ثانيا : يحاول هولي بايبل ايهامنا بان جميع علماء الاسلام اجمعوا على عدم ذكر النسب بين عدنان و اسماعيل عليه الصلاة و السلام و هذا كذب .

فممن رفع النسب الامام البخاري و ابن اسحاق و شارح الصحيح ابن حجر رحمهم الله ووافقهم على ذلك جماعة من اهل العلم

نقرا في قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان للقلقشندي الجزء الاول :
(( قال القضاعي في كتابه " عيون المعارف في أخبار الخلائف " : وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تُجاوزوا معد بن عدنان، كذب النسابون " ثم قرأ (وقُروناً بين ذلك كثيراً) ولو شاء أن يعلمه علَّمه.وذكر التَّوزري في شرح الشقراطيسية أنه صلى الله عليه وسلم كرر: " كذب النسابون " مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: والصحيح أنه من قول ابن مسعود وعليّ.
وعن مالك ابن أنس: أنه سئل عن الرجل يُرفع نسبه إلى آدم. فكره ذلك، فقيل له: إلى إسماعيل؟ فأنكر ذلك وقال: من يخبر به.
والذي عليه البخاري وغيره من العلماء موافقة ابن إسحاق على رفع النسب، كما تقدم )
http://islamport.com/w/nsb/Web/489/7.htm

فهذا مذهب و راي من اراء اهل العلم الذين قالوا بجواز رفع النسب و اما من خالفوهم فانما كرهوا رفع النسب و لم يحرموه

نقرا في التاريخ الكبير للبخاري رحمه الله الجزء الاول :
((

حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال قال محمد بن إسحاق بن يسار إن بني عبد مناف بن قصي عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم وإنما سمي هاشما لهشمه الثريد بمكة فقال مسافر بن أبي عرمة عمرو العلى هشم الثريد لقومه وقرش في سنة وفي إعجاف. وقال لي عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من مرة بن كعب بن لؤي وهو بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعر بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر وهو في التوراة تارح بن ناحور بن عور بن قلاح بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن مهليل بن قنعان بن شيث بن آدم ﷺ))

البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الثالث
((. ولهذا كره مالك رحمه الله رفع النسب إلى ما بعد عدنان .
قال السهيلي : وإنما تكلمنا في رفع هذه الأنساب على مذهب من يرى ذلك ، ولم يكرهه كابن إسحاق والبخاري والزبير بن بكار والطبري وغيرهم من العلماء ، وأما مالك رحمه الله فقد سئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فكره ذلك ، وقال له : من أين له علم ذلك ؟ فقيل له : فإلى سماعيل فأنكر ذلك أيضا ، وقال : ومن يخبره به ؟ وكره أيضا أن يرفع في نسب الأنبياء مثل أن يقال : ابراهيم بن فلان بن فلان هكذا ذكره المعيطي في كتابه . ))


فاذا البخاري رحمه الله و بن اسحاق و الزبير بن بكار كلهم ذكرو بجواز رفع النسب فوق عدنان بذكر اسماء الاباء و كره ذلك الامام مالك رحمه الله .

و كما قلنا فان من هؤلاء الذي رجحو و ذكرو عدد و اسماء الاباء بن حجر رحمه الله في فتح الباري و الذي اقتطع غالي رياض كلامه تدليسا وسنعيد الان قول ابن حجر رحمه الله كاملا


نقرا في فتح الباري في شرح صحيح البخاري كتاب المناقب اذ ذكر اولا الاجماع على ان عدنان من نسل اسماعيل
((قوله : ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) أي ابن إبراهيم الخليل . ونسبة مضر وربيعة إلى إسماعيل متفق عليها ، وأما اليمن فجماع نسبهم ينتهي إلى قحطان ، واختلف في نسبه فالأكثر أنه ابن عابر بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح ، وقيل هو من ولد هود عليه السلام ، وقيل ابن أخيه))


ثم اكمل ذكر الاراء المختلفة حول عدد الاباء و اسماءهم حتى رجح قول بن اسحاق رحمه الله و هو قول البخاري ايضا رحمه الله
((والذي ترجح في نظري أن الاعتماد على ما قاله ابن إسحاق أولى ، وأولى منه ما أخرجه الحاكم والطبراني ، من حديث أم سلمة قالت : عدنان هو ابن أد بن زيد بن بري بن أعراق الثرى ، وأعراق الثرى هو إسماعيل ، وهو موافق لما ذكرته آنفا عن إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن عمران ، وهو موافق من يقول إن قحطان من ذرية إسماعيل لأنه والحالة هذه يتقارب عدد الآباء بين كل من قحطان وعدنان وبين إسماعيل ، وعلى هذا فيكون معد بن عدنان كما قال بعضهم في عهد موسى عليه السلام لا في عهد عيسى عليه السلام ، وهذا أولى لأن عدد الآباء بين نبينا وبين عدنان نحو العشرين ، فيبعد مع كون المدة التي بين نبينا وبين عيسى عليه السلام كانت ستمائة سنة كما سيأتي في صحيح البخاري مع ما عرف من طول أعمارهم أن يكون معد في زمن عيسى ، وإنما رجح من رجح كون بين عدنان وإسماعيل العدد الكثير الذي تقدم مع الاضطراب فيه استبعادهم أن يكون بين معد وهو في عصر عيسى ابن مريم وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة مع طول المدة ، وما فروا منه وقعوا في نظيره كما أشرت إليه ، فالأقرب ما حررته وهو إن ثبت أن معد بن عدنان كان في زمن عيسى فالمعتمد أن يكون بينه وبين إسماعيل العدد الكثير من الآباء وإن كان في زمن موسى فالمعتمد أن بينهما العدد القليل ، والله أعلم . ))


http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php...


و اما الحديث الذي اخرجه ابن سعد عن ابن عباس رضي الله عنه و هو : (( كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: كذب النسابون ))




فهو حديث ضعيف موضوع

ضعفه الامام الالباني رحمه الله في ضعيف الجامع الصغير الجزء الاول الصفحة 631:
(( 4351 - كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: كذب النسابون قال الله تعالى: {وقرونا بين ذلك كثيرا} [ص: 632] (ابن سعد) عن ابن عباس
[حكم الألباني]
(موضوع)))

وقال الشوكاني رحمه الله في فيض القدير باب الشمائل الشريفة الحديث رقم 6599 :
(( 6599 - كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول: كذب النسابون، قال الله تعالى: وقرونا بين ذلك كثيرا - ابن سعد ) عن ابن عباس - ض)
.( ابن سعد ) في الطبقات (عن ابن عباس )، ورواه عنه أيضا في مسند الفردوس، لكن قال السهيلي : الأصح أن هذا من قول ابن مسعود . ))

وبين سبب ضعفه الامام الالباني رحمه الله في كتابه السلسلة الضعيفة رقم 111 الجزء الاول :
(( 111 - " كذب النسابون، قال الله تعالى: وقرونا بين ذلك كثيرا ".موضوع.
أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس وأورده فيما بعد بلفظ: " كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أد ثم يمسك ويقول: كذب النسابون ... " وقال: رواه ابن سعد عن ابن عباس.
وسكت عليه شارحه المناوي في الموضعين، وكأنه لم يطلع على سنده، وإلا لما جاز له ذلك، وقد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (1 / 1 / 28) قال: أخبرنا هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا بتمامه
قلت: وهشام هذا هو ابن محمد بن السائب الكلبي النسابة المفسر وهو متروك كما قال الدارقطني وغيره وولده محمد بن السائب شر منه قال الجوزجاني وغيره:
كذاب، وقد اعترف هو نفسه بأنه يكذب، فروى البخاري بسند صحيح عن سفيان الثوري قال: قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب! .
قلت: كذا في " الميزان " وفيه سقط أو اختصار يمنع نسبة الاعتراف بالكذب إلى الكلبي، كما سيأتي بيانه في الحديث (5449) .
وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه يروي عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به؟ ! ، ومن هذه الطريق أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1 / 197 / 1، 198 / 2) من مخطوطة ظاهرية دمشق.))



و اذ عرف السبب بطل العجب فالكلبي في سنده و هو كذاب اجمع اهل المشرق و اهل المغرب علي ضعفه جهارا عيانا و لا يشك في ضعفه و كذبه الا مكابر معاند

ذا نستلخص من هذا


1. ان السلف و النسابون اتفقو و اجمعو ان عدنان من نسب اسماعيل عليه الصلاة و السلام كما نقلت من ما ذكره بن كثير و بن حجر و بن عبد البر رحمهم الله اذ ذكرو الاجماع على ذلك
2. تصريح بن مسعود رضي الله عنهما و عروة بن الزبير رحمه الله هو في سياق عدم معرفة عدد الاباء بين اسماعيل و عدنان و اسماءهم و اما ثبات نسب عدنان الي اسماعيل #فثابت من تصريحهم في تفسير القرطبي رحمه الله
3. الائمة اختلفو في جواز تسمية من بين عدنان و اسماعيل فمنهم من جوز ذلك كالطبري و الزبير بن بكار و البخاري و بن اسحاق و بن حجر و بن عبد البر رحمهم الله و منهم من كرهه
4. رواية ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الموقفو عليها مع انها لا تنفي نسب عدنان الي اسماعيل عليه الصلاة و السلام #ضعيفة
5. حديث كذب النسابون المرفوع الى النبي عليه الصلاة و السلام حديث ضعيف موضوع لا يصح عنه و هو من وضع الكلبي حكم عليه بالضعف الشوكاني و السهيلي و الالباني رحمهم الله

يتبع