2- كما أن كاتب الرسالة استخدم تلك الكلمة أكثر من مرة وكان يقصد فى جميعها بمنتهى الوضوح بنى اسرائيل


أ- الذبائح لأجل شعب بني إسرائيل :-


فنقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
5 :1 لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين و ذبائح عن الخطايا
5 :2 قادرا ان يترفق بالجهال و الضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف
5 :3 و لهذا الضعف يلتزم انه
كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب
هكذا ايضا لاجل نفسه


الشعب فى هذا النص هم بنى اسرائيل لأن رئيس الكهنة الذى يقدم القرابين للتكفير عن الخطايا كانوا الكهنة الهارونيين

ب- وأيضا هذا النص :-

7 :5 و اما الذين (( هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت )) فلهم وصية (( ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس)) اي اخوتهم مع انهم((قد خرجوا من صلب ابراهيم ))

من الواضح جدا أنه كان يقصد بكلمة الشعب هنا هم بنى اسرائيل الذين خرجوا من صلب سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
أي أنهم نسله الفعلي وكان كهنتهم هم الكهنة اللاويين
فكلمة الشعب عند كاتب الرسالة لم تتغير دلالتها أبدا فقد كان المقصود منها هم بنى اسرائيل
والدليل على أنه كان يقصد أن المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل الى النسل الفعلي لسيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
هو
هذا النص من رسالة الى العبرانيين :-
2 :11 لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً،

يقصد أن المسيح عليه الصلاة والسلام والذين اتبعوه جميعهم من واحد أي من نسل واحد وهو صلب سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام

ج- وأيضا هذا النص :-

7 :11 فلو كان (( بالكهنوت اللاوي )) كمال (( اذ الشعب اخذ الناموس )) عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون

وأيضا :-
7 :27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم (( عن خطايا الشعب )) لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه
بالطبع الشعب الذى أخذ الناموس كانوا هم بنى اسرائيل وهذا يؤكد أن دلالة كلمة الشعب عند الكاتب هم بنى اسرائيل

د- وأيضا هذا النص :-

9 :19 (( لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس )) اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه (( و جميع الشعب))

بالطبع الشعب المقصود هنا هم بنى اسرائيل فهم من كلمهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهم من أخذوا الناموس

و - استخدام كاتب الرسالة لنبوءة فى إرميا تتحدث عن عهد جديد مع بنى اسرائيل ولم يقل مع العالم ثم يقول أنهم الشعب

فنقرأ من رسالة الى العبرانيين :-
8 :8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل
((مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا))
8 :9 لا كالعهد الذي عملته
((مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر))
لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب
8 :10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها
((و هم يكونون لي شعبا))


3- كاتب الرسالة يكلم مجموعة من بنى اسرائيل ويقول أن يسوع دخل كسابق ((لأجلنا)) أي لأجله ولأجل من يوجه اليهم الحديث وهم من بنى اسرائيل

فنقرأ :-
6 :20 حيث دخل يسوع كسابق (( لاجلنا )) صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد
لم يقل (لأجل العالم ) أو (لأجل المؤمنين من العالم) ولكنه كان يقصد لأجل فئة من بنى اسرائيل لأنه كان مرسل الى بنى اسرائيل فقط

للمزيد راجع رسالة الى العبرانيين الفصل السادس - الباب الرابع فى هذا الرابط :-