إن خلق مجتمع خالٍ من الخمور وسائر المسكراتِ لهو إحدى معجزاتِ الإسلامِ
حيث حرم الإسلام تعاطى أيّ كمية من الكحولِ مهما كانت صغيرة
لأن الكميات الصغيرةَ ستؤدي إلى تعاطي الكمياتِ الكبيرةِ.
الكحول هو الخطوةُ الأولى لاقتراف أكثر الجرائمِ والذنوبِ
وهو سم بطئُ يُسبّب أمراضَا قاتلة
كما أنه يذهب بقدرة المرء على ضبط النفس ويعطل القدرات الذهنية التي تميّز البشرَ عن الحيواناتِ.
وقد أدرك البشر أنّ المشروباتِ الكحوليةِ تَرْفعُ معدلات الأمراضِ و الفقر والجريمة
لذلك، حاولتْ الكثير من الدول الغربية في بِداية القرنِ العشرينِ مُحَاكاة الشريعة الإسلاميِة في منع الخمور لحماية مجتمعاتِهم من هذا الشر العظيم
وظنوا بأن الأمر لا يعدو مسألة سن قوانينِ تحقق تلك الغاية
و من ثم، فقد سنوا قوانينَ المنع وحاولوا فَرْضها عن طريق القيام بعملياتِ بحث صارمةِ وتوقيفاتِ وغراماتِ وسجنِ وأحكامِ إعدام
بالإضافة إلى استعمال كُلّ الوسائل الممكنة في أجهزةِ الإعلام لتحذير الناس من الخمور وعواقبها الخطرةِ.
و لكن كُلّ جُهودهم ضاعت سدى، حيث زادَ المنعُ حبَّ الناس لمعاقرة الخمر وتسبب في حالة من الغضبِ العام، و جنى المخالفون أموالاً طائلة نتيجة صناعة و تهريب و بيع الخمور الممنوعة، و في النهاية ألغت هذه الدول العمل بقوانين حظر الخمور.
وعلى النقيض من ذلك
فحالما أنزلت آيتان من القرآنِ الكريم تحرمان شرب الخمر
ماذا فعل المسلمون ؟
أراقوا كُلَّ الخمور في شوارعِ المدينة. لم يفعل المسلمون ذلك بسبب خوفهم من القانونِ، بل طاعة وتسليماً لخالقهم جل وعلا
المفضلات