اضافة

قال النووي رحمه الله في شرح حديث و ان زنى و ان سرق في شرحه لصحيح مسلم كتاب الايمان

(( وأما حكمه - صلى الله عليه وسلم - على من مات يشرك بدخول النار ومن مات غير مشرك بدخوله الجنة فقد أجمع عليه المسلمون . فأما دخول المشرك النار فهو على عمومه فيدخلها ويخلد فيها ولا فرق فيه بين الكتابي اليهودي والنصراني وبين عبدة الأوثان وسائر الكفرة . ولا فرق عند أهل الحق بين الكافر عنادا وغيره ، ولا بين من خالف ملة الإسلام وبين من انتسب إليها . ثم حكم بكفره بجحده ما يكفر بجحده وغير ذلك .
وأما دخول من مات غير مشرك الجنة فهو مقطوع له به لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مات مصرا عليها دخل الجنة أولا ، وإن كان صاحب كبيرة مات مصرا عليها فهو تحت المشيئة ، فإن عفي عنه دخل أولا وإلا عذب ، ثم أخرج من النار ، وخلد في الجنة . والله أعلم .

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وإن زنى وإن سرق ) فهو حجة لمذهب أهل السنة أن أصحاب الكبائر لا يقطع لهم بالنار ، وأنهم إن دخلوها أخرجوا منها وختم لهم بالخلود في الجنة . وقد تقدم هذا كله مبسوطا . والله أعلم
))


هذا و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم