
-
سلسلة مغازي و سرايا لا تصح
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله و على اله و صحبه وسلم
ابدا باذن الله سلسلة باسم مغازي وسرايا لا تصح
تتركز هذه السلسلة على دراسة اسانيد الروايات الذاكرة لاسماء و تفاصيل و اعداد الغزوات و السرايا و اي منها ثبت بالسند الصحيح و اي منها لم يثبت و انما جاء عن طريق المراسيل او الاسانيد الضعيفة المتهالكة المروية عن الكذابين الوضاعين.
تهدف هذه السلسلة باذن الله الى تنقيح مغازي النبي صلى الله عليه وسلم في الفترة المدنية حيث سيتم اظهار جملة من السرايا و المغازي المشهورة على لسان القصاصين و التي لم يصح نسبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم و لا الى اصحابه رضوان الله تعالي عليهم.
ان الذي دفعني لكتابة هذه السلسلة هو التهاون او الاستسهال بشكل اصح في رواية المغازي حيث ان علم المغازي وقع ضحية الاهمال من جانب اهل التحقيق و وقع كذلك ضحية اكاذيب محمد بن عمر الواقدي و مراسيل ابن اسحاق و عاصم بن عمر بن قتادة
و لذلك ادعو اخوتي لقراءة هذه السلسلة و الاستفادة منها باذن الله
-
سلسلة مغزي و سرايا لم تصحالجزء الاول : غزوة ودان او غزوة الابواء
الرواية الاولى :
سيرة ابن هشام :
قال ابن إسحاق : حتى بلغ ودان ، وهي غزوة الأبواء ، يريد قريشا وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، فوادعته فيها بنو ضمرة ، وكان الذي وادعه منهم عليهم مخشي بن عمرو الضمري ، وكان سيدهم في زمانه ذلك . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية صفر ، وصدرا من شهر ربيع الأول .
التحقيق:
الرواية مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء 1 ص 12 :
((ثُمّ غَزَا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صفر على رأس أحد عشر شَهْرًا، حَتّى بَلَغَ الْأَبْوَاءَ يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ، فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا. وَفِي هَذِهِ الْغَزَاةِ وَادَعَ بَنِي ضَمْرَةَ مِنْ كِنَانَةَ عَلَى أَلّا يُكْثِرُوا عَلَيْهِ، وَلَا يُعِينُوا عَلَيْهِ أَحَدًا.
ثُمّ كَتَبَ بَيْنَهُمْ كِتَابًا، ثُمّ رَجَعَ، وَكَانَتْ غَيْبَتُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً.))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من الواقدي فقد ولد بعد سنة 120 للهجرة :نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي ، المديني ، القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام ، أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة))
الرواية الثالثة :
مغازي موسى بن عقبة و فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني كتاب المغازي باب غزوة العشيرة :
وقال موسى بن عقبة : أول غزوة غزاها النبي - صلى الله عليه وسلم - - يعني بنفسهالتحقيق :
مرسل من موسى بن عقبة و لا سند لهذا الكلام
تعليق ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة العشيرة:(( الطبراني من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال : أول غزاة غزوناها مع النبي الأبواء .
وأخرجه البخاري في " التاريخ الصغير " عن إسماعيل وهو ابن أبي أويس عن كثير بن عبد الله مقتصرا عليه ، وكثير ضعيف عند الأكثر ، لكن البخاري مشاه وتبعه الترمذي ، وذكر أبو الأسود في مغازيه عن عروة ووصله ابن عائذ من حديث ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما وصل إلى الأبواء بعث عبيدة بن الحارث في ستين رجلا فلقوا جمعا من قريش فتراموا بالنبل ، فرمى سعد بن أبي وقاص بسهم ، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله " وعند الأموي : يقال إن حمزة بن عبد المطلب أول من عقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإسلام راية ،))
نقول ان رواية الطبراني كما ذكر الامام ابن حجر رحمه الله ضعيفة لوجود كثير بن عبد الله
حديث ابن عائذ لم يذكر سنده و لا نعرف الناقل عن ابن عباس منو هذه الاراء تخالف الصحيح
فالصحيح ان اول غزوة كانت غزوة العشيرة كما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله كتاب المغازي باب غزوة العشيرة :
((37333 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال تسع عشرة قيل كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة قلت فأيهم كانت أول قال العسيرة أو العشير فذكرت لقتادة فقال العشير))
و اما رمي سعد رضي الله عنه فالثابت انه اول من رمى في الاسلام
و لكن القول بانها في الابواء لم يثبت و يتضارب مع ما ذكره ابن اسحاق مرسلا في سرية عبيدة بن الحارث في سيرة ابن هشام :
((قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقامه ذلك بالمدينة عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي في ستين - أو ثمانين - راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد، فسار حتى بلغ ماءً بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقي بها جمعا عظيما من قريش، فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص قد رمى يومئذٍ بسهم، فكان أول سهم رمي به في سبيل الله في الإسلام ثم انصرف القوم عن القوم، وللمسلمين حامية.))و كونها مرسلة من ابن اسحاق يجعلها ضعيفة الا ما جاء في ان سعدا اول من رمى في الاسلام فهذا صح بطريق اخر :
نقرا من صحيح البخاري :
((60888 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال سمعت سعدا يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام خبت إذا وضل سعيي))
و الذي يثبت من هذا فقط ان سعدا اول من رمى سهما في سبيل الله
اما اين و متى و في اي غزوة و سرية فلم يثبت انها الابواء و لم يثبت انها سرية عبيدة
النتيجة :لا توجد غزوة باسم الابواء و لم يثبت ذلك
-
سلسلة مغزي و سرايا لم تصح
الجزء الثاني :
غزوة بواط
الرواية الاولى:
سيرة ابن هشام
((قال ابن إسحاق : ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .))
التحقيق:
الرواية مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول ص 12 :
(( غَزَا بُوَاطَ- وَبُوَاطُ حِيَالَ ضَبّةَ مِنْ نَاحِيَةِ ذِي خُشُبٍ، بَيْنَ بُوَاطَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ بُرُدٍ- فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا، يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ، فِيهَا أُمَيّةُ بْنُ خَلَفٍ وَمِائَةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ، ثُمّ رَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من الواقدي فقد ولد بعد سنة 120 للهجرة :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي ، المديني ، القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام ، أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة))
الرواية الثالثة :
مغازي موسى بن عقبة الصفحة 117:
((قال موسى بن عقبة: عن الزهري: هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق - وهو يوم الأحزاب وبني قريظة - في شوال من سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس، ثم قاتل يوم خيبر سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحاصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان.
ثم حج أبو بكر سنة تسع، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع سنة عشر، وغزا اثنتي عشرة غزوة ولم يكن فيها قتال، وكانت أول غزاة غزاها الأبواء.))
التحقيق :
الرواية مرسلة من الامام الزهري رحمه الله و مراسيله شبه الريح اذ انها اضعف المراسيل !!
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :
((ال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه .
[ ص: 339 ] قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .
أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))
و قال ابن أبي حاتم:
((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))
المراسيل لابن أبي حاتم، 11
فاسانيد الغزوة ضعيفة جدا و كلها مراسيل
اما المتن فمخالف ايضا لما ثبت في الصحيح
اذ ان هؤلاء جعلو الغزوة قبل غزوة العشيرة مع ان الثابت في الصحيح ان غزوة العشيرة هي اول غزوة للنبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة العشيرة او العسيرة
37333 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال تسع عشرة قيل كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة قلت فأيهم كانت أول قال العسيرة أو العشير فذكرت لقتادة فقال العشير
اذا الغزوة لا تصح سندا ولا تصح متنا
-
سلسلة مغزي و سرايا لم تصح
الجزء الثاني :
غزوة بواط
الرواية الاولى:
سيرة ابن هشام
((قال ابن إسحاق : ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .))
التحقيق:
الرواية مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول ص 12 :
(( غَزَا بُوَاطَ- وَبُوَاطُ حِيَالَ ضَبّةَ مِنْ نَاحِيَةِ ذِي خُشُبٍ، بَيْنَ بُوَاطَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ بُرُدٍ- فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا، يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ، فِيهَا أُمَيّةُ بْنُ خَلَفٍ وَمِائَةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ، ثُمّ رَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من الواقدي فقد ولد بعد سنة 120 للهجرة :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي ، المديني ، القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام ، أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة))
الرواية الثالثة :
مغازي موسى بن عقبة الصفحة 117:
((قال موسى بن عقبة: عن الزهري: هذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قاتل فيها، يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل يوم أحد في شوال سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق - وهو يوم الأحزاب وبني قريظة - في شوال من سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان سنة خمس، ثم قاتل يوم خيبر سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحاصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان.
ثم حج أبو بكر سنة تسع، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع سنة عشر، وغزا اثنتي عشرة غزوة ولم يكن فيها قتال، وكانت أول غزاة غزاها الأبواء.))
التحقيق :
الرواية مرسلة من الامام الزهري رحمه الله و مراسيله شبه الريح اذ انها اضعف المراسيل !!
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :
((ال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه .
[ ص: 339 ] قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .
أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))
و قال ابن أبي حاتم:
((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))
المراسيل لابن أبي حاتم، 11
فاسانيد الغزوة ضعيفة جدا و كلها مراسيل
اما المتن فمخالف ايضا لما ثبت في الصحيح
اذ ان هؤلاء جعلو الغزوة قبل غزوة العشيرة مع ان الثابت في الصحيح ان غزوة العشيرة هي اول غزوة للنبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة العشيرة او العسيرة
37333 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال تسع عشرة قيل كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة قلت فأيهم كانت أول قال العسيرة أو العشير فذكرت لقتادة فقال العشير
اذا الغزوة لا تصح سندا ولا تصح متنا
-
سلسلة مغزي و سرايا لم تصح
الجزء الثالث :
غزوة سفوان او بدر الاولى
الرواية الاولى:
سيرة ابن هشام :
((قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر ، حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ واديا ، يقال له : سفوان ، من ناحية بدر ، وفاته كرز بن جابر ، فلم يدركه ، وهي غزوة بدر الأولى . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان ))التحقيق:
الرواية مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول صـ 12
(( غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى
ثُمّ غَزَا فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا فِي طَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيّ، أَغَارَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَرْعَى بِالْجَمّاءِ [ (1) ] وَنَوَاحِيهَا، حَتّى بَلَغَ بَدْرًا وَلَمْ يُدْرِكْهُ. ))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من الواقدي فقد ولد بعد سنة 120 للهجرة :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي ، المديني ، القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام ، أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة))
يجدر بالذكر ان ابن اسحاق جعل هذه الغزوة بعد العشيرة بينما جعلها الواقدي قبلها فانظر الى التخبط !!!وكما ذكرنا فالثابت ان اول غزوات النبي صلى الله عليه وسلم هي غزوة العشيرة
صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة العشيرة او العسيرة
37333 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال تسع عشرة قيل كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة قلت فأيهم كانت أول قال العسيرة أو العشير فذكرت لقتادة فقال العشير
اذا الغزوة لا تصح سندا ولا تصح متا
-
ملاحظة :
حتى غزوة احد لم تصح اي غزوة خرج بها النبي صلى الله عليه وسلم الا غزوة العشيرة و غزوة بدر!!!
الدليل على غزوة العشيرة
صحيح البخاري كتاب المغازي
3733 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة قال تسع عشرة قيل كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة قلت فأيهم كانت أول قال العسيرة أو العشير فذكرت لقتادة فقال العشير
ودان و بواط و الابواء و قينقاع و الكدر و بحران و سفوان و ذي امر و السويق كلها لم تصح !!!!
نحن نتعامل مع كوارث الواقدي و مصائب المراسيل و لا حول و لا قوة الا بالله
ملاحظة اخرى :
الواقدي ادخل قصة غورث بن الحارث رضي الله عنه في غزوة ذي امر مع ان الصحيح انها في غزوة ذي الرقاع !!!
-
سلسلة مغزي و سرايا لم تصح
الجزء الرابع
غزوة قرارة الكدر او غزوة بني سليم بالكدر
الرواية الاولى :
سيرة ابن هشام :
((قال ابن إسحاق : فلما قدم ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لم يقم بها إلا سبع ليال ( حتى ) غزا بنفسه ، يريد بني سليم .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري ، أو ابن أم مكتوم .
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم ؛ يقال له : الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال
ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة ، وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش . ))
التحقيق:
الرواية مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 182
((حَدّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: خَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الْمَدِينَةِ إلَى قَرَارَةَ الْكُدْرِ، وَكَانَ الّذِي هَاجَهُ عَلَى ذَلِكَ أَنّهُ بَلَغَهُ أَنّ بِهَا جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ وَسُلَيْمٍ. فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَيْهِمْ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ الطّرِيقَ حَتّى جَاءَ فَرَأَى آثَارَ النّعَمِ وَمَوَارِدَهَا، وَلَمْ يَجِدْ فِي الْمَجَالِ أَحَدًا، فَأَرْسَلَ فِي أَعْلَى الْوَادِي نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ، وَاسْتَقْبَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَطْنِ الْوَادِي،.....))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من يعقوب بن عتبة توفي سنة 128للهجرة :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((وكان ذا علم وورع ، ينظر في أمر الصدقات . وثقه ابن معين وغيره . توفي سنة ثمان وعشرين ومائة . ))
الرواية الثالثة :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 182 :
((فَحَدّثَنِي عَبْدُ الصّمَدِ بْنُ مُحَمّدٍ السّعْدِيّ، عَنْ. حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَمّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي أَرْوَى الدّوْسِيّ، قَالَ: كُنْت فِي السّرِيّةِ، وَكُنْت مِمّنْ يَسُوقُ النّعَمَ، فَلَمّا كُنّا بِصِرَار- عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ الْمَدِينَةِ- خَمّسَ النّعَمَ، وَكَانَ النّعَمُ خَمْسَمِائَةِ بَعِيرٍ، فَأَخْرَجَ خُمُسَهُ وَقَسّمَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَأَصَابَهُمْ بَعِيرَانِ بَعِيرَانِ.))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعدة علل:
1. لواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2.الابهام في السند حيث ان الراوي عن ابي اروى و الذي روى عنه حفص بن عمر بن ابي طلحة مجهول
3. عبد الصمد بن محمد السعدي لم اجد له ترجمة في لسان الميزان و لا تقريب تهذيب التهذيب و لا التاريخ الكبير فاذا كان ممكن احد من الاخوة ان يفيدونا بترجمته
الرواية الرابعة :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 182 :
((حَدّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُوحٍ، عَنْ أبى عفير، قال: استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أُمّ مَكْتُومٍ، وَكَانَ يُجَمّعُ بِهِمْ وَيَخْطُبُ إلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ، يَجْعَلُ الْمِنْبَرَ عَنْ يَسَارِهِ))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعدة علل :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2.مرسل عن ابي عفير و هو محمد بن سهل بن ابي حثمة
ملاحظة : عبد الله بن نوح الحارثي لم اجد له ترجمة
ابي عقير ترجم له ابن سعد رحمه الله في الطبقات الكبرى و لم يذكر له جرحا و لا تعديلا
اذا الغزوة لا تصح سندا
-
ملف مرفق 16363ملف مرفق 16364ملف مرفق 16363
سلسلة مغازي و سرايا لم تصح
الجزء الخامس :
غزوة بني قينقاع
مقدمة :
اذكركم يا اخوة بما قلته سابقا و هو ان مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وقع ضحية روايات الوضاعين و استسهال اهل العلم سامحهم الله في الرواية عنهم
و ليت شعري كيف يؤخذ الموضوع بهذه السهولة فالمغازي تتضمن افعال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدخل فيها السنن العملية !!!
فكيف يستستهل في امر كهذا !!
و ان كانت حجة المستسهلين هو ان الامر لا يتعلق بتشريع او حلال و حرام فقد اخطؤو الظن اذ ان مغازي النبي صلى اله عليه وسلم تشمل فيها احكام القتال ولو لم يكن فيها تشرع فانه يكفي انها منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم فلا يصح ان نتركها لروايات الواقدي و مراسيل ابن اسحاق !!!
و كما قال الامام مسلم رحمه الله في صحيحه في المقدمة :
((حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ من أهل مرو قال سمعت عبدان بن عثمان يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ))
وقد قالو كما شاؤو في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم !!!!!
و قد وصلت التخرصات الى درجة الاخذ بالاشتهار لا بالصحة !!!!
فالذي يروجه القصاصون هو الصحيح و الذي يحققه المحققون خطا و تكلف و كذب !!!!!!!!
وينقل الامام مسلم رحمه في صحيحه في المقدمة :
((حدثنا حسن بن الربيع حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد وحدثنا فضيل عن هشام قال وحدثنا مخلد بن حسين عن هشام عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم))
و ما احسن و اجمل ما قاله ابن سيرين رحمه الله هنا
فكل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو دين لا ينبغي ان يترك بايدي العابثين الوضاعين
و لذلك فقد اخذت على عاتقي ان ابين لكم ضعف ما لم يثبت من مغازي النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه مهما كانت الغزوة او السرية مشهورة فالحكم في الاساس الى اسناد القصة .
و من هذه المغزي التي لم تثبت غزوة بني قينقاع فهي لم تصح سندا و انما كانت لقمة سائغة بايدي القصاصين و الوضاعين و مادة دسمة لاصحاب المراسيل !!
نبدا
الرواية الاولى :
سيرة ابن هشام
((قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاربوا فيما بين بدر وأحد .
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه ، فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول ، حين أمكنه الله منهم ، فقال : يا محمد ، أحسن في موالي ، وكانوا حلفاء الخزرج ، قال : فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد أحسن في موالي ، قال : فأعرض عنه . فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن هشام : وكان يقال لها : ذات الفضول .
قال ابن إسحاق : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ، ثم قال : ويحك أرسلني ، قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربع مئة حاسر وثلاث مئة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود ، تحصدهم في غداة واحدة ، إني والله امرؤ أخشى الدوائر ؛ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم لك . ))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لانها مرسلة من عاصم بن عمر بن قتادة
نقرا في سير اعلام النبلاء في ترجمته :
((توفي سنة تسع عشرة ومائة ، وقيل سنة عشرين ، وهو أصح ))
الرواية الثانية (سبب الغزوة) :
سيرة ابن هشام
((قال ابن هشام : وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن [ ص: 488 ] أبي عون ، قال : كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت ، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ، وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه ، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون ، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع )).
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الانقطاع بين ابن هشام و عبد الله بن جعفر فابن هشام لم يدركه
2. الرواية مرسلة من ابي عون و هو والد عبد الواحد بن ابي عون الاويسي و ابي عون هذا مجهول ايضا !!!
الرواية الثالثة :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 176:
((حَدّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن الحارث بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ ابْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ، قَالَ: لَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَادَعَتْهُ يَهُودُ كُلّهَا، وَكَتَبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كِتَابًا. وَأَلْحَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ قَوْمٍ بِحُلَفَائِهِمْ،....))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. الرواية مرسلة عن محمد بن كعب القرظي رحمه الله
الرواية الرابعة :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 180:
(( فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ، عَنْ الزّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ حَسَدُوا فَأَظْهَرُوا الْغِشّ، فنزل عليه جبرئيل عَلَيْهِ السّلَامُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخائِنِينَ [ (2) ] . قَالَ: فَلَمّا فَرَغَ جِبْرِيلُ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَنَا أَخَافُهُمْ.
فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الْآيَةِ، حَتّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ، وَلِرَسُولِ اللهِ أَمْوَالُهُمْ، وَلَهُمْ الذّرّيّةُ وَالنّسَاءُ.))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين:
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من عروة بن الزبير رحمه الله
الرواية الخامسة
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 181
((فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الرّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إنّي لَبِالفَلْجَتَيْنِ [ (33) ] مُقْبِلٌ مِنْ الشّامِ، إذْ لَقِيت بَنِي قَيْنُقَاعَ يَحْمِلُونَ الذّرّيّةَ وَالنّسَاءَ، قَدْ حَمَلُوهُمْ عَلَى الْإِبِلِ وَهُمْ يَمْشُونَ، فَسَأَلْتهمْ فَقَالُوا: أَجْلَانَا مُحَمّدٌ وَأَخَذَ أَمْوَالَنَا. قُلْت: فَأَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: الشّامَ. قَالَ سَبْرَةُ:
فَلَمّا نَزَلُوا بِوَادِي الْقُرَى أَقَامُوا شَهْرًا، وَحَمَلْت يَهُودُ وَادِي الْقُرَى مَنْ كَانَ رَاجِلًا مِنْهُمْ، وَقَوّوْهُمْ، وَسَارُوا إلَى أَذْرِعَاتٍ فَكَانُوا بِهَا، فَمَا كَانَ أَقَلّ بَقَاءَهُمْ))
التحقيق :
الرواية ضعيفة
الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
الرواية السادسة:
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 181:
((حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن عبد الله بن أبي بكر بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ المنذر على المدينة ثلاث مرّات: بدر القتال، وبنى قينقاع، وغزوة السّويق.))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لثلاث علل
1الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة
2. يحيى بن عبد الله بن ابي قتادة ترجم له ابن سعد في الطبقات و لم يوثقه او يجرحه
3. الرواية مرسلة من عبد الله بن ابي بكر بن محمد عمرو بن حزم الانصاري
الرواية السابعة
سيرة ابن هشام
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي ابن سلول ، وقام دونهم قال : ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أحد بني عوف ، لهم من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبرأ إلى الله عز وجل ، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم ، وقال : يا رسول الله ، أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلة الارسال
فعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت لم يشهد الحادثة و لم يصرح بالسماع من جده و لا من اي من الصحابة فالانقطاع اذا موجود
و قد حكم عليها بالارسال و الضعف في كتاب انيس الساري في تخريج احاديث فتح الباري كما في الصورة الثانية المرفقة مع هذا البحث في الاسفل
ملاحظة : الامام ابن حجر رحمه الله و غفر له اشار الى ان ابن اسحاق اسند الحديث الى عبادة بن الصامت و هذا خطا لانه بالرجوع الى سيرة ابن هشام نجد انه اسندها الى حفيده عبادة بن الوليد و تابعه على هذا الخطا الامام ابن كثير رحمه الله و غفر له اذ اعتمد على ما ذكره ابن حجر رحمه الله في فتح الباري
الرواية الثامنة
سيرة ابن هشام، تفسير الطبري، سنن ابي داود كتاب الخراج و الفيء، سنن النسائى كتاب جماع ابواب السير :
66666 - أبا كريب حدثنا قال : حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا يوم بدر فقدم المدينة ، جمع يهود في سوق بني قينقاع . فقال : يا معشر يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا ! فقالوا : يا محمد ، لا تغرنك نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ، وأنك لم تأت مثلنا ! ! فأنزل الله - عز وجل - في ذلك من قولهم : " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد " إلى قوله : " لأولي الأبصار "
تتشترك المصدر الاربعة في هذا السند :
محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلة واحدة :
جهالة محمد بن ابي محمد مولى زيد بن ثابت
ذكره ابن ابي حاتم في كتابه الجرح و التعديل
جزء 8 صـ 88
((3766 - محمد بن ابى محمد مولى زيد بن ثابت روى عن عكرمة وسعيد ابن جبير روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك.))
لم يوثقه ابن ابي حاتم و لم يجرحه فهو مجهول و ذكره ايضا ابن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب و ذكر انه مجهول كما في الصورة المرفقة
و ذكرها الطبري في تفسيره بسند مرسل عن ابن اسحاق و فيه ابن حميد و هو ضعيف
و ذكر بلفظ اخر في تفسير الطبري نسب فيه التهديد الى فنحاص اليهودي فقط و لكنه مرسل من عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه
فهذه الروايات على مجملها لا تصح في تفاصيلها
وسواءا صح ما ذكر في تفسير قوله ((يا ايها الذين امنو لا تتخذو اليهود و النصارى اولياء بعضهم اولياء في بعض)) عن عبد الله بن ابي بن سلول و عبادة بن الصامت او لم يصح فانه لا يصف حصارا و لا تفاصيلا عن معركة او غزوة او حصارا صار انما مجموعة من اليهود الافراد الذين كانو يعيثون في المدينة فسادا و يحيكون المؤامرات على النبي صلى الله عليه وسلم الذين تولاهم عبد الله بن ابي بن سلول
و الرواية الوحيدة الصحيحة تخالف في متنها هذه الروايات الضعيفة
صحيح البخاري كتاب المغازي باب حديث بني النضير :
38044 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فآمنهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة
و هذه الرواية هي الرواية الصحيحة الوحيدة عن اجلاء بني قينقاع
و الرواية في متنها توحي لنا عدة امور :
1. انه لم يحدث اي مواجهة عسكرية من اي نوع مع بني قينقاع
2. ان اجلاء بني قينقاع تاخر في زمان متاخر و لم يكن جلاءهم قبل النضير او قريظة (و سنذكر قرينة تدل على هذا )
3. انه يظهر من خلال الرواية ان بني قينقاع لم يكونو قبيلة بل كانو بطن من بطون قبيلة اخرى او انهم كانو عشيرة عربية صغيرة تعيش داخل المدينة او عشيرة صغيرة من قبيلة عربية كما كان بنو حارثة في الاوس او انه لقب لمجموعة من الصاغة اليهود
4. ان سبب جلاء بني قينقاع قد يكون لمناقضتهم العهد بمظاهرتهم لبني النضير او بني قريظة او يهود خيبر
5.و يؤيد هذا الحديث الصحيح
صحيح البخاري كتاب البيوع
20166 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة فقال أثم لكع أثم لكع فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال اللهم أحببه وأحب من يحبه قال سفيان قال عبيد الله أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة
اقول:
على حسب روايات ابن اسحاق فبني قينقاع كانو اول اليهود جلاءا من المدينة بعد بدر و قبل احد
و هذا يتعارض مع هذا الحديث الصحيح الذي يذكر بني قينقاع في الوقت الذي كان ابو هريرة رضي الله عنه موجودا مع النبي صلى الله عليه وسلم و ابو هريرة رضي الله عنه اسلم ووفد الى المدينة عام خيبر في سنة سبع و ذلك بعد جلاء النضير و قريظة !!!
النتيجة :
اذا هذه قرينة تدل ان الروايات التي ذكرها الواقدي الكذاب و ابن اسحاق كلها تخالف الصحيح الثابت الذي يشير الى ان بني قينقاع اجلو من المدينة بعد سنة سبع للهجرة بدون حرب او غزوة او حصار فرض عليهم و انهم لا يبعد ان يكونو مجرد عشيرة عربية ضمن قبيلة كبيرة او ان بني قينقاع كان لقب يطلق على مجموعة من الصاغة اليهود الذين كانو يظاهرون يهود خيبر و يهود النضير و قريظة على النبي صلى الله عليه وسلم
اذا الغزوة لا تصح سندا
تذكير :
ان كنت وفقت في هذا فمن الله عز وجل و ان اخطات فمن الشيطان
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 24-06-2017 الساعة 05:41 AM
-
سلسلة مغازي و سرايا لم تصح
الجزء السادس :
غزوة السويق
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 181-182
الرواية الاولى :
ثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ الزّهْرِيّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَا: لَمّا رَجَعَ الْمُشْرِكُونَ إلَى مَكّةَ مِنْ بَدْرٍ حَرّمَ أَبُو سُفْيَانَ الدّهْنَ حَتّى يَثْأَرَ مِنْ مُحَمّدٍ وَأَصْحَابِهِ بِمَنْ أُصِيبَ مِنْ قَوْمِهِ فَخَرَجَ فِي مِائَتَيْ رَاكِبٍ- فِي حَدِيثِ الزّهْرِيّ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ كَعْبٍ فِي أَرْبَعِينَ رَاكِبًا- حَتّى سَلَكُوا النّجْدِيّةَ. فَجَاءُوا بَنِي النّضير لَيْلًا، فَطَرَقُوا حُيَيّ بْنَ أَخْطَبَ لِيَسْتَخْبِرُوهُ مِنْ أَخْبَارِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، فَأَبَى أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ، وَطَرَقُوا سَلّامَ بْنَ مِشْكَمٍ فَفَتَحَ لَهُمْ فَقَرَاهُمْ، وَسَقَى أَبَا سُفْيَانَ خَمْرًا، وَأَخْبَرَهُ مِنْ أَخْبَارِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ. فَلَمّا كَانَ بِالسّحَرِ خَرَجَ فَمَرّ بِالْعُرَيْضِ [ (1) ] ، فَيَجِدُ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ مَعَ أَجِيرٍ لَهُ فِي حَرْثِهِ فَقَتَلَهُ وَقَتَلَ أَجِيرَهُ، وَحَرّقَ بَيْتَيْنِ بِالْعُرَيْضِ وَحَرّقَ حَرْثًا لَهُمْ، وَرَأَى أَنّ يَمِينَهُ قَدْ حُلّتْ، ثُمّ ذَهَبَ هَارِبًا، وَخَافَ الطّلَبَ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَدَبَ أَصْحَابَهُ فَخَرَجُوا فِي أَثَرِهِ، وَجَعَلَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ يَتَخَفّفُونَ فَيُلْقُونَ جُرُبَ السّوِيقِ [ (2) ]- وَهِيَ عَامّةُ زَادِهِمْ- فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَمُرّونَ
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .2. مرسلة من محمد بن كعب القرظي
نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((وهو يرسل كثيرا ، ويروي عمن لم يلقهم ، فروى عن أبي ذر ، وأبي الدرداء وعلي ، والعباس ، وابن مسعود ، وسلمان ، وعمرو بن العاص ، ويروي عن رجل عن أبي هريرة ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 182:
((فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ، عَنْ الزّهْرِيّ، قَالَ: كَانَتْ فِي ذِي الْحِجّةِ، عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ شَهْرًا))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
2. مرسلة من الزهري و مراسيله شبه الريح :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :
((ال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه .
[ ص: 3399 ] قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .
أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))
و قال ابن أبي حاتم:
((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))
المراسيل لابن أبي حاتم، 11
الرواية الثالثة :
سيرة ابن هشام
قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام : قال : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي ، قال : ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق في ذي الحجة ، وولى تلك الحجة المشركون من تلك السنة ، فكان أبو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، ويزيد بن رومان ، ومن لا أتهم ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان من أعلم الأنصار ، حين رجع إلى مكة ، ورجع فل قريش من بدر ، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم ، فخرج في مئتي راكب من قريش ، ليبر يمينه فسلك النجدية ، حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له : ثيب ، من المدينة على بريد أو نحوه ، ثم خرج من الليل ، حتى أتى بني النضير تحت الليل ، فأتى حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه ، فأبى أن يفتح له بابه وخافه ، فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم ، وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك ، وصاحب كنزهم ، فاستأذن عليه ، فأذن له ، فقراه وسقاه ، وبطن له من خبر الناس ، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه ، فبعث رجالا من قريش إلى المدينة ، فأتوا ناحية [ ص: 45 ] منها ، يقال لها : العريض ، فحرقوا في أصوار من نخل بها ، ووجدوا بها رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما ، فقتلوهما ، ثم انصرفوا راجعين ، ونذر بهم الناس . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم ، واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر ، وهو أبو لبابة ، فيما قال ابن هشام ، حتى بلغ قرقرة الكدر ، ثم انصرف راجعا ، وقد فاته أبو سفيان وأصحابه ، وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخففون منها للنجاء ، فقال المسلمون ، حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، أتطمع لنا أن تكون غزوة ؟ قال : نعم .
التحقيق :
الرواية لا تصح لان سندها مرسل فعبد الله بن كعب بن مالك من التابعين
و لم يصح انه من الصحابة
الرواية الرابعة
سيرة ابن هشام
قال ابن هشام : وإنما سميت غزوة السويق ، فيما حدثني أبو عبيدة : أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق ، فهجم المسلمون على سويق كثير ، فسميت غزوة السويق .ا
التحقيق:
الخبر لا يصح لانه مرسل من ابي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر
النتيجة :
الغزوة لا تصح سندا
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 24-06-2017 الساعة 05:45 AM
-
سلسلسة مغازي و سرايا لم تصح :
الجزء السابع :
غزوة ذي امر
الرواية الاولى :
سيرة ابن هشام
((فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمر ، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا . فلبث بها شهر ربيع الأول كله ، أو إلا قليلا منه . ))
التحقيق :
الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
نقرا في سير اعلام النبلاء :
((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))
الرواية الثانية :
مغازي الواقدي الجزء الاول الصفحة 194:
حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي هُنَيْدَةَ قَالَ: حَدّثَنَا ابْنُ أَبِي عَتّابٍ، وَحَدّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ الضّحّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، وَحَدّثَنِي عَبْدُ الرّحْمَنِ بن محمد بن أبي بكر، عن عبد اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فَزَادَ بَعْضُهُمْ [عَلَى بَعْضٍ] [ (1) ] فِي الْحَدِيثِ، وَغَيْرُهُمْ قَدْ حَدّثَنَا أَيْضًا، قَالُوا: بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنّ جَمْعًا مِنْ ثَعْلَبَة وَمُحَارِبٍ بِذِي أَمَرّ، قَدْ تَجَمّعُوا يُرِيدُونَ أَنْ يُصِيبُوا مِنْ أَطْرَافِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جمعهم رجل منهم يقال له دعثور ابن الْحَارِثِ بْنِ مُحَارِبٍ، فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ، فَخَرَجَ فِي أَرْبَعِمِائَةِ رَجُلٍ وَخَمْسِينَ، وَمَعَهُمْ أَفْرَاسٌ....
التحقيق :
الرواية ضعيفة لاربع علل :
1.الواقدي ضعيف :
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
السند الاول :
2. عُثْمَانُ بْنُ الضّحّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ضعيف
في ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 5:
((5527 عثمان بن الضحاك ت بن عثمان الحزامي لحق صغار التابعين
ضعفه أبو داود روى عنه عبد الله بن نافع الصائغ وابو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان))
3. الرواية مرسلة من عُثْمَانُ بْنُ الضّحّاكِ بْنِ عُثْمَانَ
السند الثاني :
4. الرواية مرسلة من عبد الله بن ابي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الانصاري :
نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((حدث عن أنس بن مالك ، وعباد بن تميم ، وعروة بن الزبير ، وعمرة ، وحميد بن نافع وطائفة ، ويرسل كثيرا . .... . عاش سبعين سنة . قال : وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل : بل توفي سنة ثلاثين ومائة وله إخوة وأقارب من أهل العلم . ))
اذا الغزوة لا تصح سندا
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-01-2016, 10:03 PM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-03-2012, 03:22 AM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-03-2012, 03:15 AM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 20-02-2012, 03:40 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 10-03-2007, 04:24 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات