

-
ثامنا : قراءة و الغاديات ضبحا !!!
اقتبس خالد بلكين رواية من تصحيفات المحدثين للعسكري رواية تذكر ان حمادا الراوية قرا و الغاديات ضبحا بدلا من و العاديات ضبحا .
واقول : بتر خالد بلكين الرواية بشكل قبيح جدا حيث اوهم القارئ بان الرواية تتحدث عن قراءة شاذة منسوبة الى حماد الراوية بينما الحقيقة ان الرواية تؤكد انها تصحيف من حماد الراوية و انه لم يكن يجيد من القران الا ام الكتاب !!!و لذلك فقد وضعها العسكري تحت باب ما روى انهم صحفوا فيه من القرآن.
نقرا من تصحيفات المحدثين للعسكري الجزء الاول :
(( أَخبرنا مُحَمَّد قالَ سمعتُ مَنْ يَحْكِي أَن حمادًا الراوية قرأَ يَوْمًا (والغاديات صبحا) وأَن بشارًا الْأَعْمَى الشَّاعِر سُعي بِهِ إِلَى عُقبة بْن سَلْم أَنه يروي جُل أشعار الْعَرَب وَلَا يحسن مَنِ الْقُرْآن غير أُم الْكتاب فامتحنه عقبَة بتكليفه القراءَة فِي الْمُصحف فصحف فِيهِ عدَّة آيَات مِنْهَا (وَمن الشجرِ وَمِمَّا تغرِسون) وَقَوله (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَار ابراهيم لِأَبِيهِ الا عَن موعدة وعدها أَبَاهُ) و (ليَكُون لَهُم عدوا وحربا) و (مَا يجحدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ جَبَّار كفور) (بل الَّذين كفرو فِي غِرَّة وشِقاق) (وتُعَزِّزوه وتُوَقِّروه) (وهم أحسن أثاثا وزيا) و (عَذَابي أُصِيب بِهِ من أَسَاءَ) و (يَوْم يحمى غليها) و (بادوا ولاتَ حينَ مَناص (ونبلوا أخياركم) و (صِيغَة اللهِ وَمن أَحسنُ مَنِ اللَّه صِيغَة) و (استعانه الَّذِي من شيعته) و (سَلام عَلَيْكُم لَا نتبع الْجَاهِلين) و (أهليكم وكاسوتهم) و (أَنا أَولُ العائِذين) ))
وهذا بلا شك تصحيف من حماد الراوية كما انه لا يمكن قبول هذه القراءة ان تجاهلنا التصحيف لاسباب :
1. ضعف السند و ذلك ان في الرواية جهالة فلا ندري من اخبر محمد بن يحيى بهذه الرواية ثم هي مرسلة فحماد لم يذكر شيوخه في القراءة ـ ان اعتبرناها شاذة و ليست تصحيفا - وفوق كل هذا فان حماد الراوية لا يعرف له ضبطا و لا توثيقا في القراءة !!
2.اننا ان اذخنا اخطاء المسلمين في القراءة على مر اجيال و جعلنا خطا كل فرد قراءة معتمدة و اعتبرنا هذا منهجا لانحدرنا الى السفه و الهذر و العته حيث ان الخطا في القراءة وارد على كل مسلم .
ثم قال ان " احدهم اعتمد في بحثه ان هذه القراءة هي القراءة الصحيحة " و هو Gabriel Saeed Reynolds وقد اقتبست منه في احد مواضيعي سابقا
اقول: هذا لا قيمة له ان لم يكن يسانده الدليل فما بالك بمعارضته لاسانيد القراءات العشر و الروايات الراجعة للتابعين و بعض الصحابة في تفسيرها بانها الخيل بالاضافة الى تصريح سمرة بن جندب رضي الله عنه ان قراءتنا هي قراءة العرضة الاخيرة و عدم ذكر هذه اقراءة التي ذهب اليها رينولدز عن اي من الصحابة و التابعين !!!
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة العاديات :
((حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال ابن عباس: هو في القتال.
حدثنا هناد, قال: ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرِمة في قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال الخيل.
حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا أبو رجاء, قال: سُئل عكرِمة, عن قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: ألم تر إلى الفرس إذا جرى كيف يضبح؟
حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري, قال: ثنا سفيان, عن ابن جُرَيج, عن عطاء, قال: ليس شيء من الدوابّ يضبح غير الكلب والفرس.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: الخيل تضبح.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: هي الخيل, عدت حتى ضبحت.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) قال: هي الخيل تعدو حتى تضبح. ))
و اما استشكال خالد بلكين بالاختلاف في تفسير قوله تعالى (( فاثرن به نقعا ))
اقول : استشكال لا قيمة له و لا ادري ما فائدة هذا و فيها تاويلات منها :
الاول : ان الضمير عائد الى مقدر محذوف من السياق و هي كناية عن الموضع الذي تطؤه الخيل فتثير النقع اي الغبار .
الثاني : الضمير عائد علي الحوافر فيكون تقديره فاثرن بحوافرها لما وطئت البلاد نقعا .
نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة العاديات :
((قوله تعالى : فأثرن به نقعا أي غبارا ; يعني الخيل تثير الغبار بشدة العدو في المكان الذي أغارت به . قال عبد الله بن رواحة :
عدمت بنيتي إن لم تروها تثير النقع من كنفي كداء
والكناية في به ترجع إلى المكان أو إلى الموضع الذي تقع فيه الإغارة . وإذا علم المعنى جاز أن يكنى عما لم يجر له ذكر بالتصريح ; كما قال حتى توارت بالحجاب . وقيل : فأثرن به ، أي بالعدو نقعا . وقد تقدم ذكر العدو . وقيل : النقع : ما بين مزدلفة إلى منى ; قاله محمد بن كعب القرظي . وقيل : إنه طريق الوادي ; ولعله يرجع إلى الغبار المثار من هذا الموضع . وفي الصحاح : النقع : الغبار ، والجمع : نقاع . والنقع : محبس الماء ، وكذلك ما اجتمع في البئر منه . وفي الحديث : أنه نهى أن يمنع نقع البئر . والنقع الأرض الحرة الطين يستنقع فيها الماء ; والجمع : نقاع وأنقع ; مثل بحر وبحار وأبحر . ))
ثم شطح ليقول ماذا لو كانت فامرن به بيعا !!! و هذا من الهذر و كله مبني على الظن و ليس هذا باسلوب علمي نرمي بالدليل الاكيد و اللغة تدعمها وكذلك اسانيد القران و الروايات بل حتى المخطوطات لا تجد منها شيئا يدكر هذا الشطح و لذلك ذكر خالد بلكين " ربما كان هناك خطا" وبنى على كلمة " ربما" اساس دعواه وطرح الثابت المنقول هكذا بلا دليل و لا برهان و هذا فاسد حتى منطقيا لان ما قام به الاحتمال بطل به الاستدلال فكيف و ان كان الدليل ضده !!!
يتبع
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 31-12-2021, 11:51 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 30-12-2021, 12:19 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 24-12-2021, 04:39 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 21-12-2021, 11:52 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-12-2021, 02:02 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات