
-
ساقوم ان شاء الله بالرد على المنصر كاملا
يقول المنصر تلمذ ذو الفرار
اقتباس
تقول فى السبب الاول الاتى :
اولا : لا اعرف تتجاهل عن عمد لعدم وجود رد ام ماذا .... لكن التفسير المامون على منهج التنزيل والصحيح المسنون وضعك فى ورطه لسبب واحد هو ان يفسر النعمة باستجابه دعاءه ولا يجعل لكلامك طريق نحو الدليل .... ولكن لصعوبة الرد لا تعرف بماذا ترد ... لان هذا يخالف تفسيرك للنص
اقول : و هذا قمة الكذب و التدليس منك و لا عجب فالجبان اذا خلا بارض انبرت له الساحة و انت في منتداك الضحل تظن ان الناس لا تقرا ردود الاخ الشهاب و مع ذلك تقتطع كلامه عن عمد وتتهمه بما هو فيك و قد اعاد لك الاخ التفاسير التي استشهد بها عليك و اما الدليل فهو في واد وانت في اخر و لا يتبع واديك الا قطعان النوكى
و قد رد الاخ ورددنا سابقا على تدليسك على تفسير التفسير المامون على منهج التنزيل و قد الورده لك الاخ فلا داع لان نكرر انفسنا اكثر من مرة و نحن نعلم انك تفعل هذا للسفسطة و حفظ ماء الوجه بعد ان تم تعريتك اكثر من مرة
يقول
اقتباس
ثانيا : هروبك الثانى من تفسير ابن القيم لسبب بسيط ان ابن القيم قال لو لم يتضرع يونس كانت حالته سوف تكون على الذم .... لان الله يذم من لا يتوب اليه ... هذا يدمر كل خيالك فى تفسير النص ... فتفسيرك للنص لا يوجد عليه دليل واحد فقط او تفسير واضح ... تحاول القفز على النصوص بطريقه غريبة ...
. المسلم يتكلم بدون دليل.... ويكذب الكل والتفاسير بسبب محاوله انقاذ القران
رمتني بدائها و انسلت !!!!
علاوة على اننا اتينا بتفاسير تذكر كلامنا و علاوة على اننا اتينا بالسياق اللغوي للنص و علاوة على اننا اتينا بمعاني الذم من المعاجم ، مع ذلك رددنا على جميع تدليساتك و اقتطاعك للكلام - و لا عجب فالتدليس سمة مميزة لدى المنصرين - فمعظم المفسرين الذين اتيت بهم و اخص بالذكر من فسر الرحمة بالتوبة و الذم بالذنب فسروا العراء بعراء يوم القيامة و هذا ما كنت تخفي وتدلس حيث ربطوا الايات في وسرة القلم بالايات في سورة الصافات .
بالاضافة طبعا الى انك عامل نفسك ميت امام تعليقاتي
و هنا ردي السابق بخصوص كلامك عن ابن القيم رحمه الله
اقتباس
اقول : الجملة التي ذكرها بن القيم و التي فهم منها المنصر بتفكيره المعوج الهش انها تفيد حصر الذم لما قبل التوبة و الحقيقة ان سياق كلام الامام اب القيم لا يفيد الحصر ابدا فهو يتكلم عن التضرع في احوال البلاء المختلفة لا العقوبة فقط و دليل ذلك انه قد ذكر امثلة على الابتلاءات كاذى قريش و الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم
نقرا من تفسير ابن القيم التفسير القيم لسورة القلم :
((وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ. فَنادى فِي الظُّلُماتِ: أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فكيف ينهي عن التشبه به فيما يثني به عليه ويمدحه به؟
وكذلك أثنى على أيوب بقوله: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وعلى يعقوب بقوله: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
وعلى موسى بقوله: رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
وقد شكا إليه خاتم أنبيائه ورسله بقوله: «اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي- الحديث»
فالشكوى إليه سبحانه لا تنافى الصبر الجميل، بل إعراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة، وجعل الشكوى إليه وحده: هو الصبر.
والله تعالى يبتلي عبده ليسمع شكواه، وتضرعه ودعاؤه.
وقد ذم الله سبحانه من لم يتضرع إليه. ولم يستكن له وقت البلاء كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ.
والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه والرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع إليه، وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه، ويحب من يشكو ما به إليه))
فالمنصر الفاشل حصر البلاء بالذم و من ثم حصر معنى التضرع بالتوبة و من ثم حصر الذم بما يتعلق بالتوبة و الذنب !!!
اما البلاء فالبلاء قد يكون امتحانا من الله عز وجل للصالحين و الانبياء و الصديقين
نقرا من سنن الترمذي ابواب الزهد :
(( 2396 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة.
2396 وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.تحقيق الألباني:
(حديث: " إذا أراد الله ... ") حسن صحيح، (حديث: " إن عظم الجزاء.. ") حسن (حديث: " إذا أراد الله.. ") ، الصحيحة (1220) ، المشكاة (1565) ، (حديث: " إن عظم الجزاء ... ") ، ابن ماجة (4031)
))
يقول المنصر مبينا قلة علمه بالعربية
اقتباس
ثالثا : تحاول ان تقول ان ايه 48 هى معناها تاب يونس ولا اعرف مفسر وعالم واحد قال هذا الكلام .... التوبة هى فى ايه 49 وهفهمك ازاى
ايه 48 بتقول : ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم
اذن الله ينفى عن محمد ان يكون حاله مثل صاحب الحوت ينادى وهو مكظوم ..... يعنى النداء امر مستحسن ولكن حاله النداء وهو مكظوم منفية .... فا ازاى حضرتك جاى تتكلم انى هذا الايه تتكلم عن توبه يونس ... الايه تتكلم عن حاله معينه ينفى الله عنها الرسول يكون فيها مثل يونس .... ودى مثل دعوة فرعون وهو بيغرق كان نداء توبه برضوا ولكن فى قرينه بتقول انه غير مخلص وبالتالى لم تكتمل او تكون توبة صحيحة او يقبلها الله ودا لما قال القران " حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذى امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه " ورغم فى كام كارثه فى النص دا لكن زى ما شفنا نداء توبه ولكن حالته حسب علماء الاسلام لا يوجد به اخلاص وصدق .... اذن القرينة بتاعت يونس حاله منفيه مكظوم ازاى تقول تاب كدة ببساطة ....
قمة السفسطة !!!
و لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعبت من يداويها
مع ان الاخ الشهاب الثاقب رد و لكن لي بعض التعليقات على غباء المنصر في اللغة العربية
يقول
اقتباس
اذن الله ينفى عن محمد ان يكون حاله مثل صاحب الحوت ينادى وهو مكظوم ..... يعنى النداء امر مستحسن ولكن حاله النداء وهو مكظوم
منفية
يا جاهل الكلمة الصحيحة هي " مستقبحة " و ليس " منفية " فالقران لم ينفي ان يونس عليه الصلاة و السلام نادى و هو مكظوم
يخرب بيت جهلك
يقول
اقتباس
فا ازاى حضرتك جاى تتكلم انى هذا الايه تتكلم عن توبه يونس ... الايه تتكلم عن حاله معينه ينفى الله عنها الرسول يكون فيها مثل يونس
اما انك محشور في زاوية او انك قابع تحت خط الفقر العلمي في اللغة العربية
الاية لا تتحدث عن نفي و لكن عن نهي يخرب بيت غباءك !!!
و الاية تنهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون كصاحب الحوت و ما ال اليه حاله من عدم الصبر و هذا لا ينفي ان النداء في الاية هي التوبة و الا فانت مطالب ان تشرح لنا طبيعة النداء في الاية و ما معناها و محلها من السياق .
