{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    والأوثان كما هو قول عبدة الأصنام .ثم قال تعالى:
    {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }أيتنزه الله عن ذلك الشرك.).(1)
    ويعتبر ابن كثير فارس الميدان في هذه المسألة،فقد بدأ بذكر ما ورد في تفسير الآيات من
    أحاديث وروايات،ثم بيّن حكمها ومأخذها.وحاصل ما ذكر في هذا:
    لايصح في تفسير الآيات حديث مرفوع. وهوالذي تم الاستدلال به في جميع كتب التفاسير
    حيث يروى في هذا المعنى حديث مرفوع عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (لماولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لهاولد ، فقال:سميه عبد الحارث فإنه يعيش ،
    فسمته عبد الحارث فعاش ، وكان ذلك من وحي الشيطان
    وأمره (أخرجه الإمام أحمد في مسنده 5/11،والترمذي في كتاب تفسير القرآن –
    باب :ومن سورة الأعراف رقم 3077وقال:
    ( هذاحديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمربن إبراهيم ، ورواه بعضهم عن عبد الصمدولم يرفعه)(2)
    وفي معنى ذلك آثار موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما،تلقاها عنه جماعة من التابعين ،
    ثم تتابع المفسرون على روايتها .
    وقال ابن كثير:( وكأنه-والله أعلم -أصلهم أخوذ من أهل الكتاب،فإن ابن عباس رواه
    عن أبي بن كعب،كما رواه ابن أبي حاتم..وهذه الآثار يظهر عليها والله أعلم أنها من آثار أهل الكتاب).(3)

    الموقوف على الصحابة رضي الله عنهم ، والمأثور عمّن بعدهم مأخوذ من روايات
    عن أهل الكتاب، الله أعلم بصحتها.
    قول الحسن البصري في أن المراد بالآية :ذريةآدم ومن أشرك منهم بعده ، أو أنهم اليهود
    والنصارى رزقهم الله أولاداً فهودوا ونصروا ؛ ثابت عنه بأسانيد صحيحة ،
    وهو من أحسن التفاسير ، وأولى ما ما حملت عليه الآية .كماأنه دليل على ضعف
    الحديث المرفوع -الذي سبق ذكره -؛لأنه لو صح لما خالفه الحسن وعدل عنه ،وهو أحد رواته.
    ثم ختم تفسيره للآيتين بذكر موقفه هو ، ومايراه مقبولاً في تفسيرهما قائلاً :
    ( وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري رحمه الله في هذا -والله أعلم -،وأنه ليس المراد
    من هذا السياق آدم وحواء، وإنما المراد من ذلك المشركون من ذريته، وهو كالاستطراد
    من ذكر الشخص إلى الجنس، كقوله:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}(الملك:من الآية5)،
    ومعلوم أن المصابيح وهي النجوم التي زينت بها السماء ليست هي التي يرمى بها ،
    وإنما هذا استطراد من شخص المصابيح إلى جنسها،ولهذا نظائر كثيرة في القرآن ، والله أعلم
    وظاهر هذه الآية طبقا للرواية التوراتية هي أنها خاصة ببني الناس والذين خلقهم الله من ذرية آدم
    وعشيقته ليليث والتي كانت في البداية مؤمنة إلا أن طبيعتها الإبليسية غلبت عليها فكثرت
    ذريتهما وانتشرت في ربوع الأرض وقد أشركوا بالله سبحانهروتعالى الأمر الذي أدى معه
    إلى هلاكهم جميعا بالطوفان وأبقى على ذرية نوح عيه السلام..
    وتبنوا التفسير التوراتي في توبة آدم عليه السلام بأن أرسل له
    الملاك رفائيل(بالعبرية:רָפָאֵל)ومعنى اسمه هو الله يشفي ..
    وهوأحد الملائكة المقدسين في اليهودية والمسيحية وفي الإسلام الذي يعرفه باسم إسرافيل
    والذي يعتبر واحد من الملائكة الأربعة الرئيسيين.
    وجاءذكر الملاك في سفر طوبيا في قصته مع طوبيا وطوبيت ويعتبر السفر مقدساً في
    الطائفتين الكاثوليكية والأورثوذوكسية وأيضاً في بعض الطوائف البروتستانتية ويعتبر أيضاً مقدساً
    في الطائفة المورمونية في كتاب المبادئ والعهود.
    وهذاالملاك هو الذي أعطى نوح كتاب التوبة(Raziel)بعدأن سرق من آدم عليه السلام.
    كمايذكرسفر طوبيا في الكتاب المقدس عن كيفية مساعدة الملاك رفائيلRaphaelلطوبيا
    بتخليص زوجته من الشياطين وإرجاع البصرلطوبيت والد طوبيا والذي كان
    ضمن اليهودالمسبيين من قبل الآشوريين.
    andreturn it to Adam. The book was stolen again and
    ended at the bottomof the ocean for centuries.
    Itwas later retireved by Raphael, who gave it to Noah to
    protect himduring the flood. Eventually, it was given
    to King Solomon by aBabylonia prince.
    In the 11th century, the book disappeared.
    A15th century Italian translation has been discovered.
    A Hebrewversion, Sodei Razya / Sefer HaShem - is
    attributed to Rabbi Eleazar…
    The Book of Raziel was published in 1701 in
    Amsterdam.Belief also held that possession of the book
    protected a home fromfire.
    الترجمة التفسيرية:
    طبقاللتقليد اليهودى أمرالله بتسليم هذا الكتاب لآدم ثم سرق هذا الكتاب ووضع فى أعماق
    المحيط لعدة قرون وتم استعادته بواسطةRaphaelالذى أعطاه لنوح ليحمى نفسه
    أثناءالطوفان وأخيرا سلم للملك سليمان بواسطة أمير بابل .
    فى القرن الحادى عشر اختفى الكتاب وفى القرن الخامس عشر اكتشفت ترجمة ايطالية له.
    وتنسب النسخة العبرية SodeiRazya / Sefer HaShemإلى الحبرRabbiEleazar .
    كتاب التوبةRazielنشر في سنة 1701فى امستردام .
    ويعتقد أن امتلاك هذا الكتاب يحمى البيوت من الحريق.
    فماذا عن المفهوم الإسلامي؟..
    زواج آدم من حواء:
    لم تكن الأمّة الواحدة مختلفة قطّ ولا جاهلة بمسألة خلق آدم وكيفيّتها، قبل بزوغ
    التوراة (السبعينيّة) المزوّرة التي نصّبت من نفسها حكماً مُهيمناً في مثل هذه المسائل.
    فإنّ الكهنة السبعين الذين كتبوا التوراة قاموا بكتابتها ووفق منظورهم وفهمهم بعدأنْ ضمّنوا
    كتابهم كلّ الأساطير الشعبية المقتبسة من الأمم العربية التي قبلهم والتي كان يتمّ تناقلها شفوياً،
    وأثبتوها ليصوغوا لهم تراثاً مركزيّاً منتحلاً منفوخاً يخرجوا به من بداوتهم المفتقرة للحضارة،
    وصيّروا الأمر وكأنّ موسى عليه السلام هو الذي أتى بها، ولا نستبعد أنّه عليه السلام أتى
    ببعض أخبارها لأنّ الرسالات والنبوّات تراكميّة، والمحقّقون رأوا اليوم بأمّ أعينهم أنّها
    منحولة ومقتبسة ممّن قبلهم،حيث تكشّف لها وجودٌ أقدم في كتابات وألواح ورُقُم السومريّين العرب
    والبابليّين والسوريّين وعرب مصر والجزيرة.
    إنّ نسبة هذه المقولات إلى موسى عليه السلام وبالتالي إلى الله عزّ شأنه، أضفت بالقدسيّة
    على ما يُسمّى بالتوراة ليُوسَم بالكتاب المقدّس، الذي نُسلِّم بأنّه يتضمّن بعض ما جاء
    به موسى عليه السلام، وفيه الأساطير والمرويات الشعبية وأيضاًالخرافات، وفيه التراث العربيّ الشفوي،
    صيغ أحياناً بنقص فهمٍ وبأخطاء.
    ومع أنّ القرآن الكريم جاهد ليُسقط القداسة عمّا كتبه الأحبار وكُتّاب التوراة بقوله:
    {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَامِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ
    لَهُمْ مِمَّاكَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}سورةالبقرة/79،
    إلاّ أنّ الأمر مضى تاريخيّاً بخلاف الفوائد والتضمينات والتوصيات القرآنيّة،فكان أنْ عطّلتْ
    تلك القداسة الزائفة مسيرة الفكر في أمرٍ كان محسوماً لدى الأوائل، وعُدَّ من بدهيّاتهم،
    هو أمرعطّل الفكر الإسلامي برمّته في مثل هذه القضايا، بدخول كثيرٍ من أهل الكتاب
    في الملّة الجديدة بفهوماتهم القديمة المظنون قدسيّتها، وبثّها كحقائق واستيلائها على الفكر،
    ثُمّ كان تقريب الكثير من أولئك الكتابيّين من الكهنة والأحبار إبّان العصور الأولى،
    ودخولهم في العمليّة الروائية كمرجعيّات تاريخيّة وإسلاميّة،لحساب أجندات سياسيّة
    وصراعات مذهبيّة،وبعد انفتاح باب الروايات لكلّ ذي مأرب،طُمّ وادي الفكر بالكثير
    من الروايات التوراتيّة الذين كانوا هم أساسه ومنبعه وبُذّاره، حتّى أنّك لا تكاد تتتبّع
    الروايات المتعلّقة بالخلق الأوّل إلاّوتجد كعباً ووهباً وغيرهما في السلسلة والإسناد،
    أو تُحال على مجاهيل، بل إنّ معظم الأخبار تُنقل بصراحة عن أهل الكتاب أي عن التوراة،
    أحياناً بعبارة “وجاء عن أهل الكتاب” وأحياناً بمسلّمة أنّهامعروفة من أخبار الأوّلين!
    ويكفي أنْ نعلم أنّ أوّل من صنّف في قصص الأنبياء يُعزى لوهب بن منبّه ولمن تتبّع
    الأسانيد لن يعدم أنْ يجد وهباً يقف على رأسها،وأنّ أكبر القصّاصين هم كعب الأحبار
    ووهب وتميم الداري وهم من أهل الكتاب سابقاً.
    فبعد هذا كله عرفنا من هم أبناء الناس أو أولادالناس!.والله أعلم بما يصفون.
    وكماقلنا سابقا أنّ ذرية نوح وهم – الباقين– الذين أشارت إليهم الآية الكريمة
    هم الذين أتينا نحن من ذريتهم،أي فهم من تبقى من قومه من بعد الطوفان،
    وبالتالي فهم قوم آخَرين أي غير عن سابقيهم الذين أهلكهم الله في الطوفان،
    ثم أنشأنا الله منهم والذين أشارت إليهم الآية الكريمة من سورة الأنعام
    في قوله تعالى:{كَمَاأَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍآخَرِينَ}الأنعام/133.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

