رابعا : الرد على مسالة فقد تسعة اجزاء القران .
و اما ما نقله عن كون تسعة اجزاء القران مفقود فهو قول بن سبا و قد اساء خالد بلكين الاقتباس لما اخفى المصدر و اكتفى بذكر اسم الجوزجاني دون الاحالة الى اسم الكتاب
و اسم الكتاب احوال الرجال تحت باب صعصعة بن صوحان
((ثم السبئية إذ غلت في الكفر فزعمت أن عليا إلهها حتى حرقهم بالنار إنكارا عليهم واستبصارا في أمرهم حين يقول:لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أججت ناري ودعوت قنبراوضرب عبد الله بن سبإ حين زعم أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي ونفاه بعدما كان هم به))
و هذا من غلو بن سبا و لا قيمة للاستشهاد بادعاء مثل هذا و ينطبق على هذا الحال ما نقله عن ابن ابي الحديد الذي بدوره نقل الكلام عن بن سبا والمضحك انه قال في مجتمع القراء سنة 34 هجرية مع العلم ان الكلام اعلاه في احوال الرجال مربوط بخلافة علي و لا علاقة له بخلافة عثمان
خامسا : الرد على استشهاده برواية كتاب الله يتلى .
اما استشهاده بحديث كتاب الله يتلى فهو محمول -ان صح - على سماحه لهم بقراءة ما قرئ من الاحرف السبعة مما لم يقرا في العرضة الاخيرة و الحق انه لا يصح
الرواية من تاريخ المدينة لابن شبة
((حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ ⦗١١٦٢⦘: أَنْبَأَنَا جَامِعُ بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي دَارِهِ، وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَى النَّاسِ بِكِتَابٍ يَعْتَذِرُ فِيهِ بِعُذْرِهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ، اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ…. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَقْوَامًا مِمَّنْ كَانَ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: أَظْهِرُوا لِلنَّاسِ إِنَّمَا تَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَالْحَقِّ، وَلَا تُرِيدُونَ الدُّنْيَا وَلَا مُنَازَعَةً فِيهَا، فَلَمَّا عُرِضَ عَلَيْهِمُ الْحَقُّ إِذَا النَّاسُ فِي ذَلِكَ شَتَّى، مِنْهُمْ آخِذٌ لِلْحَقِّ وَنَازِعٌ عَنْهُ حِينَ يُعْطَاهُ، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لِلْحَقِّ رَغْبَةً فِي الْأَمْرِ ⦗١١٦٤⦘ يُرِيدُ أَنْ يَنْتَزُوهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَطَالَ عَلَيْهِمْ عُمُرِي، وَرَاثَ عَلَيْهِمْ أَمَلُهُمْ فِيَّ، فَاسْتَعْجَلُوهُ الْقَدَرَ، وَقَدْ كَانُوا كَتَبُوا إِلَيْكُمْ أَنَّهُمْ قَدْ رَضُوا بِالَّذِي أَعْطَيْتُهُمْ، وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُ مِنَ الَّذِي عَاهَدْتُ لَهُمْ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، وَكَانُوا زَعَمُوا يَطْلُبُونَ الْحُدُودَ، فَقُلْتُ: أَقِيمُوا عَلَى مَنْ عَلِمْتُمْ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ. وَقَالُوا: كِتَابُ اللَّهِ يُتْلَى، فَقُلْتُ: لَيَتْلُهُ مَنْ تَلَاهُ غَيْرَ غَالٍّ فِيهِ. وَقَالُوا: الْمَحْرُومُ يُرْزَقُ، وَالْمَالُ يُوَفَّرُ، وَتُسْتَنُّ السُّنَّةُ الْحَسَنَةُ، وَلَا تَتَعَدَّ إِلَى الْخُمُسِ وَالصَّدَقَةِ، وَيُؤَمَّرُ ذَوُو الْقُوَّةِ وَالْأَمَانَةِ،))
اقول الرواية ضعيفة لثلاث علل
اولا جامع بن صبيح ضعيف
نقرا ما قاله بن حجر في لسان الميزان الجزء الثاني باب حرف الجيم
((٣٧٦] "ز- جامع" بن صبيح بفتح المهملة ذكره عبد الغني بن سعيد في المشتبه وقال ضعيف.))
ثانيا عنعنة ابن اسحاق و هو مدلس
نقرا في طبقات المدلسين لابن حجر
((الرابعة من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد ))و ذكر في هذه المرتبة ابن اسحاق ((١٢٥) خت م مقرونا ٤ محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما))
ثالثا الارسال من علي بن الحسين .
سادسا : الرد على استشهاده بحديث انا نسالك كتاب الله و حديث ابغني الكتاب . استشهد بما تشاهدون في الصورة ادناه

الرواية الاولى الاولى تتحدث عن تطبيق احكام الكتاب و هذا خطاب معروف عند العرب في الايجاز و تقديره نسالك تطبيق احكام كتاب ربنا و الرواية الثانية من رواية سيف بن عمر التميمي في الطبري و هو ضعيف جدا و متهم بالزندقة
المجروحين لابن حبان الجزء الاول باب الباء
((سيف بْن عُمَر الضَّبِّيّ الأسيدي من أهل الْبَصْرَة أتهم بالزندقة يَرْوِي عَن عبيد الله بن عمر روى عَنْهُ الْمحَاربي والبصريون كَانَ أَصله من الْكُوفَة يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بِبَيْرُوتَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبَانٍ يَقُول سَمِعت ابْنَ نُمَيْرٍ يَقُولُ سَيْفٌ الضَّبِّيُّ تَمِيمِيٌّ وَكَانَ جَمِيعٌ يَقُولُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَكَانَ سيف يضع الحَدِيث وَكَانَ قداتهم بالزندقة))
سابعا : الرد على استشهاده برواية كان اقلران كتبا فتركها الا واحدا
.نقرا من تاريخ الطبري رحمه الله الجزء الرابع :
((رجع الحديث إِلَى حديث سيف، عن شيوخه: وَكَانَ مُعَاوِيَة قَدْ قَالَ لِعُثْمَانَ غداة ودعه وخرج: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انطلق معي إِلَى الشام قبل أن يهجم عَلَيْك من لا قبل لك بِهِ، فإن أهل الشام عَلَى الأمر لم يزالوا فَقَالَ: أنا لا أبيع جوار رسول الله ص بشيء، وإن كَانَ فِيهِ قطع خيط عنقي ...وَقَالُوا: كَانَ القرآن كتبا، فتركتها إلا واحدا أَلا وإن القرآن واحد، جَاءَ من عِنْدَ واحد، وإنما أنا فِي ذَلِكَ تابع لهؤلاء، أكذلك؟ قَالُوا: نعم، وسألوه أن يقيلهم. ))
اقول: الرواية من طريق سيف الكذاب و قد سبقت ترجمته ثم ان صحت فهي محمولة على الاكتفاء بما قرئ في العرضة الاخيرة و حرقه معظم الاحرف السبعة التي لم تقرا في العرضة الاخيرة و خير دليل على ذلك الرواية نفسها حيث اقام عثمان رضي الله عنه الحجة على من خرج عليه .
ثم استشهد بما ذكره ابو الصلاح الحلبي و المفيد و كلاهما من الرافضة و لا يلزماننا بشيء !
ثامنا : الرد على استشهاده برواية نصر بن مزاحم ان عليا رضي الله عنه قتل عثمان رضي الله عنه .
اقول : نصر بن مزاحم رافضي ضعيف
نقرا من لسان الميزان الجزء السادس باب حرف النون
((٥٥١] " نصر" بن مزاحم الكوفي عن قيس بن الربيع وطبقته رافضي جلد تركوه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين حدث عنه نوح بن حبيب وأبو سعيد الأشج وجماعة قال العقيلي شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير وقال أبو خيثمة كان كذابا وقال أبو حاتم زالغ الحديث متروك وقال الدارقطني ضعيف قلت وروى أيضا عن شعبة انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروي عن الثوري وعنه إبراهيم بن يوسف المدلجي من أهل خراسان وقال العجلي كان رافضيا غاليا وكان على السوق إمام أبي السرايا ليس بثقة ولا مأمون وقال الخليلي ضعفه الحافظ جدا وقال في موضع آخر لين وذكر له ابن عدي أحاديث وقال هذه وغيرهما من أحاديث غالبها غير محفوظ.))
تاسعا : الرد على تدليسه القبيح على شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله .
نقل التالي من منهاج السنة :
((وَكَذَلِكَ مَا نُقِلَ مِنْ تَكَلُّمِ عَمَّارٍ فِي عُثْمَانَ، وَقَوْلِ الْحَسَنِ فِيهِ، وَنُقِلَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " لَقَدْ كَفَرَ عُثْمَانُ كُفْرَةً صَلْعَاءَ "، وَأَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَنْكَرَ ))
و هذا بتر قبيح حيث النص الكامل هو :
نقرا من منهاج السنة الجزء السادس
((لَكِنْ إِذَا ظَهَرَ مُبْتَدِعٌ يَقْدَحُ فِيهِمْ بِالْبَاطِلِ، فَلَا بُدَّ مِنَ الذَّبِّ عَنْهُمْ، وَذِكْرِ مَا يُبْطِلُ حُجَّتَهُ بِعِلْمٍ وَعَدْلٍ. وَكَذَلِكَ مَا نُقِلَ مِنْ تَكَلُّمِ عَمَّارٍ فِي عُثْمَانَ، وَقَوْلِ الْحَسَنِ فِيهِ، وَنُقِلَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " لَقَدْ كَفَرَ عُثْمَانُ كُفْرَةً صَلْعَاءَ "، وَأَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَنْكَرَ [ذَلِكَ] (٥) عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ عَلِيٌّ، وَقَالَ لَهُ: " يَا عَمَّارُ أَتَكْفُرُ بِرَبٍّ آمَنَ بِهِ عُثْمَانُ؟ ". وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ الَّذِي هُوَ وَلِيٌّ لِلَّهِ قَدْ يَعْتَقِدُ كُفْرَ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي هُوَ وَلِيٌّ لِلَّهِ، وَيَكُونُ مُخْطِئًا فِي هَذَا الِاعْتِقَادِ. ))
عاشرا : استشهاده بكلام الجاحظ لبيان ان عمارا رضي الله عنه كفر عثمان بن عفان رضي الله عنه .
نقل التالي :
نقرا التمهيد و البيان في مقتل الشهيد عثمان باب ذكر مقتل عمرو بن الحمق الخزاعي :
((وَقد ذكر الجاحظ أَن عمارا قَامَ وسط مَسْجِد الْمَدِينَة فَقَالَ نَحن قتلنَا عُثْمَان كَافِرًا وَكَانَ يمْنَع أَن يدْفن فِي مَقَابِر الْمُسلمين وَأَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فِي مصلاهم حَتَّى ترك على مزبلة ثَلَاثَة أَيَّام لم يدْفن فدفنه أبن االزبير فِي خُفْيَة فِي بِئْر فِي حش كَوْكَب وَمُحَمّد بن أبي بكر فِي بني تَمِيم يعاونون عمارا ))
اقول : كلام مرسل من الجاحظ وقد رد عليها شيخ الاسلام ونقلنا كلامه في الاعلى
يتبع
المفضلات