بارك الله فيك ونفع بك
عندما قرأت هذه الشبهه وهذا الحديث تعجبت تعجبا شديدا ,

لأن هذا الموضوع ذكرنى بحادثه حدثت معى فى اخر سنه فى الكليه فقد كان مطلوب منى ان اشترك مع احد الزملاء لتقديم مشروع بحث قبل التخرج . وبالفعل اعددت الجزء المطلوب منى فى البحث وذهبت به الى شخص حتى يكتبه على الحاسب الالى ويطبعه . وبعد ان استلمت البحث وجدت اخطاء املائيه كثيره وقد حان وقت تسليم البحث وليس هناك وقت حتى اكتبه مرة اخرى بالحاسب الالى فابتعت قلم اسود وقلم كوريكتور واخذت اصحح البحث.

الشاهد من القصه ان راوى الحديث الاول هو عروة بن الزبير . التابعى الجليل احد علماء اهل المدينه السبعه التى كانت حلقاته فى المسجد النبوى ذات اقبال كبير عليها ,أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده نعلم كذلك مدى حرص هذا التابعى على

العلم والفقه ونعلم ايضا صلته بكتاب الوحى كزيد بن ثابت وابيه الزبير بن العوام ومعاويه وغيرهم من الصحابه .
هذا فضلا انه كانت له كلمه مسموعه عند الامراء فقد كان يناديه معاويه ( بابن حوارى رسول الله) ويقضى له حوائجه .وكان صديق شخصى لعبد الملك بن مروان وكان عمر بن عبد العزيز يحث على تعلم العلم منه. بل وبويع ابنه عبد الله للخلافه , بعد كل هذا ان كان عروه يعلم خطأ الكتاب الذى ورد فى الحديث ولا نجد انه كان يذكر هذا الامر للكتاب والخلفاء الذين كانوا يعظمون أمره

او على اقل تقدير ان يرفع الامر للخلفاء الذين يهتمون لعلمه
فلا نجد أن أحد المؤرخين يذكر ذلك أو حتى يلمح له
ولا يقول اى طاعن انه خشى على الناس ان يعلموا ذلك فلا يثقون بما فى ايديهم من القرأن
فسيره هذا الصحابى وكل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل انه يخشى الله اكثر ما يخشى الناس وانه لا يكتم علمه ابدا