    1() (مفاتيح الغيوب = التفسير الكبير) 15/428.
    2() كذا أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره بلفظ مقارب 13/309.
    وقد بيّن علله ابن كثير في تفسيره 3/526-527 .

    3() (تفسير القرآن العظيم) 3/528.
    وينظر (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير) لمحمد أبو شهبة ص209 – 215.
    وكذا وقد ذكر ابن عثيمين أن هذه القصة باطلة من سبعة وجوه في القول المفيد على كتاب التوحيد 2/308-310 .
    قلتُ : كلها وجوه وجيهة يكفي واحد منها لإبطال القصة .
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    سلسلة نسب ابراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    ولدإبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طبقا لبعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام
    ولد في حران ولكن معظم الروايات التاريخية تشير إلى أنه ولد في أور الكلدانية القريبة من بابل
    في عهد نمرود بن كنعان وعاش فيها مع والده وإخوته وتزوج فيها من سارة.
    ولكن عندما توفي أخيه هاران وهو أبو النبي لوط،أخذ إبراهيم أسرته ومعهم لوط وهاجروا إلى
    بلاد كنعان (فلسطين حاليا)،ومروا شمالاً بمجن بابل ومن ثم إلى حاران،ومن ثم اتجهوا جنوباً إلى دمشق.
    وهناك تضارب كبير في الروايات حول تاريخ ولادته وجميعها ينحصر
    في الفترة بين 2324-1850ق.محيث يرى الباحثون أن الحسابات القديمة تصل بين 50-60سنة
    وحسب رواية التوراة فإن إبراهيم ولد سنة1900ق.موهي أقدم المصادر التاريخية في ذلك.
    رحل إبراهيم مع زوجته سارة إلى أرض كنعان ومعهم ابن أخيه لوط وزوجته،
    وأقام لفترة قصيرة في شكيم (نابلس)وبنى مذبحاً للرب .كماتذكر التوراة أنه اتجه جنوباً
    بعد ذلك إلى بيت ايل وعاي (بالعبرية:הָעָי)ثم انتقل جنوباً إلى النقب في طريقه إلى مصر.
    وهكذاولد سيدنا اسماعيل عليه السلام من أبوين أحدهما كنعاني
    وهو إبراهيم عليه السلام والثانية مصرية وهي السيدة هاجر..ووالد إبراهيم هو
    تارح حسب سفر التكوين ، وهو العاشر في شجرة النسب من نوح، ولد لتارح ثلاثة أبناء
    وهم إبراهيم وناحور وهاران والد النبي لوط.تزوج إبراهيم من ثلاثة نساء
    وهما سارة وهاجر وقطورة، وقد تزوج سارة في أورالكلدانية والتي كانت تصغره بعشر سنوات
    والتي أنجبت له إسحق وهي في عمر التاسعة والثمانين .وقد تزوج إبراهيم من هاجر المصرية
    والتي أنجبت منه إسماعيلو كان عمر إبراهيم 86عاماً .والأخيرة وهي قطورة والتي أنجبت له
    ستة أبناء وهم: زمران،يقشان، مدان، مديان، يشباق، شوحا.في التقاليد اليهودية يسمى
    إبراهيم أو أبراهامب ـ "أبونا إبراهيم"، مما يدل على أنه يمثل السلف البيولوجي لليهود
    (بمافي ذلك المتحولين، وفقاً للتقاليداليهودية).
    إسماعيل(بالعبرية:יִשְׁמָעֵאל)وتفسيره في كلتا اللغتين (سَمِعَ الله) بمعنى
    (لبى الله دعاء إبراهيم بأن يكون له ولد فمنحه إسماعيل).وكان إسماعيل الابن الأكبر لإبراهيم
    من هاجر جارية زوجته سارة.
    وكان إسماعيل أول من ذُكرفي سفر التكوين من كتاب التوراة كالابنالأكبر لإبراهيم من هاجر
    جارية سارة"المصرية".ولاتعترف اليهودية ولاالمسيحية بنبوة إسماعيل..ويظهر إسماعيل مع أخيه
    في دفن ابيهما إبراهيم "فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحقُ وَإِسْمَاعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ، فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ
    صُوحَرَ الْحِثِّيِّ مُقَابِلَ مَمْرَا ".وقدصار أبناء إسماعيل الاثني عشر رؤساء لاثنتي عشرة قبيلة
    وانتشرت ذريته من حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الْمُتَاخِمَةِ لِمِصْرَ فِي اتِّجَاهِ أَشُّورَ.وفي أيامه كانوا
    يسمون المقاطعات العربية بأسماء القبائل.تسلسل أولاد إسماعيل: نَبَايُوتُ، قِيدَارُ، أَدَبْئِيلُ، مِبْسَامُ، مِشْمَاعُ، دُومَةُ، مَسَّا، حَدَارُ، تَيْمَا، يَطُورُ، نَافِيشُ، قِدْمَةُ.
    في فترة ما قبل الإسلامكان عرب الحجاز يؤمنون أنهم من ذرية إسماعيل،ولهذا فقد ذكروه
    في أشعارهم وأخبارهم.هنا كإشارة محتملة إلى إسماعيل في إحدى قصائدالشعر الجاهلي المنسوبة
    لأمية بن أبي الصلت وهو يحكي قصة تضحية إبراهيم بابنه،حيث قال فيها:
    ولإبراهيم الموفي بالنذر ***احتسابا وحامل الأجزال
    أبنىّ إنّي نذرتك للَّه ***شحيطا فاصبر فدى لك حالي
    فأجاب الغلام أن قال فيه ***كل شيء للَّه غير انتحال
    جعل الله جيده من نحاس ***إذ رآه زولا من الأزوال
    بينما يخلع السرابيل عنه ***فكه ربه بكبش جلال
    قال خذه فأرسل ابنك عنه ***انّى ما قد فعلتما غير قال
    ربماتكره النفوس من الأمر ***له فرجة كحلّ العقال

    كذاذكرها غير واحد.(1)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    1()ينظر (البدء والتاريخ) 3/65 لالمطهر بن طاهر المقدسي المتوفى (355هـ) ،
    مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد.
    وكذا (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه) 5/127 لأبي عبد الله محمد بن إسحاق
    بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى : 272هـ)، تحقيق: د. عبد الملك عبد الله دهيش ، دار خضر - بيروت




    وفي بعض أخبار عرب الجاهلية، نجد أن بعض العرب رفضوا الوثنية وتعدد الآلهة
    واتبعواالحنيفية والتوحيد التي آمنوا بأنها ديانة أبيهم إسماعيل على حسب قولهم،
    مثل زيد بن عمرو بن نفيل الذي رفض السجود للات والعزى وقال
    :
    إنه لا يسجد إلا للكعبة التي سجد إليها إبراهيم وإسماعيل.
    وكان عرفا بين قبائل الحجاز في غرب شبه الجزيرة العربية أن تفتتح خطابات
    المصالحة بين القبائل المتناحرة بعبارة
    :(نحن آل إبراهيم وذرية إسماعيل ...)
    مثلما فعل عبد المطلب بن هاشم عندما كان يحاول المصالحة بين قبيلتي قريش وخزاعة.
    النبي محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمن ذرية قوم معروفة النسب
    أما العرب فمن ذرية قوم آخرين مجهولة النسب
    ..

    العرب كقومية -قرآنياً -أنشأهم الله تعالى من ذرية أقوام آخرين مجهولي النسب يعني
    مبهمي النسب وغير معروفي النسب بدليل الآية العظيمة:
    {ورَبُّكَالْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنبَعْدِكُم
    مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِين
    }الأنعام/133.
    يعني العرب كقومية لا أصل واضح لهم ,وعبارة{كما أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِين}
    واضحة الدلالة ,فكلمة ذرية تعني علاقة دم ونسب...
    والسؤال هو:
    إذا كان العرب تقطعّت أنسابهم وبلا أصل فلماذا بعث الله فيهم
    خاتم النبيين محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

    أليس محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَنبي عربي بالنهاية ؟
    أليس القرآن الكريم عربي ؟ ونزل بلغة العرب ؟
    الجواب:
    خاتم الرسل ليس من ذات الذرية التي جاء منهم العرب!!!فمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نسبه واضح بيّن يرجع نسبه
    الى إسماعيل بن إبراهيم بن نوحبن آدم
    ..أما العرب فلا نسب واضح لهم ! بل من ذرية قوم آخرين ...
    منهم القوم الآخرين ؟ لا نعرف!هم من ذرية أقوام متعدده كثيرة ,ربما لأنهم على طول التاريخ
    كانوا قوم اضعاف تستعمرهم وتحتلهم أقوام أخرى..
    يقول تعالى:
    {
    وَإِذْيَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
    رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا
    وَتُبْ عَلَيْنَاإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128)رَبَّنَاوَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(129)}سورةالبقرة.
    يقول سبحانه وتعالى:{وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ}فدعوة النبي إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    واضحة جدا ً بجعل ذريته مع ذرية ابنه اسماعيل أمه مسلمة خاضعة لمنهج الله سبحانه
    ,
    بمعنى إن إبراهيم وإسماعيل والذرية التي سوف تأتي لاحقا ًهي من ذرية واحدة ,
    الان فلننظر الى العبارة التاليه وهي محل الشاهد:
    {
    رَبَّنَاوَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}.
    فهذه الآية العظيمة تثبت أن المبعوث لاحقا ً وهو النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    الذي سيتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
    هو بلا شك من ذرية إسماعيل إبن إبراهيم
    ...
    إذن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معروف النسب والنسل فهو من ذرية إسماعيل
    وإبراهيم وهو دعوة إبراهيم العظيمة
    ,ومحمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هوابن إسماعيل
    وبلا شك مصداقا ً لهذه الآية العظيمة
    ,وبأن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول
    منهم أي من ذرية إسماعيل وإبراهيم
    ..
    تنويه:
    هذا النسب الأصيل المكتوب في القرآن الكريم للنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    يشمل عائلة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل عبد المطلب وأولاده
    يعني بني هاشم والقبيله التي يتفرع منها
    ..
    فهوأصل النسب الشريف للنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...
    إذ نفت قاطع الآيتين الأولى التي تتكلم عن نسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي:
    {رَبَّنَاوَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ}..
    مع الآية الثانية التي تتكلم عن نسب العرب وهي:
    {كما أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ}..
    وبوجود كلمة {ذريتنا}و{ذرية}التيهي أصلاب ودم ونسب نخلص
    إلىأن نسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختلف تماما عن نسب العرب
    ,فنسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معروف يرجع إلى إسماعيل وإبراهيم
    في حين نسب العرب من ذرية قوم آخرين مجهولي النسب
    ...
    سؤال لطيف ودقيق:يقول تعالى:
    {لَقَدْمَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}
    ألاتعني عبارة (من أنفسهم)في الآية العظيمة التاليه أنّ محمداصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمن قوم العرب ؟؟؟.
    الجواب:
    {
    لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو
    عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِنْ كَانُوامِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
    }سورةآل عمران /164.
    هذه الآيةالعظيمة ليس لها علاقة بموضوع البحث ,والسبب بسيط جدا ً وهو مفهوم عبارة:
    {مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}..
    فالآية توضّح أنّالمنّ هو على (المؤمنين)وليس على (العرب)..
    ولوجاءت الآيةعلى شكل:
    (
    لقدمنّ الله على العرب إذ بعث فيهم رسولا ًمنهم ....) لقلنا هذاالكلام في محله,
    ولكن الآية جاءتعلى شكل (منّ الله على المؤمنين).
    فمصطلح(المؤمنين)مصطلح شامل وكبير يشمل المؤمن الصيني
    والمؤمن الاميركي والمؤمن الكردي ووو....والمؤمن العربي ,
    وبالتالي لا خصوصية لقومية العرب هنا لامن قريب ولا من بعيد ,
    لأنمحمداصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول لكل العالمين:
    {
    وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
    {
    وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

    إذن فمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول لكل مؤمن
    علىالكرة الارضية وبالتالي لا تتكلم الآية موضوع البحث عن قوميات وما شابه..

    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 02-02-2018 الساعة 04:32 AM
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اللبان مشاهدة المشاركة
    طيب انا عندي سؤال منطقي لو اجابته زي ما بفكر تبقي وضحت الصورة ... هل قوم نوح كاموا السكان الوحيدين في الارض ؟ لازم تبقي الاجابة بنعم لسببين الاول علماء الجيلوجيا بياكدوا استحالة وقوع طوفان علي الارض كلها والثاني ان سيدنا نوح لم يبعث الا لقومه لان النبي الوحيد اللي ارسل للعالم هو الخاتم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وطالما كده يبقي مينفعش يتعذب غير قومه (وما كنا بمعذبين حتي نبعث رسولا) اذن من كل ده يبقي قومه كانوا السكان الوحيدين في الارض .. ممكن اعرف رايك في الكلام ده






    بداية اشكر لكم تفضلكم بمروركم الكريم..
    وللإجابة عن سؤالكم سوف اقسمه إلى فقرات حتى تسهل الإجابة عنه.
    1ـ قلتم جزاكم الله خيرا على قولكم وتساؤلكم:
    طيب انا عندي سؤال منطقي لو اجابته زي ما بفكرتبقي وضحت الصورة ...
    هل قوم نوح كانوا السكان الوحيدين في الارض ؟..
    الإجابة بلا..
    فقوم نوح تعددت لهم الرسل ولم يكن نوح هو رسولهم الوحيد وإمام لمن تبعه وآمن به.
    قال تعالى ” وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواالرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً” الفرقان 37.
    وقال تعالى ” كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ” الشعراء 105

    ولكن ومع ذلك فالعلماء أنكروا وجود أي تناقض هناك وزعموا
    بأن قول “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ” لايتعارض مع كل من قول “ذرية من حملنا معنوح”
    وقول “فنجيّناه ومن معه” وقول “ فأنجيناه ومن معه ” وقول “ على أمم من معك”
    لأن الناجين من الطوفان ممن حمل معه نوح في الفُلك من غير ذريته كان مصيرهم الموت
    من قبل أن تصبح لهم ذرية أي فهم لم يتناسلوا ويتكاثروا وأعتقد العلماء
    بأن تبنيهم لهذا التفسير الفرضي قد يُزيل الضبابية وعدم الوضوح عن هذا التناقض،
    ولكن بقي كلامهم هذا يحتاج إلى الدليل الصادق والذي عجزوا لأن يقدموه ونسوا
    بأن التأكيد على ان الباقين لم يكونوا وحدهم من أبناء نوح لأن التصريح في قوله تعالى
    ” كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا” يونس 73.

    واضح من خلال قوله تعالى “وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ”وذلك حين أشار بالجمع على نوح ومن معه”
    حيث أتت واو الاستئناف لتوضح بأن الاستخلاف كان لنوح ولمن حمل نوح معه
    في الفلك بدون استثناءات ولم تذكره وأبناءه فقط من دون الآخرين ولو أراد الله لأن يُشير
    على الخليفة كمرتبة لقال وجعلناه أي لأشار على نوح لوحده فهو المعني بالتكليف أي في
    تبليغ الرسالة من بعد حدوث الطوفان ولكن الله سبحانه وتعالى اختار لأن يقول “وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ”
    وهنا شمل ذلك على من حمل معه في الفلك فكانت الإشارة على أنهم خلائف أي من يخلفون
    بعضهم بعضاً في الذرية أي خلفاء لسابقيهم فخلفوهم وحلوا مكانهم كُل في ذريتهم
    وهنا الإشارة لم تكن حصرية على نوح وذريته بل شملت على “فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ”
    أي فشملت على كلٍ من المؤمنين والذين نجّاهم الله في الفلك مع نوح وعلى نوح وذريته
    والذين يرجعون جميعاً في ذريتهم في الأصل إلى ذرية آدم.

    2ـ قلتم:
    لازم تبقي الاجابة بنعم لسببين الاول علماءالجيلوجيا بيأكدوااستحالة وقوع طوفان علي الارض كلها..

    الإجابة:
    قلنا أن الإجابة ليست بنعم وذكرنا السبب الأول..أماعن السبب الثاني وهو الخاص بعلماء
    الجيولوجيا فيحتاج منكم إلى مراجعة لأنكم لم تذكروا لي نصاً واحدا يؤيد كلامكم أما أنا فلسوف
    احيلكم إلى دراسة كاملة لأحدعلماء الجيولوجيا الكبار وهوBodieHodgeوذلك
    في كتابهTowerof Babel الفصل28هناعلى الرابط التالي:

    قلتم:
    والثاني ان سيدنا نوح لم يبعث الا لقومه:
    لان النبي الوحيد اللي ارسل للعالم هو الخاتم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وطالما كده
    يبقي مينفعش يتعذب غير قومه (وماكنا بمعذبين حتي نبعث رسولا)

    اذن من كل ده يبقي قومه كانوا السكان الوحيدين في الارض ..
    ممكن اعرف رايك في الكلام ده

    الإجابة:
    اولاً أنا لم أقل ان نوحاً عليه السلام بعث رسولا للعالمين..
    ولكنني قلت أن ّأبناء نوحعليه السلام الذين نجوا معه من الطوفان كانوا ثلاثة ، هم :سام و حام و يافث ،
    وقد ورد ذكرهم في حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي يقول فيه:(سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ،
    ويافث أبوالروم
    (.رواه أحمد ، وقد رُوِي عن عمران بن حصين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً مثله.

    أمّاعن أبناء هؤلاء الثلاثة ،أى حفدة نوحعليه السلام فبلغت جملتهم ستة عشر حفيداً مباشراً،
    فيكون
    مجموع الأبناء والحفدة معاً تسعة عشر تماماً، وها هى أسماءهم بحسب ترتيب ذكرهم فى التوراة:

    أولاً: (بَنُو يَافَثَ : جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ )– تكوين10:2
    ثانياً:(وَبَنُوحَامٍ:كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ)– تكوين10: 6
    ثالثاً:(بَنُوسَامَ :عِيلامُ وَاشُّورُ وَارْفَكْشَادُ وَلُودُ وَارَامُ )– تكوين10: 22

    إذا أنت عددت كل الأسماء الواردة في الفقرات التوراتية السابق ذكرها فسوف تجدها تسعة عشر
    اسماً
    بالتمام والكمال ، لا تزيد ولا تنقص ، وسبحان الله العظيم!!!.

    ثم ُّتأتي خاتمة الإصحاح العاشر لتقول:(هَؤُلاءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِامَمِهِمْ.
    وَمِنْ هَؤُلاءِ تَفَرَّقَتِ الامَمُ فِي الارْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ)- تكوين10: 32

    ونتساءل:أليس هذا بالأمرالعجيب؟!!.
    يقول سبحانه وتعالى“إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
    (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    (34)”سورةآل عمران.

    فبني آدم يتبعون بذريتهم لذرية آدم والتي هي نفس الذرية التي أبقى الله تعالى عليها وحملها نوح،
    يقول الله تعالى “ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ” سورةآل عمران 34.

    إذن فهي ذرية آدم عليه السلام والتي أبقاها الله ذرية لنوح عليه السلام وجعلها
    هي الذرية الباقية لتكون هي نفسها ذرية الناس التي نقلها وأبقى عليها ذرية لنا،
    فاصطفى الله نوحاً على الآخرين وجعله يحمل ذرية آدم لنا معه بالفلك، فقال تعالى
    ”وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
    (75)وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
    (77)وَتَرَكْنَاعَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
    (79)إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ
    (82)وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)سورةالصافات.

    فأخبرنا الله تعالى بأنه حمل ذرية الناس في الفُلك المشحون فقال تعالى:
    (
    وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)سورةيس 41.

    فكانت ذريتنا والتي جعل منها الله آية لنا هي نفسها ذرية آدم ونوح والتي ابقى الله عليها في الفُلك،
    فقول الله تعالى (وَآيَةٌ لَّهُمْ) أي للناس بأن الله حمل ذريتهم عن طريق ما كان قد حمل على الفلك
    مع نوح والذين قال الله فيهم (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) فكان من بقي من الناس
    هم فقط من ذرية نوح
    والذين هم كانوا حملة ذريتنا من آدم ونقلوها لنا فما بقي من الذرية من بعد الطوفان
    سوى ذرية نوح
    وقال تعالى (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ)،فمن بقي من الناس وسلالاتهم إذن ينحدرون
    من نفس ذرية آدم عليه السلام.

    والسؤال هنا هل غرق جميع من في الأرض -عدا من كان مع نوح -
    على ظهر السفينة عندما أرسل الله الطوفان ؟
    وهل كل مَن في الأرض الآن يعتبرون مِن نسل مَن كان في السفينة ؟.
    يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أغرقوا بالطوفان، ولم ينج من البشر
    ولا من الحيوان إلا مَن حمله نوح عليه السلام معه في السفينة.
    قال الله تعالى:

    (فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ)الشعراء/119-120.
    وقال عز وجل :(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُقُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ
    وَأَهْلَكَ إِلَّامَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)هود/40.

    وقال تعالى :(فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا
    بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)يونس/73.

    كماجاء النص في القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية
    نوح عليه السلام فقط، وأما المؤمنون الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية،
    فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام.

    والمدقق جيدا في قوله تعالى:
    قال تعالى “كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ” يونس 73.
    وقال تعالى “ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ” الشعراء119.
    إذن فلقد أخطأ العلماء في تصورهم على أن من بقي بعد الطوفان هم وحدهم من ذرية
    نوح لأن قول ذرية من حملنا مع نوح تحتمل الإشارةعلى من حمل مع نوح من ذريته
    “ ابناءه” ومن غيرهم ممِن آمن معه من غير ذريتة وبذلك فهي شملت على من
    هم من غير ذرية نوح ايضاً وكان الدليل على نجاتهم من خلال قوله “فنجيّناه ومن معه” وقوله
    “ فأنجيناه ومن معه”… ومن كان مع نوح هم من المؤمنين وأزواجهم أيضاً
    والذين أمره الله لأن يحملهم معه في الفلك مع أهله ..وهذا يتناقض مع ما ذهب
    إليه العلماء في تفسيرهم لقوله تعالى “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ” كما ويُمكن
    لأن نستشهد بدليل آخر نستمده من قوله تعالى “قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات
    عليك وعلى أمم ممن معك” هود 48

    فقوله تعالى “وعلى أُمم ممن معك” فيه التأكيدعلى تنوع الأُمم التي حملها نوح معه
    في الفلك وبالتالي كيف أشار الله على من حمل نوح معه بالأُمم إذا كانوا ابناءه فقط
    والذي هو إمامهم ولم يكونوا قد تفرعوا في الأرض وأصبحوا امماً بعد، فالأمم
    ومفردها أُمة تُشير بالعادة على من أم بقوم وكان إمام لهم قال تعالى ” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً” النحل 120.

    فاقتدوا به وتبعوه وآمنوا بدعوته – وهنا كانواعلى نفس عقيدة التوحيد،
    وقال تعالى ”إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”الأنبياء 92.

    ومِنهُم مَن هُم على غير ذلك، قال تعالى “وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ” غافر
    5أي من لهم إمام ومعتقد يؤتمّون به وبالتالي فالأمم تُشير على فروع كثيرة ومتعددة ونوح كان إماماً
    لابناءه ولمن آمن به وبدعوته، ولكن الإشارة هنا هي على من آمن معه من المؤمنين وقول “معه”
    هو للمصاحبة أي لم يكن هو إمامهم فآمنوا به بل اشتركوا في الإيمان بعقيدة التوحيد
    وكانوا ينحدرون من أمم أُخرى كانت تأمهم أي كان لهم رُسُل كانوا قد آمنوا بهم وكانوا قلة،
    قال تعالى” وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ” هود 40.

    هذاوالله ولي التوفيق..
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 02-02-2018 الساعة 03:49 PM
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    وأحب أن أضيف توسعة على ما مرّ من قولي أعلاه:
    (فقوم نوح تعددت لهم الرسل ولم يكن نوح هو رسولهم الوحيد)


    وأقول: هذا لا يمنع أن يكونوا فقط هم على الأرض فلعلّ قوله تعالى: { وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ} ..
    أنه كان عندهم رسل قبل نوح.. وجاء نوح بعدهم وهو الخاتم لهؤلاء القوم...
    وشيء آخر نجد في قوله تعالى على لسان نوح في سورة نوح :
    {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)}..
    فهنا يثبت أنه لا كفر ولا كافرين بعد الطوفان على الأرض لأن دعوة الأنبياء مستجابة كما هو معلوم..






    والله أعلم



    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    ويحسن بنا أن نتوسع بالكلام في الحديث عن العرب وأقسامها...
    العــرب:تعني كلمة عربي (وفي العبرية أراف)الصحراءأو قاطن الصحراء ،
    وورد
    تكـلمة عـرب لأول مـرة في سجـلات التاريخ وذلك في نقش يعود إلى
    "شلمنصر الثالث"إمبراطور الآشوريين وهو يخلد انتصاره على ملك دمشق الآرامي وحليفة أهاب"
    ملك إسرائيل"وجندب "الزعيم العربي"،وجرت المعركة في كركر شمال حماة في سوريا عام 854ق.م.،
    ويرد ذكر حيوان
    "الجمل" لأول مرة في النقش المذكور أيضاً وترد كلمة"عرب" أو"عربي"
    في مواضع عدة في نص التوراة بما فيها سفر"يشوع"إصحاح ي15،52 وسفر"إشعياء"إصحاحي21/31.
    أصل العرب :كانت الجزيرة العربية مسكن أكثر العرب,وهم قبائل لا تجمع بينهم سياسة.
    والعرب هم أهل الأمصار,والأعراب سكان البادية,والنسبة إلى العرب "عربي" وإلى الأعراب "أعرابي".
    والتحقيق إطلاق لفظ العرب على الجميع وأن الأعراب نوع من العرب،وقد اتفق
    المؤرخون على تقسيم العرب
    إلى:العربالعاربة..العربالمستعربة والعرب البائدة.
    1ـالعربالعاربة:
    هذه الأمة أقدم الأمم من بعد قوم نوح عليه السلام,وأعظمهم قدرة ,وأشدهم قوة وآثاراً في الأرض,
    وهم في الأصل أصحاب حضارة,والذين فهَّمهم الله جل علاه اللغة َالعربية ابتداءً
    فتكلموا بها
    ,وهم أصحاب اللسان العربي,وأول من نطق لسانه بلغة العرب
    هو
    "يعرب بن قحطان "وهو أبو اليمن كلهم, ويُدعى عرب الجنوب باليمانيين,ويقال فيهم العرب العرباء .
    2ـالعربالمستعربة:
    أو الإسماعيلية أو المتعربة,وهم عرب الحجاز من ذرية "إسماعيل(بالعبريةיִשְׁמָעֵאל)بن إبراهيم
    (بالعبرية:אַבְרָהָם وتلفظ أبراهام)." عليهماالسلام,ويعود نسبهم إلى "عدنان"،
    وهم عرب الشمال وهم فرعـان "مضر"و"ربيعة",وقددخلوا في العربية بعد العجمية .
    ويُقال:إنهم تسمّوا بالمستعربة لأنهم انضموا إلى العرب العاربة وأخذوا منهم، ومنهم تعلم"إسماعيل"العربية.
    3ـالعرب البائدة:
    أي"العماليق"الذين ذهبت أخبارهم لقدم عهودهم ,وقدكانت "العماليق"بغت في الأرض ,
    فسلط الله عليهم ملوك الأرض فأفنتهم,وقدسكنوا الجزيرة العربية وانقرضت ودُرِست آثارهم كعاد ,وثمود,وطسم,وجديس,وعبيل وأميم وعبد ضخم ,وجرهم الأولى,ومدين..،
    ويُذكر أن عرب الجنوب انهم ينحدرون من جد يدعى
    "قحطان" بن"عامر"بن"شالح"بن"أرفكشاد"بن"سام" بن"نوح".
    ولاشك أن "قحطان" هو"يقطان" الوارد ذكره في التوراة سفر التكوين إصحاح (26:10)
    وتظهر أسماء أحفاده من جديد كأسماء لأماكن عربية، أما القبائل الشمالية فهم من نسل "إسماعيل"،
    وحافظ هؤلاء على اسم متميز لهم وهو
    "بنو إسماعيل ".
    إذن فالعرب المستعربة هم من ولد نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام والعرب العاربة قبل إسماعيل
    والعرب العاربة هم عاد وثمود وجرهم وجديس وغيرهم وهؤلاء كانوا قبل نبي الله إبراهيم عليه السلام
    .
    وعلى هذا فالعرب المستعربة من ذرية إسماعيل عليه السلام ولهذا جاء في الحديث الصحيح
    الذي
    رواه الإمام مسلم في صحيحه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال:
    (
    سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل
    واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
    ).
    ولهذافإن نسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
    بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
    بن خزيمة بن مدركة بن عدنان
    .
    وعلى هذا فيكون نسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العرب المستعربة والمراد به المنحدر نسبه
    من صلب نبي الله إسماعيل عليه السلام وأبيه الخليل عليه السلام
    .
    الجدول التالي يوضح العرب العاربة ولم يكن منهم اسماعيل عليه السلام:







    ونعود لآية سورة الأنعام قال تعالى :{كَمَاأَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍآخَرِينَ (133)}ونقول:وعليه فلقد
    ظن البعض أن هذه الآية عامة للجنس البشري كله ولم يعلم أنها لقريش فقط.
    وذلك لأنهم لم يربطوا آيات السورة بعضها ببعض ولم يعلموا أن للسورة موضوعا واحداً.
    وعليه فلقد ظنوا أن كلمة ذرية مأخوذة من كلمة "ذرأ" أيخلق وهو ما لم يقل به أحد.
    فكلمة ذرية بمعنى "نسل الرجل"مشتقة من مادة "ذرر" أوراء مشدد بدل الرائين.
    أما نحن فينطبق علينا قوله تعالى:
    قال تعالى:{كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}يونس/73.
    وقال تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}الشعراء/119.
    وبالتالي إذن فإن ذرية نوح وهم – الباقين– الذين أشارت إليهم الآية الكريمة هم الذين أتينا نحن من ذريتهم،
    أي فهم من تبقى من قومه من بعد الطوفان،وبالتالي فهم قوم آخَرين أي يختلفون عن سابقيهم
    الذين أهلكهم الله في الطوفان،ثم أنشأنا الله منهم والذين أشارت إليهم الآية الكريمة
    من سورة الأنعام في قوله تعالى:{كَمَاأَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ}وذلك إذا تناولنا الآية الكريمة
    من منطلق أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.
    والمدقق جيدا في قوله تعالى:
    قال تعالى:{كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}يونس/73.
    وقال تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}الشعراء/119.
    إذن فلقد أخطأ العلماء في تصورهم على أن من بقي بعد الطوفان هم وحدهم من ذرية نوح
    لأن قول ذرية من حملنا مع نوح تحتمل الإشارة إلى من حمل مع نوح من ذريته (أبناءه)
    ومن غيرهم مِمَّن آمن معه من غير ذريتة وبذلك فهي شملت على من هم من غير ذرية نوح
    ايضاً وكان الدليل على نجاتهم من خلال قوله:{فنجيّناه ومن معه}وقوله:{فأنجيناه ومن معه}…
    ومن كان مع نوح هم من المؤمنين وأزواجهم أيضاً والذين أمره الله لأن يحملهم معه في الفلك مع أهله ..
    وهذايتناقض مع ما ذهب إليه العلماء في تفسيرهم لقوله تعالى:
    {وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}كماويُمكن لأن نستشهد بدليل آخر نستمده من قوله تعالى:
    {قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك}هود/48.
    فقوله تعالى:{وعلى أُمم ممن معك}فيه التأكيد على تنوع الأُمم التي حملها نوح معه في الفلك
    وبالتالي كيف أشار الله على من حمل نوح معه بالأُمم إذا كانوا أبناءه فقط والذي هو
    إمامهم ولم يكونوا قد تفرعوا في الأرض وأصبحوا امماً بعد، فالأمم ومفردها أُمة تُشير بالعادة
    على من أم بقوم وكان إمام لهم قال تعالى:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}النحل/120.
    فاقتدوا به وتبعوه وآمنوا بدعوته – وهنا كانواعلى نفس عقيدة التوحيد،
    وقال تعالى :{إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}الأنبياء/92.
    ومِنهُم مَن هُم على غير ذلك، قال تعالى:{وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ}غافر/5
    أيمن لهم إمام ومعتقد يؤتمّون به وبالتالي فالأمم تُشير على فروع كثيرة ومتعددة ونوح كان إماماً
    لأبناءه ولمن آمن به وبدعوته، ولكن الإشارة هناهي على من آمن معه من المؤمنين
    وقول:{معه}هوللمصاحبة أي لم يكن هو إمامهم فآمنوا بهبل اشتركوا في الإيمان بعقيدة التوحيد
    وكانوا ينحدرون من أمم أُخرى كانت تأمهم أي كان لهم رُسُل كانوا قد آمنوا بهم وكانوا قلة،
    قال تعالى:{وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّاقَلِيلٌ}هود/40.
    فقوم نوح تعددت لهم الرسل ولم يكن نوح هو رسولهم الوحيد وإمام لمن تبعه وآمن به.
    قال تعالى:{وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً}الفرقان/37.
    وقال تعالى:{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ}الشعراء/105.
    ولكن ومع ذلك فالعلماء أنكروا وجود أي تناقض هناك وزعموا بأن قول :{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
    لايتعارض مع كل من قول:{ذرية من حملنا مع نوح}وقول:{فنجيّناه ومن معه}
    وقول:{فأنجيناه ومن معه}وقول:{وعلى أمم ممن معك}لأن الناجين من الطوفان ممن حمل مع نوح في
    الفُلك من غير ذريته كان مصيرهم الموت من قبل أن تصبح لهم ذرية أي فهم لم يتناسلوا ويتكاثروا
    واعتقد العلماء بأن تبنيهم لهذا التفسير الفرضي قد يُزيل الضبابية وعدم الوضوح عن هذاالتناقض،
    ولكن بقي كلامهم هذا يحتاج إلى الدليل الصادق والذين عجزوا أن يقدموه ونسوا بأن
    التأكيد على أن الباقين لم يكونوا وحدهم من أبناء نوح لأن التصريح في قوله تعالى :
    {كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوابِآيَاتِنَا}يونس/73.
    واضح من خلال قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ}وذلك حين أشار بالجمع على نوح {ومن معه}
    حيث أتت واو الاستئناف لتوضح أن الاستخلاف كان لنوح ولمن حمل نوح معه في الفلك
    بدون استثناءات ولم تذكره وأبناءه فقط من دون الآخرين ولو أراد الله أن يُشير
    على الخليفة كمرتبة لقال (وجعلناه) أي:لأشارعلى نوح لوحده فهو المعني بالتكليف أي في
    تبليغ الرسالة من بعد حدوث الطوفان ولكن الله سبحانه وتعالى اختار أن يقول:
    {وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ}وهنا شمل ذلك على من حمل معه في الفلك فكانت الإشارة على أنهم خلائف
    أي من يخلفون بعضهم بعضاً في الذرية أي خلفاء لسابقيهم فخلفوهم وحلوا مكانهم
    كُل في ذريتهم وهنا الإشارة لم تكن حصرية على نوح وذريته بل شملت على
    {فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}أي:فشملت على كلٍ من المؤمنين والذين نجّاهم الله في الفلك
    مع نوح وعلى نوح وذريته والذين يرجعون جميعاً في ذريتهم في الأصل إلى ذرية آدم.
    ولكن لم تكن هذه الإشكالية الوحيدة مع قوله تعالى في هذه الآية {وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
    التي تبنوها كمرجعية لما ذهبوا إليه بل كان فيها إشكاليات أخرى وهذا يقودنا إلى
    التحقيق الثاني في الآية الكريمة وهوبأن قول:{وجعلناذريته هُم الباقين}أتت ملازمة للحديث
    عن هلاك وإغراق الله للآخرين فقال تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76)
    وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ… (81)ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82)}الصافات.
    ولكن الآية الكريمة تتحدث عن حدوث الغرق كان أتى بعد ما كان قد أخبرنا الله بجعل ذرية
    نوح هم الباقين بوقت من الزمان، فكما نعلم من أن– ثُم – تأتي للحديث عن انقضاء الوقت
    وتفيد التراخي في الزمن، إذن فلم يتم إغراق الآخرين في نفس الوقت الذي أبقى الله على
    ذرية نوح والدليل هو استعمال –ثم – بدلاً من استعمال حرف الفاء (ف)للدلالة على الترتيب
    مع التعقيب وقصر الزمن أواستعمال حرف الواو للاستئناف،إذن كيف يكون ذريته هم الباقين
    أي من أبقى عليهم الله ولم يكن قد أغرق الآخرين بعد،فبقاء الشيء وما تبقى منه يتم بعد انقضاء
    وانتهاء ونفاذ معظمه ولا يسبقه أو يكون قبله ..إذن فمن المنطقي لأن يحدثنا الله عن الإغراق
    ثم يخبرنا عن من تبقى ونجا من قوم نوح.
    ولكن فإذا اعترض البعض على أن الإشارة على غرق الآخرين بهذاالأسلوب اللغوي أي
    بعد نجاة نوح وأهله لم يكن الوحيد الذي أتى ذكره على هذا النحو في القرآن الكريم بل قد أتى
    ذكره مرة أُخرى في سورة الشعراء وقدموا الدليل على ذلك من خلال قوله تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ(119)ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.


