

-
اضافة نقطة رابعة و اخيرة :
رابعا : مع ان الشرع احل لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من كانت في قسمته من سبايا اوطاس - و ذلك لوقوع الفرقة بينهن و بين ازواجهن بالسبي- الا انه لم يثبت ان احدا من الصحابة وطء سبايا اوطاس دع انقضاء العدة انما استحلوهن اي علموا ان وطاهن جائز بعد انقضاء عدتهن .
و لم يثبت ان احدا منهن قضت عدتها كاملة اثناء بقائها في السبي اذ ان مدة السبي كانت قصيرة بل ان الثابت ان النبي عليه الصلاة و السلام انتظر وفد هوازن بضعة عشر ليلة قبل ان يقسم السبي مدة فلما تاخرت هوازن قسم السبي في الجعرانة ثم بعدها مباشرة جاء وفد هوازن و طلبوا منه عليه الصلاة و السلام ان يعيد اليهم السبايا فامر النبي صلى الله عليه وسلم جيشه برد سبايا هوازن اليهم .
نقرا من صحيح البخاري كتاب المغازي باب قول الله تعالى ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا
4064 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب ح وحدثني إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب قال محمد بن شهاب وزعم عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معي من ترونوأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنيت بكم وكان أنظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإنا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن إخوانكم قد جاءونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا هذا الذي بلغني عن سبي هوازن .
و نقرا في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر رحمه الله :
(( قوله : ( وقد كنت استأنيت بكم ) في رواية الكشميهني " لكم " ومعنى استأنيت استنظرت ، أي أخرت قسم السبي لتحضروا فأبطأتم ، وكان ترك السبي بغير قسمة وتوجه إلى الطائف فحاصرها كما سيأتي ، ثم رجع عنها إلى الجعرانة ثم قسم الغنائم هناك ، فجاءه وفد هوازن بعد ذلك ، فبين لهم أنه أخر القسم ليحضروا فأبطئوا . وقوله : " بضع عشرة ليلة " فيه بيان مدة التأخير . وقوله : " قفل " بفتح القاف والفاء أي رجع . وذكر الواقدي أن وفد هوازن كانوا أربعة وعشرين بيتا فيهم أبو برقان السعدي فقال : يا رسول الله إن في هذه الحظائر إلا أمهاتك وخالاتك وحواضنك ومرضعاتك فامنن علينا من الله عليك . فقال : قد استأنيت بكم حتى ظننت أنكم لا تقدمون ، وقد قسمت السبي . ))
و نقرا من سنن النسائي كتاب الهبة باب هبة المشاع
3688 أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا ابن أبي عدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك فقال اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم فقالوا قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل نختار نساءنا وأبناءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقوموا فقولوا إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين في نسائنا وأبنائنا فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عيينة بن حصن أما أنا وبنو فزارة فلا وقال العباس بن مرداس أما أنا وبنو سليم فلا فقامت بنو سليم فقالوا كذبت ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا وركب راحلته وركب الناس اقسم علينا فيئنا فألجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه فقال يا أيها الناس ردوا علي ردائي فوالله لو أن لكم شجر تهامة نعما قسمته عليكم ثم لم تلقوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا ثم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين أصبعيه ثم يقول ها إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه إلا خمس والخمس مردود فيكم فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال يا رسول الله أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لي فقال أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك فقال أوبلغت هذه فلا أرب لي فيها فنبذها وقال يا أيها الناس أدوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله عارا وشنارا يوم القيامة
حسن الرواية الامام الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن النسائي الحديث رقم 3690:
(( حسن ))
و صحح اسناده الشيخ احمد شاكر في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله الجزء 11 الصفحة 205 :
((اسناده صحيح))
و حسن اسناده المحقق شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله الحديث رقم 7037:
((اسناده صحيح))
و جاءت الرواية بلفظ مطول و فيها ان وفد هوازن اتو النبي صلى الله عليه وسلم في الجعرانة و هو مكان تقسيم الغنائم و السبي فدل على انهم جاؤو للنبي صلى اله عليه وسلم مباشرة بعد التقسيم و بعد ان انتظرهم مما يدل على عدم وجود الوقت الكافي لاكتمال عدة المسبيات و من ثم قيام الوطء بعد العدة
نقرا في معجم الطبراني الكبير رقم الحديث: 5162
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ وَفْدَ هَوَازِنَ لَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِعْرَانَةِ ، وَقَدْ أَسْلَمُوا ، قَالُوا : إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ وَقَدْ أَصَابَنَا مِنَ الْبَلاءِ مَا لا يَخْفَى عَلَيْكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، يُقَالُ لَهُ : زُهَيْرٌ يُكْنَى بِأَبِي صُرَدٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نِسَاؤُنَا عَمَّاتُكَ وَخَالاتُكَ وَحَوَاضِنُكَ اللاتِي كَفَلْنَكَ ، وَلَوْ أَنَّا لَحِقْنَا الْحَارِثَ بْنَ أَبِي شِمْرٍ وَالنُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ ، ثُمَّ نَزَلَ بِنَا مِنْهُ الَّذِي أَنْزَلْتَ بِنَا لَرَجَوْنَا عَطْفَهُ وَعَائِدَتَهُ عَلَيْنَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ ، ثُمَّ أَنْشَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَرًا قَالَهُ وَذَكَرَ فِيهِ قَرَابَتَهُمْ وَمَا كَفَلُوا مِنْهُ ، فَقَالَ : امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَدَّخِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُفَرَّقٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الْحَرْبُ هَتَّافًا عَلَى حُزُنٍ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغُمَرُ إِنْ لَمْ تَدَارَكْهُمْ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا يَا أَعْظَمَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ مَنْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلأَهُ مِنْ مَحْضِهَا دُرَرُ إِذْ كُنْتَ طِفْلا صَغِيرًا كُنْتَ تَرْصَفُهَا وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ وَاسْتَبْقِ مِنْهُ فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهِرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَبْنَاؤُكُمْ وَنِسَاؤُكُمْ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَوْ أَمْوَالُكُمْ ؟ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , خَيَّرْتَنَا بَيْنَ أَمْوَالِنَا وَنِسَائِنَا ، بَلْ تَرُدُّ عَلَيْنَا أَمْوَالَنَا وَنِسَاءَنَا . فَقَالَ : " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ فَإِذَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ بِالنَّاسِ فَقُومُوا فَقُولُوا إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبْنَائِنَا وَنِسَائِنَا فَسَأُعْطِيكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَأَسْأَلُ لَكُمْ " ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ، قَامُوا فَكَلَّمُوهُ بِمَا أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ " ، وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ : مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ : أَمَّا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَبَنُو تَمِيمٍ فَلا ، وَقَالَ عُيَيْنَةُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : أَمَّا أَنَا وَبَنُو سُلَيْمٍ فَلا ، وَقَالَتْ بَنُو سُلَيْمٍ : أَمَّا مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ : يَقُولُ الْعَبَّاسُ لِبَنِي سُلَيْمٍ : وَهَّنْتُمُونِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا مَنْ تَمَسَّكَ مِنْكُمْ بِحَقِّهِ مِنْ هَذَا السَّبْيِ فَلَهُ سِتُّ قَلائِصَ مِنْ أَوَّلِ فَيْءٍ نُصِيبُهُ " ، فَرَدُّوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْنَاءَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ .
حسن الرواية الامام الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الجزء السابع الصفحة 760 و قال :
((اسناده حسن لغيره))
و حسن الرواية الامام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب المغازي باب قول الله تعالى ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا:
((ثم ساق القصة نحو سياق موسى بن عقبة . وأورد الطبراني شعر زهير بن صرد من حديثه فزاد على ما أورده ابن إسحاق خمسة أبيات . وقد وقع لنا عاليا جدا في " المعجم الصغير " عشاري الإسناد ، ومن بين الطبراني فيه وزهير لا يعرف ، لكن يقوى حديثه بالمتابعة المذكورة فهو حسن ، وقد بسطت القول فيه في " الأربعين المتباينة " وفي " الأمالي " وفي " الصحابة " وفي " العشرة العشارية " وبينت وهم من زعم أن الإسناد منقطع ، والله الموفق . ))
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 12-07-2023, 10:17 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 30-06-2023, 02:22 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 10-01-2019, 02:54 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 27-08-2018, 11:56 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات