف بني إسرائيل الضالة وإلى الآن لا يستطيع أي نصراني تفسير هذا الكلام الغريب الذي قاله المسيح وهذا تحدي لأي نصراني
بينما برنابا أوضح بأن السبب هو أن المرأة كانت نجسة بسبب عدم الختان حيث كان اليهود من يختتن فقط
فقال لها هذا لنجاستها وفسر لتلاميذه أن مثلها في الملكوت كمثل الكلب النجس الذي يسهر طول الليل لحماية صاحبة ولا يكون أجره بعد ذلك من صاحبة
إلا الفتاة من الخبز والإبتعاد عنه ............
وكان الحواري برنابا يقدم القصص بتفاصيل مذهلة فسرت الكثير الكثير من بعض التناقضات والأمور المبهمة
وأكثر ما أذهل النصارى في انجيل برنابا شدة حفظ الحواري برنابا
للعهد القديم حيث لا يكاد يخلوا مقطع واحد من بعض
الأقتباسات من العهد القديم التي لا نكاد نجد منها إلا القليل القليل في باقي الأناجيل الوضعية
والغريب بأن
لوقا هو تلميذ بولس
وبولس تلميذ برنابا
ولكن اليسوعييه يعترفون بإنجيل لوقا تلميذ التلميذ
ولا يعترفون بالأستاذ الأكبر للوقا وبولس ألا وهو برنابا
بعد هذه المقدمة
أقدم لك النص المقابل من انجيل المعترف به وهو
متى 22 " 41 و فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع : 42 قائلا ماذا تظنون في المسيح ابن من هو قالوا له ابن داود . 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا 44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك . 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه , 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة و من ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة "
"
نلاحظ مدى الإختصار الشديد في متى بالمقارنة مع ما رأيناه في برنابا لهذه القصة الغريبة التي من المفروض أن تكون مطولة لانها تخبر عن شيء هام
ولا يعقل بأن تذكر هذه القصة في أقل من أربعة سطور
وبذلك قس باقي الإناجيل في حال مقارنتها مع برنابا
وقام القساوسة النصارى بتفسير هذا النص من الأنجيل الذي ألصقوه بالحواري متى على أن المسيح
يدعي بأنه إله ولكن نلاحظ مدى هشاشة هذا التفسير
لأنهم حتى لو حاولوا أن يقنعوا أنفسهم بذلك فسنجد
بأن المسيح من نسل داود كما هو مكتوب عندهم
ومن غير المنطق وغير الآئق أن يقدم الجد الأكبر
الإنحناء لأحد أحفاد أحفاد أحفاد .......... أحفاده
أما بالنسبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فأنه
من نسل اسماعيل ولا يعتبر من احفاد داود فلا يعيب
ولا يقلل من شأن داود أن يخاطبه بكمة رب
(ملاحظة : كلمة رب ععني السيد كمن يقول رب الأسرة أي سيد الأسرة ولا تعني إله )
المفضلات