    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    حيث أكد الله سبحانه وتعالى على حدوث الغرق للآخرين مرة أُخرى بعد انقضاءالوقت
    من الزمان وكان ذلك بعد أن أنجى الله نوح ومن معه في الفُلك فقال:{ثُم أغرقنا بعدُ الباقين}وقال:
    (بعدُ) أي:بعدما أنجيناه ومن معه …

    ولكن كيف نفهم ذلك فالآيةالكريمة من سورة الصافات تُخبرنا بالتالي قال تعالى:
    {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76)وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ(77)وَتَرَكْنَاعَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)
    سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)إِنَّاكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)
    ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82)}الصافات.

    ولكن بعد تدبرنا في الآية الكريمة نلاحظ بأن الآية يمكن أن تُفسر على الشكل التالي:
    الوجه الأول:وهوالتصريح فيها بأن من تبقى من قوم نوح هم فقط من ينتمون لذريته لا غير فقال:
    {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}إلى قوله تعالى :{ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ}ولكن لم يُحدد الله ذرية نوح
    إن كانت من ذكور أو أناث، نجدكثيرا من علماء التفسير أشاروا إلى هلاك قوم نوح أو الناس
    كافة باستثناء ذريته من بنيه فقط أي الذكور فجعل الله الذكورمن ذرية نوح سام وحام
    ويافث هم وحدهم من تبقى من قومه ..ولكن أين الإناث من ذرية نوح أو من قومه
    أو من الناس والذين افترضنا وجودهم بعد الطوفان على الرغم من تغييبهم واستثنائهم من التفسير …
    فمن دون حقيقة تواجدهم وبقائهم لن يكون هنالك تكاثر.

    ولكن بقاء ذرية نوح من الذكور فقط حسب ما ذهب إليه البعض من علماء التفسير وأهل
    الكتاب لا يتعارض مع ما نستدل عليه من الآية الكريمة لأن استعمال ضمير – هُم –
    في الآية الكريمة في قوله:{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ}يُمكن أن يُشير على جمع الذكور … ولكن مثل
    هذاالتهور واللا عقلاني في التفسير سيضعنا أمام إشكالية التكاثر من جديد وذلك نتيجة
    عدم بقاء أي من الأناث بعد الطوفان وبالتالي فعلى أي مبدأ ستكون استمرارية
    النسل خاصة وأن قانون الزوجية “أي تزاوج الذكور مع الإناث” هو شرط لحدوث كل من عمليتي التناسل
    والتكاثر وانتقال الذرية من الآباء إلى الأولاد والأحفاد ولا يوجدسوى الباقين أو الناجين
    وهم أبناءنوح أي:من الذكور.

    أمافي حل هذا الإشكال فعلينا بتوضيح قول: {وجعلناذريته هم الباقين}بعقلانية وبصيرة،
    فنقول بأن ضمير الفصل (هُم)في قوله:{هُمُ الْبَاقِينَ} فأُريد به الحصر، فـ (هم):
    يُشيرإلى جمع المذكرالغائب وبالتالي فـ هُم هو ضمير للتوكيد يُشير في الأصل الى المذكر.
    نعم وبلا شك ولكنه يأتي في العادة ليُشير على الجنسين بالخصوص إذا كان لفظ للعموم كمافي
    الآية الكريمة فيأتي اللفظ المذكرليشمل الذكور والأناث وهذا نشهده في عموم القرءان
    ودليل على ذلك نأخذه من قوله تعالى:{وَلْتَكُنمِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
    عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}آلعمران/104.

    وقوله:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}المؤمنون/2.
    وقوله:{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِمِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَاللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ
    فِي الْأَرْضِۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}البقرة/27.

    وبماأن الحديث في الآية الكريمة يدور حول الذرية ،والذرية تشمل الذكور والإناث ولنا مثال
    في قوله تعالى:{قَالَ أرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا }الإسراء/62.

    وقوله تعالى:{وَإِذْأَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}الأعراف/172.
    وفي ذلك الإشارة على كل من الذكور والإناث إذن فلابد وأن يكون استعمال (هُم)
    هو للإشارة على ذرية نوح من الذكور والإناث وبالتالي يكون قوله تعالى:{وجعلناذريته هُم الباقين}
    لاتجعل من الذرية محصورة في الذكور وحدهم ولذلك لا يمكن لأن نفترض خطأً بأن –الباقين –
    تخص أولاد نوح الذكور منهم دون الأناث.

    الوجه الثاني:وهوالتعرف على حقيقة قول (الباقين)الذي أشارت إليه الآية الكريمة..
    إن المُراد بالـ (باقين)كمامرَّ فهو يعود على الفعل الثلاثي من باق وأبق ويحمل أكثر من معنى،
    فالباقين حسب لسان العرب تأتي بمعنيين:
    أ-:وهوالإشارة على ما تبقى من الشيء.
    ب-:وهوالإشارة إلى اللجوء للشيء، ولذلك فالذي يحدد معناها وما تُشير إليه هو النص
    أو السياق وبالتالي نبقى محكومين لذلك، ويمكن للكلمة (المفردة)في القرءان الكريم أن تأتي
    بأكثر من معنى، ولكن لا يوجد ترادف في القرءان الكريم أي وهوأن تأتي كلمتين
    أو أكثر بنفس المعنى إلابحالات استثنائية وقليلة وذلك حين يختلف اللسان العربي في الإشارة
    إلى الشيء نفسه بين قبيلة وقبيلة أُخرى ويأتي القرءان الكريم مخاطباً كُل منها على حدة فيُخاطبها
    بلسان حالها العربي وذلك بغرض الإستمالة والتحبب أما ولتوضيح ما تحمله كلمة
    الباقين لأكثر من معنى سنستشهد مرة أُخرى بقوله تعالى:{ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} الشعراء/120.

    حيث هنا كان الباقين والذين أشار الله عليهم في هذه الآية الكريمة هم من أغرقهم الله،
    والذين وصفهم الله بـ “الآخرين” في آيةأُخرى فقال تعالى:{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ}سورةالصافات/82.

    إذن فإذا كان الذين أغرقهم الله وهلكوا نتيجة الفيضان هم من وصفهم الله بـ (الآخرين)
    في سورة الصافات، وهم أيضاً الذين أشارالله إليهم بالباقين في سورة الشعراء فهذا إذن
    يتعارض مع تفسير العلماء على أن (الباقين)كماأُشير إليهم في الآية 77من سورة الصافات
    في قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} هم وحدهم من نجى من قوم نوح عليه السلام.
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    فكيف يكون الباقين هم من غرقوا ؟ وبنفس الوقت يكون الباقين هم من نجوا؟
    إذن فما الصحيح وكيف نحل هذا الإشكال ونوضحه خاصة وأن العلماء وبكل أسف لم يتدبروا
    قوله تعالى:{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ …… ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ}بالشكل الصحيح
    ولذلك أوقعوا انفسهم بالخطأ عن غير قصد.

    نَجَّيْنَاهُ و أَنْجَيْنَاهُ ..
    ولذلك وحتى نتعرف على الأصح من القول علينا بالرجوع إلى سورتي الصافات والشعراء
    من أجل تمحصهما وتدبرهما من جديد.

    ففي سورة الصافات يقول الله تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
    وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)}الصافات.

    وفي سورة الشعراء يقول الله تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)
    ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.

    إذن كيف نميز بين التعبيرين: نَجَّيْنَاهُ و أَنْجَيْنَاهُ .. وعلى ماذا نستدل بهما ؟.
    نلاحظ أن القرآن استعمل كلمة (ونجّيناه)في سورة الصافات ولكن استعمل تعبير فـ (أنجّيناه)
    في سورة الشعراء فهل يا ترى يوجد فرق بين الكلمتين كان قد تسبب في عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمعنى الباقين.

    وهنا نستعين بالدكتور الكريم فاضل السامرائي أدام الله في عمره وحفظه ورعاه فهو
    يرى بأن القرآن الكريم كثيراً ما يستعمل (نجّى) للتلبّث والتمهّل في التنجية والتي تكون
    المعاناة فيها على فترة زمنية مُطولة.
    ويستعمل (أنجى) للإسراع في التنجية – التخليص قبل المعاناة، ويقول فـ (أنجى) أسرع من (نجّى)
    في التخليص من الشدّة والكرب.

    وبالتالي فإذا تم إنقاذ شخص وهو في محنة أو بعد أن كان قد وقع في خطر ما وبعد معاناة
    تم تخليصه منه أي بعد زمن يستعمل فعل (نجّى)وتكون التنجية من العذاب والمكروه
    الواقع ومثال على ذلك نستمده من قوله تعالى:{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)
    وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)} الصافات.

    حيث هنا استعمل الله جل وعلا تعبير(ونجّينا – هُما)فكانت تنجية من عذاب وقهر كانا
    واقعَين على بني اسرائيل حيث كانوا في عذاب واقع من أسر وعبودية وقهر تحت حكم فرعون
    على مدى مئات السنين..وكذلك كان القول في نوح عليه السلام حيث لبث في قومه 950 سنة
    وهو في المشقة والعذاب.

    قال تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا
    فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}العنكبوت/14.

    وقال تعالى:{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)
    وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)
    ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)} نوح.

    وقال تعالى:{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
    وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
    وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}نوح.

    إذن فاحتمل في حقه ومن آمن معه قول:{نجّينا} فقال تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
    وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77 )}الصافات.

    ولنا ملاحظة أُخرى تدعم هذا التوجُّه التفسيري وهو أن (تنجية)نوح لم تكن من الطوفان
    حيث لم يقل الله سبحانه وتعالى: {ونجيناه وأهله من الطوفان}بل قال تعالى:
    {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}سورة الصافات/76، وهذا نسمع له أصداء في تنجية
    بني إسرائيل من المعاناة والقهر (أي الكرب)على يدي الفراعنة في قوله تعالى:
    {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}الآية 115 من نفس السورة وكلاهما
    اشتركا في النجاة (من الكرب العظيم) لذلك فالكرب وهو الغم والهم الشديدان اللذان
    يأخذان بالنفس ومصدرهما المعاناة المستمرة والتي كانت بطيئة وشديدة وامتدت لمئات السنين
    في كلا الحالتين هو ما حدد تفسير الآية بالإضافة إلى قول نجينا بدلاً من أنجينا.

    أما إذا استُعمِل لفظ (أنجينا)فيكون إنجاء قبل وقوع أي مكروه أو عذاب كإنقاذ
    شخص من محنة قبل أن يتعرض لها..

    فالإنجاء قبل وقوع العذاب أو المكروه أو الأذى وكذلك فلقد أنجى الله نوحا ومن معه في الفلك
    قبل حدوث الطوفانمثال على ذلك كما في قوله تعالى : {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)
    ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.

    إذن فكانوا بأن حُملوا على سفينة النجاة وهنا أتت ثُم لتوضح التراخي بالزمن أي بعد
    أن لجأ نوح ومن معه للفلك بزمن أي أصبحوا في مأمن حدث الفيضان ومن ثم أغرق الله الباقين من قومه

    وكذلك فلقد استعمل الله سبحانه تعالى أنجينا في الحديث عن إنجائه لموسى وبني إسرائيل قبل أن يدركهم فرعون.
    فقال تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}البقرة/ 50.
    وكذلك أتى القول نفسه عند حديثه عن لوط قبل أن يُهلك قومه،فقال تعالى :
    {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)
    وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَكَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}الأعراف.

    وقال تعالى : {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ
    وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81)
    فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ(82)
    مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ(83)} هود.

    إذن فلقد كان بأن نجّى الله نوحا ومن حمل معه من المؤمنين من المعاناة والشدة التي أوقعها
    عليهم قومه فلجئوا إلى الفلك ثم من بعد ذلك أنجاهم الله من الطوفان فلم يلحقهم أذى
    ومن ثم أغرق الله الباقين أو الآخرين وبالتالي فيكون بعد أن نجّاهم الله من ما كانوا
    يتعرضون له من قومه من أذى –{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ } –
    أي: نجّاهم من المعاناة والشدة ولا تتحدث الآية الكريمة عن تنجيتهم من الغرق لأن الطوفان
    لم يكن قد حدث بعد وبالتالي فالباقين هُم من أبق إلى الفُلك، وأبق هنا بمعنى لجأ واستتر أو هرب،
    والتأبق في اللغة هو اللجوء، وتأبق أيضاً أي استخفى وتوارى،ولتوضيح ذلك أكثر
    نأخذ مثال على ذلك قصة يونس وفيها كانقوله تعالى:{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)
    إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)}الصافات.

    فذرية نوح هم الذين خصهم الله في هذا الذكر وهُم الباقين وهي جمع باق كما قلنا،
    والباق هو من أبق إلى الشيء وهنا هو من لجأ إلى الفُلك، وكما نُلاحظ فلقد أتى الحديث
    عن ذرية نوح على أنهم الباقين قبل بدء الحديث عن الغرق ولذلك قال نجيناه أي من الكرب ولم يقُل أنجيناه ..

    فلابد إذن وأن يكون المعنى هو اللجوء أي لجوء ذريته إلى الفلك كما في قصة
    يونس ولجوءه للفلك، وأتت الفائدة من {وجعلنا ذريته هم الباقين}حتى تبين لنا بأن الذين
    لجئوا إلى الفلك هم من ذريته من أولاده الشرعيين.

    وعليه فهذه الآية الكريمة {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ
    مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} الأنعام/133، يُكافئ مضمونُها قوله:
    {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} فاطر/16،
    و {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً} النساء/133.

    ويصبح قوله تعالى:{وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} ،
    ويقصد: كما أنشأكم من ذريّة قومٍ آخرين وهم آباؤكم من قبلكم كذلك قادرٌ أن
    يهلككم ويبقي من صلح من ذرّياتكم الصالحين ليستخلفهم من بعدكم في الأرض ولا يكونون أمثالكم.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ
    عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}محمد/38

    فأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء}.
    فيقصد خلقاً جديداً من ذرياتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَـكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ(58) ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَـلِقُونَ (59)نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـلَكُمْ}الواقعة.





    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Dec 2017
    المشاركات
    60
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    24-08-2018
    على الساعة
    04:33 AM

    افتراضي

    شكرا يا بشمهندس فعلا استنتجاتك الاخيرة بداية من مشاركة رقم 24 كنت بفكر فيها وكانت بتدور في دماغي ...جزاكم الله خيرا ع الدراسة الشاملة دي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 14-07-2016, 05:25 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2015, 12:26 PM
  3. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
    بواسطة الياس عيساوي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-05-2013, 06:16 PM
  4. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ
    بواسطة جوالمصرى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-06-2010, 04:39 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-01-2008, 01:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}