3- وفى عهد الامبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول الذى حكم فى الفترة من 379 الى 395 ميلادي
هو أخر من حكم الامبراطورية الرومانية الموحدة حيث انقسمت الامبراطورية بعده
تبنى المسيحية الكاثوليكية التي قامت بتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام فى عام 380 م وجعلها الدين الرسمي والوحيد للامبراطورية الرومانية عام 391 م
قام بمحاربة وقتل أي فئة تخالف العقيدة والفئة التي تبناها سواء كانوا وثنيين أو أفكار هلينستية مختلفة أو حتى فئة مؤمنة ايمان صحيح بالفعل ، فكان الكل عنده متساويين طالما خالفوا عقيدة التثليث التي تبناها
وقام بحرق كتب آريوس ومنع تداول أفكاره
كما قام بالدعوة الى عقد المجمع المسكوني الثاني (مجمع القسطنطينية الأول) عام 381 م الذى أكد على الالتزام بعقيدة نيقية وقاموا بتجديد ادانة آريوس
وبذلك أنهى هذا الامبراطور تعاليم آريوس فى الامبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية)
لقد أكمل ما بدأه قسطنطين الأول و فعل نفس ما فعله الملك اليوناني أنطيوكس
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه
1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك
1: 45 و كثيرون من اسرائيل ارتضوا دينه وذبحوا للاصنام ودنسوا السبت
كما نقرأ :-
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
كما نقرأ :-
1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر
1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم
1: 65 و ان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة
كما نقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
6: 9 و ان من ابى ان يتخذ السنن اليونانية يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء
6: 10 فان امراتين سعي بهما انهما ختنتا اولادهما فعلقوا اطفالهما على اثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم القوهما عن السور
(ملحوظة :-
انه مثل فرعون الذى قام بالغاء أي عبادة لأي اله تخالف الاله الذى اختاره هو حتى وان كان الاله الذى اختاره ليس الله عز وجل الخالق
وهو مثل أنطوخيوس الرابع الملك السلوقي الذى حارب المؤمنين حتى يتبعوا عبادته الوثنية فهو كان يريد توحيد العبادة والثقافة حتى وان كان بالوثنية
والحقيقة ان عقيدة التثليث هي العودة الى اليهودية الهلينستية والتي كانت قد انحصرت فى القرن الثاني الميلادي ، ولكن هذه العودة بمسمى جديد وبتغير فى الشخصيات فبدلا من عدم الاعتراف بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى اليهودية الهلينستية يجعلوه اله فى المسيحية بينما هو فى الحقيقة عبد الله ورسوله الى بنى اسرائيل )
انتهى
وأشاعوا بين العامة أن الفئة الصالحة أتباع الحواريين هم هراطقة مثلهم مثل المذاهب والملل الأخرى وأنهم ليسوا أتباع الحواريين
لقد قاسى الأتباع الحقيقيين للحواريين الذين تمسكوا بالناموس ورفضوا عقيدة التثليث
وهذا هو ما أشار اليه سفر رؤيا يوحنا :-
13 :4 و سجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش و سجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش من يستطيع ان يحاربه
13 :5 و اعطي فما يتكلم بعظائم و تجاديف و اعطي سلطانا ان يفعل اثنين و اربعين شهرا
13 :6 ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه و على مسكنه و على الساكنين في السماء
13 :7 و اعطي ان يصنع حربا مع القديسين و يغلبهم و اعطي سلطانا على كل قبيلة و لسان و امة
و أيضا :-
13 :15 و اعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش و يجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون
المفضلات