بعض الوثائق و المخطوطات التي تفند الإدعاءات بأن محمد صلى الله عليه وسلم غير موجود و لله الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وأزواجه و ذريته و قرابته وسلم تسليما كثيرا و إرض اللهم عن صحابته المهاجرة و الأنصار و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
إن وجود النبي محمد في التاريخ هي من المسائل البدهية التي لم يُجادل فيها أحد من المتشككين في الإسلام ، بل و إن من إنتقد السيرة النبوية الشريفة كان إنتقاده مركزا و محصورا فقط في أفعال النبوة ، من أجل تبرير لماذا محمد رسول الله يكون نبيا ؟؟ و لكن مع سبعينيات القرن الماضي أصبح المستشرقون مهتمين بإدخال المنهج التشكيكي المتعلق بشخوص السيرة النبوية و الذي قادهم في الدراسات الإبستيمولوجية التاريخية إلى نفي الوجود التاريخي لجميع الأنبياء كآدم عليه السلام و موسى وعيسى عليهما السلام ، كانت أولى بذور هذه الفكرة في الدراسات الغربية للإسلام في سنة 1930 م مع المستشرق السوفياتي لويتيات كلموفيتش الحاقد على الإسلام و المسلمين ، الذي أذهلته سيرة محمد رسول الله إلى درجة أنه بدأ يشك في المصادر الإسلامية ،و طرح سؤال هل محمد بهذه الشخصية الآسرة موجود في التاريخ ؟ و إشتهر بأطروحته " إشكال وجود محمد " الذي طرحه سنة 1931م في محاضرة بعنوان " هل هناك محمد ؟" و إعتبر معضم المستشرقين أن هذا السؤال سؤال إستفزازي أكثر منه سؤال علمي ، ولما سألوه لماذا يسأل سؤال هو بدوره يفتح إشكالات من نفس النوع تخص التاريخ ككل ؟ فأجاب كليموفتش قائلا" إني أريد أن أضرب الإسلام ضربة قاضية ، إذا ذهب محمد ذهب الإسلام ؟ " و بالطبع بدأ يشكك في مصادر السيرة النبوية كسيرة إبن إسحاق و إبن هشام و إعتبر انها خلاصة مجموعة من القصص المركبة ، إلا انه لم يستطع أن يفسر إجماع المصادر الإسلامية حول شخصية محمد و طبيعة محمد ، على غرار تشكيك الدراسات التاريخية في شخصية المسيح المختلف عليها و طبيعة المسيح المختلف عليها أيضا ، كما أنه لم يستطع أن يفسر الفراغ التاريخي الذي يحدث في التاريخ إذا ذهب محمد رسول الله و تم نفي شخصيته الشريفة و الإدعاء بعدم وجودها ، و لقد ذكر wim raven مجموعة من المتشككين في الوجود التاريخي لمحمد رسول الله ووصفهم " بأنهم قلة قليلة " تحمل هذه الفكرة كما في كتابه " مقدمة لنصوص إسلامية مترجمة للألمانية لإبن إسحاق حول حياة محمد " أو introduction on a translation of islamic texts into dutch by ibn ishaq ، het leven van mohammad ، ثم تطورت الفكرة مع يهوديين أستاذان أكاديميان إسرائيليان من جامعة حيفا وهما نيفو يهودا و جوديث كورين اللذان إشتركا في كتابة بحث سمياه " مفترق طرق الإسلام : أصول الدين العربي و الدولة العربية " و إعتمدا على نقوشات لحوف عربية بالخط الكوفي تم إكتشافها في صحراء النقب ، و خلاصة البحث هو جعل قصة و شخصية محمد هي شخصية وافدة من أرض فلسطين حملها العرب بعد غزو العربي حسب وجهة نظرهم لأرض الشام و أراضي البحر الميت ، ثم بعد ذلك أبدع اليهود خاصة في جامعة حيفا و القدس في التأكيد على مثل هذه الدراسات و ذهبوا بها إلى " إعادة تفسير الجغرافية الإسلامية " فمكة حسب هؤلاء اليهود ليست في الجزيرة العربية بل في البحر الميت أو أن المسجد الأقصى ليس هو الذي في القدس بل هو في الجعرانة ، و أخذ هؤلاء الباحثين يتخبطون فيما بينهم و يختلفون في تشكيكات و ظنون لا حصر لها تصل إلى حد إعتبار محمد بن عبد الله رسول الله إلى الناس كافة ، أنه رجل مسيحي و أن القرآن صلاة و تسبيحات مسيحية بدليل أن فيه ألفاظ آرامية ، وهكذا لا زال مسلسل التيهان في هذه الأقاويل و الشكوك و الأكاذيب الواضحة إلى يوم الناس هذا .
و ردا على هؤلاء الذين يدعون انهم باحثون " علميون " و انهم " موضوعيون " و أنهم يمثلون صراحة العلم الصارمة ، التي لا تشوبها عاطفة ، فشكرا لله وحده الذي لا شريك له و التوفيق من الله الذي له الحمد و المنة أن أظهر وثائق من رسائل كتبها محمد بن عبد الله رسول الله ، رسول الإسلام إلى الملوك و القبائل ، و أيضا تم ذكر محمد رسول الله في وثائق أجنبية خاصة في الوثائق البيزنطية و الوثائق الأرمينية الآن إليكم صور رسائل رسول الله ، و المادة الفلمية لهذه الرسائل موجودة في المملكة السعودية و في كل مراكز الدراسات في بريطانيا ، كذالك مع تعريف بالمخطوطة البيزنطية التي ذكرت النبي ، و مخطوطة تاريخ سيبيوس الأسقف الأرميني المعاصر لحياة رسول الله و فترة الخلافة الراشدة :
أ-رسائل محمد رسول الله : ملف مرفق 16239
رسالة محمد رسول الله إلى هرقل ملك الروم ( بيزنطة )
ملف مرفق 16240
رسالة محمد رسو الله إلى المقوقس( كان واليا على مصر )
ملف مرفق 16241
رد نبي الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مسيلمة الكذاب
ب - المخطوطات الأجنبية التي ذكرت نبي الله محمد أو أشارت إليه عليه الصلاة و السلام :
ملف مرفق 16242
هذه صورة لمخطوطة تعود لأحد الرهبان المسيحيين كُتبت في أحد الأديرة القريبة من نهر اليرموك سنة 636 م ، و أرخت لهزيمة البيزنطيين على يد الصحابة في عهد ابي بكر الصديق ، الشاهد من المخطوطة أنها وصفت جيش المسلمين من أنهم " عرب محمد " كما وصفت المخطوطة بأس المسلمين و الخوف الذي دب بين جيش البيزنطيين و بين الناس لما سمعوا بقدوم المسلمين ، تصف المخطوطة هروب 10000 عسكري بيزنطي من وجه المسلمين و إنسحابهم، و تصف أيظا عهد الأمان الذي أعطاه المسلمون لبعض القرى .
ملف مرفق 16245
كتاب" عقيدة يعقوبي عمد حديثا " هكذا ترجمة شخصيا العنوان ، و لا أدري إن كانت ترجمتي للعربية صحيحة فمعرفتي باللاتينية ضعيفة جدا و العنوان بالاتينية هو " DOCTRIN LACOBI NUPER BAPTIZATI ، و الصورة المرفقة هو لتحقيق للمخطوطة الكتاب التي تعود لسنة 634 م أي تقريبا هذا الرجل الذي كتب هذا الكتاب أدرك آخر سنة من سنوات رسول الله ، الكتاب أرخ لحوار دار بين مؤلف الكتاب و بين يهودي عجوز تم إكراهه على المسيحية و مجموعة من اليهود الآخرين الذين يشتكون حول إكراه هرقل لليهود بيزنطة على المسيحية ، و مناقشة سبل مواجهة هذه المحنة ، و في خلال الحوار التي يثبته هذا المؤرخ سأل المؤلف عن أخبار عن ظهور نبي في السارسينس او العرب وهل هو المسيا ، فيجيبه هذا اليهودي ، بكل حقد أنه نبي مزيف و لما سأله لماذا قال يا أخي لأن الأنبياء لا يأتون بالسيف ،و أن المسيح الذي ذكره أشعياء النبي سيكون خلاصا لليهود ، كما علق على نبوءة دانيال بسقوط بيزنطة ، الشاهد ليس ماقاله هذا اليهودي الذي لم يعتبر بما هو مقرر في كتابه المقدس أن أنبياء بني إسرائيل كلهم أتوا بالسيف لمواجهة ظلم الكافرين بالله لأهل الإيمان ولم يعتبر أيظا بما فعله موسى عليه السلام الذي قاد جيش بني إسرائيل للقتال وهو يشهد بأنه نبي حمل السيف ، و لكن الشاهد هو تكلم هؤلاء اليهود فيما بينهم عن وجود نبي الإسلام محمد رسول الله و إنتساب المسلمين له .
