بارك الله فيك أستاذنا الحبيب
------------------------------------
أستأذنك فى إضافة بعض النقاط :
------------------------------------
1- المسيح لم يقل للمفلوج : (لقد غفرتُ لك خطاياك) بل أنبأه قائلا : (مغفورة لك خطاياك) .. والفرق واضح بين الجملتين .. فالجملة الثانية لا تفيد أكثر من إعلام المفلوج بأن الله تعالى قد غفر ذنوبه .. وليس في هذا الإعلام أي دليل على ألوهية المسيح .. لأن الأنبياء والرسل المؤيدين بالوحي وبقدرة الله قد يطلعون بمشيئة الله تعالى لهم على كثير من الغيبيات - ومنها العاقبة الأخروية لبعض الناس - كما أخبر نبينا محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن بعض صحابته فبشرهم أنهم من أهل الجنة وعن أناس آخرين فأخبر أنهم من أهل النار : (دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المسجدَ فإذا هوَ برجلٍ قد قضى صلاتَهُ وهوَ يتشهَّدُ وهوَ يقولُ : (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ الأحدُ الصَّمدُ الَّذي لم يلِد ولم يولَد ولم يكن لهُ كُفوًا أحدٌ أن تغفرَ لي ذنوبي إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ) قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (قد غفرَ لهُ قد غفرَ له قد غفرَ له))
***************
2- لماذا قال المسيح : (وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا) بعد أن قال للمفلوج (ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ) ؟؟ من أين له هذا السلطان أصلا ؟؟ ولماذا يسمى نفسه هنا (إبن الإنسان) ؟؟ .. لماذا قال المسيح : (دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ) ولم يقل : (لى كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ والأَرْضِ) ؟؟ .. لماذا قال المسيح : (أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي) ولم يقل : (أنا الذى أفعل ما أشاء وأدين من أشاء) ؟؟
***************
3- لماذا طلب المسيح من الله أن يغفر لمن صلبوه (فَقَالَ يَسُوعُ : يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ) ولم يقل لهم مباشرة : (مَغْفُورَةٌ لَكَم خَطَايَاكم) لو كان يملك المغفرة بنفسه ؟؟
***************
4- من كانت الجموع تمجد في كل مرة حينما كان المسيح يصنع المعجزات أمامهم (شفاء الأعمى والأخرس والأبرص والمشلول والمفلوج والممسوس و إحياء الموتى ومغفرة الخطايا) ؟؟
(فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ * حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ)
(حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ : قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ ! *فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ * فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا مِثْلَ هذَا)
(فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ، وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ، وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ * فَأَخَذَتِ الْجَمِيعَ حَيْرَةٌ وَمَجَّدُوا اللهَ، وَامْتَلأُوا خَوْفًا قَائِلِينَ : إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الْيَوْمَ عَجَائِبَ)
(فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ * فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا : لاَ تَبْكِي * ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ : أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ : قُمْ! * فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ * فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ : قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ)
***************
5- سلطان الغفران قد دفع لكل التلاميذ : (اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ) ... فهل هذا يعني ألوهيتهم أيضا ؟؟
***************
6- ورثت الكنيسة عن بطرس والتلاميذ هذا المجد وهذا السلطان فأصبح القساوسة والكهنة يغفرون للخاطئين عن طريق طقس الإعتراف أو صكوك الغفران واعتمدوا في إقرار ذلك على وراثتهم للسلطان الذي دفع لبطرس : (فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ : طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. * وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا : أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. * وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ)
(فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا : سَلاَمٌ لَكُمْ ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا * وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ : اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ * مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ)
... فهل هذا يعني ألوهيتهم أيضا ؟؟
***************
7- هل من يملك المغفرة ويعتبر إلها سيكون خاضعا - مثله مثل الجميع - يوم الدينونة : (وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ * لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ * آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ * لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ * وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ) ؟؟
***************
8- هل خالف الإله كلامه وغفر للناس من تلقاء نفسه وبسلطانه الشخصى قبل أن يكتمل عمله على الأرض ويصلب ويراق دمه لخلاص الناس وغسل خطاياهم ؟؟ ألم يقل هذا الإله فى الكتاب المقدس : (وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ) ؟؟ .. إذا كان قادرا على كل شىء فلماذا لم يقل أيضا : (مغفورة هى خطايا الناس) أو حتى (مغفورة هى خطايا المؤمنين) دون احتياج إلى موته وصلبه وإراقة دمه وتعرضه للإهانات التى حدثت له فى مشهد الصلب المزعوم من تعرية وجلد بالسياط وبصق ولطم وطعن ورفس وتدبيس على الخشب ؟؟
المفضلات