150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: 150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام

مشاهدة المواضيع

  1. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,112
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-08-2025
    على الساعة
    09:29 PM

    افتراضي


    116- شهادة الحق دائمًا فشهادة قريب الملك كانت أقوى الشهادات.

    117- خير الإنسان لربه خيرًا من خيرته لنفسه و هذا ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام فأثر أن يطيع الله تعالى حتى لو رموه بسوء على أن يعصى الله تعالى.
    118- يحتاج المرء أن يعرف بنفسه حتى لا يتسلط عليه السفهاء لما ذهب أصحاب الرؤيا لسيدنا يوسف قالوا له إنا نراك من المحسنين لم يقل سيدنا يوسف تفسير الرؤية مباشرة بل بين فضل الله عليه أولًا : {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ}، من أراد الله تعالى به خيرًا جعل في قلبه تعظيم الله .

    119- أن الرؤيا فتوى لقول يوسف عليه السلام قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ فلا يجوز قص الرؤيا على أي حد بل للعلماء لقول الرسول صلّ الله عليه وسلم: (إن الرؤيا على جناح طير إذا فسرت وقعت).
    120- رؤيا الملك ليست كرؤيا الرعية لأنها تتعلق بالدولة و الرعية .
    121- ختام السورة الكريمة بتفسير رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام و تحقيق الرؤيا بدأت السورة بالرؤيا و انتهت بتحقيق هذه الرؤيا ، كما كان القميص سببًا في حزن يعقوب عليه السلام كان سببًا في فرحه.
    122- بداية السورة (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) [يوسف:3] .
    فيه: استخدام أسلوب القصة في الدعوة والاختيار الجيد للقصص النافعة من قصص الأنبياء والصحابة، وهنا نؤكد على استخدام القصص الواقعية في التأثير الدعوي والتربوي وعليه فلا مانع من سرد القصص الواقعية. قال تعالى (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ َتَفَكَّرُونَ) [الأعراف:176] .
    123- ( قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا) يوسف:5 .هنا : فراسة يعقوب عليه السلام ومعرفته بما يفسد الأبناء و أن الرؤيا لا تحدث بها كل أحد بل لا تحدث بها إلا من تحب .
    124- أن الحسد بين الإخوة والأقارب أقوى من غيرهم لقوة التنافس والتنازع بينهم.

    125- الحث على سد الذرائع الموصلة للخلافات والبغضاء .

    126- ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ))[يوسف:5] .
    اليقين الكامل بعداوة الشيطان ومكره ومحاولة إيقاعنا في الفتن والمصائب، وقد تكرر ذلك في القرآن كثيراً .
    127 - ( وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ))[يوسف:6] .
    الاجتباء: هو الاصطفاء والاختيار ، وفي هذا شرف الدعوة وشرف للداعية إذ أنها مهمة الأنبياء ومحط اختيار الله تعالى .
    128- ( وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ))[يوسف:6] .
    فيه : أن العلم وسائر النعم إنما هي فضل من الله ورحمة منه ، وأن الإنسان لا شيء لولا رعاية الله .
    129- ( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا)[يوسف:8] .
    فيه : الغيرة بين الأبناء ، وأنه يجب على الوالدين العدل بين الأولاد وعدم إشعار البقية بفضل أحدهم .
    130- ( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا ))[يوسف:9] .
    فيه : أن جريمة القتل من أشنع الجرائم ، وأن الحسد قد يتسبب في إلحاق الأذى بالمحسود .
    131- ( يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ))[يوسف:9] .
    فيه : أن صاحب الخطأ قد يبرر لخطئه ويسوف التوبة ، فهم أرادوا قتله لينفردوا بأبيهم .
    132- أخذوا يوسف وعاهدوا والدهم على رعايته ، ثم رموه في البئر وجاءوا بثيابه وزعموا أن الذئب أكله. والسؤال : كيف يأكله وثيابه لم تتمزق ؟.
    133- أن السيئات ينادي بعضها بعضاً ، فهم أرادوا قتله ، ثم عاهدوا وكذبوا ، ثم رموه ، ثم كذبوا في العذر. وعلى العكس ، الحسنات ينادي بعضها بعضاً.
    134 ( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ ))[يوسف:25] .
    فيه : الفرار من مواطن الفتن، فيوسف يسرع للباب حذراً من فتنة المرأة ، وهي تلاحقه لكي توقعه في الفتنة. إنه مشهد عجيب .
    وعليه فالناس قسمان : ١- يفر من مواطن الفتنة ويبتعد عنها ، وهذا يحفظه الله ويرعاه .
    ٢- يفر إلى مواطن الفتن ويسابق لها ، وهذا يكله الله لنفسه .
    135- لم يذكر الله أي تفصيل لحياة يوسف في السجن ولكننا نجزم بأنها كانت حافلة بالإيمان والتثبيت الرباني لنبيه يوسف؛ لأنه كان من عباده المخلصين

    136- في قول المعبرين للملك (( وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ ))[يوسف:44] اعتراف بعدم العلم , وهذه شجاعة عجيبة؛ لأن الملك قلق من الرؤيا , ومع ذلك لم يجاملوه .
    وكم نحن بحاجة إلى أن نسمع من المفتي " لا أدري أو لا أعلم " بكل شجاعة بدون أن يلمع النصوص ويتبع الهوى في فتواه بسبب رهبة أو رغبة .
    137- قال يوسف للملك ( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) يوسف:55 .
    فيه : جواز طلب الإمارة والرئاسة لمن يعلم في نفسه القدرة عليها .إذا ترك أهل الخير الرئاسة فقد يتولاها من لا يحسن رعايتها.
    138- ( إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) يوسف:55 ..فيه : جواز مدح الإنسان لنفسه لمصلحة يراها ،فيوسف عليه السلام لم يزكي نفسه ليتفاخر بشيء عنده، وإنما قال ( إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )ليبين للملك أنه أمين على المنصب وعليم بأصول القيادة والإدارة .
    139- ( وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يوسف:57..جاءت هذه الآية بعد تولي يوسف المنصب ليعلم الجميع أن الآخرة خير من الدنيا ومناصبها.
    140- وحينما علم إخوة يوسف بأن الذي أمامهم هو يوسف , نطقوا بكلام جميل ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا) يوسف:91.. إنه الإيثار الرباني واختياره، وحينما ترجع لقصة يوسف وقصص البلاء التي وقعت له , ثم تتأمل (لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا) تعلم أن الإيثار الرباني لابد أن يكون معه بلاء.
    141- ثم قالوا ( وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ) يوسف:91.. ما أجمل الاعتراف بالخطأ, ومحاولة الرجوع للحق , وكم في هذا الموقف من أثر على قلب يوسف عليه السلام،وبعد ذلك أعلن يوسف عفوه عنهم بكل حب وأدب وصدق (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) يوسف:92..إنها أخلاق الكبار، وإن المتأمل في خلق العفو من يوسف مع جريمة القتل التي حاولوا إيصالها له لما رموه في البئر, يجد أن يوسف كان رائعاً جداً في عفوه عنهم .
    142- هل لي أن أسألك سؤالاً: هل مارست خلق العفو مع أحد من أقاربك أو أصدقائك ؟ لابد أن نتربى عليه فهو من أخلاق الأنبياء عليهم السلام وأريدك أن تتذكر معي العفو الذي مارسه يوسف عن إخوته ودعائه لهم ( يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ) يوسف:92.. ثم تأمل عفو يعقوب واستغفاره لهم , وسيظهر لك جمال العفو وأنه خلق عند الأب يعقوب والابن يوسف عليهما السلام ولك أن تتخيل كيف كان اللقاء بين يعقوب ويوسف بعد هذا الغياب الطويل . هنا نقف , لنتخيل تلك الدموع والعبارات العاطفية والعناق العجيب . ..
    143- تبييت التوبة قبل الذنب توبة فاسدة ؛ يعنى إذا قال أحد نذنب ثم نتوب فهو مجرد ذنب ثم نستقيم ...... فلنذنب ، هذه توبة فاسدة ، لماذا ؟ قال تعالى (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ) إذاً هم قالوا نذنب ثم نتوب ، هذه توبة فاسدة . وما أدراهم أنهم سيستقيمون على الدين و الصلاح ، فبعض الناس يقول له الشيطان أنت الآن أذنِب ثم تتوب ، فينتكس هذا المسكين و يذهب على وجهه في المعاصي .
    (قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ* فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (.يوسف:11-15.

