-
الفرع الخامس: اللّغات الخياليّة…والإنتاج السّينمائيّ
اللّغات الخياليّة هي مجموعة فرعيّة من اللّغات الاصطناعيّة، وهي تختلف عن اللّغات الّتي سبق وذكرناها آنفًا أنّه تمّ إنشاؤها كجزء من عمل خياليّ أي للاستخدام في كتاب أو فيلم أو برنامج تلفزيونيّ أو لعبة فيديو. عادةً ما يبتكرها شخص واحد، في حين أن اللّغات الطبيعيّة هي تطوّر من ثقافة معيّنة أو مجموعة أشخاص. تختلف اللّغات الخيالية أيضًا عن اللّغات الحيّة من حيث أنّ الأولى لا تحتوي على متحدّثين أصليين.
وغالبًا ما يتم تصميمها، بقصد إعطاء المزيد من العمق والعقلانية والوقعنة للعوالم الخياليّة الّتي ترتبط بها، كما تهدف إلى حبك التّواصل بين شخصيات العمل الخياليّ. وفي داخل هذه العوالم، تعمل اللّغات الخياليّة عمل اللّغات الطبيعيّة في العالم الواقعيّ، فهي تُسهم في تحديد الأعراق وهويّات الشّعوب الخياليّة الّتي تتحدّث بها بهدف تمييزها عن غيرها.
وبالقياس مع مصطلح “conlang” أي لغة تركيبيّة، يتمّ استخدام مصطلح “conworld”، لوصف هذه العوالم الخياليّة، الّتي تسكنها هذه الشّعوب. وتقوم المعاجم الّتي تبنى عليها اللّغات الخياليّة، بدورٍ لا يقلّ أهميّةً عن الـتّأثير النفسانيّ الذي تثيره شخصيات العمل الخياليّ نفسه؛ يطمح منتجها، بشكل أو بآخر، إلى استنباط مفردات جديدة تحلّ محلّ المعجم المستعمل في اللّغات الطبيعيّة. إنّ هذا الاستبدال المعجمي وشيوعه على الألسنة، يزيد من شهرة العمل السينمائي ومن المردود المادّي التجاريّ. ولا يغيب عن بالنا أن نذكر، التأثير البصري عبر الطريقة الّتي تقوم بها هذه الثقافات الخياليّة، بعرض نقاط الفصل بين الألوان الّتي تعتمدها أو الرّموز والشعارات الخاصّة بها والّتي لها وقع وتأثير بالغ على المشاهد.
فما رأيك بمسلسل حصد أعلى نسبة مشاهدة في العالم؟ مسلسل يطرق باب مخيّلتك من مقبض الواقع! من مجتمعك الحميم، من العائلة وتشعّباتها العلائقيّة، من حقائق سياسيّة سمعتها عبر التاريخ وتختبرها اليوم كمواطن من مثيل الصّراع الجيوبوليتكي، والحروب الدمويّة والسياسيّة والاقتصاديّة بين الدول للاستيلاء على العرش (القرار الدّوليّ)! إنّه مسلسل “صراع العروش ” (Game of thrones)، من إنتاج شركة HBO والذي تفوّق على غيره من الإنتاجات السنيمائية المماثلة من حيث ضخامة الإنتاج ولسانيًّا أيضًا من خلال تقديمه للغة اصطناعيّة متطوّرة جدًّا.
فإن لم تكن تحبّ اللّغة الفرنسيّة او الإسبانيّة في المدرسة، فقد ترغب في تعلّم بعض من هذه اللّغات كالدوثراكي ، وهي لغات خياليّة في مسلسل “صراع العروش”، والّتي تجري أحداثه وفق سلسلة روايات جورج ر. مارتن الخيالية:” أغنية من ثلج ونار A Song of Ice and Fire”
الفرع السادس: اللغات الدوثراكية والفاليرية والتّأثير العربيّ.
هي لغات خيالية مصطنعة تم اختراعها في سلسلة روايات جورج ر. ر. مارتن "أغنية الجليد والنار" والمسلسل التلفزيوني المبني على الروايات "صراع العروش"، حيث يتحدث بها قوم رُحَّل يتم تسميتهم بالدوثراكيين، سكان البدو القريب من البحر الدوثراكي.
تم تطوير اللغة في المسلسل التلفزيوني من قبل ديفيد ج. بيترسون بناء على الكلمات والعبارات الدوثراكية في روايات مارتن.
وضم المسلسل لغتين ليس لهما مثيل في العالم وهما اللغة "الدوثراكية" الخاصة بأم التنانين "دينريس تارجيريان" واللغة "الفاليرية".
اعتبارا من سبتمبر 2011، تشكلت اللغات من عدد من الكلمات يبلغ 3163 كلمة للدوثراكية و2000 كلمة للغة الفاليرية، سجلها "ديفيد" بصوته بحيث يكون لدى الممثلون نموذج لنطق اللغات، وأطلقتا للعالم في 2012. بل وقدمت "دولينجو" المنصة التعليمية الشهيرة على الإنترنت، دورات تعليمية للغة الفاليرية العليا، وقام أكثر من مليون و200 ألف شخص حول العالم بتسجيل أسمائهم لتعلم اللغة.
"Oh man, I think the first thing I would do would be to run to the coast, honestly. Just try to get as far away from them as possible," Peterson says. "After that, I think I'd say something that would be able to convey a good backstory, like 'I'm not a threat to you! I come from somewhere far, please don't kill me! I respect your authority.' Or 'I'm hungry, that horse looks good.'"
فكان من الأفضل – بحسب منتجي المسلسل – أن يتمّ تطوير اللّغة لتصبح الأحداث أكثر إقناعًا، بحيث يبتعد الممثّلون عن تكلّم اللّغة الإنجليزيّة بلكنة ثقيلة بربريّة إذا صحّ التعبير.
فاستعان المنتجون بالعالم اللّغوي ديفيد ج. بيترسون، فقام بتطوير “الدوثراكي” وفق آليات اللّسانيات الطبيعيّة آخذًا بالاعتبار ثقافة الدوثراكيّين وعناصر حياتهم، وذلك بهدف بناء معجم لغويّ يعكس قيم عالمهم وكيف ينظرون إلى المواقف الحياتيّة المتنوّعة.
ويمكننا دراسة “الدوثراكي” وفق مستويات التحليل اللّساني؛ على المستوى المعجمي، يحتوي معجم الدوثراكي على 3163 كلمة وهو في طور التطوير. على المستوى المورفولوجيّ، هناك العديد من الأمثلة عن الاشتقاق الصّرفي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجزء الأكبر من هذه الاشتقاقات، هي أجزاء لا يمكن فصلها عن هيكل المفردات ولا يمكن أن تُستخدم لاختراع كلمات جديدة، وهذا يختلف تمامًا عمّا نراه في اللّغات الطبيعيّة حيث يمكن استخدام السّوابق (Prefixes) واللّواحق (suffixes) والدّواخل (infixes) لإنتاج مفردات جديدة.
على المستوى التركيبي (Syntax)، تقوم الجمل على ترتيب هيكليّ هو (فاعل – فعل – مفعول به) أو ما يعرف ب (SVO) تمامًا كاللّغة الانجليزيّة أمّا الجمل فهي لا تحتوي على فعل رابط (Copula) أي أنّ عمليّة الإسناد تحصل من دون الحاجة إلى فعل رابط أو ضمير فصل، وتوضيحًا لهذه الخاصيّة إليكم المثل الآتي.
في العربيّة، تعدّ جملة ”فادي محاربٌ” جملةً صحيحةً من حيث منطق النحو العربي، حتى لو لم تكن تحوي الجملة على فعل رابط أو ضمير فصل. وأصل هذه الجملة في البنية العمقيّة: “فادي هو محاربٌ”. أمّا في الإنجليزيّة فإنّنا نحتاج إلى “copula” وهو الفعل “to be”، حتى يستقيم المعنى والتركيب إذ نقول:
“Fady is a fighter”
في الدوثراكي نقول “fady lajak” والّتي تعني حرفيًّا “فادي محاربٌ”.
