الأستاذ خالد .. أهلا بك
نأخذ النقطة الأولى من كلامك
سأعطيك مثالا بسيطا .. إذا كنت تعمل كأستاذ في الجامعة وحضر الطلاب وكانوا في السنة الأولى التأهيلية في كلية الطب .. هل من العدل أن تقيم امتحان لمادة الباطنة الذي يدرس في السنة الخامسة مثلا قبل أن تبدأ بشرح المنهج المقرر بل وتجهيز الطالب لذلك بتدريس المواد المؤهلة لفهم تلك المادة؟ .. هل يمكنك من أول يوم في الدراسة .. أن تقول للطلبة الجدد هناك اليوم امتحان في الباطنة .. وهناك نجاح ورسوب بدون أن تشرح لهم شيئا؟ .. أظن أن كل من هو سوي السلوك يرفض هذا .. والنظام الصحيح هو أنك كلما تدرجت بالطلبة إلى مستوى معين يمكنك أن تضع لهم امتحانا يتناسب مع مستواهم العلمي وهذا ما طبقه القرآن بعد زيادة الإيمان عند المسلم وثبات عقيدته .. التدرج في في تحريم الخمر.اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalidiat
لننظر إلى مراحل تحريم الخمر في الإسلام:
المرحلة الأولى: وهي تتضح في الآية رقم 67 من سورة النحل .. يقول القرآن “وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه أنعم على الخلق بثمرات النخيل والأعناب .. فمنهم من يحوله إلى المسكرات وهذا شيئ لايحبه الله .. ومنهم من يأكله طيبا حسنا وهذا يحبه الله .. وذلك كمثال أن أقول أعطيتك أموالا فأنفقتها أنت في الباطل والحق .. فأنا لاأرضى عن الباطل وأرضى عن الحق .. ولله المثل الأعلى.
المرحلةالثانية: وهي تتضح في الآية رقم 219 من سورة البقرة .. يقول القرآن "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أن أضرار الخمر والميسر ومفاسدهما أكبر من نفعهما .. ولذلك فإنه من الواجب على كل صاحب عقل أن يقلع عنهما.
المرحلة الثالثة: وهي تتضح في الآية رقم 43 من سورة النساء .. يقول القرآن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ".. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه من الواجب على كل مسلم أن لايقترب من الصلاة وهو سكران حتى يعقل ما يقول في صلاته .. وبما أن المسلم يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة .. فإن المسلم يجب عليه الإقلاع عن شرب الخمر .. لأنه لن يجد وقتا يفيق فيه لأداء الصلاة المكتوبة.
المرحلة الرابعة: وهي تتضح في الآيتين رقم 89 - 90 من سورة المائدة .. يقول القرآن " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُون"َ .. حيث يقول الله تعالى للمؤمنين أن الخمر والميسر عمل سيئ ومن الأعمال التي توقع العداوة والشحناء بين الناس وتصدكم عن الصلاة وعن أن تذكروا الله .. فهلا انتهيتم .
ومن السابق يتضح أنه لا يوجد تعارض ولا تناقض بين الآيات .. فلم يقل الله "الخمر حلال ثم عاد وقال الخمر حرام عليكم" .. بل إن التعارض والتناقض هو ما نجده في الكتاب المقدس .. من حل للخمر في أعداد .. وتحريمها في أعداد .. وذمها في أعداد .. ثم مدحها في أعداد أخرى .. فأنت لا تعرف فيه حقا من باطلا .. وذلك لأن أيدي الكتبة قد تلاعبت به .
هل قال القرآن.. " وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ" حبقوق 2: 5
ثم أمرهم يسوع في الكتاب المقدس بشربها فى العشاء الأخير: "ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْساً وَشَكَرَ وَقَالَ: خُذُوا هَذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ“ لوقا 22: 17-18.
ثم قال الكتاب المقدس "وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ " رسالة بولس إلى أفسس 5:
18 هذا ما قاله الكتاب المقدس .. فمن هو المتناقض؟
انظر للتناقض
الرب يصنع وليمة خمر للشعوب .. "ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخّة دردي مصفى" اشعياء 25: 6
أول معجزات يسوع يحول الماء خمرا؟ "قال لهم يسوع املأوا الاجران ماء فملأوها الى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ فقدموا..... ابقيت الخمر الجيدة الى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه"
بينما و بولس يقول "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح"
وحبقوق يقول "حقا ان الخمر غادرة"
يارجل؟
النقطة الثانية
ردي على سؤالك هذا سيكون من ناحيتين:اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalidiat
1- يقول الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" .. فحسب اعتقادك وبنفس اسلوبك حينما ظهرت نسخ كثيرة من القرآن أراد الله أن تبقى نسخة واحدة فقط .. وهي التي بين ايدينا اليوم وبذلك يكون الله قد حفظ القرآن كما وعد .. على حين أنك يمكن أن تجد اكثر من 100 انجيل موجودة لليوم .. ومنها انجيل فيليب وتوما و مريم المجدلية ومريم والرسالة وبطرس ومرقس السري و انجيل ولادة مريم وطفولة المخلص و انجيل جيمس والإنجيل الطفولي لتوماس
و إنجيل يعقوب وإنجيل الطفولة المنحول إلى توما وإنجيل راعي هرماس و سفر الرؤيا لبطرس وحكمة المسيح وحوار المخلص
2- القرآن محفوظ في صدور المسلمين من يوم أن توفي النبي محمد .. "اليوم يوجد أكثر من 10 مليون من حافظي القرآن ظهرا عن قلب" .. فهل ابوكم يحفظ سفرا واحدا؟ .. وكان القرآن مكتوبا في الصحف .. الخليفة عثمان بن عفان رضي الله حينما أراد كتابة المصحف جاء بالمصحف المحفوظ عند السيدة حفصة وكان الخليفة ابو بكر قد جمعه بعد وفاة الرسول .. فنسخه على يد اربعة من ائمة الصحابة وحفظتهم .. وعلى حرف واحد و لغة قريش واعاده مرة أخرى إليها .. هذا هو كل ماحدث .. المصحف الموجود بين ايدينا يسمى المصحف بالرسم العثماني.
أما مثال التحريف في الكتاب المقدس فكما يقول كاتب سفر المكابيين الثاني .. اقرأ "وههنا انا ايضا اجعل ختام الكلام فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف انتهى" سفر المكابيين الثاني الاصحاح 15 العدد 38 -40
المصدر
آخر ثلاث سطور في الصفحة
النقطة الثالثة
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalidiat
القرآن هو كلام الله المقروء ويؤخذ بالتلقي .. ألم أقل لك إن معظم الصحابة كانوا يحفظون القرآن عن ظهر قلب .. ويوجد اليوم أكثر من عشرة ملايين مسلم يحفظونه .. ولذلك فلا مشكلة في عدم وجود التنقيط في القديم
- المصحف هو القرآن "كلام الله" المكتوب .. وكتب لمجرد التأكيد.
فهل إذا كان لديك عشرات الآلاف من حفظة القرآن يضرك عدم وجود التنقيط؟ .. يارجل؟
وماإجابتك .. إذا سألتك بأنه لم يكن هناك تشكيل في العبرية القدية ولم يكن هناك من يحفظها؟ .. فبالتأكيد العهد القديم محرف .. ومن قولك أنت.
النقطة الرابعةاقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalidiat
أي توراة يارجل؟
أهي التوراة التي تقول أن الأنبياء:
- عبدة أصنام كسليمان ويربعام وهارون.
- زناة كداود وشمشون ولوط.
- سكيرين كنوح.
- ابناء زناة كيسوع وسليمان.
- كذبة كيعقوب ويسوع.
- لصوص كشاول.
- ديوث كابراهيم.
- قتلة كداود ويوشع.
- خونة العهد كداود وشاول.
- حمقى كبلعام.
والتي يقول فيها الرب "ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج. عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد ..... وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح". نشيد الإنشاد 7: 1 - 8
أي انجيل يارجل؟
أهو انجيل متى الذي يقول أن يوسف النجار يزني بأم الهك لمدة 15 سنة .. متى 25:1
الترجمة: ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول .. وسماه يسوع .. نعم الأول فهناك الثاني والثالث.
Matthew 1:25 Worldwide English New Testamentالمصدر:
But he did not make love with her until her first son had been born. He named him Jesus.
http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=73;
المفضلات