    144- أن الإنسان إذا ظن سوء بإنسان فلا يصلح أن يلقنه حجة لأنه يستخدمها عليه ولذلك يعقوب لما قال (وأخاف أن يأكله الذئب ) هو لقنهم حجه استعملوها بعد ذلك قالوا حصل ما تكره وتركنا يوسف عند متاعنا وأكله الذئب ، لذا لا ينبغي لإنسان إن شك في شخص أن يلقنه حجة يمكن أن يستخدمها بعد ذلك.

    145- أن الله عز و جل ثبَّت يوسف من بدء أمره فإنه لما كان في البئر (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) ولكن ومتى تحدث هذه التنبئة ؟ ....بعد حين.

    146- أن المتظاهر بالأمر ينكشف أمره لأهل البصيرة ولو استخدم التمثيل فإنهم جاءوا أباهم عشاء يبكون فهذا تمثيل (قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ) .

    147- (وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون18) يوسف:18.
    العمل بالقرائن ومشروعية العمل به، فإن يعقوب رأى قميصاً لم تعمل فيه أنياب الذئاب قميص سليم مغموس بدم فكيف أكله الذئب- ما هذا الذئب الذي له ذوق يأتي للولد ويخلع قميصه ثم يأكله-كيف يأكله الذئب والقميص سليم ما به تمزيق .

    تبين لنا الآية الثامنة عشر من سورة يوسف موقف سيدنا يعقوب عليه السلام تجاه إضاعة أبنائه لأخيهم يوسف الذي هو أعز أبنائه على نفسه.
    ويتضح من موقف سيدنا يعقوب عليه السلام مدى رحمته بأبنائه رغم خطئهم ولينه وقدرته على ملك نفسه في أشد الأوقات فرغم شناعة الخطأ الذي ارتكبوه بحق أعز أبنائه عليه الذي لم يكن يحتمل فراقه لساعات قليلة حتى إنه رفض طلبهم باصطحابه لأنه يحزنه أن يذهبوا به إلا أنه لم يطردهم ولم يغضب عليهم أو يدعو عليهم وإنما اكتفى بالاحتساب والصبر الجميل والاستعانة بالله.
    تصوروا لو أن أحدنا رجع إلى بيته ووجد أبناءه قد أضاعوا أخاً لهم بدون قصد فماذا سيكون فعله،سيطردهم وربما ضربهم وسيدعو عليهم وسيغضب عليهم حتى وإن لم يكونوا يقصدوا ذلك لكن سيدنا يعقوب عليه السلام لم يفعل شيئاً من ذلك رغم أن أبناءه فعلوا ذلك عن سوء قصد وعن سبق إصرار
    وفي هذا درس للآباء بالرفق واللين مع أبنائهم حتى وإن اخطأوا وعدم الدعاء عليهم والغضب عليهم.
    وإذا قال قائل بأن يعقوب لم يطردهم لأنه كان شيخاً كبيراً ولم يكن له حيلة بهم نرد عليه بأنه كان على الأقل يستطيع الدعاء عليهم ولكنه لم يفعل ذلك.

    148- خطورة الخلوة بالمرأة في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) فهذه الخلوة المحرمة تؤدى إلى المصائب العظيمة فلقد رأينا كيد المرأة بيوسف حيث أنها استعانت عليه لإيقاعه في الحرام بأمور كثيرة :-
    أولاً: راودته هي ، فلم يبدأ الشر منه ولكن بدأ منها ، والمرأة إذا دعت الرجل إلى الحرام غير إذا دعى الرجل المرأة للحرام ، لأنها إذا دعت الرجل إلى الحرام أزالت الحواجز النفسية فالرجل يخشى إذا دعا المرأة إلى الحرام أن ترفض أو تستنجد بأهلها لكن إذا المرأة دعته للحرام…، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ) . لماذا ؟ لأن الحرام صار سهل لأنها هي التي دعته .
    ما هي وسائل الجذب ؟.
    أولا : راودته .
    ثانيا : هو في بيتها أي ليس غريباً ، يُشك فيه إذا دخل البيت.
    ثالثا : أنها غلقت الأبواب وغاب الرقيب وهذا أدعى للوقوع في الحرام .
    رابعا : أنها شجعته على ذلك و قالت هيت لك . تعالى……. هيا .
    خامسا : أنه كان شاباً ، وداعي الزنا عند الشباب أكبر .
    سادسا : أنها كانت سيدته لها عليه الأمر و النهى و الطاعة .
    سابعا : كان عبداً و داعي الزنا عند العبد أكبر من الحر لأن الحر يخشى الفضيحة أما العبد فينظر إليه من مستوى أدنى .
    ثامنا : أن الرجل كان غريباً عن البلد ،والغريب لا يخشى الفضيحة مثل بن البلد ويوسف كان غريباً.
    تاسعا : أن المرأة كانت جميلة وداعي الزنا بالجميلة أكبر.
    عاشرا : أن المرأة كانت ذات سلطان تدافع عنه يعنى عن حبيبها فيكون داعي الزنا أكبر.
    حادي عشر : أن زوجها ما عنده غيره فهو بالرغم من علمه بما حصل إلا انه أبقى الحبل على الغارب ، فما اخرج يوسف وفصَلَه عن زوجته و بقى الأمر كما هي عليه فقط يعنى (أعرض عن هذا .......) (استغفري لذنبك .....) .
    ثاني عشر : أنها استعانت عليه بكيد النسوة زيادةً للفتنة.
    ثالث عشر : أنها هددته بالسجن .
    إذاً هناك أسباب كثيرة جداً داعية إلي أنه يزنى ومع ذلك صمد فلم يزنى و بالتالي فإنه بلغ عند الله شأناً عظيماً .
    إذ أن الله تعالى يُعِين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تثبتهم (لولا أن رأى برهان ربه ) فهو إذاً كاد ، لكن أراه الله برهاناً جعله ينصرف ، فالله يعين وليه في اللحظات العصيبة .
    ما هو هذا البرهان ؟.
    يكفى أن نقول انه برهان من الله ليوسف صرفه عن هذا الحرام.
    ولنا أن نعرف بالإنسان لولا معونة الله لا يثبت على الحق ، لولا توفيق الله و تسديده لا يثبت على الحق ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء).
    (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ *يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ *)يوسف: 25: 29.

    149- عندما كان يُوسف في السجن، كان يوسف الأحسن بشهادتهم " إنا نراك مِن المُحسنين “.. لكن الله أخرجَهم قبله !!.
    وظلّ هو - رغم كل مميزاته - بعدهم في السجن بضعَ سنين !!.
    ( الأول خرج ليُصبح خادماً ) ، ( والثاني خرج ليقتل ) ، ( ويوسف انتظر كثيراً )..!!..
    لكنه .. خرج ليصبح " عزيز مصر " ، ليلاقي والديه ، وليفرح حد الاكتفاء ..
    أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت ) !!
    ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه ) !!

    ثم بيع ليكون مملوكا ( فأصبح ملكا ) !!
    ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فإزدادت ) !!
    (فلا تقلق من تدابير البشر....فإرادة الله فوق إرادة الكل ).

    150- وختم الله تلك القصة بقوله ( إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف:53.
    وفي هذا لطف إلهي جميل حيث ذكر مغفرته ورحمته لمن اعترف بذنبه ورجع للحق وأناب .
    وفي ذلك بيان أن المظلوم سيأتي يوم وتبرأ ساحته , وأن العسر لن يطول , وأن الله مع الصابرين , وأن الله سيخيب خطط المخالفين والأعداء .
    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 18-04-2020 الساعة 02:59 PM
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حكم من سورة يوسف عليه السلام خطبة لشيخ سليمان ابو قمر
    بواسطة ابو دنيا الدمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2015, 11:25 PM
  2. الهم والبرهان في قصة يوسف، عليه السلام
    بواسطة عطية زاهدة في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-02-2010, 11:51 PM
  3. البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-11-2009, 02:10 PM
  4. سورة يوسف عليه السلام ـ رؤية جديدة
    بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-01-2007, 07:20 PM
  5. مائة وخمسون بابا ًمن أبواب الخير
    بواسطة مـــحـــمـــود المــــصــــري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-11-2005, 08:18 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام

150 مائة وخمسون حكمة وعبرة من سورة يوسف عليه السلام