آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
نقرأ من صحيح الحديث النبويّ الشريف :
اقتباس
كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فانطلق لحاجته فرأينا حمَّرةً معها فرخان فأخذْنا فرخَيها فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من فجع هذه بولدِها ؟ رُدُّوا ولدَها إليها . ورأى قريةَ نملٍ قد حرقناها، فقال : من حرقَ هذه ؟ قلنا : نحن، قال : إنه لا ينبغي أن يعذِّبَ بالنارِ إلا ربُّ النارِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5268 | خلاصة حكم المحدث :
صحيح
و شرحه :
اقتباس
جاء الإسلامُ بالرَّحمةِ لكلِّ الخَلْقِ إِنْسًا وجِنًّا وحيوانًا وطيرًا وغيرَ ذلك، ومِن مظاهر تلك الرحمة: النَّهي عنْ أنْ تُعذَّبَ الحيواناتُ بالنَّارِ أو أنْ تُفْجَعَ بأَخْذِ صِغارِها أو بَيضِها، كما في هذا الحديثِ، الذي يقولُ عبدُ الله بنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ فانْطَلَق لحاجتِه"، أي: تَرَكَ المسيرَ لقضاءِ حاجتِه مِن البولِ أو الغائطِ، "فرَأَينا حُمَّرةً"، وهو طائرٌ صغيرٌ يُشْبِه العُصفورَ، "معَها فَرْخانِ فأَخَذْنا فَرْخَيْها"، والفَرْخُ هو الصَّغيرُ مِنْ أولادِ الطَّيْرِ، "فجاءتُ الحُمَّرةُ فجَعَلتْ تُفرِّشُ"، أي: تَطيرُ وتُرفْرِفُ فزعًا؛ لفَقْدِ فَرْخَيْها وصَغِيرَيْها، "فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: مَنْ فَجَعَ هذه بولَدِها؟" أي: مَنْ أَحْزَنَها وخوَّفَها بأَخْذِ صِغارِها؟ "رُدُّوا ولَدَها إليها"، أي: وأَمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بردِّ الصِّغارِ إليها، وهذا مِنْ رحمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
ثم قال: "ورَأى"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "قريةَ نَمْلٍ قَدْ حرَّقْنَاها"، أي: حُرِّقَتْ بالنَّارِ، والمُرادُ بالقَريةِ: هي مَساكِنُها، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ حَرَّقَ هذه؟" قال بعضُ أصحابِه رَضِيَ اللهُ عَنْهم: "نَحْنُ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّه لا يَنْبَغي أنْ يُعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ"، أي: ليس لأيِّ إنسانٍ أن يُعذِّب أيَّ رُوحٍ إنسانًا كانتْ أو حيوانًا؛ لأنَّه لا يُعذِّبُ بالنِّارِ إلَّا خالِقُها، وهو اللهُ عزَّ وجلَّ، وهذا نَهْيٌ صريحٌ عَن الحَرْقِ بالنَّارِ أو التَّعْذيبِ بِها؛ لأنَّه أَمْرٌ مُخْتَصٌّ باللهِ فَقَط.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن تفزيعِ الطُّيورِ بأَخْذِ صِغارِها.
وفيه: والنَّهيُ عن الحرقِ بالنَّارِ أو التَّعذيبِ بها
سؤال نطرحه أمام من يملك ذرّة عقل :
كيف لمن أمر بالرّحمة و الإحسان للطّير أن يأمر ( على حد زعم المُرجفين) بالفتك (بأطفال) عُزّل ؟؟؟
أنقر(ي) فضلاً أدناه :

سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
الحمدُ لله حمداً حمداً ،
الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 27-08-2018, 11:56 PM
-
بواسطة محب ابن عثيمين في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-08-2017, 08:36 AM
-
بواسطة مسلم يريد الجنة في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 23-03-2015, 11:49 PM
-
بواسطة Allah Is Great في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 03-12-2014, 05:08 AM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 13-10-2005, 01:04 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات