يُكمل ناثان موجّها الخطاب لدواد التوراتي في صموئيل الثاني 12 : 9
لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟
قَدْ قَتَلْتَ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ بِالسَّيْفِ، وَ
أَخَذْتَ امْرَأَتَهُ لَكَ امْرَأَةً، وَإِيَّاهُ قَتَلْتَ بِسَيْفِ بَنِي عَمُّونَ.
قلم الكتبة الكاذب ألصق زوراً و بهتانا تهمة الزنا بداود النبيّ عليه السّلام .
مؤلّف الكتاب المحرّف يدّعي أن هذا النبيّ الكريم عليه السلام قد أعجِبَ ببتشبع جدّة يسوع و زوجة جاره وقائد جنده أوريّا الحثي بعد أن رآها وهي تستحم فوق سطح منزلها ، فأرسل في طلبها و زنى بها ، فحبلت منه . ولمحاولة طمس معالم الجريمة أرسل في طلب أوريا ، إحتال عليه و قدّم إليه الخمر و أسكره و طلب منه أن يرجع لبيته و زوجته لكن هذا الأخير رفض فما كان من داود التوراتي إلاّ أن أمر بإرسال أوريّا لمقدمة الجنود لكي يضمن قتله !
القصة موثّقة في صموئيل الثاني 11 :
2 -وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ،
فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا.
3- فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟».
4- فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ،
فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.
5-
وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».
هكذا أخبر ربّ العزة عن عبده داود النبيّ عليه السّلام :
اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ
ص : 17
يا نصارى ، شتّان بين الثرى و الثريّا !
المفضلات