اقتباس

بل نجد رواية اخرى تتكلم عن زواج عبد المطلب لهالة بعد زواج عبد الله من امنة و ليس في نفس المجلس بل بعد ولادة حمزة وصفية :
نقرا من تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء الثالث :
(( عبد الله على أبيه أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (2) أنبأنا أبو الحسن محمد (3) بن الحسين بن داود العلوي أنبأنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل (4) الأزدي أنبأنا محمد بن يونس القرشي أنبأنا يعقوب بن محمد الزهري قال وحدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء أنبأنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي أنبأنا هاشم بن مرثد (5) الطبراني أنبأنا يعقوب بن محمد الزهري أنبأنا عبد العزيز بن عمران أنبأنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب (6) قدمت اليمن في رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى يديك (7) يعني فقلت انظر ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر (8) فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة (9) قال (10) زوجة قلت أما اليوم فلا قال فإذا قدمت فتزوج فيهم ورجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهيب (11) بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب فولدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكانت قريش تقول فلج ))

وهذه الرواية ايضا مع ضعفها الا انها تعارض رواية الواقدي و تذكر ان زواج عبدالمطلب كان في غير وقت زواج عبد الله فلم قدمت يا زكريا رواية ضعيفة على رواية ضعيفة اخرى تخالفها ؟؟
اضافة :
وردت هذه الرواية بلفظ اخر ادق في التعبير ان كلا الزواجين لم يتما في نفس المجلس :
البداية و النهاية لابن كثير الجزء الثاني :
((وروى الإمام أبو نعيم الحافظ في كتاب (دلائل النبوة) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر، عن ابن عون، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس قال: إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود، قال: فقال لي رجل من أهل الديور - يعني أهل الكتاب - يا عبد المطلب: أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك.قال: نعم إذا لم يكن عورة.
قال: ففتح إحدى منخري فنظر فيه، ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكا، وفي الأخرى نبوة، وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك؟
قلت: لا أدري.
قال: هل لك من شاغة؟
قلت: وما الشاغة؟
قال: زوجة.
قلت: أما اليوم فلا.
قال: فإذا رجعت فتزوج فيهم
فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت حمزة، وصفية. ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله ﷺ، فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة: فلج أي: فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب. ))

و ذكرت الرواية ايضا بسند اخر (ضعيف ايضا ) يفصل بين زواج عبد المطلب و عبد الله :

في انساب الاشراف للبلاذري الجزء الاول :
((139- حدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده قال:
تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي أم حمزة ابن عبد المطلب، ولدته قبل مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بأربع سنين أو نحوها. ثم زوج عبد المطلب ابنه عبد الله: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وكانت في حجر عمها أهيب بن عبد مناف، فولدت له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولما خطبها عبد المطلب على عبد الله، فأجيب إلى تزويجه إياها، انطلق به ماضيا إلى بني زهرة. فمر بامرأة من خثعم، يقال لها فاطمة- وكان فتيان قريش يحدثون إليها، وكانت عفيفة، ويقال إنها كانت من بنى أسد بن خزيمة وكانت تعتاف وتنتظر وتقرأ الكتب- فقالت لعبد الله، وجلس إليها منتظرا لأبيه، وقد عرج/ 35/ لبعض شأنه: هل لك في موافقتي على أن أعطيك مائة من الإبل؟ (وكانت موسرة) . فقال عبد الله
ما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فاستبينه
فكيف بالأمر الذي تنوينه
ثم إنه مضى مع أبيه إلى بني زهرة، فزوجه آمنة. وأقام عندها ثلاثا.
وكانت تلك سنتهم. ثم إن عبد الله أتى الامرأة [1] بعد ذلك، فقال لها: هل لك فيما كنت عرضت على أن يكون بيننا تزويج؟ فقالت:
لا تطلبن الأمر إلا ميلا ... قد كان ذاك مرة فاليوم لا
إني رأيت في وجهك نورا ساطعا، وقد ذهب الآن، فما الذي صنعت؟
فحدثها حديثه، فقالت: إني لأحسبك أبا النبي الذي قد أظل وقت مولده.
وقالت [2] :
لله ما زهرية سلبت ... ثوبيك ما سكنت وما تدري
وقالت أيضًا [3] :
بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتلجان
كما غادر المصباح بعد خبوه ... فتائل قد ميثت له بدهان
وما كل ما يحوي امرؤ من إرادة ... لحزم ولا ما فاته لتوان
فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه ... سيكفيكه جدّان يصطرعان
[(ولادة النبي عليه السلام) :]
140- وحملت آمنة في أيامها الثلاثة. ورأت في منامها آتيا أتاها، فقال.. ))

وهذه الرواية تذكر :
ان زواج عبد الله من امنة تم بعد زواج عبد المطلب من هالة
ان امنة حملت بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث ايام من زواجها من عبد الله
.

ملاحظة :
انما نذكر الروايات الضعيفة هنا لا لنستدل بها و لكن لنلزم بها من احتج بالضعيف علينا .

يتبع مع سلسلة نسب المسيح عليه الصلاة و السلام و مانسبه الكتاب المقدس لجداته و حاشاه