ان مجرد طرح هذا السؤال عن لاهوت يسوع المزعوم لهو دليل كافي على عدم وجود نص صريح يقول فيه المسيح انه الله، اذ لو وجد النص ما كان ليسألك الاخوة يانصراني عن ذلك ولما سأل نفس السؤال احد من قبل من المسلمين او النصارى!!
يقول الانبا بشوي في كتابه المسيح مشتهى الاجيال:
كان الشيطان في ارتباك -كما قلنا- في كل مراحل حياة وخدمة السيد المسيح. وظهر ذلك الارتباك أيضًا حينما سمح له السيد المسيح أن يجرّبه بعد صومه الطويل على الجبل فقال له الشيطان: "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا" (مت4: 3). وقال أيضًا: "إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل" (مت4: 6).
ظل هذا السؤال "إن كنت ابن الله؟"يتردد في روع الشيطان إما يردده هو، أو يدفع الآخرين لترديده؛ مثلما قال قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياة قداسته- عن هذا السؤال: (ويُرفع المسيح على الصليب والشيطان ما يزال معذبًا في شكوكه، وإذ أخفى الرب عنه قوته ما يزال يسأل سؤاله القديم: "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (مت 27: 40)).


فاذا كان ابوك شنودة وابوك بشوي وغيرهما وفقا لهذا الكلام يعتقدان ان ابليس ظل يسأل عن لاهوت يسوع حتى آخر لحظة على الصليب فكيف تزعم ان يسوع قال انه الله صراحة؟!!