بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أول مشاركاتي في هذا الصرح العظيم المبارك
أقدم تحياتي وثنائي لجميع الأعضاء و القائمين على المنتدى وخاصة الذين يعملون على نشر دين الله وإعلاء كلمة الحق
طبعا كل الشكر للإخوة الأفاضل الذين أفادوا ولم يقصروا في هذا الموضوع
بقيت شبهات أخيره هزيلة تأبى آذان العقلاء أن تستمع إليها أو تجارى فيها قائليها , الأوهى
تقول الشبهة :
( كيف ساوى القران بين اليهود الذين يقولون أن عزير ابن الله وهم فئة قليله بالنسبة لجموع اليهود وبين النصارى الذين يقولون المسيح ابن الله وهم أغلب طوائف النصارى أليس لو قال ( وقالت طائفة من اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ) لكان هذا منتهى العدل ولكنه في السياق قد ساوى بين الفئة القليلة الهامشيه والاغلبيه الساحقة )
ونرد على هذا الجاهل انك لو تدبرت الآيات جيدا فلن تجد هناك إلا الحق والعدل
يقول تعالى
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)
المساواة بين اليهود والنصارى في تلك القضية مساواة المضاهاة والمشابهة لما يقوله الكافرون والمشركون السابقين الذين يجعلون لله أبناء من الجن والملائكة والصالحين .
فكأن القران هنا يساوى بين مقولة اليهود القائلين ببنوة عزير لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا و مقوله النصارى ببنوة المسيح لله وبين مقولة المشركين أن لله أولاد
ليس المقصود جملة اليهود أو جملة النصارى ولا بعض اليهود ولا بعض النصارى ولكن المقصود المشابهة والمضاهاة في القول ليس إلا
ولذلك قال تعالى ( ذلك قولهم أفواههم ) اشاره إلى التشابه في الأقوال .. والله أعلم
شبهه أخرى
لماذا اختص القران ذكر عزير بالبنوة مع أن اليهود يدعون أن أنبياء كثيرون هم أبناء لله (داود سليمان،حزقيال إسرائيل... الخ
لماذا وضعه في قالب واحد مع المسيح ) ؟
الشاهد في ذلك كما يتراءى لي أن القرآن الكريم في هذا الموضع يذكر نوعين مختلفين من شركيات وكفر أهل الكتاب
الأولى اليهود الذين اتخذوا الأحبار والرهبان ( في هذا الموضع هو عزير) أربابا من دون الله
الثاني النصارى الذين اتخذوا أنبياء ( المسيح ) أربابا من دون الله – والله اعلم