الدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل ولأن محمد كان آخر الأنبياء والرسل فنحن نتحمل المسؤولية من بعده "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"
ولا ننسى أمر هام وهو أن تكون الدعوة بالحكمة و بالموعظة الحسنة والكلام الطيب والبعد عن الشتم والسباب
قال تعالى: "ولو كنت فظاَ غليظ القلب لنفضوا من حولك"
وقال تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين"
وكان رسول الله إذا بعث أحدا إلى قوم قال:
"بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا"
واذا اردتي أن تعرفي أصول الدعوة انظري كيف أمر الله عز وجل نبيه موسى أن يدعوا فرعون
"اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى، قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو يطغى، قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى، فاتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك، والسلام على من اتبع الهدى"
انظري كيف كانت الدعوة فقد ابدأت بالكلام اللين اللطيف وانتهت بالسلام سبحانك ربي
من هو أعظم في عصرنا هذا من النبي موسى عليه السلام ومن هو أطغى من فرعون الذي قال "إني ربكم الأعلى"