
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
رئيس الفاتيكان أو الحبر الأعظم أو البابا كما يسميه أتباعه هو الممثل للرب (حاش لله أن يكون كذلك) في الأرض!
فهو يعلو ما يسمى الكرسي الرسولي، ومن مميزاته أنه معصوم عن الخطأ، فهل يمكن له أن يعتذر؟؟
من ناحية فكرية بحتة فإن إعتذار الحبر الأعظم معناه اعترافه بالذنب وبأنه أخطأ، أي أنه لو اعتذر فأنا شخصياً سأقبل اعتذاره مباشرة وأسأله إن كان سيتنازل عن عرشه إذ أنه فقد بذلك العصمة!!
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون، وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد سأل في حجة الوداع من كان له حق عند رسول الله فليأخذ بحقه، وذكّر المسلمين بأنه قد يحكم لأحدهم بحق أخيه إن كان ألسن منه وأقدر على المحاججة منه، فمن أخذ من حق أخيه شيئا بغير حق فليعده، فرسول الله بشر يخطئ في ما لا عصمة فيه من أمر تبليغ الرسالة!
ولكن هذا الطاغوت يدعي الكمال، وكفى بذلك ذمًا له، فالكمال لله وحده وهذا يتجرأ على الرب!!!
فماذا سيكون موقفه إن اعتذر؟ هل سيقول ما أنا إلا بشر أصيب وأخطئ؟؟ هل سيتخلى عن ألوهيته لمجرد أنه سبّ رسول أمةٍ ،(هي اليوم أمة الهوان)؟؟ أنا لن أتوقع ذلك ولكن لو قام بذلك فهو في هذه الحالة يعترف بأنه بشرٌ يصيب ويخطئ وهذا بداية التصحيح، وكما تقول القاعدة الشرعية بأن التوبة جائزة للجميع حتى لمثل هذا الطاغوت!
لست أقول هذا لأني أريد أن أكون معتدلاً ولكن العكس هو الصحيح، البابا ورّط نفسه بهذه المقولة، فهو كسب عداء المسلمين، وخجل منه بعض أتباع ملته.
مقولته في النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيها انتقاد، فهي لم تتناول قضية ما، أو تتحدث عن أمرٍ ما في الإسلام، كعادة الغرب الذي عنده مواضيع عديدة يحاول فيها أن يشكك في الإسلام مثل دور المرأة أو الجهاد أو ماشابه، ولكنها "شتيمة" لا تحمل موضوعاً، فلنتذكر نصها! قال عن النبي صلى الله عليه وسلم: لم يأت إلا بشر ولا إنسانية!! فأين الإنقاد هنا؟ أين القضية التي تريد نقاشها؟ كيف يمكن لنا أن نفهم هذا النص؟؟ إذن هو انحط إلى مستوى الشتائم وذلك ذروة الإفلاس المذهبي والفكري لهذا الطاغوت! ولا مخرج له من ذلك إلا الإصرار عليه، لأن كل ما دون الإصرار هو إقرار بعدم الألوهية وبأنه بشر مثل غيره يصيب ويخطئ!!
لذا لابد من القول أننا لا نمانع من أن يعتذر عما صدر عنه وسنكون أول من يقبل هذا الإعتذار موضحين أنه عليه التوبة والعودة عما يدعيه من أكاذيب العصمة والألوهيه، ومذكرينه أنما هو بشر إن أصلح فلنفسه وإن أساء فعليها
المفضلات