ثامنا : ادعاؤه ان الاختلاف في القراءات لا يمكن الجمع بينها و تاتي بمعنى التضاء احيانا و ليس الاثراء في المعنى .

و استشهد لهذا قوله تعالى ((قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) ))
حيث جاءت تارة على الاستفهام ((اانك )) و تارة جاءت ((انك)) فادعى ان هذا تضاد

اقول : هذا قول باطل ناتج عن ضيق افق و علم بالعربية !!! فقوله ((انك )) قد يراد بها الاستفهام لا الخبر احيانا

نقرا ما قاله الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره لسورة يوسف
(( وقرأ ابن كثير " إنك " على الخبر ، ويجوز أن تكون هذه القراءة استفهاما كقوله : وتلك نعمة . ))

و نقرا من الدر المصون في علوم القران للسمين الحلبي في تفسيره لسورة يوسف :
((قوله تعالى: {أَإِنَّكَ} : قرأ ابن كثير، إنَّك «بهمزة واحدة والباقون بهمزتين استفهاماً، وقد عَرَفْتَ قراءاتهم في هاتين الهمزتين تخفيفاً وتسهيلاً وغيرَ ذلك. فأمَّا قراءة ابن كثير فيحتمل أن تكون خبراً محضاً، واستُبْعِد هذا مِنْ حيث تخالُفُ القراءتين مع أن القائلَ واحد، وقد أجيب عن ذلك بأنَّ بعضَهم قاله استفهاماً، وبعضهم قاله خبراً، ويحتمل أن تكونَ استفهاماً حُذِفَت منه الأداة لدلالة السياق، والقراءةُ الأخرى عليه. وقد تقدَّم لك نحوٌ من هذا في الأعراف. و» لأَنْتَ «يجوز أن تكونَ» أنت «مبتدأً و» يوسف «خبرُه، والجملةُ خبر» إنَّ «دَخَلَتْ عليها لامُ الابتداء. ويجوز أن يكونَ فصلاً، ولا يجوز أن يكونَ تأكيداً لاسم إنَّ؛ لأنَّ هذه اللامَ لا تَدْخُل على التوكيد. ))

و على هذا نكون اثبتنا كذب خالد بلكين في طرحه في هذه الحلقة ومحاولة استدلاله بان المتقدمين لم يكونوا يرون القراءات وحيا و نقلنا قول ابي عبيد في فضائل القران و قول مكي بن ابي طالب في الابانة ورددنا علي جميع ما ذكره

يتبع مع الحلقة الثامنة

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم