اضافة لما سبق فى قول الله تبارك وتعالى
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)الأنبياء
ففى الأية السابقة شبه لما ورد فى رسالة يوحنا الإنجيلية فبدلا من تعبير"الكلمة صارت جسدا"وهو بلا ريب ليس اللفظ الدقيق الذى ورد فى الانجيل المُنزل على عيسى عليه السلام نجد التعبير القرأنى"جعلناها وابنها أية للعالمين"فتكون الكلمة الملقاة إلى مريم هى النبأ المسبق والبشارة السابقة بالولادة المعجزة والأية العظيمة وما صاحب شخصية المسيح عيسى عليه السلام من أيات بينات لم يؤمن بها بها بنى إسرائيل إلا نفر من الحواريين وفى موضع أخر من القرأن الكريم
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)الزخرف
فهذا هو النص الأصلى الذى كان فى الانجيل المُنزل ثم صار بسبب سوء النقل إلى"الكلمة صارت جسدا"وفيه بيان أن كون عيسى عليه السلام كلمة الله أى تحقيق نبوئته وبشارته بالولادة المعجزة والوجاهة فى الدنيا والأخرة.