اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989 مشاهدة المشاركة

سابعا : المراد من خوف مروان بن الحكم من الاختلاف ما بين ما نسخه عثمان و ما جمعه ابو بكر رضي الله عنه هو الاختلاف في ترتيب سور القران اذ ان ما جمعه ابو بكر رضي الله عنه لم تكن سوره مرتبة كما هي في المصاحف العثمانية الا ان المحتوى من حيث الايات و السور نفسه
.

نقرا ما قاله ابو شامة المقدسي في المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الثاني :
(( ويمكن أن يقال: إن عثمان طلب [28 و] إحضار الرقاع ممن هي عنده، وجمع منها، وعارض بما جمعه أبو بكر، وعارض بتلك الرقاع، أو جمع بين النظر في الجميع حالة النسخ، ففعل كل ذلك أو بعضه، استظهارا ودفعا لوهم من يتوهم خلاف الصواب، وسدًّا لباب القالة: إن الصحف غيرت أو زيد فيها ونقص، وما فعله مروان من طلبه الصحف من ابن عمر وتمزيقها -إن صح ذلك- فلم يكن لمخالفة بين الجمعين، إلا فيما يتعلق بترتيب السور، فخشي أن يتعلق متعلق بأنه في جمع الصديق غير مرتب السور، فسد الباب جملة. ))

وقد ذهب البعض الى ان جمع ابي بكر رضي الله عنه احتوى الاحرف كلها بما فيها القراءات التي لم تقرا في العرضة الاخيرة و هذا الراي لا يصح لموافقة جمع ابي بكر لما نسخه عثمان رضي الله عنهما كما قدمنا من الروايات الصحيحة


هذا وصلى الله على سدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
اضافة:
لا حجة في اختلاف ترتيب السور في الجمع البكري عن النسخ العثماني للطعن على النسخ العثماني اذ ان :

1. الايات في السورة نفسها مطابقة لبعضها البعض محتوى و ترتيبا (كما اسلفنا من روايتي بن حبان في صحيحه و الطحاوي في مشكل الاثار )

2. اجماع الصحابة على الترتيب الحاصل في النسخ العثماني و هو ترتيب مصاحفنا حاليا

من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله باب جمع عثمان القران في المصحف نقرا
قال أبو داود: وحدثنا محمد بن أبان الجعفي سمعه، من علقمة بن مرثد وحديث محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا سويد بن غفلة الجعفي فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني عليا، قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل محمد، وترثيثا في إحراق المصاحف، أو قال حراق، هو أحدهما يشك أبو داود، فقال سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ....قال: قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
و صححه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 206:
(( اسناده : صحيح ))

نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: "أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح))