الفصل الثالث عشر :- من سفر الملوك الثانى فان المقصود بــ (روح الله على الأنبياء) هم جنوده من الملائكة :-
نقرأ من سفر أشعياء :-
42 :1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي ((وضعت روحي عليه)) فيخرج الحق للامم
جملة (وضعت روحى عليه) لا تعنى أن الروح جزء من الله عز وجل ولكن تعنى أنه من مخلوقاته
والمقصود هنا هو ((الوحى)) أى سيدنا جبريل عليه السلام مثل ما نقول ((بيت الله))
لذلك نقرأ من سفر أشعياء :-
59 :21 اما انا فهذا عهدي معهم ((قال الرب روحي الذي عليك)) و كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك و لا من فم نسلك و لا من فم نسل نسلك قال الرب من الان و الى الابد
فالروح يعني من مخلوقات رب العالمين
والروح الذي يضعه الرب على الأنبياء الصادقين هو أحد جنوده و بالتحديد رئيس ملائكته سيدنا جبريل عليه السلام حيث يبعثه الله عز وجل إلى هؤلاء الأنبياء بالحق والصدق
والدليل على أن المقصود بالروح التى يضعها الله عز وجل على البشر سواء كان للخير أو للتأديب هم جنوده ومخلوقاته موجود فى سفر الملوك الثانى :-
فنقرأ في سفر الملوك الأول :-
22 :14 فقال ميخا حي هو الرب ان ما يقوله لي الرب به اتكلم
22 :15 و لما اتى الى الملك قال له الملك يا ميخا انصعد الى راموت جلعاد للقتال ام نمتنع فقال له اصعد و افلح فيدفعها الرب ليد الملك
ثم نقرأ :-
22 :19 و قال فاسمع اذا كلام الرب قد رايت الرب جالسا على كرسيه ((و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره))
22 :20 فقال الرب من يغوي اخاب فيصعد و يسقط في راموت جلعاد فقال هذا هكذا و قال ذاك هكذا
22 :21 ((ثم خرج الروح و وقف امام الرب و قال انا اغويه)) و قال له الرب بماذا
22 :22 فقال اخرج و اكون روح كذب في افواه جميع انبيائه فقال انك تغويه و تقتدر فاخرج و افعل هكذا
وكذلك في (أخبار الأيام الثاني 18: 18 إلى 18: 21)
يعني الروح هنا هو جند من جنود الله عز وجل
ونقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب :-
( يرى الجند السمائيِّين عن اليمين يرسلهم الرب للرحمة، وجنود عن اليسار يرسلهم للتأديب. كأنَّه يقول لهم لقد انتهى دور الرحمة أمام إصرارك على الشرّ، وجاء وقت التأديب.
لله سلطان أن يقيم ممالك ويزيلها. يهب روح الحق والحكمة ويسمح أيضًا لروح التضليل أن يعمل في أبناء المعصية.)
انتهى
المفضلات