من هنا نلحظ أنّ الدوثراكي قريبة جدًّا من العربيّة من حيث التركيب، وكلّما تعمّقت في قواعدها أكثر اكتشفت مدى قربها من العربيّة. [1]
[1] Arika Okrent, In the Land of Invented Languages: Esperanto Rock Stars, Klingon Poets, Loglan Lovers, and the Mad Dreamers Who Tried to Build a Perfect Language, Publishers Weekly, 2009
David J. Peterson, Living Language Dothraki: A Conversational Language Course Based on the Hit Original HBO Series Game of Thrones (Living Language Courses), HBO Home box office, 2014.
Humphrey Tonkin, Esperanto, Interlinguistics, and planned language, University press of America, 1997.
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
-
الفرع السادس معوقات كثيرة تعترض تحقيق حلم الانصهار اللّغوي
يمكن اختصار الأسباب الّتي تمنع اللّغات الاصطناعيّة من تحقيق هدفها الرئيسي ألا وهو التوحيد اللّغوي أو ما سمّيناه بحلم الانصهار اللّغوي بأبرز النقاط الآتية:
أولاً، إن اللّغات الاصطناعيّة مثل “الإسبرانتو” ليست وسائل اتّصال محايدة لغويًّا لأنها مستمدّة أساسًا من إحدى اللّغات الطبيعيّة، وعادةً ما تكون لغة تنتمي إلى دائرة اللّغات الهندو-أوروبية.
ثانيًا، تتطلّب من متعلّمها بذل جهد كبير؛ فكثير من البالغين لم يتعلّموا لغةً ثانيةً على الإطلاق، والذين تسنّت لهم الفرصة أن يكتسبوا لغةً أخرى عليهم أن يتعمّقوا في مستوياتها اللّسانيّة.
ثالثًا، تعد لغة الفرد الأم جزءًا من هوّيته وتراثه الحضاريّ والثقافيّ، وهو شيء لا يتمّ التخلّي عنه عن طيب خاطر. لذلك فمن غير المرجّح، أن تحلّ محلّها لغةٌ اصطناعيّةٌ، من دون أيّ رافد حضاريّ. ولعلّ ذلك ما دفع بمنتجي الأفلام إلى ربط اللّغات الاصطناعيّة بشعوب خياليّة تتمتّع بحضارة تشبه الحضارة الإنسانيّة.
رابعًا، في حال تمّ اعتماد لغة اصطناعيّة عالميّة، فإنّها سوف تخضع كما تخضع اللّغات الأم لقوانين اللّسانيّات الجغرافيّة بحيث سينتج عنها لهجات محليّة وسرعان ما ستبدأ هذه اللّهجات في التحوّل إلى لغات منفصلة، تمامًا مثلما حصل باللّغة اللّاتينيّة الّتي انقسمت إلى الفرنسيّة والإيطاليّة والإسبانيّة…
وقد سبق وشهد العالم، هذا الحدث حيث كانت هناك تمرّدات بين الإسبرانتيّين (نسبةً إلى لغة الإسبرانتو الاصطناعيّة) حين قامت مجموعة منفصلة بإنشاء لغة أخرى اسمها “Ido”، وهي نسخة مبسّطة من الإسبرانتو. لذلك ومن الناحية البرجماتيّة، لم ينجح مشروع اللّغة الاصطناعيّة أمام اللّغة الإنجليزيّة، وهي اليوم الأقرب إلى كونها لغة عالمي[1].
[1] Stephen D Rogers, A Dictionary of Made-Up Languages: From Elvish to Klingon, The AnwReella, Ealray, Yeht (Real) Origins of Invented Lexicons, Adams media, 2011
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
-
-
-
-
-
-
-
الفرع الثالث تعليق تفرضه الأحداث
كورونا.. ووباء «المؤامرة»!
ذهنية التخلف تعكس، باستمرار، تمثيلاتها عبر الوعي المفكك بطريقة مطردة في كل المجتمعات التي يضربها فيروس التخلف من دون استثناء. وفي ظل هذه الوسائط ومنابرها ومنصاتها السائرة بين الناس في حياتنا الرقمية اليوم، خلال الكثير من أدوات الاتصال، سيبدو الأمر أكثر إغراء في تمثيلات تلك الذهنية عبر استجابة الكثيرين لإغراء الظهور، ما دامت الحسابات الرقمية مجانا والقدرة على التخفي وراء اسم مستعار ممكنا.
في مناخ كهذا، ملأ فيه فيروس كورونا الدنيا وشغل الناس ثمة استجابات لا يمكن تصور خفتها ومجانيتها، إلا في ظل شروط تخلف مزمن، يصور لكل من هب ودب أنه بمجرد امتلاك حساب في فيسبوك، أو قدرة على توصيل مقطع صوتي عبر الواتساب، فإن ذلك كاف ليجعل منه شخصًا مشهورًا، كيفما كان شكل تلك الشهرة.
لقد زعم تسجيل صوتي عبر الواتساب لشخص مجهول الهوية، دون حتى ذكر اسمه ؛ أن ثمة نصب في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة، فيه كتابات بلغات عديدة من ضمنها اللغة العربية. ثم بعد أن يصف هذا الشخص النصب بصوت مهيب متحدثًا عن شكله الهندسي الجرانيتي الغريب؛ يذكر أن من ضمن تلك الكتابات التي على النصب، جملة تقول: «احرصوا على إبقاء عدد البشر في الأرض 500 مليون» ليعلق صاحبنا بعد ذلك بالقول لسامعه «اعتقد أنك خمنت» ثم يواصل: «ما في أسهل من الفيروسات». ورغم تهافت مضمون هذا المقطع الصوتي وما فيه من خيال فقير، إلا أنه كذلك يقع في مغالطات وتناقضات يدركها حتى الأطفال. فإذا كانت هناك مثلًا جهة تخطط لتدمير البشر الذين أصبح اليوم تعدادهم 7 مليارات، وتسعى لتصفية 6 مليارات ونصف منهم فهل من المعقول أن تصرح تلك الجهة عن نواياها الشريرة تلك على الهواء الطلق ومن خلال نصب تذكاري عام؟
ثم كيف يمكننا أن نتصور أن تلك الدولة التي فيها ذلك النصب (الولايات المتحدة) فيما هي تتآمر على البشر والعالم، يصبح مواطنوها، في الوقت ذاته، هم أكثر الضحايا الذين حصدهم هذا الفيروس؟!
وأخيرا، كيف يمكن الحديث بتلك الطريقة المجانية، في قضية لا نملك حتى مجرد خيال سليم للحكم باستحالتها؛ فمن يصدق اليوم أن في الإمكان إبادة 6 مليارات ونصف مليار إنسان من أجل حياة 500 مليون؟ كيف ستسوق الشركات العالمية منتجاتها بعد مقتل 6 مليار ونصف من البشر، مثلًا؟
إن منطق الغباء والعجز عن رؤية التناقضات الظاهرة في مثل هذه الترهات لا تتخيلها إلا عقول متخلفة، وجدت في المنصات الرقمية والتواصلية فرصة لا متناهية لنشر مثل ذلك الغباء والتعبير عن خيالها المريض!
حين يقع الشلل في منطق التفكير العقلي، وتصبح قدراتنا على ضخ الخيالات الضارة والمضحكة طاقة تدميرية لإنتاج مزيد من الشلل الإرادي عن التفكير الحر، ثم نرى بعد ذلك من يصدق تلك الخيالات، ويتحمس لنشرها عبر وسائط رقمية؛ فنحن هنا أمام حالة عيانية بامتياز لكيفية اشتغال آليات التخلف.
قد لا يبدو ثمة قدرة على الخروج من مأزق التخلف اليوم، بالرغم من الثورة الرقمية التي أصبحت (نتيجة لمواضعات غريبة في المنطقة ********* أكثر إغراءً بالتمادي في الأمية الرقمية، وذلك على الضد تماما من ثورة الطباعة!.
ويبقى السؤال..
هل هناك علاقة بين ما بدأت به هذا المقال وبين موضوع الدراسة أم أنها مجرد صدف؟...
الله أعلم ويبقى الحديث عن لغز النصب مازال جارياً..
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
-
الخلاصة
في ختام هذه الدراسة نتساءل:” ما هي العبرة من كل هذا النقاش العالميّ حول أهميّة التنوّع اللّغوي واللّغات الدّوليّة إذا كان الهدف المبطّن للعولمة التّوحيد والانصهار؟” في الواقع، لدينا كلّ الأسباب الّتي تجعلنا نعتقد أن العديد من اللّغات الحيّة – إن لم يكن معظمها – سيستمرّ التحدث بها في المستقبل.
فالأكثريّة السّاحقة من البشر – إن لم يكن جميعهم – يؤمنون بأنّ تنوّع اللّغة ليس مجرّد حادث اعتباطيّ في التّاريخ، بل هو غاية في حدّ ذاته، فاللّغة جزء من تراثنا الثقافي يستحقّ المحافظة عليها لكونها حاملة الحضارة. وفي هذا السّياق، لا نستغرب تلك المشاريع والتحرّكات الّتي تسعى للحفاظ على اللّغات المهدّدة بالزّوال أمام صراع اللّغة الأقوى وتحدّيات العولمة.
إن الدرب الذي سلكته وانتهى بي إلى القول بأن توراة موسى هيروغليفية الأصل وليست عبرية، واعتمدت في هذه المسيرة على دراسة ذات شعبتين، إحداهما لغوية، والأخرى لاهوتيه.
أما الدراسة اللغوية فالإحاطة بلغات شعوب شبة الجزيرة العربية، أعنى اللغات العربية أو السامية.
أما اللغة العبرية فلم تعرف بهذا الاسم في التوراة أو الأنبياء أو الكتب، بل جاءتنا تحت اسم الكنعانية أو اليهودية وزعم العبريون أن لغتهم هي لغة التوراة واللغة التي كلم بها موسى.
والإسرائيليون أنفسهم لم يعرفوا باسم العبريين كشعب ولم يتكلموا العبرية إلا بعد استيطانهم كنعان ومخالطتهم الكنعانيين.
أما قبل ذلك فقد كانوا يتكلمون لغة الشعوب المضيفة لهم، والاسرائيليون في مصر كانوا ولا شك يتكلمون المصرية شأنهم شأن غيرهم من الأقوام التي عاشت في كنف المصريين.
وإذا علمنا أن موسى ولد في مصر، ونشأ في مصر، وتثقف ثقافة مصرية، وتدرج في مختلف الوظائف العسكرية حتى أصبح كما يحدثنا المؤرخ اليهودي «يوسيفوس فلافيوس» ضابطًا في الجيش المصري، ولم يخرج مع من خرجوا إلى سيناء، والتي كانت وقت ذاك إقليمًا مصريًأ، إلا ليواصل حياته المصرية بعيدًا عن استبداد الفرعون.
ولم ير موسى فلسطين وتوفى قبل أن تظهر العبرية إلى الوجود بأكثر من قرن فلغته كانت ولا شك اللغة المصرية القديمة. وهذا دليل اخر على ان توراة موسى التي اهتمت اهتمامًا كبيرًا باليهودية وأفسحت لها صدرها، لم تدون في العبرية التي رطن بها الإسرائيليون بعد نزوحهم إلى كنعان، أعنى بعد وفاة موسى بزمن طويل. فهذه العوامل وغيرها عنيت بعرضها وتحليلها في كتابي هذا، تحقيقًا لغاية تصويب خطأ شاسع قصد به الترويج للغة العبرية على انها لغة مقدسة، أنزلت بها الشريعة، ودونت فيها معظم أسفار الأنبياء والكتب، فالتوراة إذًا كتبت بالمصرية القديمة وليست بالعبرية.
ملحق:
During the time of Abraham Hebrew was a spoken language with no writing script of any kind or alphabet. The first record of Hebrew script is the signet ring seal Judah gave Tamar as a pledge in Gen 38. Legal contracts at this time were based upon rituals like placing a hand on the genitals or taking a shoe off. The Hebrew people acquired a double bonus under Joseph, Ephraim and Manasseh by not only creating the first Hebrew writing, but also inventing the world’s first true alphabet. We know from the recently translated “Sinai inscriptions” that Joseph borrowed 22 Egyptian hieroglyphic symbols as the character alphabet for each sound in the Hebrew language. The alphabets of all other languages, including English use these same ancient symbols in spelling out of words. The Jews have used four different alphabets to spell out Hebrew words. The first is called “Hieroglyphic Hebrew” which was invented by Joseph and used by God in the Ten Commandments and Moses in the book of the Law that was placed on the side of the Ark of the Covenant. The shapes of each of the 22 letters become simplified over time down to the time of Samuel, who created the second script called “Paleo-Hebrew” in his Naioth preacher’s school. This second alphabet was used by David down to the Babylonian captivity when the diaspora Jews discarded their Nobel prize winning Paleo-Hebrew alphabet for their third script known as the “Aramaic Hebrew” alphabet. This is a bit confusing, but they continue to speak the Hebrew language, they simply swapped out, letter for letter, the Aramaic alphabet. It was the Hebrew language written in the foreign language alphabet of Aramaic. They spelled Hebrew words with Aramaic letters. The Germain speaking Jews of the middle ages did the same thing by swapping out the Germain alphabet for the Aramaic alphabet. Again, it was still Germain, they just spelled Germain words with the Aramaic alphabet and Yiddish was born. Yiddish is pure Germain spelled in the same Aramaic alphabet. Likewise the third Hebrew alphabet was pure Hebrew spelled in this same Aramaic alphabet. After Hebrew went extinct about 300 BC a fourth Hebrew alphabet was invented by the Masoretes in 600-900 AD that added vowels for the first time. This fourth Hebrew alphabet is known as “Masoretic Hebrew” and is used today in modern Israel starting in 1915 AD when the population mass converted from Germain language (Yiddish) to Hebrew. At the time of Jesus the branch/messiah, Hebrew was functionally extinct and the Jews in Judea spoke Aramaic language (not Hebrew) as their mother tongue but also spoke Greek as their universal language of commerce. The Jews outside Judea spoke Greek only. The only group using true Hebrew in the first century AD were the Jerusalem temple elites (high priest and Sadducees). Their public religious services were not understood by the masses the same way Catholic Latin mass in the USA is. The people watch the ritual but have no idea what the Jewish High priests are saying. With the birth of Synagogues in 280 BC, which used the Greek Tanakh (Septuagint), the heart of the masses moved to synagogue worship to meet their spiritual needs of worship. Just as first Hebrew alphabet prepared the way for the written law of Moses, so too the translating the 39 books of the Hebrew old testament into Greek prepared the way for the Church. At the birth of Christ, thousands of synagogues all over the world with their Greek Septuagint Old Testament and full immersion baptistries (Mikvaot) were fully prepared for conversion to Christianity. And convert to Jesus their messiah, they did!
1. Over the course of history, the Hebrew people have spoken many different languages
History of the autograph script of the Old Testament (Tanakh):
Hieroglyphic Hebrew: 1446 BC: The two tablets of the Ten commandments, the Book of the Law on the side of the Ark. Torah (Gen – Deut) + book of Joshua (1100 BC)
Paleo-Hebrew: 1050-458 BC: book of Judges (720 BC), book of Kings/Chronicles (600 BC), poetry, prophets
Aramaic language and script: 550-450 BC: Parts of books of Daniel and Ezra.
History of Hebrew extant scripts and translations of the Old Testament (Tanakh):
We have no Bible text in the original Hieroglyphic Hebrew text
We have only one Bible verse (Num 6:24) in Paleo-Hebrew dating to 701 BC known as the “Silver Scroll”
We have portions of Bible books dating to c. 100 BC in Aramaic Hebrew. (Hebrew language using the Aramaic script)
The oldest complete copy of the Old Testament (Tanakh) in Hebrew is the Masoretic text dating to 1008 AD.
History of Greek extant scripts and translations of the Old Testament (Tanakh):
Ptolemy II oversaw the translation of the Torah (Gen – Deut) into Greek in 280 BC.
By 150 BC, the entire Tanakh (39 books of the Old testament) was fully translated into Greek.
We have two complete copies of the Greek Old Testament that dates from 325 AD.
Four Hebrew Scripts: We see therefore, that the Hebrews have had four different written alphabet scripts:
Mosaic-Hieroglyphic Hebrew: 1859-1050 BC
Paleo-Hebrew: 1050 – 458 BC
Aramaic Hebrew (Square Hebrew): 458 – 70 AD
Masoretic Hebrew (Vowelled, modern) 600-1000; 1915-present.
