11. كتابة المصحف لم تكن من شخص واحد او طرف واحد بل كان عدة اشخاص و نسخ عثمان رضي الله عنه مصحف ابي بكر رضي الله عنه الى عدة نسخ فخطا واحد من ناسخ واحد يستحيل انتقاله الى باقي الكتبة في باقي النسخ

صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران


4702 حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه .... فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق


فهل من المعقول ان اخطا الاربعة نفس الخطا خاصة بعد المراجعة !!!؟؟؟؟

او لنقل هل من المعقول ان ينتقل هذا الخطا الى اثنا عشر شخصا كانو يراجعون و يكتبون المصاحف ؟؟!!!

في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني


حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: " كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: كَفَرْتُ بِمَا تَقُولُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَتَعَاظَمَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ، فَجَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَرْسَلَ إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ عُمَرَ فِيهَا الْقُرْآنُ، فَكَانَ يَتَعَاهَدُهُمْ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ أَفْلَحَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ لَهُمْ فَرُبَّمَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ فَأَخَّرُوهُ، فَسَأَلْتُ: لِمَ تُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَ مُحَمَّدٌ فَظَنَنْتُ فِيهِ ظَنًّا، فَلَا تَجْعَلُوهُ أَنْتُمْ يَقِينًا، ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ أَخَّرُوهُ حَتَّى يَنْظُرُوا آخِرَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ فَيَكْتُبُوهُ عَلَى قَوْلِهِ





12. انكار العلماء لهذه القراءة الشاذة :


. قال البيهقي في شعب الايمان الجزء السادس

((. وهذا الذي رواه شعبة واختلف عليه في إسناده ، ورواه أبو بشر واختلف عليه في إسناده من أخبار الآحاد ، ورواية إبراهيم ، عن ابن مسعود منقطعة ، والقراءة العامة ثبت نقلها بالتواتر فهي أولى ، ويحتمل أن تكون تلك القراءة الأولى ، ثم صارت القراءة إلى ما عليه العامة ، ونحن لا نزعم أن شيئا مما وقع عليه الإجماع ، أو نقل متواترا أنه خطأ ، وكيف يجوز أن يقال ذلك وله وجه يصح ، وإليه ذهبت العامة ؟))





قال ابن عطية في تفسيره :

((وذكر الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ: "حتى تستأذنوا وتسلموا"، وهي قراءة أبي بن كعب ، وحكاها أبو حاتم "حتى تسلموا وتستأذنوا"، قال ابن عباس : "تستأنسوا" خطأ أو وهم من الكتاب.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله :
مصاحف الإسلام كلها قد ثبت فيها "تستأنسوا"، وصح الإجماع فيها من لدن مدة عثمان رضي الله عنه، فهي التي لا يجوز خلافها، والقراءة "يستأذنوا" ضعيفة، وإطلاق الخطأ والوهم على الكتاب في لفظ أجمع الصحابة عليه قول لا يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما، والأشبه أن يقع "تستأذنوا" على التفسير، وظاهر ما حكى الطبري أنها قراءة، ولكن قد روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: "تستأنسوا" بمعنى: تستأذنوا، ومما ينفي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما أن "تستأنسوا" متمكنة في المعنى، بينة الوجه في كلام العرب ، وقد قال عمر رضي الله عنه للنبي عليه السلام : أستأنس يا رسول الله؟ وعمر واقف على باب الغرفة... الحديث المشهور، وذلك يقتضي أنه طلب الأنس به صلى الله عليه وسلم، فكيف يخطئ ابن عباس رضي الله [ ص: 370 ] عنهما أصحاب الرسول صلوات الله وسلامه عليه في مثل هذا))





. الشنقيطي في اضواء البيان

((وبما ذكرنا تعلم أن ما يروى عن ابن عباس وغيره من أن أصل الآية : حتى تستأذنوا وأن الكاتبين غلطوا في كتابتهم ، فكتبوا تستأنسوا غلطا بدل تستأذنوا لا يعول عليه ، ولا يمكن أن يصح عن ابن عباس ، وإن صحح سنده عنه بعض أهل العلم ، ولو فرضنا صحته فهو من القراءات التي نسخت وتركت ، ولعل القارئ بها لم يطلع على ذلك ; لأن جميع الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعوا على كتابة تستأنسوا في جميع نسخ المصحف العثماني ، وعلى تلاوتها بلفظ : تستأنسوا ، ومضى على ذلك إجماع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في مصاحفهم وتلاوتهم من غير نكير ، والقرآن العظيم تولى الله تعالى حفظه من التبديل والتغيير ، كما قال تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [ 15 \ 9 ] وقال فيه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد [ 41 \ 42 ] وقال تعالى : لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه الآية [ 75 \ 16 - 17 ] . ))





الزرقاني في مناهل العرفان الجزء الاول :

((ثالثا: أن القراء لم يرووا غير قراءة {تَسْتَأْنِسُوا} فلو كان ذاك النقل صحيحا عن ابن عباس لنقلوا عنه أنه قرأ تستأذنوا.
رابعا: إذا سلمنا للحاكم أن هذا الخبر صحيح عن ابن عباس فإننا نرده برغم دعوى هذه الصحة لأنه معارض للقاطع المتواتر وهو قراءة {تَسْتَأْنِسُوا} والقاعدة أن معارض القاطع ساقط وأن الرواية متى خالفت رسم المصحف فهي شاذة لا يلتفت إليها ولا يعول عليها))





شرح صحيح البخاري لابن بطال الجزء التاسع كتاب الاستئذان :

((وروى أيوب عنه عن ابن عباس : إنما هو حتى تستأذنوا ، سقط من الكاتب . قال إسماعيل بن إسحاق : قوله : ( من خطأ الكاتب ) هو قول سعيد بن جبير أشبه منه بقوله ابن عباس ، لأن هذا مما لا يجوز أن يقوله أحد ، إذ كان القرآن محفوظًا قد حفظه الله من أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ))





قال الالوسي في تفسيره ردا على السيوطي رحمهما الله و الذي ذهب الى تاويلها انه تعبير عن ابن عباس رضي الله عنه في عدم اختيار الكاتب القراءة الاولى من الاحرف السبعة

((واختار الجلال السيوطي هذا الجواب وقال: هو أولى وأقعد من جواب ابن الأنباري ، ولا يخفى عليك أن حمل كلام ابن عباس على ذلك لا يخلو عن بعد لما أن ما ذكر خلاف ظاهر كلامه، وأيضا ظن ابن عباس أولوية ما أجمع سائر الصحابة رضي الله تعالى عنهم على خلافه مما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة بعيده وكأنهم رأوا أن التزام ذلك أهون من إنكار ثبوت الخبر عن ابن عباس مع تعدد طرقه وإخراج الضياء إياه في مختارته، ويشجع على هذا الإنكار اعتقاد جلالة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وثبوت الإجماع على تواتر خلاف ما يقتضيه ظاهر كلامه فتأمل. ))





لناسخ والمنسوخ للنحاس (1/587) :

" فأما ما روى عن ابن عباس رحمه الله وبعض الناس يقول عن سعيد بن جبير أنه قال أخطا الكاتب وإنما هو حتى تستأذنوا فعظيم محظور القول به لأن الله عز و جل قال لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فصلت 42





13. الرواية نفسها متعارضة فاولها يعارض اخرها

فهل هي خطا من الكاتب ام قراءة شاذة من ابي بن كعب رضي الله عنه
فبعض حروف ابي رضي الله عنه الشاذة كانت من الاحرف السبعة كما هو الحال بالنسبة لابن مسعود رضي الله عنه و كذلك قراءة الجماعة و هي قراءة مصاحفنا و قد صرح ابي بن كعب رضي الله عنه بصحة كل من هذا و ذاك


صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين و قصرها


1356 820 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا إسمعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن جده عن أبي بن كعب قال كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرآ فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا فقال لي يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم



فكيف يقال ان ابن عباس رضي الله عنه خطا الكاتب اعتمادا على قراءة ابي بن كعب رضي الله عنه؟؟؟؟!!!
و كان قراءة الجماعة من الصحابة خاطئة !!!؟؟ مع ان ابي رضي الله عنه صحح قراءة الجماعة وذكر ان قراءته وقراءة الجماعة من الاحرف السبعة

و على هذا بنى البعض ان المراد من الخطا هو عدم اختيار الاولى من الاحرف السبعة




14. هذه القراءة الشاذة قد تكون احدى الاحرف الستة المنسوخة في العرضة الاخرية خاصة ان بعض القراءات الشاذة عن بن مسعود و ابي بن كعب رضي الله عنهما هي من ذلك الصنف ان افترضنا صحة السند

نقرا في النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله :


(( وقال بعضهم : إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا ، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))



ويدل على هذا ما قاله عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري من ان قراءة ابي بن كعب رضي الله عنه في بعضها تحتوي على المنسوخ تلاوتها

صحيح البخاري كتاب تفسير القران
باب قوله ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها


4211 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه أقرؤنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع من قول أبي وذاك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها



ويؤيد هذا ايضا ما ذكره السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان الجزء الاول نقلا عن ابن اشتة ان المراد بالخطا عدم ذكر الاولى من الاحرف السبعة :

(((وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار ، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة ، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن .))



#الخلاصة :

الرواية ساقطة متنا لانها قراءة شاذة و لا تصح سندا عن بن سمعود رضي الله عنه
و هي شاذة عن ابن عباس و ابي بن كعب مخالفة لما علمه ابن عباس ابي و بن مسعود لتلامذتهما و ما اجمع عليه الصحابة و ما تواتر عنهم عن النبي عليه الصلاة و السلام في قراءة العرضة الاخيرة
و هي مخالفة لكثير من الروايات الثابتة
و اما دعوى وجود الخطا في الكتاب فساقطة لان الحرف الذي نقرؤه مروي عن ابن عباس و ابي بن كعب ايضا
و ابي كان من الذين نسخو المصحف زمن عثمان اضف الى هذا تصريح ابن عباس ان القران الذي بايدينا و الذي نسخه عثمان هو كله من الله عز وجل محفوظا كما في رواية البخاري
فلذلك فان قول ابن عباس كما قلنا سابقا اما تراجع عنه او ان المراد من الخطا هو عدم اختيار الاولى من الاحرف السبعة
فاذا هذه القراءة الشاذة على احسن الاحوال لا تعدو ان تكون احدى الاحرف الستة التي نسخت تلاوتها في العرضة الاخيرة

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم