2- حركة الأرض والشمس والقمر فى القرآن الكريم
قال الله تعالى :- (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33))
صدق الله العظيم (سورة الأنبياء)
توضح لنا الآيات أن الأرض والشمس والقمر يسبحون فى فلك
قال الله تعالى :- (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88))
صدق الله العظيم (سورة النمل)
وهذه الآية تخبرنا بحال الجبال وحركتها نظرا لأنها جزء من الأرض التي تتحرك
وهذه الآية تتحدث عن حال الأرض حاليا وليس فى يوم القيامة
لأن هذا الوصف يخالف وصف حال الجبال يوم القيامة حيث سيرى الناس كيف ستنتهى الجبال
بعكس ما تخبرنا به هذه الآية حيث يظن الرائي أن الجبال ثابتة و كذلك فان هذه الآية تخبرنا أن هذا صنع الله عز وجل الذى أتقن كل شئ أي أنه عمل متقن و هذا الوصف لا ينطبق على نهاية الكون والأرض حيث ستنتهى الأرض
و نقرأ من تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور :-
(وإنما ناط دلالة تحرك الأرض بتحرك الجبال منها ؛ لأن الجبال هي الأجزاء الناتئة من الكرة الأرضية فظهور تحرك ظلالها متناقصة قبل الزوال إلى منتهى نقصها …. الخ
ولهذا الاعتبار غير أسلوب الاستدلال الذي في قوله تعالى(ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه) فجعل هنا بطريق الخطاب (وترى الجبال ).
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم تعليما له لمعنى يدرك هو كنهه ولذلك خص الخطاب به ولم يعمم كما عمم قوله ( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه) في هذا الخطاب ، وادخار لعلماء أمته الذين يأتون في وقت ظهور هذه الحقيقة الدقيقة…..الخ
وهذا التأويل للآية هو الذي يساعده قوله (وترى الجبال) المقتضي أن الرائي يراها في هيئة الساكنة ، وقوله (تحسبها جامدة) إذ هذا التأويل بمعنى الجامدة هو الذي يناسب حالة الجبال إذ لا تكون الجبال ذائبة .
وقوله(وهي تمر) الذي هو بمعنى السير(مر السحاب) أي مرا واضحا لكنه لا يبين من أول وهلة .
وقوله بعد ذلك كله (صنع الله الذي أتقن كل شيء) المقتضي أنه اعتبار بحالة نظامها المألوف لا بحالة انخرام النظام ؛ لأن خرم النظام لا يناسب وصفه بالصنع المتقن ولكنه يوصف بالأمر العظيم أو نحو ذلك من أحوال الآخرة التي لا تدخل تحت التصور . )
انتهى
أما بالنسبة الى آية (وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ) :-
فكلمة تميد تعنى الاضطراب
وهى لا تعنى أبدا أن الأرض ثابته و لا تتحرك لأن استكمال اللآيات واضح جدا أن ((الكل)) يسبح فى فللك أي أن الأرض تتحرك
ولكن المقصود من الآية الكريمة هو عدم الاضطراب أي الاتزان
فعلى سبيل المثال
اذا كنت تركب طائرة ولم يكن هناك مشاكل فى الطائرة فبالرغم من حركة الطائرة الا أن الركاب لا يشعرون باضطراب ولا بحركتها وهذا بسبب الاتزان
و نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The processes of orogeny can take tens of millions of years and build mountains from plains or from the ocean floor. The topographic height of orogenic mountains is related to the principle ofisostasy,[7] that is, a balance of the downward gravitational force upon an upthrust mountain range (composed of light, continental crust material) and the buoyant upward forces exerted by the dense underlying mantle.[8]
و نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(ويرتبط الارتفاع الطوبوغرافي للجبال الأوروجينية بمبدأ الاتزان الأرضي،[9]وهو عبارة عن توازن قوة الجاذبية الهابطة على سلسلة جبال قببية (مكونة من مادة قشرة قارية خفيفة) والقوى الرافعة المعومة الناتجة عن الدثار السفلي الكثيف.[10]
انتهى
و للمزيد راجع هذه الروابط :-
و
المفضلات