أريدك أن تعرف يا أخى أننا نعيش فى هذه البلاد (مصر الحبيبة) و الخنجر مغروز فى ظهورنا من هؤلاء الصليبيين المصريين....الذين يُعتبرون أنجس و أحقر أنواع الصليبيين...ليس فى حقدهم على الإسلام فقط....يمكن كانت تهون.....فكل واحد يدافع عن دينه...لكن المشكلة هى حقدهم الشديد على العروبة و العرب و كل ما يمُت للإسلام بصلة و منها و أساسها العروبة و اللغة العربية!

تعالى نشوف الصليبيين اللبنانيين مثلاً.....هل هناك من هو أشد تعصباً للصليبية من الكتائبيين اللبنانيين مثلاً.... و الحرب الأهلية اللبنانية خير شاهد....لكنك تجد الآن الكتائبيين اللبنانيين (الجُميل و جعجع) إلى جانب باقى المسيحيين اللبنانين مثل الرئيس المُحترم لحود و ميشيل عون، يزايدون على المُسلمين فى إنتماءهم للعروبة.... و العدوان الإسرائيلى الأخير خير شاهد.......

تفتكر لو حصل زى كده فى مصر....ماذا سيكون موقف الصليبيين المصريين.....الإجابة واضحة لنا جميعاً.... و مالقلاع المُسماة بالكنائس (بيوت الرب) إلا تبصرةً لنا بما يُمكن أن يحدث....

فهم أحط أنواع الصليبيين و أكثرهم حقداً علينا.....

و قال لى أحدهم....أن من أسلم من الأقباط المصريين أسلم تحت وطأة الجزية التى فرضها عليهم جيش المسلمين العرب الغازى.....فالمسلمين من الأقباط كانوا أصلاً من حُثالة القوم و الأوباش الذين أسلموا تحت وطأة جزية المسلمين.....أما أولاد الناس و الأكابر من الأقباط فرفضوا التضحية بدين الآباء و الأجداد و فضلوا دفع الجزية....بل و حتى أكثر منها عشرة أضعاف لو أضطروا لذلك، عن الدخول فى الإسلام....

فرددت عليه بآية من إنجيله و التى تتحدث أن الفقراء هم الذين يدخلون إلى ملكوت السماء:


لوقا 14 (16-23)
(16 فقال له المسيح:.انسان صنع عشاء عظيما ودعا كثيرين.
17 وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لان كل شيء قد أعد.
18 فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون.قال له الاول اني اشتريت حقلا و أنا مضطر ان اخرج وأنظره.اسألك ان تعفيني.
19 وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر و أنا ماض لامتحنها.اسألك ان تعفيني.
20 وقال آخر اني تزوجت بامرأة فلذلك لا اقدر ان اجيء.
21 فأتى ذلك العبد واخبر سيده بذلك.حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده اخرج عاجلا الى شوارع المدينة وأزقتها وادخل الى هنا المساكين والمرضى والعرج و العمي.
22 فقال العبد يا سيد قد صار كما امرت ويوجد ايضا مكان.
23 فقال السيد للعبد اخرج الى الطرق والسياجات و الزمهم بالدخول حتى يمتلئ).

فأنتم تخلفتم عن دخول ملكوت السماء كما أمركم إلهكم، أما الفقراء فدخلوه!

و لا يختلف صغيرهم عن كبيرهم فى هذا و مُتعلمهم عن جاهلهم....فالكفر ملة واحدة

و حكيت له أيضاً حكاية القبطى و عمر بن الخطاب و قلت له إننا قد نكون من نسل فقراء و لكن كانت لديهم الكرامة و الشجاعة و رفض الذل...... أما أنتم، فأترك لك الحكم على نفسك!

لقد إنتهى عهد مكرم عبيد.....الحافظ للقرآن و قائل : " أنا إن كنت المسيحى ديناً.....فأنا مُسلم وطناً"....و الوحيد الذى قد العزاء فى الشهيد الإمام حسن البنا فى حين جبن كل زعماء الأمة المُسلمون.....و إقتحم كردون الشرطة الذى يمنع الناس عن المشاركة فى العزاء....و صاح فيهم: إمنعونى لو إستطعتم!

لقد إنتهى عند تولى كيرلس السادس (الذى كان يسبق شنودة) البابوية فى مصر و صعود نجم (جماعة الأمة القبطية) بزعامة المقبور متى المسكين و تلميذه شنودة...و قد تنكر التلميذ لأستاذه فيما بعد فى قصة مشهورة أيام الرئيس السادات.....

وحاولت أمريكا و إسرائيل، أثناء عداءها لجمال عبد الناصر تحريك المسألة القبطية فى مصر، و سخنّت كيرلس على عبد الناصر و أنذرت الأمور بأزمة و خاصة بعد إنفصال الكنيسة القبطية الحبشية عن الكنيسة الأم فى مصر و إعلانها كنيسة مُستقلة فى عام 1959...... لكن عبد الناصر، الذى لم تكن تخفى عليه دبّة النملة فى مصر، و كانت مُخابراته تدخل الحمامات و غُرف النوم....واجه البابا بصور مُشينة له حينما طلب مُقابلته بعد أن تم تسخينه.....رماهم له على المكتب و ترك الغرفة......و القصة معروفة للجميع.... و تراجع البابا عن كلامه و هدأ على الآخر و كأنك يا أبو زيد ما غزيت.....

و هم هكذا، لو أنسوا منّا ضعفاً أو خنوعاً....فسيركبون و يتنططون....و سيتحالفون مع الشيطان ضدنا....فالحذر الحذر!