هذا كتاب تاريخ الأسقف سيبيوس الأرميني مترجم من اليونانية إلى الإنجليزية ، و الكتاب هو تحقيق لمخطوطة تاريخ سيبيوس ،و ترجع هذه المخطوطة إلى تاريخ 660 ميلادية ، و سيبيوس عاصر أواخر حياة محمد رسول الله و فترة الخلافة الراشدة ، العجيب سيبيوس أنه لم يذكر محمد رسول الله فقط بالإسم بل ذكر معلومات أخرى ، كنسب النبي الذي يرجع إلى إسماعيل و أنه من الإسماعيليين ، و أن محمد رسول الله من الإسماعيليين العرب من صحراء فاران ، و النص موجود في الفصل 30 من الكتاب و أروده من ترجمته الإنجليزية :
Twelve peoples [representing] all the tribes of the Jews assembled at the city of Edessa. When they saw that the Iranian troops had departed and left the city in peace, they [122] closed the gates and fortified themselves. They refused entry to troops of the Roman lordship. Thus Heraclius, emperor of the Byzantines, gave the order to besiege it. When [the Jews] realized that they could not militarily resist him, they promised to make peace. Opening the city gates, they went before him, and [Heraclius] ordered that they should go and stay in their own place. So they departed, taking the road through the desert to Tachkastan to the sons of Ishmael. [The Jews] called [the Arabs] to their aid and familiarized them with the relationship they had through the books of the [Old] Testament. Although [the Arabs] were convinced of their close relationship, they were unable to get a consensus from their multitude, for they were divided from each other by religion. In that period a certain one of them, a man of the sons of Ishmael named Muhammad, a merchant, became prominent. A sermon about the Way of Truth, supposedly at God's command, was revealed to them, and [Muhammad] taught them to recognize the God of Abraham, especially since he was informed and knowledgeable about Mosaic history. Because the command had [g104] come from On High, he ordered them all to assemble together and to unite in faith. Abandoning the reverence of vain things, they turned toward the living God, who had appeared to their father, Abraham. Muhammad legislated that they were not to [123] eat carrion, not to drink wine, not to speak falsehoods, and not to commit adultery. He said: "God promised that country to Abraham and to his son after him, for eternity. And what had been promised was fulfilled during that time when [God] loved Israel. Now, however, you are the sons of Abraham, and God shall fulfill the promise made to Abraham and his son on you. Only love the God of Abraham, and go and take the country which God gave to your father, Abraham. No one can successfully resist you in war, since God is with you."
Then all of them assembled together, from Havilah to Shur, which is opposite Egypt [The text is corrupt here. The citation is from Genesis 25.18], and they set out from the P'arhan desert [being] twelve tribes [moving] in the order [of precedence] of the Houses of the patriarchs of their tribe. They were divided into 12,000 men, of which the sons of Israel were in their own tribes, 1,000 to a tribe, to lead them to the country of Israel. They travelled army by army in the order [of precedence] of each patriarchy: Nebaioth, Kedar, Adbeel, Mibsam, Mishma, Dumah, Massa, Hadad, Tema, Jetur, Naphish and Kedemah [Genesis 25. 13-16]. These are the peoples of Ishmael. They reached Moabite Rabbath, at the borders of [124] Ruben's [land]. The Byzantine army was encamped in Arabia. [The Arabs] fell upon them suddenly, struck them with the sword and put to flight emperor Heraclius' brother, Theodosius. Then they turned and encamped in Arabia.
وهذا النص يشير إلى معلومات عجيبة ، تمثل شهادة تاريخية متكاملة فهيو تذكر أن النبي محمد رسول الله من نسل إسماعيل و أنه دعى إلى عبادة إله إبراهيم ، وحرم الجيفة و الخنزير و حرم الأقاويل الكاذبة و حرم الزنا ،و ان الإسماعيليين الذي ينتسب إليهم محمد رسول الله يسكنون في صحراء فاران ، وهذه المعلومة ملفتة للإنتباه خاصة من أسقف مسيحي .
إن شاء الله إذا ظهر جديد تتم إضافته و لله الحمد .
التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 09-04-2017 الساعة 02:35 PM
المفضلات