اقتباس
![اقتباس](ebnmaryam/misc/quote_icon.png)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اللبان
طيب انا عندي سؤال منطقي لو اجابته زي ما بفكر تبقي وضحت الصورة ... هل قوم نوح كاموا السكان الوحيدين في الارض ؟ لازم تبقي الاجابة بنعم لسببين الاول علماء الجيلوجيا بياكدوا استحالة وقوع طوفان علي الارض كلها والثاني ان سيدنا نوح لم يبعث الا لقومه لان النبي الوحيد اللي ارسل للعالم هو الخاتم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وطالما كده يبقي مينفعش يتعذب غير قومه (وما كنا بمعذبين حتي نبعث رسولا) اذن من كل ده يبقي قومه كانوا السكان الوحيدين في الارض .. ممكن اعرف رايك في الكلام ده
بداية اشكر لكم تفضلكم بمروركم الكريم..
وللإجابة عن سؤالكم سوف اقسمه إلى فقرات حتى تسهل الإجابة عنه.
1ـ قلتم جزاكم الله خيرا على قولكم وتساؤلكم:
طيب انا عندي سؤال منطقي لو اجابته زي ما بفكرتبقي وضحت الصورة ...
هل قوم نوح كانوا السكان الوحيدين في الارض ؟..
الإجابة بلا..
فقوم نوح تعددت لهم الرسل ولم يكن نوح هو رسولهم الوحيد وإمام لمن تبعه وآمن به.
قال تعالى ” وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواالرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً” الفرقان 37.
وقال تعالى ” كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ” الشعراء 105
ولكن ومع ذلك فالعلماء أنكروا وجود أي تناقض هناك وزعموا
بأن قول “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ” لايتعارض مع كل من قول “ذرية من حملنا معنوح”
وقول “فنجيّناه ومن معه” وقول “ فأنجيناه ومن معه ” وقول “ على أمم من معك”
لأن الناجين من الطوفان ممن حمل معه نوح في الفُلك من غير ذريته كان مصيرهم الموت
من قبل أن تصبح لهم ذرية أي فهم لم يتناسلوا ويتكاثروا وأعتقد العلماء
بأن تبنيهم لهذا التفسير الفرضي قد يُزيل الضبابية وعدم الوضوح عن هذا التناقض،
ولكن بقي كلامهم هذا يحتاج إلى الدليل الصادق والذي عجزوا لأن يقدموه ونسوا
بأن التأكيد على ان الباقين لم يكونوا وحدهم من أبناء نوح لأن التصريح في قوله تعالى
” كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا” يونس 73.
واضح من خلال قوله تعالى “وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ”وذلك حين أشار بالجمع على نوح ومن معه”
حيث أتت واو الاستئناف لتوضح بأن الاستخلاف كان لنوح ولمن حمل نوح معه
في الفلك بدون استثناءات ولم تذكره وأبناءه فقط من دون الآخرين ولو أراد الله لأن يُشير
على الخليفة كمرتبة لقال وجعلناه أي لأشار على نوح لوحده فهو المعني بالتكليف أي في
تبليغ الرسالة من بعد حدوث الطوفان ولكن الله سبحانه وتعالى اختار لأن يقول “وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ”
وهنا شمل ذلك على من حمل معه في الفلك فكانت الإشارة على أنهم خلائف أي من يخلفون
بعضهم بعضاً في الذرية أي خلفاء لسابقيهم فخلفوهم وحلوا مكانهم كُل في ذريتهم
وهنا الإشارة لم تكن حصرية على نوح وذريته بل شملت على “فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ”
أي فشملت على كلٍ من المؤمنين والذين نجّاهم الله في الفلك مع نوح وعلى نوح وذريته
والذين يرجعون جميعاً في ذريتهم في الأصل إلى ذرية آدم.
2ـ قلتم:
لازم تبقي الاجابة بنعم لسببين الاول علماءالجيلوجيا بيأكدوااستحالة وقوع طوفان علي الارض كلها..
الإجابة:
قلنا أن الإجابة ليست بنعم وذكرنا السبب الأول..أماعن السبب الثاني وهو الخاص بعلماء
الجيولوجيا فيحتاج منكم إلى مراجعة لأنكم لم تذكروا لي نصاً واحدا يؤيد كلامكم أما أنا فلسوف
احيلكم إلى دراسة كاملة لأحدعلماء الجيولوجيا الكبار وهوBodieHodgeوذلك
في كتابهTowerof Babel الفصل28هناعلى الرابط التالي:
قلتم:
والثاني ان سيدنا نوح لم يبعث الا لقومه:
لان النبي الوحيد اللي ارسل للعالم هو الخاتم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وطالما كده
يبقي مينفعش يتعذب غير قومه (وماكنا بمعذبين حتي نبعث رسولا)
اذن من كل ده يبقي قومه كانوا السكان الوحيدين في الارض ..
ممكن اعرف رايك في الكلام ده
الإجابة:
اولاً أنا لم أقل ان نوحاً عليه السلام بعث رسولا للعالمين..
ولكنني قلت أن ّأبناء نوحعليه السلام الذين نجوا معه من الطوفان كانوا ثلاثة ، هم :سام و حام و يافث ،
وقد ورد ذكرهم في حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي يقول فيه:(سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ،
ويافث أبوالروم (.رواه أحمد ، وقد رُوِي عن عمران بن حصين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً مثله.
أمّاعن أبناء هؤلاء الثلاثة ،أى حفدة نوحعليه السلام فبلغت جملتهم ستة عشر حفيداً مباشراً،
فيكون مجموع الأبناء والحفدة معاً تسعة عشر تماماً، وها هى أسماءهم بحسب ترتيب ذكرهم فى التوراة:
أولاً: (بَنُو يَافَثَ : جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ )– تكوين10:2
ثانياً:(وَبَنُوحَامٍ:كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ)– تكوين10: 6
ثالثاً:(بَنُوسَامَ :عِيلامُ وَاشُّورُ وَارْفَكْشَادُ وَلُودُ وَارَامُ )– تكوين10: 22
إذا أنت عددت كل الأسماء الواردة في الفقرات التوراتية السابق ذكرها فسوف تجدها تسعة عشر
اسماً بالتمام والكمال ، لا تزيد ولا تنقص ، وسبحان الله العظيم!!!.
ثم ُّتأتي خاتمة الإصحاح العاشر لتقول:(هَؤُلاءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِامَمِهِمْ.
وَمِنْ هَؤُلاءِ تَفَرَّقَتِ الامَمُ فِي الارْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ)- تكوين10: 32
ونتساءل:أليس هذا بالأمرالعجيب؟!!.
يقول سبحانه وتعالى“إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
(33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(34)”سورةآل عمران.
فبني آدم يتبعون بذريتهم لذرية آدم والتي هي نفس الذرية التي أبقى الله تعالى عليها وحملها نوح،
يقول الله تعالى “ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ” سورةآل عمران 34.
إذن فهي ذرية آدم عليه السلام والتي أبقاها الله ذرية لنوح عليه السلام وجعلها
هي الذرية الباقية لتكون هي نفسها ذرية الناس التي نقلها وأبقى عليها ذرية لنا،
فاصطفى الله نوحاً على الآخرين وجعله يحمل ذرية آدم لنا معه بالفلك، فقال تعالى
”وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
(75)وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
(77)وَتَرَكْنَاعَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
(79)إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ
(82)وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)سورةالصافات.
فأخبرنا الله تعالى بأنه حمل ذرية الناس في الفُلك المشحون فقال تعالى:
(وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)سورةيس 41.
فكانت ذريتنا والتي جعل منها الله آية لنا هي نفسها ذرية آدم ونوح والتي ابقى الله عليها في الفُلك،
فقول الله تعالى (وَآيَةٌ لَّهُمْ) أي للناس بأن الله حمل ذريتهم عن طريق ما كان قد حمل على الفلك
مع نوح والذين قال الله فيهم (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) فكان من بقي من الناس
هم فقط من ذرية نوح
والذين هم كانوا حملة ذريتنا من آدم ونقلوها لنا فما بقي من الذرية من بعد الطوفان
سوى ذرية نوح
وقال تعالى (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ)،فمن بقي من الناس وسلالاتهم إذن ينحدرون
من نفس ذرية آدم عليه السلام.
والسؤال هنا هل غرق جميع من في الأرض -عدا من كان مع نوح -
على ظهر السفينة عندما أرسل الله الطوفان ؟
وهل كل مَن في الأرض الآن يعتبرون مِن نسل مَن كان في السفينة ؟.
يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أغرقوا بالطوفان، ولم ينج من البشر
ولا من الحيوان إلا مَن حمله نوح عليه السلام معه في السفينة.
قال الله تعالى:
(فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ)الشعراء/119-120.
وقال عز وجل :(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُقُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ
وَأَهْلَكَ إِلَّامَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)هود/40.
وقال تعالى :(فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)يونس/73.
كماجاء النص في القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية
نوح عليه السلام فقط، وأما المؤمنون الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية،
فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام.
والمدقق جيدا في قوله تعالى:
قال تعالى “كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ” يونس 73.
وقال تعالى “ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ” الشعراء119.
إذن فلقد أخطأ العلماء في تصورهم على أن من بقي بعد الطوفان هم وحدهم من ذرية
نوح لأن قول ذرية من حملنا مع نوح تحتمل الإشارةعلى من حمل مع نوح من ذريته
“ ابناءه” ومن غيرهم ممِن آمن معه من غير ذريتة وبذلك فهي شملت على من
هم من غير ذرية نوح ايضاً وكان الدليل على نجاتهم من خلال قوله “فنجيّناه ومن معه” وقوله
“ فأنجيناه ومن معه”… ومن كان مع نوح هم من المؤمنين وأزواجهم أيضاً
والذين أمره الله لأن يحملهم معه في الفلك مع أهله ..وهذا يتناقض مع ما ذهب
إليه العلماء في تفسيرهم لقوله تعالى “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ” كما ويُمكن
لأن نستشهد بدليل آخر نستمده من قوله تعالى “قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات
عليك وعلى أمم ممن معك” هود 48
فقوله تعالى “وعلى أُمم ممن معك” فيه التأكيدعلى تنوع الأُمم التي حملها نوح معه
في الفلك وبالتالي كيف أشار الله على من حمل نوح معه بالأُمم إذا كانوا ابناءه فقط
والذي هو إمامهم ولم يكونوا قد تفرعوا في الأرض وأصبحوا امماً بعد، فالأمم
ومفردها أُمة تُشير بالعادة على من أم بقوم وكان إمام لهم قال تعالى ” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً” النحل 120.
فاقتدوا به وتبعوه وآمنوا بدعوته – وهنا كانواعلى نفس عقيدة التوحيد،
وقال تعالى ”إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”الأنبياء 92.
ومِنهُم مَن هُم على غير ذلك، قال تعالى “وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ” غافر
5أي من لهم إمام ومعتقد يؤتمّون به وبالتالي فالأمم تُشير على فروع كثيرة ومتعددة ونوح كان إماماً
لابناءه ولمن آمن به وبدعوته، ولكن الإشارة هنا هي على من آمن معه من المؤمنين وقول “معه”
هو للمصاحبة أي لم يكن هو إمامهم فآمنوا به بل اشتركوا في الإيمان بعقيدة التوحيد
وكانوا ينحدرون من أمم أُخرى كانت تأمهم أي كان لهم رُسُل كانوا قد آمنوا بهم وكانوا قلة،
قال تعالى” وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ” هود 40.
هذاوالله ولي التوفيق..
المفضلات