الرد على السؤال رقم
20: جاء في سورة الضحى 1-3 " وَالضُّحَى ... وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ... مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " ...قال الناقد أنه ورد في تفسير البيضاوي لهذه الآية: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ ... أي ما قطعك قطع المودع، بمعنى ما تركك ... وَما قَلى ... أي وما أبغضك ... ورُوي أن الوحي تأخر عنه أياماً ... لأن جرواً ميتاً كان تحت سريره ... فقال المشركون: إن محمداً ودعه ربه وقلاه فنزلت ردا عليهم ... وأضاف الناقد بقوله: ورُوي بإسناد صحيح أن جرواً (أي كلباً) دخل بيت محمد، فدخل تحت السرير، فمات فانقطع الوحي عنه ... فقال محمد لخادمته خولة: يا خولة، ما حدث في بيتي ؟؟؟ جبريل لا يأتيني ... فقلتُ في نفسي: لو هيأتُ البيت فكنستُه !!! فأهويتُ بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو ... فجاء محمد يرعد بجبته ... وكان إذا نزل الوحي أخذته الرعدة فقال والضحى والليل إذا سجى ... ما ودعك ربك وما قلى ... وأخرج عن عردة قال: أبطأ جبريل على محمد فجزع جزعاً شديداً ... فقالت خديجة: إني أرى ربك قد قلاك مما يُرى من جزعك ... واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه، فقال ابن عباس خمسة عشر يوماً وقيل أربعون يوماً. والناقد يسأل: أي نوع من الوحي هذا الذي ينقطع عن البشر بسبب جرو ؟؟؟ وأي ملاك هذا الذي يقاطع نبياً بسبب جرو ؟؟؟ وما دَخْل الجرو في الوحي ؟؟؟ ألم يكن أغلب الأنبياء كإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وداود رعاة أغنام وتحرسها الكلاب؟ فلماذا لم نسمع بمقاطعة السماء لهم من أجل كلابهم ؟؟

الرد على سؤال السيد الناقد


§ بالكشف على ما زعم الناقد أنه حديث ... بل وقال سيادته أنه رُوي بإسناد صحيح ... بأن جرواً (أي كلباً) دخل بيت محمد ... فدخل تحت السرير ومات فانقطع الوحي عن محمد !!! فكانت نتيجة البحث للمحدثين كالتالي: 1. الألباني: في السلسلة الضعيفة ... الصفحة أو الرقم: 6136 ... خلاصة حكم المحدث: منكر 2. السيوطي: في لباب النقول ... صفحه رقم 322 ... خلاصة حكم المحدث: إسناده فيه من لا يعرف 3. البوصيري: في إتحاف الخبرة المهرة ... صفحه رقم 301/6 ... خلاصة المحدث: إسناده ضعيف

§ إن من امانة البيضاوي انه ذكر في تفسيره كل ما قيل عن أسباب انقطاع الوحي بصرف النظر عن صحتهمن عدمه ... ليأتي بعد ذلك قول المحققين ليستبعدوا ما لا يصح مما ذكر ... وإذا كان البيضاوي كما ذكرنا أميناً في ذكر كل ما قيل في هذا الصدد ... فإننا لاحظنا أن الناقد لم ينقل كل ما ذكره البيضاوي في تفسيره عن سبب انقطاع الوحي ... ولكن سيادته بتر ما قاله البيضاوي ... وذلك حتى يصل لهدفه المنشود وهو الطعن في الإسلام ليهدمه ويبنى على انقاضه عقيدته هو !!! ولكن كيف ذلك ؟؟؟ لقد قال البيضاوي في تفسيره: " ورُوي أن الوحي تأخر عنه أياماً ... لتركه الاستثناء كما مر في سورة «الكهف» ... أو لزجره سائلاً ملحاً ... أو لأن جرواً ميتاً كان تحت سريره ... أو لغيره ... فقال المشركون: إن محمداً ودعه ربه وقلاه فنزلت ردا عليهم ... " انتهى تفسير البيضاوي دون حذف ... إذن فالبيضاوي لم يحسم سبب نزول هذه السورة ... ولكنه ذكر كل الأقوال التي قيلت ... سواء الصحيحة أو غير ذلك ليحيط القارئ الذكي علماً بكل ما قيل أو أشيع في هذا الصدد ... § وواقع الأمر أن سبب نزول هذه السورة ... هو ما ورد في الحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري وهو: " اشتَكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فلمْ يَقُمْ ليلتَيْنِ أو ثلاثًا، فجاءَتْ امرأةٌ فقالتْ: يا محمدُ، إنِّي لأَرْجُو أن يكونَ شيطَانُكَ قد تَرَكَكَ، لم أرَهُ قَرِبَكَ منذُ ليلتَيْنِ أو ثلاثًا ... فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}." الراوي: جندب بن عبد الله | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 4950 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ...

§
وشرح هذا الحديث هو أنه لما مَرِض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فلم يَقُمْ للتَّهَجُّدِ ليلتَيْن أو ثلاثًا ... فجاءت امرأةٌ هي العَوْرَاءُ بنتُ حَرْبٍ أختُ أبي سُفْيَانَ، وهي حَمَّالَةُ الحَطَبِ زَوْجُ أبي لَهَبٍ ... فقالت مُتهكِّمةً: يا مُحَمَّدُ، إنِّي لَأَرْجُو أن يكونَ شَيْطانُكَ قد تَرَكَك، لم أَرَهُ قَرِبَكَ مُنذ ليلتَيْن أو ثلاثًا ... فأنزَل الله عزَّ وجلَّ: {وَالضُّحَى}، والضُّحَى: هو وقتُ ارْتفاعِ الشمسِ، أو النَّهارُ كلُّه، {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} أي: أَقْبَلَ بِظَلامِه، {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} أي: ما قَطَعَك ربُّك قَطْعَ المُوَدِّع، {وَمَا قَلَى} أي: وما أَبْغَضَك.

§
وجاء في كتاب المحرر في أسباب نزول القرآن – المكتبة الشاملة ... أن الحديث الوارد في صحيح البخاري (والذي ذكرناه بعاليه) ... هو سبب نزول هذه الآيات الكريمة لسورة الضحى لصحة سنده، وصراحة لفظه، وموافقته لسياق القرآن، واحتجاج المفسرين به ... حيث جاء في سبب نزول تلك الآيات ... هذا وقد ذكر جمهور المفسرين هذا الحديث عند تفسيرها كالطبري والبغوي وابن العربي وابن عطية والقرطبي وابن كثير وابن عاشور ... قال الطبري: (وذُكر أن هذه السورة نزلت على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تكذيباً من الله قريشاً في قيلهم لرسول الله لما أبطأ عليه الوحي: قد ودع محمداً ربُه وقلاه) ... وقال القرطبي: (كان جبريل - عليه السلام - أبطأ على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال المشركون: قلاه الله وودعه فنزلت الآية) ... انتهى

§
إذن فلأمر ببساطة أنه عندما أدعى المشركون توديع رب محمد صلى الله عليه وسلم له وانقطاع الوحي عنه ... فجاء الإرسال من السماء بهذه السورة " وَالضُّحَى ... وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ... مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " الضحى 1-3 ... والتي جاءت معانيها تلقم الحجارة وتقطع الألسنة لكل كاره لمحمد صلى الله عليه وسلم بتأكيد استمرارية وحي السماء رغم أنف الحاقدين ... بل وتبشره بما ورد بعدها من آيات " وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى ... وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى " الضحى 4-5

§
لقد قيض الله لرسوله الكريم رجالا فرزوا وصنفوا ما قاله ... وبينوا الصحيح منه والضعيف والمنكر وغير ذلك ... ونحن كمسلمين لا نعتد إلا بكلام الله المنزل من السماء وما ورد عن رسوله الكريم من سنة صحيحه فقط ... أما بخلاف ذلك فكلٌ يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ... وهذه هي القاعدة الذهبية التي يجب أن يعيها كل من يحاول أن يطعن في الإسلام بالاستعانة بما ضعف ووهن من كلام نُسب / يُنسب / يُدس / يُقوّل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

§
ولذلك نود أن نطمئن السيد الناقد على أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بأقوال " آباء المساجد " يتم تقديسها على غرار ما يقوم به النصارى من تقديسهم لأقوال آباء وكهنة الكنيسة ... كما لا يوجد للمسلمين مجامع على غرار مجمع " نيقيه " ... أو مجمع " خلقدونيه " يبحثون فيها عن حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم ... أهو الخالق ... أم مخلوق ... أو هو إله أو عبد إلى غير ذلك من أمور لا مجال لسردها ...

§
لقد تبين مما تقدم عدم صحة ما قاله السيد الناقد من الناحية الفنية لأنه يتعلقُ بروايةٍ مَكْذوبةٍ موضوعة ... لكن بالإضافة الى ذلك فإنه لا يعقل وجود جثة كلب ميت !!! أو حتى فأر ميت !!! أياماً عديدة تحت سرير ولا تنبعث منه رائحة منتنة ينتبه اليها أحد ... أو يفر منها من سينام فوق هذا السرير !!! ولا يُكتشف ذلك إلا بمكنسة ... وهو أمر لا ينطلي على عقلية طفل ... لكن هذا يدل على تهافت الناقد بالتعلق بروايةٍ مَكْذوبةٍ موضوعة، ويدل أيضاً على تحامُلِهِ، وحِرْصِه على إِثارةِ الشبهاتِ ضدَّ القرآن، ولو لم يَكُنْ عليها دَليلٌ أَوْ بُرْهان صحيح !!!

§
ولكن ما السبب وراء اهتمام السيد الناقد بالكلاب ؟؟؟ وقوله: ألم يكن أغلب الأنبياء كإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وداود رعاة أغنام وتحرسها الكلاب ؟؟؟ ربما لأن في عقله الباطن القصة التي نسبها كتبة الأناجيل للسيد المسيح عليه السلام ... من تجاهله واحتقاره (حاشاه) وصمته عن توسلات المرأة الكنعانية التي جاءته تسترحمه في أن يشفي ابنتها ... بل وكان رد فعله عنيفاً قاسياً فظاً جافاً ... ولكن كيف كان ذلك كذلك ؟؟؟

§
" وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: " ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ ... اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا " متى 15/22 ... فماذا كان رد السيد المسيح عليها ؟؟؟ " فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ " متى 15/ 23 ... فماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟ " فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: " اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا " متى 15/23...فهل صرفها المسيح ... أم ماذا فعل؟؟؟ "فَأَجَابَ وَقَالَ: " لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ ". متى 15/24...وحيث أن هذه المرآة ليست من بيت إسرائيل ... إذن فلا علاقة للمسيح بها !!! فما كان من المرآة المسكينة هذه الا ان تذللت واهانت نفسها وقال للمسيح " فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: " يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي " متى 15/25...فهل اعانها السيد المسيح أم أمعن في إذلالها ؟؟؟ الإجابة لا ... إذن فماذا فعل ؟؟؟ لقد نُسِبَ للسيد المسيح احتقاره لتلك المرأة ووصفه لها بالكلبة مما حطّ من قدرها كبشر حيث قال: " فَأَجَابَ وَقَالَ:" لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب " متى 15/26...ويعنى " بالبنين " بنو إسرائيل (أي السادة) أما الكلاب فهم الكنعانيون (أي العبيد ومنهم تلك المرأة) الذين كانوا يسكنون فلسطين قديماً... وبالتالي كل من ليس هو يهودياً (مثل تلك المرأة) فهو من الكلاب ... ولكن نظراً لحاجة المرأة الشديدة لشفاء ابنتها بالطبع ... عاودت التذلل وامتهان نفسها مرة أخرى للمسيح وقالت له بعبارة بليغة: " نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!".إنجيل متى 15/27 ...حينئذ فقط اُحرج المسيح امام تلاميذه بردود وبلاغة وإصرار تلك المرأة: " حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: "يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ" ... فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ " متى 15/28

§ هذا ونود أن نخبر الناقد ... أن من ضمن الدروس المستفادة من سورة الضحى التي كانت موضع سؤال سيادته ... أنه قد ورد بها قوله تعالى: " وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ " الضحى 10 ... ولذلك فقد تعجبتُ حينما نَهَرَ وزجر السيد المسيح الوديع المحب هذه المرأة بل ووصفها بالكلبة !!! فذهبت لتفسير أنطونيوس فكرى لذلك فوجدته يقول: " رقة المسيح في قوله " كلاب " للمرأة الكنعانية !!! ظهرت في نوع الكلمة التي استخدمها ... فالكلمة (أي الكلاب) التي يستخدمها اليهود كلمة تنم على الاحتقار ... وهي نفس الكلمة التي استخدمها بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي 3/2 ... أمّا السيد فاستخدم هنا كلمة تشير للكلاب المدللة ... وغالبًا قالها المسيح للمرأة بنظرة حانية " !!! انتهى تفسير انطونيوس فكرى ... ولكن هذه المرأة لم تقتنع اطلاقاً بالطبع بوصف المسيح لها بأنها كلبه مدللة ... ولم تعتبرها كلمة حانية أو تدل على رقة المسيح كما ذكر ذلك القمص أنطونيوس فكرى في تفسيره الذي ذكرناه ... بل اعتبرتها كلمة مهينة وجارحة ... ولماذا ؟؟؟ لأن ردها على السيد المسيح بعد سماعها هذا الوصف الجارح المذل المهين ... حمل في طياته وترجمت كلماته أقسى معاني الحزن والذل والمهانة والألم ... حيث قالت: " نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!". إنجيل متى 15/27

§ والكلاب المدللة لا تأكل بالطبع مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا ... ولكن لها طعامها الخاص الذي قد يفوق طعام بعض البشر ثمناً ... بل ويخصص له أقساماً في كبريات المتاجر والسلاسل التجارية ... وهذا ما لا ينكره أحد ... ووصف بعض البشر بالكلاب ورد أيضاً في رسالة بولس الى أهل فيلبي " اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ ... انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ ... انْظُرُوا الْقَطْعَ." فيلبي 3/2... وحسب تفسير أنطونيوس فكرى لذلك: " انظروا: معناه احذروا واحترسوا وافتحوا عيونكم ... الكلاب الجربانة الضالة التي تجرى في الشوارع مُهْمَلَةْ ... وهذه الكلمة استخدمها اليهود واليونانيين ككلمة توبيخ ... وهذه هي الكلمة المستخدمة هنا ... فهم نبحوا ضد بولس عندما قاومهم، ككلاب مسعورة ... وهم ينهشون جسم المسيح *********) ليخطفوا ما يستطيعون اختطافه من المؤمنين ... والكلب رمز للنجاسة في العهد القديم (تث18:23) ... لأنه يأكل من الزبالة والقذارة ... ولذلك أطلق اليهود على الأمم لفظ كلاب لوثنيتهم ونجاستهم التي يحيون فيها، وبهذا فهم منفصلين عن شعب الله وعن الله. انتهى تفسير أنطونيوس فكرى

§ بالتأكيد لا عاقل يرضى ويتقبل أن يطلق عليه أي مخلوق مهما كان لفظ " الكلب " ... سواء أكان هذا الكلب كلباً مدللاً أو كلباً مترفاً أو منعماً ... أو حتى إذا كان هذا الكلب هو رئيس أو زعيم الكلاب بكوكب الأرض قاطبة ... ولن يرضخ أي أحد ويتقبل لسماعه ذلك الا على مضض واحتياج شديد منه لهذا المخلوق المعتدى عليه بهذا اللفظ ... والذي استغل الظروف فأذل وامتهن الآخرين ... ونطلب من السيد الناقد أن يحدث نفسه ويخبرنا عن ماذا سيكون موقفه إذا وجه له أحداً علانية (كما حدث مع تلك المرأة) ... مثل ذلك اللفظ لا قدر الله ؟؟؟ وإننا في هذا المقام نذكر السيد الناقد بما ورد عنده في إنجيل متى 7/5 ... " يَا مُرَائِي ... أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ ... وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ !!! " ...

§واليكم النصوص التي ورد فيها لفظ "كلب " في متى 15/26-27 في نسخة الملك جيمس (KJV)


26But he answered and said, It is not meet to.
take the children's bread, and to cast {cf15I it} to dogs.

27And she said, Truth, Lord: yet the dogs eat of the crumbs, which fall from their masters' table.



والله تعالى أعلم وأعظم

يتبع بإذن الله وفضله