

-
الرد على القراءة الشاذة فامضو الى ذكر الله
الشبهة :
1. امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فضائل القران لابي عبيد بن سلام
رقم الحديث: 570
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى مَعَهُ لَوْحًا مَكْتُوبًا فِيهِ : إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ سورة الجمعة آية 9 . فَقَالَ : " مَنْ أَقْرَأَكَ , أَوْ مَنْ أَمْلَ عَلَيْكَ هَذَا ؟ " فَقَالَ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ . فَقَالَ : إِنَّ أُبَيًّا كَانَ أَقْرَأَنَا لِلْمَنْسُوخِ , اقْرَأْهَا : فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ .
تفسير الطبري رحمه الله
حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا : فامضوا .
2. ابن مسعود رضي الله عنه
فضائل القران للقاسم بن سلام
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَرَأَهَا عَبْدُ اللَّهِ : " فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ , قَالَ : وَقَالَ : لَوْ كَانَتْ : فَاسْعَوْا لَسَعَيْتُ حَتَّى يَسْقُطَ رِدَائِي " .
تفسير الطبري
قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، عن ابن مسعود قال : قرأها ( فامضوا
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : إن في حرف ابن مسعود ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله )
الرد
#سندا :
اما ما روي عن امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فهو ثابت سندا
و اما ما روي عن بن مسعود رضي الله فلا يصح فالروايات الثلاثة منقطعة السند
فابراهيم النخعي لم يرى بن مسعود و لا سمعه و لا حدث عنه
و ضعف الرواية القرطبي رحمه الله في تفسيره :
((قال أبو بكر الأنباري : وقد احتج من خالف المصحف بقراءة عمر وابن مسعود ، وأن خرشة بن الحر قال : رآني عمر رضي الله عنه ومعي قطعة فيها : فاسعوا إلى ذكر الله فقال لي عمر : من أقرأك هذا ؟ قلت : أبي . فقال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ . ثم قرأ عمر " فامضوا إلى ذكر الله " . ..... فأما عبد الله بن مسعود فما صح عنه " فامضوا " لأن السند غير متصل ; إذ إبراهيم النخعي لم يسمع عن عبد الله بن مسعود شيئا ،))
و كذلك الحال للشعبي و قتادة فانه لا تصح لهما رواية عن بن مسعود رضي الله عنه لانهما لم يدركاه
فالرواية عن بن مسعود رضي الله عنه #ضعيفة
#متنا :
1. القران الذي عندنا اليوم منقول بالتواتر بالقراءات العشر و اسانيد هذه القراءات ترجع الى جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بلغت حد التواتر و منهم عمر و ابن مسعود رضي الله عنهما و كلهم قرؤو الاية كما نعرفها اليوم في المصحف بدون كلمة فامضو
مثال قراءة عاصم و روايتيه :
حفص و شعبة عن عاصم بن بهدلة عن أبي عبد الرحمن السلمي، وعن زر بن حبيش، وأبو عبد الرحمن السلمي أخذه عن عثمان وعلي وأبي وزيد وابن مسعود، وزر بن حبيش أخذه عن عثمان #وعلي #وابن #مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل جلاله
مثال قراءة نافع و روايتيه :
ورش وقالون عن نافع عن مسلم بن جندب، وشيبة بن نصاح، وعبد الرحمن بن هرمز، ويزيد بن القعقاع، وهؤلاء أخذوا القرآن عن ابن عباس وأبي هريرة، #وابن #عباس أخذه عن أبي بن كعب #وعلي #بن أبي طالب وعثمان بن عفان، وأبو هريرة أخذه عن #علي وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل جلاله
مثال قراءة عبد الله بن عامر و روايييه :
هشام بن عمار عن عراك بن خالد و ايوب بن تميم و سويد بن عبد العزيز و صدقة بن خالد عن يحيى بن الحارث الذماري
و عبد الله بن ذكوان عن ايوب بن تميم عن يحيى بن الحارث الذماري
عن عبد الله بن عامر عن المغيرة بن ابي شهاب عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل
و عن عبد الله بن عامر عن وائلة بن الاسقع و ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل
مثال قراءة ابي عمرو بن العلاء وراوييه :
حفص الدوري و السوسيعن يحيى بن المبارك اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن ابن كثير، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، ونصر بن عاصم، وعكرمة، ونصر بن عاصم أخذه عن عمرو بن شرحبيل، ومجاهد أخذه عن #ابن #عباس وعبدالله بن السائب، وعكرمة أخذه عن أبي هريرة #وابن #عباس وعطاء عن أبي هريرة، وعمرو بن شرحبيل أخذه عن #عمر #وعلي #وابن #مسعود.
مثال قراءة عبد الله بن كثير :
عبدالله بن كثيرأخذ القرآن عن درباس وعن مجاهد، ومجاهد أخذه عن #ابن #عباس وعن عبدالله بن السائب، #وابن #عباس أخذه عن أبي بن كعب وعلي بن أبي طالب وعثمان ابن عفان، وابن السائب أخذه عن أبي بن كعب #وعلي بن أبي طالب، ودرباس أخذه عن #ابن #عباس.
مثال قراءة حمزة الزيات :
حمزة الزيات أخذه عن الأعمش، وحمران بن أعين، وابن أبي ليلى، وجعفر بن محمد، والأعمش أخذه عن يحي بن وثّاب، ويحي أخذه عن زر بن حبيش، وزر بن حبيش أخذه عن عثمان وعلي #وابن #مسعود، وحمران أخذه عن أبي الأسود الدؤلي، وأبو الأسود أخذه عن عثمان #وعلي، وابن أبي ليلى أخذه عن المنهال والمنهال عن سعيد بن جبير عن #ابن #عباس، وجعفر بن محمد أخذه عن أبيه محمد بن علي، ومحمد عن علي بن الحسين، وعلي بن الحسين عن حسين بن علي، والحسين عن #علي بن أبي طالب.
مثال قراءة الكسائي:
الكسائي اخذ عن حمزة الزيات عن الأعمش، وحمران بن أعين، وابن أبي ليلى، وجعفر بن محمد، والأعمش أخذه عن يحي بن وثّاب، ويحي أخذه عن زر بن حبيش، وزر بن حبيش أخذه عن عثمان #وعلي #وابن #مسعود، وحمران أخذه عن أبي الأسود الدؤلي، وأبو الأسود أخذه عن عثمان وعلي، وابن أبي ليلى أخذه عن المنهال والمنهال عن سعيد بن جبير عن #ابن #عباس، وجعفر بن محمد أخذه عن أبيه محمد بن علي، ومحمد عن علي بن الحسين، وعلي بن الحسين عن حسين بن علي، والحسين عن #علي بن أبي طالب.
و طرق حمزة هي طرق الكسائي ايضا
2. هذه قراءة شاذة كما ذكرنا و هي تخالف المتواتر المعلوم في مصاحفنا و لذلك فهي قراءة ضعيفة لشذوذها و عدم تواترها
و شروط صحة قبول القراءة
1. صحة السند
2. تواترالسند
3. موافقة العربية و لو بوجه
4. موافقة المصاحف العثمانية و لو احتمالا
قال الامام الجزري في النشر في القراءات العشر الجزء الاول :((كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها ، فهي القراءة الصحيحةالتي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها ، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها ، سواء كانت عن الأئمة السبعة ، أم عن العشرة ، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة ، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم ، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف ، صرح بذلك الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني ، ونص عليه في غير موضع الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب ، وكذلك الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي ، وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة ، وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه . ))
3. ان القران جمعه في البداية اب بكر رضي الله عنه بمشورة عمر رضي الله عنه عن طريق كتابة زيد بن ثابت رضي الله عنه
و قد اختار عمر رضي الله عنه زيد لكتابة و جمع المصحف و زيد كتبها فاسعو فان كانت قراءة خاطئة او منسوخة لماذا ائتمنه ابو بكر وعمر رضي الله عنهم ؟؟؟
صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران
باب جمع القرآن
4701 حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه
الشاهد
إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
و هذه شهادة من خير رجلين في امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد نبيها على امانة زيد رضي الله عنه و صحة قراءته و صحة ما كتبه بما فيها فاسعو
و لم يكن ائتمان ابو بكر و عمر كافيا بل ائتمنه امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ايضا لنسخ المصاحف اعتمادا على ما جمعه لابي بكر رضي الله عنه
صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران
2 حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف
و قراءاتنا اليوم (القراءات العشر) هذ القراءة المعتمدة على الرسم العثماني للمصاحف و الذي كتبه زيد بن ثابت رضي الله عنه بما فيها كلمة فاسعو
#اذا لم يكن ابي الوحيد الذي كتبها فاسعو بل كتبها ايضا زيد بن ثابت فاسعو و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
4. ان كتابة زيد بن ثابت رضي الله عنه للقران كانت من حفظه للعرضة الاخيرة للقران و الذي حفظه كاملا زمن النبي عليه الصلاة و السلام
و لذلك فان قراءتنا اليوم و جمع ابي بكر و نسخ عثمان يعتمد على العرضة الاخيرة للقران الناسخة لما قبلها
صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار
باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه
3599 حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت قلت لأنس من أبو زيد قال أحد عمومتي
قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري
((قوله : ( جمع القرآن ) أي استظهره حفظا ))
قال السيوطي رحمه الله في الاتقان الجزء الاول
((" أَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي فَضَائِلِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ .
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَ جِبْرِيلُ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَيَرَوْنَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ عَلَى الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ .
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ ، وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ "))
و على هذا فانا قد علمنا ان كلمة فاسعو هي الكلمة التي قراها النبي عليه الصلاة و السلام في العرضة الاخيرة
5. قام الصحابة بتقويم و مراجعة المصاحف بعد ان نسخها عثمان رضي الله عنه فلم لم يكتب اي احد منهم عبارة فامضو ؟؟؟؟
تاريخ المدينة لابن شبة النميري :
(كتابة القرآن وجمعه) (كتابة عثان رضي الله عنه المصاحف وجمعه القرآن (3) * حدثنا الحسن بن عثمان قال، حدثنا الربيع بن بدر، عن سوار بن شبيب قال: دخلت على ابن الزبير رضي الله عنه في نفر فسألته عن عثمان، لم شقق المصاحف، ولم حمى الحمى ؟ فقال: قوموا فإنكم حرورية (1)، قلنا: لا والله ما نحن حرورية.
قال: قام إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه رجل فيه كذب وولع، فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد اختلفوا في القراءة، فكان عمر رضي الله عنه قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها.
فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه قام ذلك الرجل فذكر له، فجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة رضي الله عنها فجئت بالصحف التي كتب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فعرضناها عليها حتى قومناها، ثم أمر بسائرها فشققت.
تاريخ المدينة (3/991)
6. الثابت عن الصحابة انهم اقرو بالمصحف الموجود و اجمعو عليه وقد صرح علي رضي الله عنه بذلك
في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني رحمه الله :
(( وفي رواية سويد بن غفلة عن علي قال : " لا تقولوا لعثمان في إحراق المصاحف إلا خيرا " وفي رواية بكير بن الأشج " فأمر بجمع المصاحف فأحرقها ، ثم بث في الأجناد التي كتب " ومن طريق مصعب بن سعد قال : " أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف ، فأعجبهم ذلك - أو قال : - لم ينكر ذلك منهم أحد "))
و على هذا فقد اجمع الصحابة على ان العبارة هنا هي فاسعو
7. ايضا وافق علي رضي الله عنه مصحفه مصحف زيد بن ثابت و مصحف ابي بن كعب رضي الله عنهما في هذا الموضع
و الدليل :
ذكر الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
((حفص ، عن عاصم ، عن أبي عبد الرحمن ، قال : لم أخالف عليا في شيء من قراءته ، وكنت أجمع حروف علي ، فألقى بها زيدا في المواسم بالمدينة . فما اختلفا إلا في " التابوت " كان زيد يقرأ بالهاء ، وعلي بالتاء))
8. انكارالعلماء لهذه القراءة الشاذة
قال الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره نقلا عن الامام الانباري :
(( قال أبو بكر الأنباري : وقد احتج من خالف المصحف بقراءة عمر وابن مسعود ، وأن خرشة بن الحر قال : رآني عمر رضي الله عنه ومعي قطعة فيها : فاسعوا إلى ذكر الله فقال لي عمر : من أقرأك هذا ؟ قلت : أبي . فقال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ . ثم قرأ عمر " فامضوا إلى ذكر الله " . حدثنا إدريس قال : حدثنا خلف قال : حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن خرشة ; فذكره . وحدثنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد وهو ابن سعدان قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : ما سمعت عمر يقرأ قط إلا " فامضوا إلى ذكر الله " . وأخبرنا إدريس قال : حدثنا خلف قال : حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم أن عبد الله بن مسعود قرأ " فامضوا إلى ذكر الله " وقال : لو كانت " فاسعوا " لسعيت حتى يسقط ردائي . قال أبو بكر : فاحتج عليه بأن الأمة أجمعت على فاسعوا برواية ذلك عن الله رب العالمين ورسوله صلى الله عليه وسلم . فأما عبد الله بن مسعود فما صح عنه " فامضوا " لأن السند غير متصل ; إذ إبراهيم النخعي لم يسمع عن عبد الله بن مسعود شيئا ، وإنما ورد " فامضوا " عن عمر رضي الله عنه . فإذا انفرد أحد بما [ ص: 93 ] يخالف الآية والجماعة كان ذلك #نسيانا #منه .))
9. الثابت عن ابي رضي الله عنه انه فعلا في كثير من الاحيان كان يقرا بالقراءتين قراءة العرضة الاخيرة و القراءة المنسوخة
و كان عمر رضي الله عنه يتتبع ذلك و يترك قراءة ما قبل العرضة الاخيرة بل انه صرح بذلك في اكثر من مناسبة
صحيح البخاري كتاب تفسير القران
باب قوله ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها
4211 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه أقرؤنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع من قول أبي وذاك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها
فقد ذكر ان ابي كان يقر بضنين و ايضا بظنين
و كذلك قيل انه قرا فاتمو الحج و العمرة لله و ايضا الى البيت
و كذلك قيل انه قرا وقضى ربك و ايضا ووصى ربك
و كان عمر رضي الله عنه يتقي كل ذلك
لان كل هذه من الحروف السبعة التي نسخت في معظمها في العرضة الاخيرة و لم يبقى الا حرف واحد في معظمه هي (القراءات العشر)
نقرا في النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله :
(( وقال بعضهم : إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا ، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))
ولذلك ان عمر رضي الله عنه كان ياخذ بقراءة ابي رضي الله عنه الا ما ثبت عنده انه منسوخ باجتهاده
و نقول ان عمر رضي الله عنه في هذا الموضع ظن ان القراءة المنسوخة هي فاسعو و ظن ان قراءة العرضة الاخيرة هي فامضو باجتهاد منه رضي الله عنه
و الحقيقة ان العكس صحيح و ان قراءة ابي في هذا الموضع لم تنسخ
و الذي يثبت هذا هو ان عمر رضي الله عنه قد اقرا غيره بقراءة فاسعو و تطابق ذلك مع قراءة ابي بن كعب رضي الله عنه مما يدل على ان عمر رضي الله عنه تراجع عن قراءة الاية بالقراءة الشاذة فامضو ورجع الى قراءتها فاسعو حسب قراءة الجماعة حسب اسانيد القراءات العشر
مثال : ابو العالية الرياحي احد تلاميذ عمر و ابي بن كعب رضي الله عنهما في القراءة و احد رجال اسناد قراءة ابي عمرو:
سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله
((وحفظ القرآن وقرأه على #أبي بن كعب ، وتصدر لإفادة العلم ، وبعد صيته ، قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء فيما قيل ، وما ذاك ببعيد; فإنه تميمي ، وكان معه ببلده . وأدرك من حياة أبي العالية نيفا وعشرين سنة .
قال أبو عمرو الداني : أخذ أبو العالية القراءة عرضا عن #أبي ، وزيد ، وابن عباس . ويقال : قرأ على #عمر .
وروى معتمر بن سليمان ، وغيره عن هام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، قالت : قال لي أبو العالية : قرأت القرآن على #عمر - رضي الله عنه- #ثلاث مرار . ))
وروى معتمر بن سليمان ، وغيره عن هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، قالت : قال لي أبو العالية : قرأت القرآن على عمر - رضي الله عنه- ثلاث مرار .
و ليس هذا بغريب على عمر رضي الله عنه فقد كان حريصا على سؤال الصحابة وقراءة القران بالطريقة الثابتة عن النبي عليه الصلاة و السلام في العرضة الاخيرة و من من كان يسالهم زيد بن ثابت و ابي بن كعب رضي الله عنه و هذا من تثبته و زيادة حرصه رضي الله عنه اذ كما قلنا كان ياخذ عن ابي ما لم ينسخ
مثال :
فضائل القران للقاسم بن سلام
رقم الحديث: 519
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، وَعَمْرُو بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَرَأَ : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارُ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ فَرَفَعَ الْأَنْصَارَ ، وَلَمْ يُلْحِقِ الْوَاوَ فِي الَّذِينَ ، فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ سورة التوبة آية 100 , فَقَالَ عُمَرُ : الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ , فَقَالَ زَيْدٌ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ . فَقَالَ عُمَرُ : ائْتُونِي بِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ , فَقَالَ أُبَيُّ : وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ سورة التوبة آية 100 , فَقَالَ عُمَرُ : #فَنَعَمْ #إِذًا . #فَتَابَعَ #أُبَيًّا "
اذا القراءة شاذة و قد تراجع عمر رضي الله عنه عن قوله و عدل الى قراءة الجماعة بما فيها قراءة ابي و زيد و علي و غيرهم من الصحابة و عبارة فامضو هي احدى الاحرف السبعة التي نسخت في العرضة الاخيرة
هذا و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 27-01-2017, 04:45 AM
-
بواسطة عيسى؟ في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 27
آخر مشاركة: 07-06-2013, 12:24 AM
-
بواسطة رفيق أحمد في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 05-09-2012, 07:31 PM
-
بواسطة الباحث فتحي عثمان في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-07-2010, 07:02 AM
-
بواسطة فارس الحق في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 17-07-2009, 03:13 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات