المبحث الأول (1-2-5) من كاتب رسالة بطرس الثانية
هناك العديد من الأدلة التي تنفى أن يكون بطرس تلميذ المسيح عليه الصلاة والسلام وهى :-
1- اختلاف الاسلوب بين ما ورد فى تلك الرسالة وبين الرسالة الأولى
تشكك بعض العلماء فى حقيقة كاتب تلك الرسالة بسبب اختلاف الاسلوب والصياغة فى تلك الرسالة عن الرسالة الأولى
ولا يمكن أبدا قبول زعم علماء المسيحية بأن هذا مرجعه لاختلاف المترجمين لأن السؤال الموجه اليهم هو اذا كان مرجع اختلاف الاسلوب الى المترجمين
فلماذا هذا التشابه القوى بين رسالة بطرس الثانية وبين رسالة يهوذا بالرغم من اختلاف المترجمين و لكن هذا اختلاف فى الاسلوب
فعلى سبيل المثال :-
لماذا لا نرى جملة (قبلة المحبة) فى تلك الرسالة بينما نراها فى سلام الرسالة الأولى ؟؟!!!!! لأن هذا لا يمكن أن يكون مرجعه الى اختلاف المترجمين
وكذلك فى بداية الرسالتين واختلاف طريقة تعريفه عن نفسه ، واختلاف اسلوب السلام عليهم
2- اذا كان بطرس هو من كتبها من روما وهو مضطهد فأين هو الوقت ليكتب تلك الرسالة فى زمان لا وجود لوسائل الاتصال الحديثة به
يقال أن بطرس كتبها من روما خاصة وأن فى العدد (بطرس الثانية 1 :14 ) يقول (عالما ان خلع مسكني قريب ) أي موعد اقتراب موته
ولكن هناك اشكالية وهى أن روما فى عهد نيرون كانت مركز لاضطهاد المسيحيين
فاذا كان بطرس فى روما ، فهو فى ذلك الوقت شخص مضطهد ومحبوس وليس لديه الوقت الكافي ولا الامكانية بأن يكتب الرسالة الى أي أحد
وهذا يؤكد أن من كتبها شخص حاول الايهام بأنه بطرس
3- لم ترد رسالتا بطرس الأولى والثانية فى القائمة الموراتورية Muratorian Fragment
القائمة الموراتورية والتي حدث خلاف بين العلماء حول تاريخها ولكن يرجح علماء المسيحية أنها تم كتابتها للفترة بين 170 الى 200 ميلادي ، لم تحتوى على رسالة بطرس الأولى ولا الثانية
علما بأن تلك القائمة احتوت على كتب اعتبرتها قانونية رفضتها الكنيسة مثل رسالة هرماس الراعي ورؤيا بطرس و كتاب الحكمة لأصدقاء سليمان
للمزيد راجع هذا الرابط :-
وهذا يدل على أن قانونية كتب العهد الجديد أمر مختلف عليه وليس أمر مؤكد
المفضلات