إنّ العاقل يُدرك أنّ الأمة لا تتلقّى بالقبول كتاباً لا يُعرَف طريقه إلى صاحبه، فالإجماع من
أدلّة الشرع القويّة، قال ابن رشيد السبتي: "الطريق المعروف اليوم إلى البخاري في مشارق الأرض
ومغاربها باتصال السماع طريق الفربري، وعلى روايته اعتمد الناس لكمالها وقربها وشهرة رجالها،
وكان عنده أصل البخاري، ومنه نقل أصحاب الفربري، فكان ذلك حجة له عاضدة، وبصدقه
شاهدة. ثم تواتر الكتاب من الفربري بل زاد...فتطوق به المسلمون وانعقد الإجماع عليه، فلزمت
الحجة، ووضحت المحجة، والحمد لله"
ونقرأ أيضاً :
اقتباس
فمهما كانت الثقة في صحة معرفة التلميذ بخط شيخه إلا أن الصحيفة نفسها لا يؤمن أن يكون فيها خطأ يقلب المعنى بغير قصد من الكاتب.ولذا كان العلم عندنا يُحفَظ في الصدور، ويُروى بسندٍ ثابتٍ مسموعٍ من الثقات إلى صاحبه، فيُحكَم بصحة تلك النسبة يقيناً،
كالقرآن، وهذه هي الطريقة الأشهر والأمثل لدى المحدثين،
المفضلات