ندعوا الله عز وجل أن يهديك إلى الإسلام ويشرح صدرك له بإذنه كما شرحه لعمر رضي الله عنه وأرضاه والذي كان أشد أعداء الإسلام .
من الملحوظ أنك زكي فعلاً وطريقة كلامك تدل على ذكائك فلماذا لاتستغل ذكائك هذا فى دراسة الإسلام والتفكر به من جانبك الطيب, نعم أنت طيب القلب لكن للأسف أنت مقتنع أن ماتفعله هو من عميق عقلك وتفكيرك,!وهنا أقول لك لا ياعزيزي أنت مخطئ! نعم إن الذي أعمى بصيرتك عن الحق ماهو إلا الشيطان الذي وصف الله كيده بالضعف نعم الشيطان ضعيف جداً أمام المؤمنين ووالله لو تركت ماتفكر به من أفكار سوداء لهداك الله ولاتنتظر الهداية من الله إذا لم تغير نفسك فإن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم! إذا كنت تعتقد أن الله لن يقبل توبتك فأنت خاطئ واعتقادك خاطئ لأن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة فأهم الدعائم الخلقية والمنجيات الأبدية هي التوبة وقد أولاها القرآن الكريم عناية فائقة ورددها في كثير من الآيات البينات منها قوله تعالى: (فمن تاب بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم) المائدة/ 39.

وقوله سبحانه: (كتب ربكم على نفسه الرحمة إنه مَن عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) الأنعام/ 54.

وقوله تعالى: (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً) النساء/ 17.

كل هذه الآيات المباركات تدعو إلى وجوب مبادرة العبد إلى التوبة مما احتطبه من ذنوب وموبقات لينال مغفرة الله ورضاه.

والتوبة من متممات الاستغفار وتابعة له ولذا نرى بعض الآيات تتضمن التوبة والاستغفار ولقد قرن الله تعالى التوبة بالاستغفار كقوله: (وإن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) هود/ 3، لأن الداعي إلى التوبة والمحرض عليها هو الاستغفار وهذا يدل على أنه لا سبيل إلى طلب المغفرة من الله إلا بإظهار التوبة.
فتب إلى الله واترك الشيطان وعمله تفوز بالدنيا والآخرة ونسأل الله أن ينير بصيرتك اللهم آمين.