الإمام السرخسي في المبسوط رد الحديث دراية ولم يرده رواية لأنه وجد أمرين في الحديث لا يتعقلهما ( يحتاج تعلّم أكثر حتى يصل إلى ما وصلنا إليه ) ..
أولهما : أن الحديث يعني بأن النسخ وقع بعد الرسول ؟؟؟؟؟؟؟؟
والثاني : بان الناسخ الداجن ؟؟؟؟.
ولكن الإمام السرخسي يحتمل بأن حكم رضاع الكبير كان موجوداً ثم نسخ !! وتركه مجمل خوف الفضيحة
يا بني وهاك
يا شنكوتي نص كلامه لتتأكد :
المبسوط للسرخسي ، المجلد الثالث ، تابع كتاب النكاح ، باب الرضاع :
أما حديث عائشة - رضي الله عنها - فضعيف جداً لأنه إذا كان متلواً بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونسخ التلاوة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز فلماذا لا يتلى الآن وذكر في الحديث فدخل داجن البيت !! ..
- عجيب إذن الإمام السرخسي لم يضعفه من جهة السند و إنما من جهة السخلة !! وعلى كلٍ لو جادلت إمام الجامع وقال لي الحديث ضعيف فماذا أقول ؟!!
- قل له تحتاج إلى دورة تثقيفية في الحديث .. فإن الحديث رواه الإمام احمد والإمام ابن ماجة بسند نافحَ عنه الإعلام لحد النضال في إثبات صحته وهذا نص ابن ماجة :
سنن ابن ماجه ، الجزء الأول ، كتاب النكاح ، باب رضاع الكبير :
1944- حَدَّثَنَا أبو سلمة يحيى بن خلف . حَدَّثَنَا عبد الأعلى عن مُحَمَّد بن إسحاق ، عن عبد اللَّه بن أبي بكر ، عن عمرة ، عن عائشة . وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة ؛ قالت : لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشرا . ولقد كان في صحيفة تحت سريري. فلما مات رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم وتشاغلنا بموته ، دخــل داجــن فأكلهـــا.
[ش (في صحيفة تحت سريري) ولم ترد أنه كان مقروءا بعد. (داجن) هي الشاة يعلفها الناس في منازلهم. وقد يقع على الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها].).
وهذا نص الإمام أحمد :
مسند الإمام أحمد ، المجلد السادس ، حديث السيدة عائشة رضي الله عنها :
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : -
لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بأمره ودخلـت دويبــة لنــا فأكلتهــا .
- وهل الرواة ثقاة وأهل صدق ؟
- نعم كلهم في غاية المتانة والوثاقة والحديث له طريقان وكل رجالهما ثقاة.. ما شاء الله.
أبو سلمة يحيى بن خلف البصري = صدوق - تحفة الأحوذي
عبد الأعلى بن عبد الأعلى = ثقة من الثامنة - تحفة الأحوذي
محمد بن إسحاق = ثقة وان تكلم فيه ! قلت: جروح من جرح في ابن إسحاق كلها مدفوعة ، « والحق أنه ثقة قابل للاحتجاج » ..
قال الفاضل اللكنوي في إمام الكلام : محمد بن إسحاق وإن كان متكلماً فيه من جانب كثير من الأئمة لكن جروحهم لها محامل صحيحة ، وقد عارضها تعديل جمع من ثقات الأمة ، ولذا صرح جمع من النقاد بأن حديثه لا ينحط عن درجة الحسن ، بل صححه بعض أهل الإسناد ، وقال في السعاية « والحق في ابن إسحاق هو التوثيق » انتهى. تحفة الأحوذي- انظر مقدمة موطأ مالك.
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري = وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن سعد -- موطأ الإمام مالك .
عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة أم أبي الرجال = صحابية قديمة ، روى عنها جابر الصحابي -- موطأ الإمام مالك ..
عبد الرحمن بن القاسم بن خالد المصري = ثقة معتمد ( أخذ العلم عن كثير من الشيوخ منهم مالك ، وكان زاهداً ، فقيهاً ، متورعاً ، كان يختم القرآن كل يوم ختمتين ، وهو أول من دون مذهب مالك في « المدونة » وعليها اعتمد فقهاء مذهبه ) -- موطأ الإمام مالك .
القاسم بن خالد المصري = والد العالم الجليل عبد الرحمن بن قاسم ومربيه على الخير والعلم والتقوى ولم يرد فيه ذم مطلقاً .
- فهل ترى انصع من هكذا سند
يا بني ؟؟!!
-
يا شنكوتي هذا سند لو ناقشني فيه مناقش الآن لقلت له أنت من آكلي الثريد لا دخل لك بالحديث فدعه لأربابه .. يريدني أن أكذّب من يختم القرآن في اليوم ختمتين وأصدّق من يدفع الحديث بعقله !!
ولكن
يا شنكوتي هل لاحظت بان ابن ماجة يقول عنها شاة !! فماذا نقول ؟؟
-
يا شنكوتي الداجن كل ما يدجّن من حيوان أليف في البيوت من شاة وماعز وطيور ولكن الحيوان الذي يقدر على أخذ الورق أو الجلد من تحت الفراش ويأكله إنما هو الماعز وقد ورد في الحديث إطلاق اسم الداجن على الماعز :
حدثنا مُسَدّدٌ أخبرنا خَالِدٌ عن مُطَرّفٍ عن عَامِرٍ عن الْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قال :
ضَحّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصّلاَةِ ..
فقالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :
شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ ..
فقال : يَا رَسُولَ الله إنّ عِنْدِي « دَاجِنٌ جَذَعَةٌ مِنَ المَعِزِ »
فقال : اذْبَحْهَا وَلا تَصْلُحُ لِغَيْرِكَ ..
المفضلات