سؤال : لماذا لم تستشهد بالتفاسير هنا ؟؟؟
نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
((وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين. ))
نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله :
((يقول تعالى : ( فاصبر ) يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم ; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، ( ولا تكن كصاحب الحوت ) يعني : ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات . ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) [ الأنبياء : 87 ] . قال الله ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) [ الأنبياء : 88 ] ، وقال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافات : 143 ، 144 ] وقال هاهنا : ( إذ نادى وهو مكظوم ) قال ابن عباس ومجاهد والسدي : وهو مغموم . وقال عطاء الخراساني وأبو مالك : مكروب . وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) خرجت الكلمة تحف حول العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله : أما تعرفون هذا ؟ قالوا : لا . قال : هذا يونس . قالوا : يا رب ، عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة ؟ قال : نعم . قالوا : أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ فأمر الله الحوت فألقاه بالعراء ; ولهذا قال تعالى : ( فاجتباه ربه فجعله من الصالحين)))
يقول
اقتباس
ودى مثل دعوة فرعون وهو بيغرق كان نداء توبه برضوا ولكن فى قرينه بتقول انه غير مخلص وبالتالى لم تكتمل او تكون توبة صحيحة او يقبلها الله ودا لما قال القران " حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذى امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه " ورغم فى كام كارثه فى النص دا لكن زى ما شفنا نداء توبه
ولكن حالته حسب علماء الاسلام لا يوجد به اخلاص وصدق .... اذن القرينة بتاعت يونس حاله منفيه مكظوم ازاى تقول تاب كدة ببساطة
المنصر لجهله ظن ان توبة فرعون لم تقبل لانه لم يخلصها اي لم يعنيها و مع ان الكلام هذا لا علاقة له باثبات ان نداء يونس عليه الصلاة و السلام لم يكن باخلاص والذي جهله المنصر ان اخلاص التوبة يشترط ان يكون قبل بلوغ الروح الحلقوم ( كاحدى شروطها ) و ايضا ان يكون قبل طلوع الشمس من مغربها فاذا بلغ الانسان احدى هذين بطلت توبته
و الكارثة انه استشهد بنص يثبت كلامنا حيث يقول تعالى : ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18))
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
((قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وليست التوبة للذين يعملون السيئات من أهل الإصرار على معاصي الله =" حتى إذا حضر أحدهم الموت "، يقول: إذا حشرج أحدهم بنفسه، وعاين ملائكة ربه قد أقبلوا إليه لقبض روحه، قال = وقد غُلب على نفسه، وحيل بينه وبين فهمه، بشغله بكرب حشرجته وغرغرته = " إني تبت الآن "، يقول: فليس لهذا عند الله تبارك وتعالى توبة، لأنه قال ما قال في غير حال توبة ))
نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
((ولهذا قال [ تعالى ] ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) وهذا كما قال تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده [ وكفرنا بما كنا به مشركين . فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ] ) الآيتين ، [ غافر : 84 ، 85 ] وكما حكم تعالى بعدم توبة أهل الأرض إذا عاينوا الشمس طالعة من مغربها كما قال [ تعالى ] ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) الآية [ الأنعام : 158 ] .))
و اما ما ذكرته بخصوص فرعون فمن تفسير القرطبي رحمه الله للاية السابقة :
((قوله تعالى : وليست التوبة نفى سبحانه أن يدخل في حكم التائبين من حضره الموت وصار في حين اليأس ؛ كما كان فرعون حين صار في غمرة الماء والغرق فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان ؛ لأن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع ، لأنها حال زوال التكليف . وبهذا قال ابن عباس وابن زيد وجمهور المفسرين ))
نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله لسورة يونس الاية 90 :
(( فلما استوسقوا فيه وتكاملوا ، وهم أولهم بالخروج منه ، أمر الله القدير البحر أن يرتطم عليهم ، فارتطم عليهم ، فلم ينج منهم أحد ، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم ، وتراكمت الأمواج فوق فرعون ، وغشيته سكرات الموت ، فقال وهو كذلك : ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فآمن حيث لا ينفعه الإيمان ، ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) [ غافر : 84 ، 85 ] .))
نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله :
((حتى إذا أدركه الغرق أي ناله ووصله قال ( آمنت ) أي صدقت ( أنه ) أي بأنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فلما حذف الخافض تعدى الفعل فنصب . وقرئ بالكسر ، أي صرت مؤمنا ثم استأنف . وزعم أبو حاتم أن القول محذوف ، أي آمنت فقلت إنه ، والإيمان لا ينفع حينئذ ; والتوبة مقبولة قبل رؤية البأس ، وأما بعدها وبعد المخالطة فلا تقبل ، حسب ما تقدم في " النساء " بيانه ))
بعدها ذهب الجهول ليستشهد من تفسير السعدي ان التوبة نوعان وهي التوفيق للتوبة قبل توبة العبد و قبولها من العبد بعدها طيب جميل لكن ماذا قال ايضا السعدي رحمه الله عن التوفيق للتوبة
نقرا قوله تعالى : ((وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) ))
نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
(({ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} أي: أذن في توبتهم ووفقهم لها {لِيَتُوبُوا} أي: لتقع منهم، فيتوب اللّه عليهم، {إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ} أي: كثير التوبة والعفو، والغفران عن الزلات والعصيان، {الرَّحِيمِ} وصفه الرحمة العظيمة التي لا تزال تنزل على العباد في كل وقت وحين، في جميع اللحظات، ما تقوم به أمورهم الدينية والدنيوية. ))
فالتوفيق للتوبة اذا هو اذن الله و مشيئته ان يتوب العبد التوبة النصوح حتى تقع منهم فاذا التوفيق للتوبة السابق لفعل التوبة من العبد ليس هو فعل التوبة بعينه الصادر فلا يصح حينها ان تفسر النعمة بالتوبة مطلقا بل تفسره بنوع واحد غير متعلق و هي التوفيق .
و لكن حتى هذا لا يخدمك اذ ان السعدي رحمه الله نفسه فسر النعمة بالرحمة و ليس بالتوبة
نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
(({ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ } أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية { وَهُوَ مَذْمُومٌ } ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى،))
و كذلك استشهادك بالماتريدي ايضا لا يخدمك لانه :
1. فسر النعمة بمعان متعددة و ليس فقط التوبة بنوعيها
2. فسر العراء بعراء يوم القيامة .
نقرا من تاويلات اهل السنة للماتريدي :
((نعمة ربه: هو ما وفقه للتوبة والإنابة، وما قبل منه توبته، وكان له ألا يقبلها؛ إذ هو إنما أتى بالتوبة بعد أن صار إلى تلك المضايق، وابتلي بالشدائد وجاءه بأس الله تعالى، ومن حكمه أنه لا يقبل التوبة بعد نزول العذاب والشدة، ألا ترى إلى قوله تعالى:{ فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُوۤاْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَحْدَهُ } إلى قوله:{ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا } [غافر: 84-85]، فإذا قبل توبته، كان فيه عظيم نعمة من الله تعالى [عليه].
وقوله - عز وجل -: { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ }.
وهو المكان الخالي، ولو لم يتب الله تعالى عليه، لكان يلبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ثم ينبذ بعد ذلك بالعراء وهو مذموم، لكن الله تعالى تفضل عليه بقبول توبته؛ فنبذه بالعراء، وهو سقيم أي: محموم؛ فقوله: { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } ، لو عاقبه بالنبذ، ولكن إنما نبذ بالعراء بعد قبول التوبة؛ فلم يصر مذموماً.
وقوله - عز وجل -: { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ }.
فنعمته عليه كانت من ثلاثة أوجه:
أحدها: في تذكير الزلة، وذلك كان بالتقام الحوت إياه، وكان عنده أن مفارقته قومه لم تكن زلة؛ لأنه إنما فارقهم لأن قومه كانوا له أعداء في الدين، ففارقهم لينجو منهم، وليسلم له دينه ولا يسمع المكروه منهم في الله تعالى.
والثاني: أن في مفارقته إياهم تخويفاً منه لهم وتهويلاً؛ لأن القوم كان لا يفارقهم نبيهم من بين أظهرهم إلا عندما يريد أن ينزل بهم العذاب، وذلك مما يدعوهم إلى الإقلاع عما هم فيه ويدعوهم إلى الفزع إلى الله تعالى، ومن خوف آخر بأمر يكون فيه دعاؤه إلى الهدى كان محموداً مصيباً؛ ولأن مفارقته إياهم هي التي دعتهم إلى الإسلام، فأسلموا لقوله:{ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } [الصافات: 148]، ومن كانت مفارقته لهذه الأوجه التي ذكرناها، لم تعد مفارقته زلة، بل عدت من أفضل شمائله، ولكن لحقته اللائمة مع هذا كله؛ لما ذكرنا أن الرسل لا يسعهم أن يفارقوا قومهم وإن اشتد عليهم الأذى من جهتهم إلا بعد وجود الإذن من الله تعالى، وكانت مفارقته تلك بغير إذن، والله أعلم.
ثم كان في ظنه أنه ليست تلك المفارقة زلة، ألا ترى إلى قوله - تعالى -:{ فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } [الأنبياء: 87]، قيل: في التأويل: أي: لن نضيق عليه. وقيل: أي: لن نعاقبه، فلولا أن عنده أن تلك المفارقة ليست بزلة وإلا كان لا يظن هذا؛ فتبين عنده بالتقام الحوت إياه وبما أفضى إليه من الشدائد أن تلك زلة منه، وتذكير الزلة من إحدى النعم.
والنعمة الثالثة: ما ذكرناها من توفيق الله تعالى إياه بالتوبة، وإكرامه عليه بقبولها، ومن حكمه ألا يقبل التوبة ممن جاءه بأس الله، وأحاط به العذاب، وهو إنما فزع إلى التوبة بعدما عاين العذاب، وجاءه بأس الله تعالى. ))
يقول
اقتباس
ولذلك مفيش دليل واحـــــــــــــــــــــــــــــــــد قال انى توفيق التوبة وتوبه يونس وقبولها هى تفسير العدد 48 .. مفيش خالص دا تدليس .... لا يوجد دليل واحد قال ان العدد 49 هو مرحله ما بعد التوبه الكلام دا فى دماغ شهاب بس غير كدة مفيش
.
كالعادة محاولة ترقيع و تطنيش بتكرار الكلام الممل الذي رد عليه الاخ الشهاب الثاقب حتى يحفظ المنصر ماء وجهه و يغطي على فضيحته في منتداه ، ادركوه فالمنصر في حالة حرجة جدا!!!!
الاخ الشهاب الثاقب قال هذا بعد ان ربط بين ايات سورة القلم و ايات سورة الصافات و اقتبس كلام جمعععع من المفسريييييييين
اقتباس
﴿49﴾ التي نحن بصددها و بالتحديد الآية ﴿48﴾ لتعلم أنَّ "تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ " بعد أن تاب أي في مرحلة ما بعد التوبة
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿48﴾ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ﴿49﴾ }
لاحظ "نادى" ( تاب ) ( في الماضي ) و قبل أن تداركه نعمة من ربه
كل ما سأضعه من التفاسير التالية يخص فقط نقطة سياق النص في أنَّ النداء ( التوبة ) كان قبل أن تداركه نعمة من ربه
فليست النعمة هي التوبة لأن التوبة كانت من سيدنا يونس بينما النعمة فمن الله ( نعمة من ربه )
لذلك ربُطت آيات سورة القلم مع آيات سورتي الأنبياء و الصافات
من تفسير ابن كثير
﴿إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَالسُّدِّيُّ: وَهُوَ مَغْمُومٌ. وَقَالَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، وَأَبُو مَالِكٍ: مَكْرُوبٌ. وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ: ﴿لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾
من تفسير القرطبي
قوله تعالى : فاصبر لحكم ربك أي لقضاء ربك . والحكم هنا القضاء . وقيل : فاصبر على ما حكم به عليك ربك من تبليغ الرسالة . وقال ابن بحر : فاصبر لنصر ربك . قال قتادة : أي لا تعجل ولا تغاضب فلا بد من نصرك . وقيل : إنه منسوخ بآية السيف .
ولا تكن كصاحب الحوت يعني يونس عليه السلام . أي لا تكن مثله في الغضب والضجر والعجلة . وقال قتادة : إن الله تعالى يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم ويأمره بالصبر ولا يعجل كما عجل صاحب الحوت ; وقد مضى خبره في سورة " يونس ، والأنبياء ، والصافات " والفرق بين إضافة ذي وصاحب في سورة " يونس " فلا معنى للإعادة .
" إذ نادى " أي حين دعا في بطن الحوت فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وهو مكظوم أي مملوء غما . وقيل : كربا . الأول قول ابن عباس ومجاهد . والثاني قول عطاء وأبي مالك . قال الماوردي : والفرق بينهما أن الغم في القلب ، والكرب في الأنفاس . وقيل : مكظوم محبوس . والكظم الحبس ; ومنه قولهم : فلان كظم غيظه ، أي حبس غضبه ; قاله ابن بحر . وقيل : إنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس ; قاله المبرد . وقد مضى هذا وغيره في " يوسف " .
تفسير السعدي
فلم يبق إلا الصبر لأذاهم، والتحمل لما يصدر منهم، والاستمرار على دعوتهم، ولهذا قال: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي: لما حكم به شرعًا وقدرًا، فالحكم القدري، يصبر على المؤذي منه، ولا يتلقى بالسخط والجزع، والحكم الشرعي، يقابل بالقبول والتسليم، والانقياد التام لأمره.
وقوله: { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } وهو يونس بن متى، عليه الصلاة والسلام أي: ولا تشابهه في الحال، التي أوصلته، وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت، وهو عدم صبره على قومه الصبر المطلوب منه، وذهابه مغاضبًا لربه، حتى ركب في البحر، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها أيهم يلقون لكي تخف بهم، فوقعت القرعة عليه فالتقمه الحوت وهو مليم [وقوله] { إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } أي: وهو في بطنها قد كظمت عليه، أو نادى وهو مغتم مهتم بأن قال { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فاستجاب الله له، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء وهو سقيم، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين.
تفسير الجلالين
«فاصبر لحكم ربك» فيهم بما يشاء «ولا تكن كصاحب الحوت» في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام «إذ نادى» دعا ربه «وهو مكظوم» مملوء غما في بطن الحوت.
من تفسير البقاعي نظم الدرر في تناسب الآيات و السور
{ كصاحب } أي كحال صاحب { الحوت } وهو يونس بن متى عليه الصلاة والسلام { إذ } أي حين، والعامل في هذا الظرف المضاف المحذوف من الحال ونحوها، أو يكون التقدير: لا يكن حالك كحاله يحصل لك مثل ما حصل له حين { نادى } أي ربه المربي له بإحاسنه في الظلمات من بطن الحوت وظلمة ما يحيط به من الجثة وظلمة لحج البحار { وهو } أي والحال أنه عند ندائه { مكظوم * } أي مملوء كرباً وهماً وشدة وغماً محمول على السكوت ببطنه فهو لا ينطق من شدة حزنه، ومحبوس عن جميع ما يريد من التصرف إلى أن ألجأه سبحانه بذلك إلى الدعاء والتضرع، من الكظم، وهو السكوت عن امتلاء وتجرع للمرارات، ومن هذا كظمت السقاء أي شددته وملأته فكان مكظوماً، والمكظوم: المكروب - كأنه قد أخذ بكظمه وهو مخرج نفسه.
من تفسير الفخر الرازي التفسير الكبير
ثم قال تعالى: {ولا تكُن كصاحب الحوت إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} وفيه مسألتان:
المسألة الأولى:
العامل في {إِذْ} معنى قوله: {كصاحب الحوت} يريد لا تكن كصاحب الحوت حال ندائه وذلك لأنه في ذلك الوقت كان مكظوما فكأنه قيل: لا تكن مكظوما.
المسألة الثانية:
صاحب الحوت يونس عليه السلام، إذ نادى في بطن الحوت بقوله: {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُن
تُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87]، {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبلى ببلائه.
من تفسير الألوسي روح المعاني
{فاصبر لِحُكْمِ ربّك}
وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم روي أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يدعو على ثقيف لما آذوه حين عرض عليه الصلاة والسلام نفسه على القبائل بمكة فنزلت وقيل أراد عليه الصلاة والسلام أن يدعو على الذين انهزموا بأحد حين اشتد بالمسلمين الأمر فنزلت وعليه تكون الآية مدنية {ولا تكُن كصاحب الحوت} هو يونس عليه السلام كما أنه المراد من ذي النون إلا أنه فرق بين ذي وصاحب بأن أبلغ من صاحب قال ابن حجر لاقتضائها تعظيم المضاف إليها والموصوف بها بخلافه ومن ثم قال سبحانه في معرض مدح يونس عليه السلام {وذا النون} [الأنبياء: 87] والنهي عن اتباعه {ولا تكن كصاحب الحوت} إذ النون لكونه جعل فاتحة سورة أفخم وأشرف من لفظ الحوت ونقل مثل ذلك السرميني عن العلامة السهيلي وفرق بعضهم بغير ذلك مما هو مذكور في حواشينا على رسالة ابن عصام في علم البيان
{إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} أي مملوء غيظا على قومه إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان وهو من كظم السقاء .
من تفسير عبد الكريم الخطيب تفسير القرآن بالقرآن
وقوله تعالى: {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} بيان لحال يونس عليه السلام، وهو في بطن الحوت، ثم بيان لحاله، وهو ينادى في جوف الحوت..
فاللّه سبحانه وتعالى ينهى النبي صلوات اللّه وسلامه عليه عن أن يكون في موقف كموقف يونس- عليه السلام- حين نادى ربه في حال هو فيها مكظوم، أي مغيظ، محنق، محتنق من الغيظ، والضيق..
والكظم: مخرج النفس من الصدر، وكظم فلان: أي حبس نفسه..
وكظم الغيظ: حبسه، ومنه قوله تعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ}.
ومن هنا يتبين أن المكظوم، غير الكاظم.. فالكاظم، هو الذي
غلب غيظه وقهره، وأما المكظوم، فهو الذي ملكه الغيظ، وقهره، وغلبه على أمره.. وعلى هذا، فإن الذي يحذّر النبي منه، هو ألا يغلبه الغيظ، كما غلب يونس عليه السلام، بل المطلوب منه، هو أن يكظم غيظه، وأن يقهره، وألا يجعل لهذا الغيظ سلطانا عليه، يحمله على مفارقة قومه، وإخلاء مكانه فيهم، كما فعل يونس..
وفى هذا يقول الحق تبارك وتعالى: {والْكاظِمِين الْغيْظ والْعافِين عنِ النّاسِ.. واللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} (134: آل عمران) فقوله تعالى: {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} أي لا تكن كيونس إذ نادى ربه، وقد غلبه الغيظ، وحمله على أن يترك قومه، وينزل في هذا المكان الضيق، وهو بطن الحوت.
من تفسير ابن عطية المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
{أمْ تسْألُهُمْ أجْرا فهُمْ مِنْ مغْرمٍ مُثْقلُون (46)}
هذه {أم} التي تتضمن الإضراب عن الكلام الأول لا على جهة الرفض له، لكن على جهة الترك والإقبال على سواه، وهذا التوقيف لمحمد صلى الله عليه وسلم، والمراد به توبيخ الكفار لأنه لو سألهم أجرا فأثقلهم غرم ذلك لكان لهم بعض العذر في إعراضهم وقرارهم، وقوله تعالى: {أم عندهم الغيب فهم يكتبون} معناه: هل لهم علم بما يكون فيدعون مع ذلك أن الأمر على اختيارهم جار، ثم أمر تعالى نبيه بالصبر لحكمه، وأن يمضي لما أمر به من التبليغ واحتمال الأذى والمشقة، ونهى عن الضجر والعجلة التي وقع فيها يونس صلى الله عليه وسلم، ثم اقتضبت القصة، وذكر ما وقع في آخرها من ندائه من بطن الحوت {وهو مكظوم}، أي غيظه في صدره. وحقيقة الكظم: هو الغيظ والحزن والندم فحمل المكظوم عليه تجوزا، وهو في الحقيقة كاظم
من تفسير السمرقندي بحر العلوم
ثم قال عز وجل: {فاصبر لِحُكْمِ ربّك} يعني: على ما أمر ربك ولقضاء ربك.
{ولا تكُن كصاحب الحوت} يعني: لا تكن في قلة الصبر والضجر مثل يونس عليه السلام {إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} يعني: مكروبا في بطن الحوت، وقال الزجاج: {مكْظُومٌ} أي مملوء غما.
من تفسير الزمخشري الكشاف
{فاصْبِرْ لِحُكْمِ ربِّك ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ (48) لوْلا أنْ تداركهُ نِعْمةٌ مِنْ ربِّهِ لنُبِذ بِالْعراءِ وهُو مذْمُومٌ (49) فاجْتباهُ ربُّهُ فجعلهُ مِن الصّالِحِين (50)}.
{لِحُكْمِ ربِّك} وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم {ولا تكُنْ كصاحِبِ الْحُوتِ} يعنى: يونس عليه السلام {إِذْ نادى} في بطن الحوت {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا، من كظم السقاء إذا ملأه، والمعنى: لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة، فتبتلى ببلائه.
من تفسير الماوردي النكت و العيون
{ولا تكُن كصاحِبِ الحُوتِ} قال قتادة: إن اللّه تعالى يعزي نبيّه ويأمره بالصبر، وأن لا يعجل كما عجل صاحب الحوت وهو يونس بن متى.
{إذ نادى وهو مكظوم} أما نداؤه فقوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وفي مكظوم أربعة أوجه:
أحدها: مغموم، قاله ابن عباس ومجاهد.
الثاني: مكروب، قاله عطاء وأبو مالك، والفرق بينهما أن الغم في القلب، والكرب في الأنفاس.
الثالث: محبوس، والكظم الحبس، ومنه قولهم: فلان كظم غيظه أي حبس غضبه، قاله ابن بحر.
الرابع: أنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس، قاله المبرد.
من تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل
{فاصبر لحكم ربك} أي اصبر على أذاهم لقضاء ربك قيل إنه منسوخ بآية السيف {ولا تكن} في الضجر والعجلة {كصاحب الحوت} يعني يونس بن متى {إذ نادى} ربه أي في بطن الحوت {وهو مكظوم} أي مملوء غما
من تفسير النسفي مدارك التنزيل و حقائق التأويل
{ولا تكُن كصاحب الحوت} كيونس عليه السلام في العجلة والغضب على القوم حتى لا تبتلى ببلائه.
والوقف على الحوت لأن (إذ) ليس بظرف لما تقدمه، إذ النداء طاعة فلا ينهى عنه بل مفعول محذوف أي اذكر {إِذْ نادى} دعا ربه في بطن الحوت ب {لاّ إله إِلاّ أنت سبحانك إِنّى كُنتُ مِن الظالمين} [الأنبياء: 87] {وهُو مكْظُومٌ} مملوء غيظا من كظم السقاء
تفسير ابن جزي التسهيل لعلوم التنزيل
{إِذْ نادى وهُو مكْظُومٌ} هذا آخر ما جرى ليونس ونداؤه هو قوله في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، والمكظوم الشديد الحزن
من تفسير أبو حيان البحر المحيط
الأذى، {ولا تكن كصاحب الحوت}: هو يونس عليه السلام، {إذ نادى}: أي في بطن الحوت، وهو قوله: {أن لا إله إلا أنت سبحانك} وليس النهي منصبا على الذوات، إنما المعنى: لا يكن حالك مثل حاله.
{إذ نادى}: فالعامل في إذ هو المحذوف المضاف، أي كحال أو كقصة صاحب الحوت، {إذ نادى وهو مكظوم}: مملوء غيظا على قومه، إذ لم يؤمنوا لما دعاهم إلى الإيمان، وأحوجوه إلى استعجال مفارقته إياهم.
شكلك صاير وحش مع كل تعليق اصلا هذا تخصصكم تحشرون انفسكم في زوايا ضيقة لا تستطيعون الخروج منها الا باقتباس اي شيء حتى و ان كنت تقتبس شيئا لا يخدمك او شيئا لا تفهمه فقط احشي و في الاخير يجي المسلم يعطيكم على راسكم طبعا لان المنصر بطبيعته كسول لا يفتش الكتب و اذا فتش كان كجحش الفرا عديم الفهم
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 21-12-2020 الساعة 01:00 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الشهاب الثاقب. في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
مشاركات: 81
آخر مشاركة: 07-03-2021, 06:32 PM
-
بواسطة Mshaqrah في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 17-12-2018, 10:09 PM
-
بواسطة نشكر الله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 12-03-2017, 04:33 PM
-
بواسطة *اسلامي عزي* في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 10-03-2017, 08:37 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات