اضافة على النقطة الاخيرة :
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة ال عمران
واختلف أهل التأويل فيمن عني بهذه الآية , فقال بعضهم : عني به الوفد من نصارى نجران الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فحاجوه بما حاجوه به , وخاصموه بأن قالوا : ألست تزعم أن عيسى روح الله وكلمته ؟ وتأولوا في ذلك ما يقولون فيه من الكفر . ذكر من قال ذلك :
5187 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع , قال : عمدوا - يعني الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من نصارى نجران - فخاصموا النبي صلى الله عليه وسلم , قالوا : ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه ؟ قال : " بلى " , قالوا : فحسبنا ! فأنزل الله عز وجل : { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة } ثم إن الله جل ثناؤه أنزل : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم } . .. الآية . ))
فان صح هذا الاثر فهو دليل على ان الاية ((ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) هي رد على:
1. من زعم ان تفسير كلمة الله دليل على الوهية المسيح في القران
2. و في الاية ايضا تصريح على ان من فسر كلمة الله في القران بانها تعني الالوهية انما هو تفسير من يتبع متشابه القران الذي يحمل عدة اوجه و يترك الايات المحكمات التي هي الاصل في تفسير الايات المتشابهات
3. ان المراد بالكلمة هنا هي كن و ان المراد بتسميته كلمة الله اي المخلوق بكلمة كن للتذكير انه خلق بلا اب .
المفضلات