Date of Script changes and the person who made the changes:
e. Mosaic-Hieroglyphic Hebrew script by invented by Joseph in 1859 BC.
f. Paleo-Hebrew script standardized by Samuel in 1050 BC
g. Aramaic-Hebrew “square” script adopted by Ezra in 458 BC.
h. Masoretic-Hebrew “vowelled” script invented by Masoretes in 600 AD.
7. See full outline on Samuel’s and Ezra’s script changes in the bible manuscripts
I. Origin of the Hebrew Alphabet:Hebrew as the first and oldest alphabet on earth: In order to understand the role the Greek Septuagint (LXX) played in the Old Testament (Tanakh), we must go to the time of Joseph in Egypt who invented the first alphabet on earth.
See full outline “Hebrew is the world’s first and oldest alphabet”
b. Before Jacob entered Egypt in 1876 BC the Hebrews used no written language. There is no evidence of any script during the patriarchal age.
In 1859 BC, Jacob died and Ephraim and Manasseh moved to Goshen (Avaris, Tel Dab’a)
Up to this point, the Hebrews had no written script but were “verbal only” much like the current Indians of North America (until Christian missionary James Evans created their first alphabet in 1827 AD in Canada).
Shortly after 1859 BC, Joseph, Ephraim and Manasseh created what we know today as “the world’s first and oldest alphabet” by selecting 22 of the 765 Egyptian hieroglyphic pictograms as a foundation of the [IMG]file:///C:/Users/Soma/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.jpg[/IMG] written Hebrew language.
Hebrew alphabet, they used Sumerian cuneiform or Egyptian hieroglyphs. Until then no cultures used an alphabet.
The Hebrew language has used four different alphabetic scripts:
Mosaic-Hieroglyphic Hebrew script: [Joseph, Moses, Deborah] 1859-1050 BC.
Paleo-Hebrew script: [Samuel to Zedekiah] 1050-458 BC.
Aramaic-Hebrew “square” script: [Daniel, Maccabees, Dead Sea Scrolls, Jesus] 458 BC -70 AD.
Masoretic-Hebrew “vowelled” script: [Masoretes, Modern Hebrew] 600-950 AD, 1915-present.
How old is the spoken Hebrew language?
While is makes perfect sense that Hebrew was the language of Adam and Eve in the garden of Eden and Noah on the Ark but this is pure speculation.
we can be sure that at least from the time of the tower of Babel (2275 BC)
II. Earliest Hebrew scripts: Signet rings:
(and possible archeological evidence)
[TR]
Seal Ring of Hanon |
Bulla of Elishama the scribe |
[/TR]
A. Ritual covenants (not written): Abraham, Job, Jacob Boaz made covenants by engaging in a ritual rather than using written documentsIn 2100 BC, Job lived at the same time as Abraham and used seals and bulla for security. Seals during this time did not seal written documents as in later times: “It is changed like clay under the seal; And they stand forth like a garment." (Job 38:14).
In 2091 BC, "God said to Abraham, “Bring Me a three year old heifer, and a three year old female goat, and a three year old ram, and a turtledove, and a young pigeon.” Then he brought all these to Him and cut them in two, and laid each half opposite the other; but he did not cut the birds. … It came about when the sun had set, that it was very dark, and behold, there appeared a smoking oven and a flaming torch which passed between these pieces. On that day the LORD made a covenant with Abram, saying, “To your descendants I have given this land." (Genesis 15:9-18)
Around 2028 BC Isaac marries Rebecca "Abraham said to his servant, the oldest of his household, who had charge of all that he owned, “Please place your hand under my thigh … So the servant placed his hand under the thigh of Abraham his master, and swore to him concerning this matter." (Genesis 24:2,9)
In 1859 BC Jacob dies "When the time for Israel to die drew near, he called his son Joseph and said to him, “Please, if I have found favor in your sight, place now your hand under my thigh and deal with me in kindness and faithfulness. Please do not bury me in Egypt," (Genesis 47:29)
In 1446 BC Law of Moses: “Then the elders of his city shall summon him and speak to him. And if he persists and says, ‘I do not desire to take her,’ then his brother’s wife shall come to him in the sight of the elders, and pull his sandal off his foot and spit in his face; and she shall declare, ‘Thus it is done to the man who does not build up his brother’s house.’ “In Israel his name shall be called, ‘The house of him whose sandal is removed.’" (Deuteronomy 25:8–10)
In 1283 BC Boaz marries Ruth "Now this was the custom in former times in Israel concerning the redemption and the exchange of land to confirm any matter: a man removed his sandal and gave it to another; and this was the manner of attestation in Israel. So the closest relative said to Boaz, “Buy it for yourself.” And he removed his sandal." (Ruth 4:7–8)
7. In 600 BC: By the time of Jeremiah covenants were written on papyrus then rolled up papyrus, tied with string, then sealed with a clay bulla over the string knot for security.
B. Signet rings (Seals) were engraved with finely scripted symbols on them to identify the owner.See full outline on Seals and Bulla
Seal rings were pressed into clay to create a “bulla” as security seals and authorization of the ring owner.
Seal rings could be given to a servant which empowered him with the same authority and functioned as the owner.
Seal rings were used as tangible pledges of security.
1899 BC at Timnah: (the year Joseph was sold into slavery)
This is before the first alphabet invented by Joseph after Jacob died.
This was either an Egyptian style name ring or a unique custom graphic of a lion etc.
Judah gave Tamar his signet ring as a pledge he would pay what he owed her.
"It was told to Tamar, “Behold, your father-in-law is going up to Timnah to shear his sheep.” So she removed her widow’s garments and covered herself with a veil, and wrapped herself, and sat in the gateway of Enaim, which is on the road to Timnah; for she saw that Shelah had grown up, and she had not been given to him as a wife. When Judah saw her, he thought she was a harlot, for she had covered her face. So he turned aside to her by the road, and said, “Here now, let me come in to you”; for he did not know that she was his daughter-in-law. And she said, “What will you give me, that you may come in to me?” He said, therefore, “I will send you a young goat from the flock.” She said, moreover, “Will you give a pledge until you send it?” He said, “What pledge shall I give you?” And she said, “YOUR SEAL and your cord, and your staff that is in your hand.” So he gave them to her and went in to her, and she conceived by him… It was while she was being brought out that she sent to her father-in-law, saying, “I am with child by the man to whom these things belong.” And she said, “Please examine and see, WHOSE SIGNET RING and cords and staff are these?” Judah recognized them, and said, “She is more righteous than I, inasmuch as I did not give her to my son Shelah.” And he did not have relations with her again." (Genesis 38:25-26)
1886 BC: Joseph made King by Pharaoh (the year Isaac died)
The Seal ring of the 12 dynasty Egyptian pharaohs were scarabs/name rings made from Egyptian Hieroglyphics.
Pharaoh gave Joseph his signet ring to function as king of Egypt.
"Pharaoh said to Joseph, “See, I have set you over all the land of Egypt.” Then Pharaoh took off his signet ring from his hand and put it on Joseph’s hand, and clothed him in garments of fine linen and put the gold necklace around his neck. He had him ride in his second chariot; and they proclaimed before him, “Bow the knee!” And he set him over all the land of Egypt." (Genesis 41:41-43)
1446 BC at Mt. Sinai: Gold signet rings melted and made into Hathor, the golden calf by Aaron
Each family had their own signet rings at the time of the Exodus.
These seal rings were most likely similar to other Hebrew seal impressions found in fired clay bulla from the time of Jeremiah and the destruction of Solomon’s temple in 587 BC.
"Everyone whose heart stirred him and everyone whose spirit moved him came and brought the Lord’s contribution for the work of the tent of meeting and for all its service and for the holy garments. Then all whose hearts moved them, both men and women, came and brought brooches and earrings and signet rings and bracelets, all articles of gold; so did every man who presented an offering of gold to the Lord." (Exodus 35:21–22)
1446 BC at Mt. Sinai: Names of tribes engraved on clothing of Aaron the high priest:
[TR]
The High priest had three different sets of engravings on his uniform
SEAL ON CROWN: “Holy to the Lord.” Exodus 39:30-31
TWO SHOULDER STONES: "names of the sons of Israel” Exodus 28:9-12
TWELVE STONES ON THE EPHOD BREASTPLATE: “names for the twelve tribes." (Exodus 39:8-14) |
[/TR]
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات