رابعا : بيان عفو النبي صلى الله عليه وسلم لافراد من بني قريظة
ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم عفى عن رجال من بني قريظة اعلنوا اسلامهم فهو لم يقتلهم كلهم
نقرا من صحيح البخاري كتاب المغازي
باب حديث بني النضير
3804 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فآمنهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة
و من هؤلاء رفاعة بن السموال رضي الله عنه
نقرا في الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر :
(( رفاعة بن سموأل:ويقال رفاعة بن رفاعة القرظي، من بني قريظة.
روى عنه ابنه قال: نزلت هذه الآية: {ولقد وصلنا لهم القول....} الآية في عشرة أنا أحدهم وهو الذي طلق أمرأته ثلاثًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير ثم طلقها قبل أن يمسها. حديثه ذلك ثابت في الموطأ وغيره. ))
نقرا في صحيح مسلم كتاب النكاح باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره ويطأها ثم يفارقها وتنقضي عدتها
1433 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
و نقرا في تفسير الطبري رحمه الله الجزء التاسع عشر سورة القصصحدثني بشر بن آدم ، قال : ثنا عفان بن مسلم ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن رفاعة القرظي ، قال : نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ( ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ) .
وقد روى ابن هشام في سيرته عفو النبي عليه الصلاة و السلام عنه و اسلامه بسند لا باس به في الجزء الثاني :
قال ابن إسحاق : وحدثني أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة أخو بني عدي بن النجار : أن سلمى بنت قيس ، أم المنذر ، أخت سليط بن قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد صلت معه القبلتين ، وبايعته بيعة النساء - سألته رفاعة بن سموأل القرظي ، وكان رجلا قد بلغ ، فلاذ بها ، وكان يعرفهم قبل ذلك ، فقالت : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، هب لي رفاعة ، فإنه قد زعم أنه سيصلي ويأكل لحم الجمل ؛ قال : فوهبه لها ، فاستحيته .
و ايوب بن عبد الرحمن قال عنه ابن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب الجزء الاول حرف الالف :
(( 618- أيوب ابن عبد الرحمن ابن صعصعة وقيل أيوب ابن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن أبي صعصعة صدوق من السادسة د ت ق ))
و ابن اسحاق صرح بالسماع في السند و لم يخالف
وروي عن ابن اسحاق مرسلا ان اسد بن عبيد و اسيد و ثعلبة ابني سعية اسلموا يوم قريظة و عفى عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
نقرا في سيرة ابن هشام الجزء الثاني
((قال ابن إسحاق : ثم إن ثعلبة بن سعية ، وأسيد بن سعية . وأسد بن عبيد ، وهم نفر من بني هدل ، ليسوا من بني قريظة ولا النضير ، نسبهم فوق ذلك ، هم بنو عم القوم ، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها بنو قريظة على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ))
وروي في اسلامهم غير هذا و الله اعلم
وروي ايضا باسانيد فيها ضعف ان النبي عليه الصلاة و السلام عفى عن عمرو بن سعدى القرظي مع انه لم يسلم لانه لم يقبل خيانة كعب بن اسد للنبي صلى الله عليه وسلم
نقرا من سنن البيهقي جماع ابواب غزوة الخندق رقم الحديث: 1409
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : هَلْ تَدْرِي عَمَّا كَانَ إِسْلامُ ثَعْلَبَةَ وَأُسَيْدٍ ابْنَيْ سُعْية ، وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، نَفَرٍ مِنْ هَزَلٍ ، لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَلا نَضِيرٍ ، كَانُوا فَوْقَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : لا ، قَالَ : فَإِنَّهُ قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الشَّامِ مِنْ يَهُودَ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْهَيِّبَانِ ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، بِمَعْنَى رِوَايَةِ جَرِيرٍ ، وَزَادَ قَالَ : فَلَمَّا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الَّتِي افْتُتِحَتْ فِيهَا قُرَيْظَةُ ، قَالَ أُولَئِكَ الْفِتْيَةُ الثَّلاثَةُ ، وَكَانُوا شَبَابًا أَحْدَاثًا : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، هَذَا الَّذِي كَانَ ذَكَرَ لَكُمُ ابْنُ الْهَيِّبَانِ ، قَالُوا : مَا هُوَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَهُوَ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ لَهُوَ بِصِفَتِهِ ، ثُمَّ نَزَلُوا فَأَسْلَمُوا وَخَلَّوْا أَمْوَالَهُمْ وَأَوْلادَهُمْ وَأَهْالِيَهُمْ ، قَالُوا : وَكَانَتْ أَمْوَالُهُمْ فِي الْحِصْنِ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَلَمَّا فُتِحَ ، رُدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَخَرَجَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فِيمَا زَعَمَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى الْقُرَظِيُّ ، فَمَرَّ بِحَرِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا عَمْرُو بْنُ سُعْدَى ، وَكَانَ عَمْرٌو قَدْ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ مَعَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي غَدْرِهِمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : لا أَغْدِرُ بِمُحَمَّدٍ أَبَدًا ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حِينَ عَرَفَهُ : اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنِي عَثَرَاتِ الْكِرَامِ ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ فَخَرَجَ ، حَتَّى بَاتَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ مِنَ الأَرْضِ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا ، فَذُكِرَ شَأْنُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " ذَاكَ رَجُلٌ نَجَّاهُ اللَّهُ بِوَفَائِهِ " ، وَبَعْضُ النَّاسِ يَزْعُمُ أَنَّهُ كَانَ أُوثِقَ فِيمَنْ أُوثِقَ ، مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ حِينَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَصْبَحَتْ رُمَّتُهُ مُلْقَاةً وَلا يُدْرَى أَيْنَ ذَهَبَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْرِ الْخَنْدَقِ ، وَأَمْرِ بَنِي قُرَيْظَةَ ، الْقُرْآنَ فِي سُورَةِ الأَحْزَابِ ، يَذْكُرُ فِيهَا مَا نَزَلَ مِنَ الْبَلاءِ وَنِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ ، وَكِفَايَتَهُ إِيَّاهُمْ ، إِذْ فَرَّجَ ذَلِكَ عَنْهُمْ بَعْدَ سُوءِ الظَّنِّ ، وَقَوْلَ مَنْ قَالَ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا سورة الأحزاب آية 9 .
في السند جهالة و لعل شيخ عاصم بن عمر بن قتادة هو محمد بن كعب القرظي فان كان هو فالسند معضل بالارسال
و نقرا في كتاب الاموال لابن زنجويه كتاب فتوح الارضين و احكامها
رقم الحديث: 359
(حديث مرفوع) ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " غَدَا إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَحَاصَرَهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَقَضَى بِأَنْ يُقْتَلَ رِجَالُهُمْ ، وَتُقْسَمَ ذَرَارِيُّهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلا ، إِلا عَمْرَو بْنَ سَعْدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالْوَفَاءِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْغَدْرِ فَلِذَلِكَ نَجَا .
و هذا سند ضعيف ايضا لان فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث و السند ايضا مرسل من الزهري و مراسيله شبه الريح .
خامسا : قتل النساء و الصبيان و الاطفال و الرضع في الكتاب المقدس (رمتني بدائها و انسلت ) !
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر فهذا كتاب النصارى يعج بتعاليم الارهاب التي تحث على قتل الاطفال و الرضع و صغار السن !!! نصوص تجف منها العروق من بشاعاتها!!!
حزقيال (9-6): " الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدءوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت"
يشوع (6-21):" وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف
صموئيل الأول (15-3):" فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا
العدد (31-17):" فالآن أقتلوا كل ذكر من الأطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
قتل النساء و لاطفال هو عمل مستقيم يرضي الرب !!
سفر صمويل الثاني 12 :
31 وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِي فِيهَا وَوَضَعَهُمْ تَحْتَ مَنَاشِيرَ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسِ حَدِيدٍ وَأَمَرَّهُمْ فِي أَتُونِ الآجُرِّ، وَهكَذَا صَنَعَ بِجَمِيعِ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
و نقرا من :
(سفر الملوك الأول 15: 5) لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ.
فنشر جميع اولئك الاطفال و النساء و الشيوخ و الرضع بالمناشير عمل مستقيم يرضي الرب لانه لم يطالها الاستثناء الموجود في سفر الملوك الاول 15!!!!
و لم يسلم من هذه التعاليم الاجنة في بطون امهاتها !!
هوشع (13-16):" تجازى السامرة لأنها قد تمردت على إلهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ"
و في المقابل نجد ان الاسلام حرم قتل النساء و الاطفال و الشيوخ
صحيح البخاري كتاب الجهاد و السير باب قتل الصبيان في الحرب
2851 حدثنا أحمد بن يونس أخبرنا الليث عن نافع أن عبد الله رضي الله عنه أخبره أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان
صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير
باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها
1731 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان قال أملاه علينا إملاء ح وحدثني عبد الله بن هاشم واللفظ له حدثني عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين
و نقرا في مصنف ابن ابي شيبة الجزء السابع كتاب الجهاد
4 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى ابن أبي الحقيق نهاه عن قتل النساء والولدان .
و نقرا في مسند احمد بن حنبل رحمه الله
3254 حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن قتل الولدان فكتب إليه كتبت تسألني عن قتل الولدان وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتلهم وأنت فلا تقتلهم إلا أن تعلم منهم مثل ما علم صاحب موسى من الغلام
فاين هذا من تلك التعاليم التي تحرض على قتل الاطفال و الرضع بل حتى الاجنة في بطون امهاتها في الكتاب المقدس !!!
و ممن ذكر و نبه على خطورة خيانة بني قريظة للنبي صلى الله عليه وسلم (و انه عليه الصلاة و السلام ان اظهر ضعفا او عفا عنها او عن مثلها لتكرر الامر حتما و لقضي على الاسلام حينها) ما ذكره المستشرق ر. ف. بودلي في كتابه حياة محمد الصفحة 211-212:
و من منطلق منطقي فاننا ان اخذنا الامر بشرع التوراة التي يملكونها اليوم فلا حرج لما فعله النبي عليه الصلاة و السلام
فتشوا الكتب !
نقرا من سفر التثنية(20-10):" حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح 11 فان أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك 12 وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها 13 وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف 14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك
فما بالك ان كانوا خانوا النبي عليه الصلاة و السلام اكثر من مرة و النبي عليه الصلاة و السلام يعفو و يعفو و هم لا يستوعبون خطورة موقفهم امام الله عز وجل من نقضهم ميثاقهم اما كانوا يتعظون مما حصل لبني النضير !!!
الم يمن النبي عليه الصلاة و السلام عليهم ؟؟!!
ثم هل اجبرهم النبي عليه الصلاة و السلام ان يقاتلوا مع المسليمن ضد الكفار ؟؟
لا انما اشترط عليهم فقط عدم الخيانة فكيف كافاؤو هذا المن و العفو و الصفح ؟؟
ما وجد النبي عليه الصلاة و السلام منهم غير الغدرة تلو الاخرى فمرة غدروا مع النضير و الاخرى مع الاحزاب و لا حول و لا قوة الا بالله !!
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قلنا عاهدهم مرتين و نكثوا مرتين:
1. مرة بعد قتل كعب الاشرف لتحريضه على النبي عليه الصلاة و السلام و على المسلمين بشعره
في سنن ابو داود كتاب الخراج و الامارة و الفيء باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة
3000 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم قال أخبرنا شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون والمشركون يعبدون الأوثان واليهود وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأمر الله عز وجل نبيه بالصبر والعفو ففيهم أنزل الله ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم الآية فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه فبعث محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا طرق صاحبنا فقتل فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول ودعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه كتابا ينتهون إلى ما فيه فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة .
قال الامام الالباني في كتابه صحيح و ضعيف سنن ابو داود الحديث رقم 3000 : ((صحيح))
وقد نكثوا هذه بتحالفهم مع بني النضير كما اوردنا من حديث بن عمر رضي الله عنه الصحيح في البخاري و عند ابي داود في سننه كما اوردنا في الاعلى
2. ومرة بعدما نكثوا العهد الاول و تحالفوا مع بني النضير
وقد نكثوا هذه ايضا لما تحالفوا مع الاحزاب كما بينا في الاعلى
قال تعالى : (( و ما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون))
وقال تعالى : (( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ( 55 ) الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ( 56 ) فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون ( 57 ) وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ( 58 ) )
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
المفضلات