سابعا : الرد على طعنه على رواية ابي مجلز .

استشهد بالرواية التالية :
مصنف ابن ابي شيبة كتاب الفتن باب ما ذكر في عثمان
((٤٠٤٧٣ - حدثنا وكيع عن عمران بن (حدير) (١) عن أبي مجلز قال: عابوا على عثمان تمزيق المصاحف وآمنوا بما كتب لهم. ))

منطقه السخيف : طالما عابوا عليه تمزيق المصاحف اذا لم يجمعوا على ما نسخه عثمان و لا يوجد اجماع !!!

اقول : يبدو ان خالد بلكين يمشي على اسلوب ((فويل للمصلين )) ثم يسكت !!!!!
حقيقة هل يظن ان القارئ لن يقرا بقية الرواية (( و امنوا بما كتب لهم )) و هو الحق و هو دليل على اقرارهم بان القراءات العثمانية صحيحة و ثابتة الى النبي صلى الله عليه وسلم و انما كان وجه اعتراضهم كما كان وجه اعتراض بن مسعود رضي الله عنه - كما اسلفنا الاجابة - و هو حصر الاحرف السبعة و الاكتفاء بالقراءات العثمانية
.

وقد اثنى التابعون خيرا على عثمان رضي الله عنه فيما فعله

نقرا من كتاب المصاحف لابن ابي داود باب اتفاق الناس مع عثمان على جمع المصحف :
(( حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: «لَوْلَا أَنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ الْقُرْآنَ لَأَلْفَيْتَ النَّاسَ يَقْرَءُونَ الشِّعْرَ»
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: «خَصْلَتَانِ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَيْسَتَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ، صَبْرُهُ نَفْسَهُ حَتَّى قُتِلَ مَظْلُومًا، وَجَمْعُهُ النَّاسَ عَلَى الْمُصْحَفِ»))

ثامنا : استشهد بحديث ابي ميسرة عن غضب رجل واحد مجهول ليعممه على الامة .

استشهد بالرواية التالية ليعمم الامر على الامة الاسلامية حينها و يقول انه يدل على فزع المسلمين لما سمعوا بذلك !!
نقرا من فضائل القران لابي عبيد باب تاليف القران و جمعه و مواضع حروفه وسوره
((حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَجُلٌ، وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي وَقَدْ أُمِرَ بِكِتَابِ اللَّهِ أَنْ يُمَزَّقَ؟» . قَالَ: فَتَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي، وَكُنْتُ لَا أَحْبِسُ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ فَلَمْ أَحْبِسْ، وَرَقِيتُ فَلَمْ أَحْبِسْ، فَإِذَا أَنَا بِالْأَشْعَرِيِّ وَإِذَا حُذَيْفَةُ وَابْنُ مَسْعُودٍ يَتَقَاوَلَانِ، وحُذَيْفَةُ يَقُولُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: «ادْفَعْ إِلَيْهِمِ الْمُصْحَفَ» . فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ» . فَقَالَ: «ادْفَعْهُ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّهُمْ لَا يَأْلُونَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِلَّا خَيْرًا» . فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ؛ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ؟ وَاللَّهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ» ))

اقول : هذا جهل مطبق !!!

فكيف عممت غضب رجل واحد مجهول على الامة بكاملها !!!
ثم كيف تؤول الغضب من تمزيق المصاحف الي انكار القراءات العثمانية !!!!
اذا استعملنا منطقكك السخيف هنا جاز لنا ان نجاججك به اذ في نفس الرواية قبول حذيفة لما فعله عثمان رضي الله عنه وطلبه من ابن مسعود رضي الله عنه تسليم مصحفه فهذا اذا يمكن تعميمه على الامة كاملها !!! بل هذا اقوى لان حذيفة استعمل صيغة الجمع و مدح جماعة بالقول : ((ادْفَعْهُ إِلَيْهِمْ، فَإِنَّهُمْ لَا يَأْلُونَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِلَّا خَيْرًا )) و لا يقصد بهذا الا المهاجرين و الانصار و هذا يلزم خالد بلكين الزاما قاطعا
.

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم