الحجاب ... شبهات وردود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الحجاب ... شبهات وردود

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحجاب ... شبهات وردود

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,536
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي

    1- المسلمة الحقة تحب الله بكل قلبها وهذا يكفي بغض النظر عن الملابس
    الرد:
    * (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
    * (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
    * (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

    أما مقولة : (الإيمان فى القلب) .. فكثيرًا ما يقولها الجهال أو المغالطين وهي كلمة حق يراد بها باطل‏ .. إذ أن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي بالزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات والذنوب .. وهذه مغالطة مكشوفة .. فإن الإيمان ليس في القلب فقط بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة‏ :‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح
    -------------------------------------
    2- إن الدين يسر والحجاب تزمت وتشدد وتعقيد الأمور وإلزام المرأة بما فوق طاقتها
    الرد:
    * (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
    * (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)
    * (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
    * (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)
    * (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا)
    * (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)

    أولا : تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها .. وشرع الله ليس فيه إعنات المكلَّفين أو تكليف لهم بما لا تطيقه أنفسهم .. فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم
    ثانيا : المصلحة الشرعية يجب أن تكون ملبية لمقاصد الشرع الخمسة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال .. فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة .. وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة .. ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد
    ثالثا : لا بد ألا يكون التيسير فى ذاته مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة .. وعليه فلا يجوز أن يقال : (إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به)
    -------------------------------------
    3- الحجاب من عادات الجاهلية وهو تخلف ورجعية
    الرد :
    يقول كارهى الإسلام : إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف وقاموا بوأد البنات خوفًا من العار فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها حتى إنّه أبطل الحجاب .. فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم ومناف أصلا لتعاليم الإسلام السمحة !!
    أولا : إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام .. بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية فقال جلّ شأنه : (وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ)
    ثانيا : الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام .. ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات اليوم
    ثالثا : صحيح أن الإسلام قد أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب .. ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم أخلاق حميدة أقرّها الإسلام فلم يبطلها كإكرام الضيف والجود والشجاعة واحترام النساء
    وكان من ضمن عادات العرب الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق باديات الزينة .. ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها ويمنع عنها أذى الفسّاق
    رابعا : إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي (يجعلهن في زمرة الرجعيات والمتخلفات) حسب زعمهم .. فما الذي يضيرهم في ذلك ؟؟ إذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه .. فما الذي حشرهم في قضية فردية وحرية شخصية كهذه ؟؟ أليس من التناقض العجيب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها فلا يجوز أن يمسّها أحد .. ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب ؟؟
    خامسا : ماذا عن القبائل الأفريقية والأسيوية والأمريكية فى الغابات التى يعيش رجالها ونساؤها شبه عرايا ؟؟ أين التقدم والرقى عندهم يا قوم ؟؟
    سادسا : إنّ التخلف له أسبابه والتقدم له أسبابه .. وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر .. فمنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان ؟؟ إنّ الحضارة والتقدم والتطور كانوا نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وعمله الدؤوب وسعيه وإعمال فكره .. لم يكونوا أبدا بثوبه ومظهره .. ولن يكونوا أبدا
    -------------------------------------
    4- التبرج ليس من كبائر الذنوب
    الرد:
    * (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً)
    * (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
    * (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
    * (أيُّما امرأةٍ استعطرتْ ثُمَّ خَرَجَتْ ، فمرَّتْ علَى قومٍ ليجِدُوا ريَحها فهِيَ زانيةٌ ، وكُلُّ عينٍ زانيةٌ)
    * (صِنفانِ مِن أُمَّتي لَمْ أرَهما : قومٌ معهم سِياطٌ مِثْلُ أذنابِ البقَرِ يضرِبونَ بها النَّاسَ ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مُمِيلاتٌ رؤوسُهنَّ مِثْلُ أسنِمَةِ البُخْتِ المائلةِ لا يدخُلونَ الجنَّةَ ولا يجِدونَ ريحَها وإنَّ ريحَها لَتُوجَدُ مِن مسيرةِ كذا وكذا)
    أولا : التبرج وترك الحجاب من كبائر الذنوب لأنه انتهاك لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .. وقد قال بعض أهل العلم: (إن الذنوب كلها كبائر بالنظر إلى أنها انتهاك لأوامر الله تبارك وتعالى وإنما قيل لبعضها صغائر بالنسبة إلى ما هو أكبر منها) .. وقال الهيثمي في الزواجر: (كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة) روي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما
    ثانيا : لم يقل أحد من فقهاء المسلمين أن التبرج من صغائر الذنوب .. لأن التبرج والسفور من عوامل هدم المجتمع وانحطاط أخلاقه .. وما نجح الاستعمار وأعداء الإسلام في تدمير الشباب المسلم وإبعاده عن الإسلام إلا من خلال أسلحة كان أهمها نشر الإختلاط وتشجيع التبرج فى أوساط المجتمع المسلم حتى أضحى المرء يسير في شوارع بلاد إسلامية وكأنها بلاد الغرب !!
    ثالثا : لقد جاء الوعيد لمن تبرجت وخلعت عنها خلق الحياء وعيدًا شديدًا صيانة للمرأة أولاً ثم صيانة للمجتمع بأسره من الرذيلة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم عقاب المتبرجة - إن استمرت على تبرجها ولم تتب منه - وخيما .. فهل يكون كل هذا العذاب على ذنب صغير ؟؟
    رابعا : إن المرء ليتعجب من قول البعض : (إن خروج المرأة بالثياب العصرية التي تكشف معها السيقان والأذرع والصدور والشعور والتي تشف وتصف وتحدد مفاتن الجسم إنما هي من صغائر الذنوب التي يكفرها مجرد اجتناب الكبائر) !!!غافلين عن الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) .. فالحديث يصور نساء عصرنا بثيابهن ورؤوسهن المكشوفة.. وقد جعلهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل النار .. ولو كان لبسهن للثياب التي تجعلهن كاسيات عاريات من صغائر المحرمات ما جعلهن من أهل النار ولا حرم عليهن دخول الجنة .. فهذا من موجبات الكبائر من غير شك
    -------------------------------------
    5- فرض الحجاب على الفتاة من أول سن البلوغ ظلم ويضعف حظوظها فى الزواج
    الرد:
    (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
    (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)
    (وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
    (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
    (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
    (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
    (إِنَّ العَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ)

    أولا : الزواج نعمة ورزق من الله يعطيه من يشاء .. وقد تحرم المرأة هذه النعمة عقابا لها على معصية تبرجها
    ثانيا : كم من محجبة أو منقبة تزوجت وكم من سافرة متبرجة لم تتزوج .. هذا الأمر وهذا الرزق قد سبق به القلم قبل خلق السماوات والأرض .. فليس الحجاب يعطل الزواج كما أن السفور والتبرج لا يعجله
    ثالثا : قد يلبس الشيطان على بعض الناس دينهم فيقولون إن التبرج والسفور هو وسيلة لغاية نبيلة وطاهرة (الزواج) .. وهذا مردود عليه بأن الغاية الطاهرة في الإسلام لا تبيح الوسيلة الفاجرة ... فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة
    -------------------------------------
    6- قد تتهدم الروابط العائلية فى حال كان الزوج والأهل لا يرضون بالحجاب
    الرد:
    (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)
    (لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ)

    أولا : ليست هناك طاعة مطلقة إلا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .. فإن أمر إنسان إنساناً آخر بمعصية فلا طاعة له .. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) .. قال الشنقيطي : (كرر الفعل بالنسبة لله وللرسول، ولم يكرره بالنسبة لأولي الأمر، لأن طاعتهم لا تكون استقلالًا، بل تبعًا لطاعة الله، وطاعة رسوله، كما في الحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
    ثانيا : الأصل في أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما الطاعة في المعروف) .. قال القرطبي : (يعنى بالمعروف هنا : ما ليس بمنكرٍ ولا معصية) .. وقال السعدي : (هذا الحديث قيَّد في كل من تجب طاعته من الولاة، والوالدين، والزوج، وغيرهم، فإن الشارع أمر بطاعة هؤلاء، وكل منهم طاعته فيما يناسب حاله، وكلها بالمعروف، فإن الشارع ردَّ الناس في كثير مما أمرهم به إلى العرف والعادة، كالبر والصلة والعدل، والإحسان العام، فكذلك طاعة من تجب طاعته، وكلها تُقيَد بهذا القيْد، وأن من أمر منهم بمعصية الله بفعل محرم أو ترك واجب، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله) .. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (على المرءِ المسلم السمْع والطاعة فيما أحبّ وكَرِه إلا أن يُؤْمَر بمعصية، فإن أُمِرَ بمعصية فلا سَمْع ولا طاعة)
    فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزز على بعثٍ وأنا فيهم، فلما انتهى إلى رأس غَزاتهِ أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم، وأمَّر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي فكنت فيمن غزا معه، فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا، فقال عبد الله وكانت فيه دُعابة : أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا : بلى، قال : فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه ؟ قالوا : نعم، قال : فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجَّزُوا، فلما ظن أنهم واثبون قال : أمسكوا على أنفسكم فإنما كنت أمزح معكم، فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه)
    وفي رواية لأحمد : (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريَّة، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، قال : فلما خرجوا وجَد (غضب) عليهم في شيءٍ فقال لهم : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُطيعوني ؟ قالوا : بلى، قال : فقال: اجمعوا حطباً، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال : عزمتُ عليكم لتدخلنَّها، قال : فَهَمَّ (كاد) القوم أن يدخلوها، قال : فقال لهم شابٌّ منهم : إنَما فرَرتُمْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النَّار، فلا تعجلوا حتَى تلْقوا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فإن أمرَكُم أن تدخُلوها فادخُلوا، قال : فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال لهم : لو دخلتموها ما خرجتُمْ منها أبداً، إنَّما الطَّاعة في المعروف)

    ثالثا : طاعة المخلوق في معصية الخالق منكر عظيم لما فيه من المفسدة الموبقة في الدنيا والآخرة .. والمطيع لغيره من المخلوقين طاعة مطلقة في الخطأ والصواب والخير والشر والطاعة والمعصية لا يجني إِلا الحسرة ولا يحصد إِلا الندامة ولا يتحصل إِلا على الإِثم العظيم .. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم للذين كانوا سيطيعون أميرهم في إلقاء أنفسهم في النار التي أوقدها لهم وأمرهم بدخولها : (لو دخلتموها ما خرجتُمْ منها أبداً)
    رابعا : الزوجة مأمورة بطاعة زوجها وبطاعة والديها .. ولكن هذه الطاعة ـ للزوج والوالدين ـ طاعة مقيدة بأن لا تكون في معصية .. إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا طاعةَ لأحدٍ فِي مَعْصِية الله، إِنما الطّاعة فِي المعروف)
    قال المناوي : (لا طاعة لأحد من المخلوقين كائناً منْ كان، ولو أباً أو أما أو زوجاً في معصية الله)

    -------------------------------------
    7- يجب أن يكون الحجاب بالإقتناع فالحجاب ليس فرضا على المسلمة
    الرد:
    (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)
    (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)
    (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
    (يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً)
    (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
    (وَالقَوَاعِدُ مِنَ النسَاء اللاتي لاَ يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِن جُنَاحٌ أَن يَضَعنَ ثِيَابَهُن غَيرَ مُتَبَرِّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَستَعفِفنَ خَيرٌ لهُن وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ)
    (وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى)
    (وَإِذَا سَأَلتُمُوهُن مَتَاعاً فـاسـأَلُوهُن مِن وَرَاء حِجَابٍ ذلِــكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقـُلُوبِهِن)

    أولا : ليس هناك مسلم حقيقى عاقل يقول : (عندما اقتنع بالأوامر الإلهية فسوف أنفذها) .. فالمسلم الحقيقي الذي رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً يعلم أن الإسلام هو الإستسلام والخضوع لأمر الله ونهيه بلا مناقشة أصلا .. هل يجرؤ العبد أن يناقش سيده لكى يجرؤ المخلوق أن يناقش الخالق ؟؟ !!
    ثانيا : حيث إن الإنسان المسلم قد اختار الإسلام عقيدة وشريعة له وآمن بما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم فقد صار ملزماً بالطاعة حتى لو لم يقتنع بفائدة التشريع أو الحكمة منه لأن ثمة أحكام كثيرة قد لا تكون الحكمة منها واضحة ويفوتنا إدراكها بسبب نقص معارفنا .. فليس أمامنا إلا أن نطيع الله ونستسلم لإرادته وأوامره ثقةً منا بحكمته وعدله ولطفه وأنه عز وجل لا يكلّفنا إلا بما فيه الخير لنا حتى لو لم نفهم أسرار ذلك التكليف
    -------------------------------------
    8- الحجاب يعطل نصف المجتمع ويعيق عن العمل والكسب خاصة أن كثيرا من الوظائف تشترط عدم الحجاب
    الرد:
    أولا : ليس في حجاب المرأة ما يمنعها من القيام بما يُسمح لها به شرعا من الأعمال والوظائف .. ولا يحول بينها وبين اكتساب المعارف وتحصيل العلوم والدراسة .. فإنها تستطيع أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على حجابها وتجنبها الاختلاط المشين
    ثانيا : كثير من طالبات الجامعات اللاتي ارتدين الثوب الساتر وابتعدن عن مخالطة الطلاب قد أحرزن قصب السبق في مضمار العلم وكن في موضع تقدير واحترام من جميع المدرسين والطلاب وعملن فى وظائف مرموقة بعد تخرجهن
    ثالثا : إن عفة المرأة المسلمة أعظم من كل شيء .. ورضا الله تعالى وجنته أغلى من كل شيء وكم من محجبةٍ عاملة ما أعاقها الحجاب فلا تعارض بين الحجاب والعمل
    رابعا : المرأة المؤمنة توقن بإن الله عز وجل إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه .. فإذا حرَّم الله تعالى التبرج والسفور فكل ماجاء عن طريق التبرج يحرم كذلك .. ولا شك أن الحجاب واجب على المرأة المسلمة بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة .. فإذا كان العمل يقتضي نزع الحجاب فهذا محرم ولا يجوز.. قال الله عز وجل : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) .. ولاشك أن ترك الحجاب من التعاون على الإثم والعدوان
    خامسا : المرأة المؤمنة تعلم أنه يحرم على المرأة خلع الحجاب الشرعي أمام الأجانب سواء في العمل أو غيره .. وذلك لما يترتَّب على خلعِ الحجاب من الابتذال والفتنة للآخرين وانتشار الفساد وشيوع الرذيلة والمنكرات وهى مفسدة أعظم من مصلحة العمل بكثير
    سادسا : حجابَ المرأة المسلمة فرضٌ بالكتاب والسنة وإجماع أهل العلم .. وقد أمَر الله جل وعلا النساء المسلمات المؤمنات بالتستُّر والعفاف والتصون والأخذ بمكارم الأخلاق ومحاسنها .. قال تعالى : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .. وإذا كان الله ورسوله قد أمرا به فلا يُترَك هذا الأمر لقولِ أحدٍ مِن البشر كائنًا مَن كان .. قال الله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
    سابعا : لا يجوز نزع الحجاب ولو بسبب الإقامة في بلاد الكفَّار التى تمنع قوانينها الباطلة حجاب المرأة فى العمل وفى الشارع - رغم تشدقهم بالحريات الشخصية - فأرض الله واسعة .. لأنَّ مَن أجاز الإقامة في بلاد الكفر اشترط على ذلك التمكُّن مِن إقامة الشعائر والتمسك بالدين فالمسلم لا ينبغي أن يُقِيم في مكانٍ لا يستطيع أن يُقِيم فيه شعائرَ الدين وإلا فإن مِن واجبه أن يهاجرَ إلى الله حتى لا يُقال له : (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) .. وحتى لو كان المسلم من أهل البلاد وحُورِب في دينه ومُنِع من إقامة شعائره فإن الإسلام يدعوه إلى أن يهاجرَ إلى أرضٍ يعبد فيها الله كما يريد .. لأننا خُلِقْنا لعبادة الله الذي تكفَّل بأرزاق عباده
    ثامنا : المرأة المسلمة تعلم أن الله جل وعلا يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
    تاسعا : المرأة المسلمة تعلم وتؤمن بأن مَن توكَّل على الله كفاه وحماه .. وأن مَن اتَّقَى الله يسَّر له أمره .. كما قال سبحانه وتعالى وقوله الحق : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
    عاشرا : المرأة المسلمة تصبر على ما يُصِيبها مِن أذًى .. مستحضرةً ما أعدَّه الله مِن الأجر للمتمسِّك بدينه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ مِنْ ورائِكُم زمانُ صبرٍ ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم) .. وقال صلى الله عليه وسلم : (إنك لن تدعَ شيئًا لله عز وجل إلا أبدلَكَ الله به ما هو خيرٌ لك منه)
    وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنَّهُ ليس شيءٌ يُقَرِّبُكُمْ إلى الجنةِ إلَّا قد أَمَرْتُكُمْ بهِ ، و ليس شيءٌ يُقَرِّبُكُمْ إلى النارِ إِلَّا قد نَهَيْتُكُمْ عنهُ ، إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ نَفَثَ في رَوْعِي : أنَّ نَفْسًا لا تَمُوتُ حتى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَها ، فَاتَّقُوا اللهَ و أَجْمِلوا في الطَلَبِ ، و لا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُدْرَكُ ما عندَهُ إِلَّا بِطَاعَتِه) .. أي : فأَحسِنوا في طلب الرزق وابتغوه مِن سُبُلِه الحلال التي شرَعها الربُّ جل وعلا
    ومعنى الحديث : أن جبريل عليه السلام أَلقَى في نفسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن الناسِ لن يَمُوتُوا قبل حلولِ آجالهم ولن يموتوا كذلك حتى ينالوا ويحصلوا كلَّ ما كتبَه الله لهم من أرزاق في الدنيا ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (فأجملوا في الطلَب) أي : فأحسنوا في طلَب الرزق واتبعوا أجمل الطرُق والأسباب في ذلك

    حادى عشر : من يسر تعاليم الإسلام أنه إذا كان الكسب يقع موقع الإضطرار والضرورة القصوى لحاجة الأسرة .. فالضرورة هنا تبيح المحظور ولكن تقَّدر بقدرها (والضرورة هي : بلوغ الإنسان حداً إن لم يفعل فيه المحظور هلك أو قارب على الهلاك أو وقع في مشقة يصعب عليه تحملها) .. فإذا كانت المرأة هي الكاسبة الوحيدة لإعالة أسرتها وليس هناك رجال يتكسبون ولا تتمكن من الكسب وتحقيق الرزق إلا من هذا الطريق فلا بأس أن تترك الحجاب داخل العمل من باب الضرورة فقط إلى أن تجد مكاناً آخر تستطيع فيه أن تتكسب مع توافر الشروط الشرعية من الحجاب وغيره
    ------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 14-07-2018 الساعة 10:25 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الحجاب ... شبهات وردود

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بين الإسلام والمسيحيه شبهات وردود
    بواسطة الفضة في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2016, 02:14 AM
  2. برنامج / شبهات وردود ، الحلقة بعنوان:شبهات حول حديث الذبابة.
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-03-2016, 01:23 PM
  3. بين الإسلام والمسيحيه شبهات وردود
    بواسطة ابوغسان في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-05-2015, 08:28 PM
  4. شبهات شيعية وردود سنية
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-01-2010, 02:00 AM
  5. عصمة الأنبياء شبهات وردود
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى الذب عن الأنبياء و الرسل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-11-2005, 04:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الحجاب ... شبهات وردود

الحجاب ... شبهات وردود