رابعا : المحبة في المسيحية مطلقة ام مقيدة ؟؟؟
استشهد المنصر تلميذ الترمزي ببعض المصادر النصرانية التي تتكلم عن المحبة و اقصد هنا محبة الاعداء و الصلاة من اجلهم من اجل دغدغة المشاعر لا اقل و لا اكثر و لكن الحقيقة ان كل ما ذكره هو مجرد انتقاء لان هذه المحبة ليست مطلقة بل مقيدة و حتى من ذكر اطلاقها فانه اضاف عليها وجوب عدم اظهار هذه المحبة لمن خالف تعاليم المسيحية الصحيحة و سنذكر المصادر المسيحية الدالة على ذلك .

نبدا بالنص في رسالة يوحنا الثانية 1 :
(( 8 انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا.9 كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.
11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ. ))

و بدون اي مقدمات او ترقيعات نبدا بذكر التفاسير

نقرا من الموسوعة الكنيسة لتفسير العهد الجديد - شرح لكل آية - الجزء الخامس الصفحة 241
(( يشدد امره بمقاطعة المبتدعين سواءا بعدم ادخالهم بيوتنا او السلام عليهم بمعنى مخالطتهم بود كثير فهذا يشعرهم انهم مقبولون من الكنيسة و هذا يضل البسطاء في الايمان فيعتقدون ان تعاليمهم سليمة. و المقاطعة هنا لا تحمل شرا داخل القلب و لكن حزما بمحبة و نصلي لاجلهم حتى يتوبوا مع اعلان رفضنا التام لتعاليمهم الخاطئة . و اي تهاون في مخالطتهم و قبولهم يجعلنا نشترك في اخطائهم بمعنى اعثار و تضليل البسطاء ))



و نقرا من تفسير انطونيوس فكري لرسالة يوحنا الثانية :
((أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أنها محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله. ))
https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...hapter-01.html

و لنقرا الان ما نقله القمص تادرس يعقوب مالطي في تفسيره لرسالة يوحنا الثانية من اقوال اباء الكنيسة :
((3. تحذير من المضللين 7-11“لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيًا في الجسد. هذا هو المضل والضد للمسيح” [7].


يربط الرسول الحب بالحق والتمييز والحكمة. فالحب إذ هو تنفيذ وصية اللَّه لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت اسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق… إذ يحاولون أن يلتقوا بالبسطاء ويخدعوهم تحت اسم “المحبة“.
يقول القديس كبريانوس: [هذه هي البساطة التي يجب أن تعرف في الكنيسة. وهذه هل المحبة التي ينبغي أن تحتفظ بها، حتى يكون الحب بين الإخوة مشابهًا لما هو بين الحمام. فيسود اللطف والرأفة والوداعة بين الإخوة كما هو الحال بين الحملان الوديعة.
لكن ماذا ينجم عن وجود ذئاب متوحشة لصدر المسيحية، وهم الهراطقة والمنفصلون عن الكنيسة تحت اسم المسيح؟ وماذا تؤدي إليه شراسة كلاب وسم حيات مميت وقسوة فاتكة يستعرضها متوحشون في الكنيسة؟
إنه يجب علينا أن نهنئ أنفسنا عندما نعزل أمثال هؤلاء الناس عن عضوية الكنيسة حتى لا يكونوا عوامل إفساد بالنسبة للحملان والحمام الذي في كنيسة اللَّه بصدورهم المملوءة سمًا وحقدًا].
* لنكن غيورين لما هو صالح، محجمين عن الأمور المعثرة وعن الأخوة الكذبة وعن الذين اسم ربنا في رياء يخدعون الشعب الذي بلا معرفة].
القديس بوليكربس أسقف سميرنا .....مع أن الرسالة موجهة إلى سيدة، والنساء معروفات بالحرج والخجل، لكنه يطلب بحزم ألا تقبل من يدّعي الإرشاد ويأتي كمعلم ويأتينا بغير ما هو حق. بل ولا نسلم عليه حتى لا نشترك معه في جريمته (خطف النفوس البسيطة من الحظيرة).
وربما كتب الرسول هذا عن أناس قد كانوا هم السبب في أن تتعرف السيدة على يديهم على شخص المسيح أو خلالهم تعرفت على الكنيسة… لكن ما داموا قد انشقّوا وانفصلوا فلنقطعهم عن الدخول إلى بيوتنا والسلام عليهم، حتى لا نعثر البسطاء، عندما يروننا معهم فيقبلونهم هم أيضًا ويتشربون روحهم.
يقول البابا ثاوفيلس: [إن جاءك إنسان وليس له إيمان الكنيسة (إذ كانت الكنيسة في العالم كله قبل مجمع خلقيدونية لها إيمان واحد) لا نطلب له النجاح].
ويقول البابا الكسندروس الإسكندري عن الأريوسين: [لا تقبلوا أحدًا منهم ولو أنهم يأتونكم بإلحاح واندفاع].
ويقول القديس أثناسيوس الإسكندري: [إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فغن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه].
* إذ يريدنا حتى لا نرحب بهم فإن يوحنا تلميذ الرب يجعل من أدانتهم أقوى.
القديس ايريناؤس
* يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام.
القديس اكليمنضس السكندري
* واضح أن الذين يقيمون صداقات مع أناسٍ ينطقون باطلًا على الله، والذين يأكلون معهم لا يحبون الرب الذي خلفهم ويقويهم. عوض أن يكتفوا بهذا الطعام ينقادون إلى التجديف على من يعولهم.
القديس باسيليوس الكبير
* يوحِّد يوحنا قادة الكنائس في سلام، لأنها أخوات في إيمان الكنيسة وبنات لله بالعماد.
هيلاري أسقف آرل ))
https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...hapter-01.html

و نقرا من الناموس الشريف و المصحف العالي المنيف المتضمن السبع مجامع الكبار و الستة الصغار الصفحة 167 :
(( القانون السابع و الثلاثون : ... لا يجوز لاحد من النصارى ان يعيد مع اليهود او ياكل معهم في اعيادهم الفطير و لا يشاركهم في شيء من كفرهم و لا يتابعهم في سفك دم المسيح فيكون دمه على رؤوسهم
القانون الثامن و الثلاثون : ... لا يجوز ان يؤخذ من الهراطقة و اليهود شيئا من البرك التي يبعثون بها الى الكنائس و لا يعيدون معهم في اعيادهم
القانون التاسع و الثلاثون : ... لا يجوز ان يعيدوا النصارى مع الحنفا جميعا و لا يدخلوا مساجد اصنامهم و لا يشاركوهم في كفرهم ايضا ))



يتبع مع ترقيعات المنصر باذن الله